الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 -
إمالة ألف لشبهها بألف تمال، نحو: معزى وقصارى، وبلى ومتى «1» «2» .
11 -
الفرق، ومن ذلك إمالة بعض الأحرف المقطعة في فواتح السور، نحو: طه [طه 1]، قال مكي: «وعلة الإمالة في ذلك كله أن هذه الحروف ليست بحروف معان ك (ما) و (لا)، إنما هي أسماء لهذه الأصوات
…
فلما كانت أسماء أمالها من أمالها، ليفرق بالإمالة بينها وبين الحروف التي للمعاني
…
ليفرق بين الحرف والاسم.» «3» «4»
12 -
كثرة الاستعمال، نحو: الناس، والحجّاج علما، «لأنهما كثرا في الكلام واستجيز ذلك فيهما للكثرة.» «5» «6»
-
علل الإمالة:
- أوردت كتب الاحتجاج ثلاث علل للإمالة، ثنتان صوتيتان، والأخرى دلالية:
1 -
تبيين الألف وإزالة خفائها.
2 -
التناسب بين الأصوات.
3 -
الدلالة على أن أصل الألف ياء.
ذكر أبو علي العلة الأولى في احتجاجه لقراءة الكسائي بإمالة الألف المتطرفة من تراءى [الشعراء 61] وقفا بقوله:
«وفي الألف خفاء شديد من حيث لم تعتمد في إخراجها على موضع،
(1) انظر الكشف: 1/ 168، والهداية: 1/ 93.
(2)
انظر الكتاب: 4/ 120.
(3)
الكشف: 1/ 188، وانظر المصدر نفسه: 1/ 186 - 187.
(4)
انظر الكتاب: 4/ 135.
(5)
الحجة (ع): 6/ 467، وانظر الموضح: 3/ 1418.
(6)
انظر الكتاب: 4/ 127 - 128.
فصارت لذلك بمنزلة النفس من أنه لا يعتمد له على موضع، فبيّنها بأن نحا بها نحو الياء وقرّبها منها.
ويدلك على حسن هذا أن قوما يبدلون منها الياء المحضة في الوقف، فيقولون: أفعي، وحبلي «1» ؛ وآخرون يبدلون منها الهمزة، فيقولون: هذه حبلأ، ورأيت رجلأ «2» ، فكذلك نحا بالألف بإمالتها نحو الياء ليكون أبين لها
…
» «3» «4»
وذكر ابن أبي مريم العلتين الثانية والثالثة بقوله:
«الإمالة أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة لتميل الألف التي بعدها نحو الياء، ليتناسب الصوت بمكانها ويتجانس ولا يختلف، فهذا غرضهم من الإمالة.
وأما إمالتهم الألف المنقلبة عن الياء والتي في حكم المنقلب عنها، فهي أيضا لإرادة التناسب، وذلك لأنهم اعتقدوا وجود الياء في الكلمة، فكرهوا أن يقع مكانها ما هو مخالف لها، فأمالوا الألف لما ذكرنا من إرادة التناسب لما في وهمهم من حصول الياء؛ وليدلوا بذلك أيضا على أن الألف منقلبة عن الياء أو في حكم ما هو منقلب عن الياء.» «5»
وألمّ مكي بالعلة الثانية في حديثه عما أميل لكسرة بعد الألف على الراء، نحو: النَّارِ [البقرة 39] وَالنَّهارِ [البقرة 164]، فقال:
«وعلة من أماله أنه لما وقعت الكسرة بعد الألف قرّب الألف نحو الياء، لتقرب من لفظ الكسر، لأن الياء من الكسر
…
فحسن ذلك ليعمل اللسان عملا
(1) انظر الكتاب: 4/ 181 - 182.
(2)
انظر الكتاب: 4/ 176 - 177.
(3)
الحجة (ع): 5/ 364 - 365، وانظر المصدر نفسه: 5/ 112، والموضح: 2/ 943.
(4)
انظر الكتاب: 4/ 126 - 127.
(5)
الموضح: 1/ 209، وانظر إعراب السبع: 1/ 60، والحجة (خ): 71، والحجة (ع):
1/ 399، والكشف: 1/ 168، والهداية: 1/ 107 - 108.