الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا أتزوج يومي هذا. قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة» (1).
5130 -
عن يونس، عن الحسن، {فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ} [البقرة: 232] قال: حدثني معقل بن يسار، أنها نزلت فيه، قال: زوجت أختًا لي من رجل فطلَّقها، حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها، فقلت له: زوجتك وأفرشتُك وأكرمتك، فطلقتها، ثم جئت تخطبها، لا والله لا تعود إليك أبدًا، وكان رجلًا لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، فأنزل الله هذه الآية:{فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ} [البقرة: 232](2) فقلت: الآن أفعل يا رسول الله، قال: فزوجها إياه.
37 - باب إذا كان الولي هو الخاطب
وخطب المغيرة بن شعبة، امرأة هو أولى الناس بها، فأمر رجلًا فزوَّجه، وقال عبد الرحمن بن عوف، لأم حكيم بنت قارظ: أتجعلين أمرك إلي؟ قالت: نعم. فقال: قد زوجتك. وقال عطاء: ليُشهد أني قد نكحتك، أو ليأمر رجلًا من عشيرتها. وقال سهل: قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم: أهب لك نفسي. فقال رجل: «يا رسول الله، إن لم تكن لك بها حاجة فزوِّجنيها» (3).
(1) لا بأس أن يعرض الرجل موليته على الرجل الصالح إذا رضيت بذلك.
(2)
ما يجوز للولي عضلها ولو لزوجها الأول.
(3)
الصواب الذي عليه الجمهور أنه لابد من الولي إلا عند عدم الولي، فالسلطان، ولا تزوج المرأة نفسها «لا نكاح إلا بولي» . فلابد منه على ترتيب الميراث وقصة الواهبة خاص له عليه الصلاة والسلام وكونه زوّجها لعله لا ولي لها، ومن الفوائد لابد من المال؛ ولهذا قال «ولو خاتمًا من حديد» {أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ} .
(1) وفيه لبس الخاتم من الحديد، وحديث أنه من حلية أهل النار فهو ضعيف مخالف للأحاديث الصحيحة. قلت: أخرجه النسائي (5198) وغيره من طريق عبد الله بن مسلم أبي طيبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من حديد فقال: مالي أرى عليك حلية أهل النار .. الحديث، وعبد الله بن مسلم قال أبو حاتم فيه: يكتب حديثه ولا يحتج به، وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويخالف .. قلت: هذا الخبر منكر وما في الصحيح أصح.
* وسألته: ما اشتهر أن أم سليم جعلت مهرها إسلام أبي طلحة؟
لا بد من المال ولعل قوله {أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ} بعد قصة أم سليم {أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ} فلا بد منه. قلت: أخرجه النسائي من وجهين عن أنس من طريق عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس ومن طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس .. وفيه قصة تزوج أبي طلحة أم سليم على الإسلام. وانظر كلام الشارح في الفتح (9/ 212).