الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيد؟ فقلت: بـ (اقتربت الساعة) و (ق) أخرجه مسلم.
قال ابن القيم "وربما قرأ فيهما (سبح اسم ربك الأعلى) ، (هل أتاك حديث الغاشية) أخرجه مسلم من حديث النعمان بن بشير. صح عنه هذا وهذا ولم يصح عنه غير ذلك.
وباقي هيئاتها، كغيرها من الصلوات المعتادة.
(11)
من فاتته صلاة العيد جماعة، يصلي ركعتين:
قال البخاري رحمه الله "باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين". وهو قول عطاء ومذهب الشافعي.
(12)
الخطبة بعد الصلاة: السنة في خطبة العيد أن تكون بعد الصلاة؛ خلافًا لما فعله مروان بن الحكم عن ابن عباس قال "شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة"(1) .
(13)
التخيير بحضور الخطبة:
وخطبة العيد كسائر الخطب، تفتتح بالحمد والثناء على الله عز وجل.
قال ابن القيم في "زاد المعاد"(1/447-448) : "وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبة كلها بالحمد لله، ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيد بالتكبير، وإنما روى ابن ماجة في "سننه" (2) . عن سعد القرظ مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر التكبير بين أضعاف الخطبة، ويكثر التكبير في خطبتي العيدين، وهذا لا يدل على أنه كان يفتتحها به".
وحضور الخطبة ليس واجبًا كالصلاة: قال عبد الله بن السائب: شهدت
(1) رواه البخاري ومسلم وأحمد.
(2)
ورواه الحاكم والبيهقي وسنده ضعيف، عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذن ضعيف، وأبوه وجده مجهولان.
العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال صلى الله عليه وسلم: "إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب"(1) .
قال ابن القيم في "زاد المعاد"(1/448) : "ورخص صلى الله عليه وسلم لمن شهد العيد أن يجلس للخطبة أو أن يذهب".
(14)
التهنئة بالعيد:
قال جبير بن نفير "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك"(2) .
* سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن التهنئة يوم العيد فأجاب: "أما التهنئة يوم العيد، بقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحال الله عليك ونحو ذلك، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأ-ئمة كأحمد وغيره، لكن قال أحمد: أنا لا ابتدئ أحدًا، فإن ابتدأني أحد أجبته، وذلك لأن جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورًا بها، ولا هو أيضاً مما نهى عنه، فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة، والله أعلم"(3) .
(15)
السنة أن يخرج المعتكف فقط من المسجد إلى المصلى: قال إبراهيم النخعي: "كانوا يستحبون للمعتكف فقط أن يبيت ليلة الفطر في مسجده حتى يكون خروجه منه" وبوب ابن أبي شيبة في مصنفه "من كان يحب أن يغدو المعتكف كما هو من مسجده إلى المصلى".
(1) إسناده صحيح: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم، وصححه الحاكم والذهبي وابن خزيمة والألباني في إرواء الغليل (3/96-98) .
(2)
قال ابن حجر في "فتح الباري"(2/446) : أدينا في "المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير" وحسنه أيضاً السيوطي في "وصل الأماني بأصول التهاني".
(3)
مجموع الفتاوى (24/253) .