الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
55 - باب الأكل مع الخادم
5460 -
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يُجلسه معه فليناوله أكلة أو أُكلتين، أو لقمة أو لقمتين، فإنه وليَ حرَّه وعلاجه» (1).
قال الحافظ:
…
وفيه رفع الاختلاف المشهور في الغنى الشاكر والفقير الصابر وأنهما سواء، كذا قيل (2).
57 - باب الرجل يُدعى إلى طعام فيقول: وهذا معي
5461 -
عن أبي مسعود الأنصاري قال: كان رجلٌ من الأنصار يُكنى أبا شعيب، وكان له غلام لحام، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه، فعرف الجوع في وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب إلى غلامه اللحام فقال: اصنع لي طُعيِّمًا
(1) وهذا من الأدب للصانع إذا تيسر يأكل معه، وإلا يدفع له شيئًا.
وهذا إذا كان ما عنده بقية أما إذا كان عنده بقية لا بأس، ويدل على جواز أن يكون للسيد طعام خاص، وحديث:«فليطعمهم مما يطعم» على الأفضلية.
(2)
ما تقدم يقضي أن الغني الشاكر أفضل، فحاله أفضل؛ لأنه تعبّد مع القدرة وحبس نفسه وجاهدها واستقام، وحديث:«ذهب أهل الثور» يدل على هذا. وقيل للشيخ: دخول الفقراء قبل الأنبياء الجنة؟ فقال: لأن الأغنياء هنا عليهم حقوق وتوابع. قلت: ولا يلزم من تأخر دخولهم أن يكون الفقراء أفضل منهم، فيدخلون ويكونون بعد ذلك أعلى درجة، كما قال شيخ الإسلام وغيره.
يكفي خمسة لعلِّي أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة. فصنع له طُعيِّمًا، ثم أتاه فدعاه فتبعهم رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا شعيب، إن رجلا تبعنا، فإن شئت أذنت له وإن شئت تركته. قال: لا بل أذنت له» (1).
58 -
باب إذا حضر العشاء (2) فلا يعجل عن عشائه
5462 -
عن جعفر بن عمرو بن أمية «أن أباه عمرو بن أمية أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتزُّ من كتف شاة في يده، فدعي إلى الصلاة فألقاها والسِّكين التي كان يحتز بها، ثم قام فصلَّى ولم يتوضأ» (3).
5464 -
وعن أيوب عن نافع «عن ابن عمر أنه تعشى مرة وهو يسمع قراءة الإمام» (4).
(1) إذا حدد الضيف يستأذن في الزيادة، وإذا لم يحدد لا حاجة.
* إذا كان ما يُتهم يقبل طعامه ولا يسأل.
* من كان معروفًا بالأموال الخبيثة يستحق الهجر، وقال الشيخ: يتحرى.
(2)
ليس بقيد، كل طعام في الظهر والعصر والمغرب.
(3)
يدل على أن ما مسته النار لا يوجب الوضوء، وأن من أخذ نصيبه من الطعام لا بأس أن يقوم.
* ما دام يشتهي يجلس.
(4)
لكن لا يجوز أن يتخذ هذا حيلة لتعمد ترك الصلاة مع الجماعة.