الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تأثير الصيام على الحمل والرضاعة
أجريت دراسة (74) في إحدى القرب في غرب أفريقيا لمعرفة تأثير صيام شهر رمضان على الأحداث الاستقلابية عند النساء الحوامل والمرضعات، وقد وجد الدارسون أن كل المرضعات في هذه القرية، وتسعين بالمائة من الحوامل يصومون شهر رمضان كاملاً، وقد جرى قياس كل من جلوكوز المصل، والأحماض الدهنية الحرة، وثلاثي الجليسرول، والأجسام الكيتونية، وبيتاهيدروكسي بيوتيريت (Beta Hydroxy Butyrate) والألانين، والإنسولين، والجلوكاجون، ومستوى هرمون الثروكسين (T3) ، وقد أخذت العينات عند السابعة صباحًا والسابعة مساء من 22 امرأة حاملاً، وعشر نساء مرضعات وعشر أخريات غير حوامل وغير مرضعات كمجموعة مقارنة، وقورنت النتائج بالقياسات التي حددت لهذه المركبات، بعد الامتناع الطبيعي عن الطعام طول الليل خارج أيام رمضان، وكانت النتائج النهاية كالتالي:
1-
لم تختلف هذه القياسات عند المرضعات عن مجموعة المقارنة أي النساء غير المرضعات وغير الحوامل، برغم ما تتعرض له المرضع من مشقة الرضاعة، ومشقة الصيام، الذي يصل إلى 19 ساعة.
2-
كانت نسبة الجلوكوز في المراحل الأخيرة من الحمل 11± 3.01 مل مول/لتر، وهي أقل من جميع المجموعات الأخرى.
3-
مستوى الأحماض الدهنية الحرة والأجسام الكيتونية (بيتاهيدروكسي بيوتيريت) كانت عند الحوامل أعلى أثناء صيام شهر رمضان، وكان مستوى الألانين أقل في المراحل الأخيرة من الحمل، عنه في المراحل الأولى.
واستنتج الباحثون أن عمليات الهدم تتسارع في المراحل الأخيرة من الحمل فقط أثناء شهر رمضان، فتظهر بعض آثار التجويع، وعزوا نقص سكر الدم إلى الدخل الاقتصادي المتدني، الذي يعاني منه سكان هذه المناطق.
كما أجرى الدكتور سمير عباس وزملاؤه بكلية الطب -جامعة الملك عبد العزيز - بحثًا لمعرفة أثر صيام شهر رمضان على النساء السعوديات الحوامل،
وذلك بدراسة 4 عوامل دموية، هي نسبة اليهموجلوبين، وعدد كرات الدم الحمراء والبيضاء، ونسبة الهيماتوكرينت، وثلاثة عشر مركبًا كيميائيًا في البلازما، هي: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلورايد، واليوريا، والكرياتينين، إنزيمات الكبد (Scot، SGpt، Phoshatase) والبليروبين، والبروتينات، والكوليستيرول، والجلوكوز، والكورتيزول.
وقد أجريت الدراسة على مائة امرأة حامل صائمة، وخمسين امرأة حاملاً غير صائمة، وخمسين امرأة غير حامل وغير صائمة، كمجموعة مقارنة، وتتراوح أعمارهن من 17-37 سنة، وحالتهن الصحية طبيعية، ومتقاربات من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وجرى تحديد هذه المركبات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، والثلاثة الثانية، والأخيرة، لمعرفة تأثير الصيام على مراحل الحمل المختلفة، وقد حدث تغيير هام ومرتفع في أربعة مركبات عند الحوامل الصائمات، وهي: إثنين من إنزيمات الكبد (©Sgot ، SGpt) والبليروبين، والكلورايد، وقد هبط الإنزيم الكبدي الأول (SGpt) عن المعدل المعتاد، وازداد الهبوط في الأشهر الثلاثة الثانية، وازداد الإنزيم الكبدي الثاني (SGot) في الأشهر الثلاثة الأولى، وبنسبة أقل في الأشهر الباقية، أما البيلوربين، فقد هبط هبوطا ملحوظا في الثلاثة أشهر الأولى، ولم يكن ثابتًا أو متساويًا خلال الأشهر التالية، كما هبط أيضاً الكلورايد (CI) ، وكان هذا الهبوط ثابتًا طوال أشهر الحمل.
وقد حدث تغيير هام فقط في ثلاث مركبات أخرى هي: الكرياتينين، وإنزيم الفوسفات القلوي (Alkalin Phoshatase) ، والكوليستيرول، وقد حصل هبوط في الكرياتينين، وخصوصًا في الأشهر الثلاثة الأولى، وارتفاع متدرج في إنزيم الفوسفات القلوي، والكوليستيرول في الأشهر الثلاثة الأولى وحتى نهاية الحمل.
وقد حدث أيضاً تغيير أقل أهمية في ثلاثة مركبات، هي: كرات الدم الحمراء، والبيضاء، والكورتيزول، فحدث نقص بسيط في عدد كريات الدم الحمراء، ولم تتغير نسبة الهيموجلوبين خلال أشهر الحمل المختلفة، أما كريات