الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
الإشمام
-
- الإشمام في (قيل) وأخواتها «1» : هو صائت مركب يكون بنطق ضمة خفية بعد فاء الكلمة متلوة بياء ساكنة. قال الأزهري:
- وجعل أبو علي الإشمام إمالة الضمة نحو الكسرة، قال:
«ومما يقوي قول من قال: قِيلَ [البقرة 11] أن هذه الضمة المنحوّ بها نحو الكسرة قد جاءت في نحو قولهم: شربت من المنقر «3» ، وهذا ابن عور «4» ، وابن بور «5» .
فأمالوا هذه الضمات نحو الكسرة لتكون أشدّ مشاكلة لما بعدها وأشبه به، وهو كسر الراء.» «6»
والصواب عند القراء ما تقدم «7» .
(1) نحو: جيء، وحيل، وسيء، وسيق، وغيض. انظر الكشف: 1/ 229، والموضح:
1/ 247.
(2)
المعاني: 1/ 136.
(3)
المنقر: الرّكيّة الكثيرة الماء. انظر الكتاب: 4/ 143.
(4)
في الكتاب: هذا ابن مذعور. انظر 4/ 143.
(5)
في الكتاب: هذا ابن ثور. انظر 4/ 143. وهو تصحيف، على أن المحقق ذكر أنه في بعض النسخ: (نور) بالنون.
(6)
الحجة (ع): 1/ 347 - 348.
(7)
انظر شرح طيبة النشر في القراءات العشر: أبو القاسم النويري، تحقيق: عبد الفتاح السيد سليمان أبو سنة، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، القاهرة، 1990 م، ص 4/ 7.
- أصل المبني للمجهول من الثلاثي الأجوف نحو (قال) و (جاء) أن يكون على (قول) و (جيء)، غير أنهم استثقلوا الكسرة على العين، فنقلت إلى الفاء بعد طرح حركتها:(قول) و (جيء).
فإن كان معتلا بالواو قلبت ياء لسكونها بعد كسر: (قيل).
ومن أشم أراد أن يبقي في أوائل هذه الأفعال دلالة على البناء للمجهول، زيادة في البيان، «ومن شأن العرب في كثير من كلامها المحافظة على بقاء ما يدلّ على الأصول» «1». قال أبو علي:«حجة من قال: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ [البقرة 11] فأشمّ الضمة الكسرة وأمال بها نحوها أن ذلك أدلّ على (فعل)؛ ألا ترى أنهم قد قالوا: كيد زيد يفعل، وما زيل يفعل، وهم يريدون (فعل) «2» ؟
فإذا حركوا الفاء هذه التحريكة أمن بها التباس الفعل المبني للفاعل بالفعل المبني للمفعول
…
ومن الحجة في ذلك أنهم قالوا: أنت تغزين، فألزموا الزاي إشمام الضمة «3» ، و (زين) من (تغزين) بمنزلة (قيل).
فكما ألزم الإشمام هنا، كذلك يلزم ذلك في (قيل)
…
» «4» «5»
(1) الكشف: 1/ 230.
(2)
ذكر ابن عصفور أن العرب شذّت في فعلين، هما (كاد) و (زال)، فأعلوهما بنقل حركة الكسرة من العين إلى الفاء، فقالوا:(كيد) و (ما زيل)، فأجروهما على ما يجريان عليه إذا أسند الفعل إلى ضمير المتكلم أو المخاطب. الممتع في التصريف: ابن عصفور، تحقيق:
د. فخر الدين قباوة، دار المعرفة، بيروت، ط 1، 1987 م، ص 2/ 439؛ وانظر الكتاب:
4/ 342 - 343.
(3)
قال سيبويه: «وأما (تغزين) ونحوها، فالإشمام لازم لها ولنحوها
…
» الكتاب: 4/ 423.
(4)
الحجة (ع): 1/ 345 - 346، وانظر إعراب السبع: 1/ 67 - 68، والحجة (خ): 69، والحجة (ز): 89 - 90، والكشف: 1/ 229 - 232، والهداية: 1/ 155 - 157، والموضح:
1/ 247 - 248.
(5)
انظر الكتاب: 4/ 342 - 343، ومعاني القرآن: الأخفش، 1/ 43 - 44.