الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
83 - كتاب الأيمان والنذور
1 - باب قول الله تعالى
{لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ
…
}
6621 -
عن عائشة أنا أبا بكر رضي الله عنه لم يكن يحنث في يمين قط حتى أنزل الله كفارة اليمين وقال: «لا أحلف على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها إلا أتيت الي هو خير وكفَّرت عن يميني» (1).
6623 -
عن أبي بردة عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهطٍ من الأشعريين أستحمله، فقال: والله لا أحملكم (2)، وما عندي ما أحملكم عليه. قال: ثم لبثنا ما شاء الله أن نلبث، ثم أتى بثلاث ذودٍ غُرِّ الذُّرى فحملنا عليها، فلما انطلقنا قال -أو قال بعضنا- والله لا يبارك لنا، أتينا النبي صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا ثم حملنا فارجعوا بنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنذكِّره، فأتيناه فقال: ما أنا حملتكم بل الله حملكم، وإني والله -إن شاء الله- لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير، أو أتيت الذي هو خير وكفَّرت عن يميني» (3).
6625 -
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله لأن يلجّ أحدكم بيمينه في أهله آثم له عند الله من أن يعطى كفارته التي افترض الله عليه» (4).
(1) وهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(2)
يعني فكفر لأنه قال: «الله لا أحملكم» .
(3)
يعني مثل ما قال لعبد الرحمن بن سمرة.
(4)
يعني يكفر ولا يلج فيما يضر أهله، فالله جعل له فرجًا ومخرجًا، فلو قال: والله لا أعطيكم ولا أشتري لكم، فلا يلج في يمينه ويتعصب عليها بل يكفِّر ويأتي الذي هو خير.