الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإسلامي يؤدي دورًا هامًا في علاج أمراض الأوعية الدموية الدقيقة، ولخص هذا الدور في النقطتين التاليتين:
1-
تحريم التدخين أثناء ساعات الصيام، يقدم خدمة جليلة في علاج المرض.
2-
لا يشكل الصيام أي مشقة أو ضغط على الجسم بل على العكس، يعتبر عاملاً مهدئًا، حيث تزداد العوامل المنشطة للإيمان في الصلاة والذكر وقراءة القرآن.
وقد ذكر خاليكو وزملاؤه عام 1961م في دراسة لهم عن الضغط أو الشدة في صيام رمضان، أن الصيام يقلل من نشاط الجهاز العصبي الودي "السمبثاوي"، وتمثل هذا في انخفاض عدد ضربات القلب، أثناء الراحة في صيام رمضان انخفاضا ملحوظًا، عنه في غير رمضان، وخصوصًا عند الرجال، وقل حجم الأكسجين في الأوردة (VO 2) في كل الأشخاص الذين أجريت عليهم التجربة كما حصل نقص في الطاقة المستهلكة يتراوح من 7-23%.
وأثبتت الدراسات على حيوانات التجارب أن هناك نقصًا ملحوظا في نشاط الجهاز العصبي الودي "السمبثاوي" أثناء فترات الحرمان من الغذاء لهذه الحيوانات.
وخلص الدكتور الباقر إلى أن تثبيط الجهاز القصبي الودي "السمبثاوي" أثناء الصيام، يلغي العامل الثاني المسبب للمرض، وبالتالي تظهر فائدة الصيام الإسلامي في الشفاء من مثل هذه الأمراض.
تأثير الصيام على الوارد الكهربائية والتناضح في البول والدم
أجرى الدكتور صباح الباقر دراسة على عشرة أشخاص أصحاء في كلية الطب -جامعة الملك سعود بالرياض- أثناء شهر رمضان، ووجد أن هناك زيادة هامة في تركيز الصوديوم، والبوتاسيوم في البول، وهذا راجع إلى قدرة الكلى على تركيز البول وزيادة عمل الهرمون المضاد لإدرار البول
(Antidiuretic Hormpne) ، ولم توجد زيادة هامة في قوة التناضح أو النافذ (Osmosis) في البول.
كما وجدت زيادة هامة أيضاً في تركيز الصوديوم، والبوتاسيوم في الدم ولم يظهر تغيير هام في قوة التناضح في الدم، وبرغم وجود بعض هذه التغيرات أثناء الصيام، فقد ذكر الباحث أنها تقع داخل المعدل الطبيعي المسموح به.
وهكذا يتضح أن الصيام عامل هام في تنشيط أجهزة الجسم للعمل "زيادة قدرة الكلى على تركيز أملاح البول، وزيادة عمل الهرمون المضاد لإدرار البول"، مع المحافظة على معدلات الأملاح والتناضح في المستوى الطبيعي، وبالتالي فلا يشكل الصوم أي خطر على مكونات الدم من العناصر التي تكوّن الشوارد الكهربائية، ولا على قوة التناضح أو الأزموزية في البول أو الدم.
كما وجد الحازمي زيادة طفيفة أيضاً في مستوى الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلورايد، والفوسفات، وتعود هذه الزيادة إلى معدلها الطبيعي سريعًا بالفطر، وهذه الزيادة أيضاً داخل المعدل الطبيعي، ولم تسجل زيادة تذكر في الكالسيوم.
***