الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
الصفير:
- حروف الصفير: الصاد، والزاي، والسين «1» ؛ ومنهم من ألحق بها الشين «2» .
وسميت بذلك للصفير الذي يسمع عند النطق بهن «3» .
وتختص حروف الصفير بأن حروف طرف اللسان تدغم فيها، ولا تدغم هي في حروف طرف اللسان، لما فيها من زيادة الصوت بالصفير. قال أبو علي:
-
التفشي:
- هو أن ينتشر الصوت بالحرف بعد خروجه، حتى يخالط مخرج غيره «6» .
ويسمّى أيضا الاستطالة، وكلاهما بمعنى، بآية مجيئهما معا في كثير من أقوال النحاة مجيء المترادفين، نحو قول أبي علي في احتجاجه لقراءة أبي عمرو: وَالْعادِياتِ ضَبْحاً [العاديات 1] بإدغام التاء في الضاد: «
…
لأن الضاد تفشى الصوت بها واتسع واستطال، حتى اتصل صوتها بأصول الثنايا وطرف اللسان، فأدغم التاء فيها وسائر حروف طرف اللسان وأصول الثنايا، إلا حروف
(1) انظر الكشف: 1/ 137، والهداية: 1/ 79، والموضح: 1/ 177.
(2)
انظر الموضح: 1/ 177.
(3)
الهداية: 1/ 79، وانظر الموضح: 1/ 177. ومنشأ الصفير: ضيق مجرى الهواء. انظر الأصوات اللغوية: 75.
(4)
الحجة (ع): 1/ 90، وانظر المصدر نفسه: 3/ 173، 5/ 163 - 164، 6/ 9، 49؛ والمحتسب: 1/ 201.
(5)
انظر الكتاب: 4/ 464 - 465.
(6)
انظر الكتاب: 4/ 432.
الصفير، فإنها لم تدغم في الضاد، ولم تدغم الضاد في شيء من هذه الحروف، لما فيها من زيادة الصوت، فكره إدغامها فيما أدغم فيها من هذه الحروف، لما فيها من التفشي والاستطالة، حتى اتصلت بأصول الثنايا، مع أنها من وسط اللسان
…
» «1»
وقوله أيضا في أن الحروف وإن تفاوتت قوة وضعفا تستوي جميعا في الوزن:
«
…
ألا ترى أن الضاد، وإن شغلت في خروجها مواضع لتفشيها واستطالتها، بمنزلة النون التي تخرج من الخياشيم في الوزن؟» «2»
على أنه شاع لدى المتأخرين تخصيص الاستطالة بالضاد «3» .
- وينبني على القول بتفشي حرف جواز إدغام حروف المخرج الذي اتصل صوته به فيه، أو إبدالها منه.
- والحروف المتفشية ثلاثة: الشين، والضاد، والفاء «4» .
فأما الشين والضاد فلحق الصوت بهما حروف طرف اللسان وأصول الثنايا، قال أبو علي في الاحتجاج لقراءة ابن كثير ونافع وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب: يَوْمَ تَشَقَّقُ [الفرقان 25] بتشديد الشين:
«وتقدير تشّقّق: تتشقّق، فأدغم التاء في الشين، لأن الصوت بالشين يلحق بمخارج هذه الحروف التي من طرف اللسان وأصول الثنايا «5» ، فأدغمن فيها كما
(1) الحجة (ع): 6/ 50.
(2)
الحجة (ع): 3/ 193، وانظر المحتسب: 2/ 55.
(3)
انظر الكشف: 1/ 137، والهداية: 1/ 79.
(4)
للتفشي عند مكي حرفان: الشين والفاء، وهو في الشين أمكن؛ وعند المهدوي: الشين وحده؛ وعند ابن أبي مريم: أربعة مجموعة في قولهم (مشفر). انظر الكشف: 1/ 137، والهداية:
1/ 79، والموضح: 1/ 177. وجعل ابن خالويه الجيم متفشية. انظر الحجة (خ): 93.
(5)
انظر الكتاب: 4/ 448 - 449.