الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا تشديد في القلب، إنما هو بدل لا إدغام فيه، لكن الغنة التي كانت في النون باقية، لأن الحرف الذي أبدلت من النون حرف فيه غنة أيضا، وهو الميم الساكنة «1» .
4 - الإخفاء:
- وذلك عند باقي الحروف التي لم يتقدّم لها ذكر «4» ، نحو: مَنْ شاءَ [الكهف 29]، ومَنْ كانَ [البقرة 97]، ومَنْ جاءَ [الأنعام 160]، ومِنْ قَبْلُ [البقرة 25]، وشبهه «5» .
- «والغنة ظاهرة مع الإخفاء، كما كانت مع الإظهار، لأنه كالإظهار
…
(1) الكشف: 1/ 165.
(2)
الكشف: 1/ 165، وانظر الهداية: 1/ 91.
(3)
انظر الكتاب: 4/ 453.
(4)
وقد تخفى النون عند الغين والخاء، قال أبو علي: «
…
كما أن الخاء والغين لما كانتا آخر مخارج الحلق وأقربها إلى الفم، أجريا مجرى حروف الفم في أن لم تبيّن النون معهما في نحو: منغل ومنخل
…
» الحجة (ع): 6/ 303، وانظر الكتاب: 4/ 451، والمقتضب:
1/ 351.
والمنغل هو المنخل أبدلت الخاء غينا للمضارعة. انظر اللسان: مادة (ن خ ل)، 14/ 85.
(5)
انظر إعراب السبع: 1/ 63، والحجة (خ): 67، والحجة (ع): 4/ 445 - 446، والكشف:
1/ 166، والهداية: 1/ 91، والموضح: 1/ 167.
وذلك أن النون الساكنة مخرجها من طرف اللسان وأطراف «1» الثنايا، ومعها غنة تخرج من الخياشيم. فإذا خفيت لأجل ما بعدها، زال مع الخفاء ما كان يخرج من طرف اللسان منها، وبقي ما كان يخرج من الخياشيم ظاهرا.» «2»
- وعلة الإخفاء ذكرها المهدوي بقوله:
«وأما الإخفاء عند بقية حروف المعجم، فلأن الحروف الباقية سوى ما ذكرناه لم تبعد من النون بعد حروف الحلق فيجب الإظهار، ولم تقرب قرب حروف (يرمول) «3» فيجب الإدغام، فأعطيت حكما متوسطا بين الإظهار والإدغام وهو الإخفاء.» «4» «5»
(1) كذا، والصواب: وأصول.
(2)
الكشف: 1/ 166.
(3)
لم يذكر النون، لأنه أراد إدغام النون في غير مثلها. انظر الهداية: 1/ 89، حاشية المحقق (4).
(4)
الهداية: 1/ 91، وانظر الكتاب: 4/ 456.
(5)
انظر الكتاب: 4/ 454.