الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله- في المنام، في الليلة التي دُفِنَ فيها، قال: فقلت أيها الأستاذ، ما فعل الله بك؟ فقال: إن الله عز وجل أقام أبا الحسن العامري بحذائي، وقال: هذا فداؤك من النار. ثم ذكر الحاكم بإسناد رفعه إلى أبي موسى الأشْعَرِي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا كان يوم القيامة أعطى الله كلَّ رجل من هذه الأمة رجلًا من الكفار فيقول: هذا فداؤك من النار} .
قلت: [ثقة عابد مقرئ شهير، مصنف في القراءات عارفٌ بعللها].
"مختصر تاريخ نيسابور"(37/ أ)، "الأنساب"(5/ 306)، "مختصره"(3/ 272)، "تاريخ دمشق"(71/ 90)، "مختصره"(3/ 55)، "المنتظم"(14/ 358)، "معجم الأدباء"(3/ 12)، "طبقات ابن الصلاح"(1/ 337)، "النبلاء"(16/ 406)، "تاريخ الإسلام"(27/ 27)، "العبر"(2/ 157)، "معرفة القراء"(2/ 662)، "مرآة الجنان"(2/ 410)، "البداية"(15/ 440)، وطبقاته (1/ 341)، "النجوم الزاهرة"(4/ 160)، "غاية النهاية"(1/ 49)، "العقد المذهب"(70)، "الشذرات"(4/ 424)، وغيرها.
[68] أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد بن بشر، أبو الفضل، الهَمَذَاني، بديع الزمان
.
حدَّث عن: أبي الحسين أحمد بن فارس، وعيسى بن هشام الأخباري.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأخوه أبو سعد محمد بن الحسين، وأبو محمد عبد الله بن الحسين النَّيسَابُوري، وأبو منصور عبد الملك الثعالبي، وغيرهم.
وصفه الحاكم بالحافظ الأديب الشاعر. وقال الثعالبي في "يتيمته" بديع الزمان، ومعجزة هَمَذَان، ونادرة الفلك، وبِكْر عُطارد، وفرد الدهر، وغُرَّة العصر، ولم نر نظيره في الذكاء، وسرعة الخاطر، وشرف الطبع، وصفاء الذهن، وقوة النفس، ولم ندرك نظيره في طُرَف النثر ومُلَحِه، وغرر النظم ونكته. وقال أبو شجاع شيرويه في "تاريخ هَمَذَان": كان أحد الفضلاء والفصحاء، متعصبًا لأهل الحديث والسُّنَّة، ما أخرجت هَمَذَان بعده مثله، وكان من مفاخر بلدنا. وقال ياقوت: وقد رأيت ذكر البديع في عدة تصانيف من كتب العلماء، فلم يستقص أحد خبره أحسن مما اقتصه الثعالبي، وقد كان لقيه وكتب عنه. وقال ابن خلِّكان: الحافظ صاحب الرسائل الرائقة، والمقامات الفائقة، وعلى منواله نسج الحريري مقاماته، واحتذى حذوه، واقتفى أثره، واعترف في خطبه بفضله، وأنه الذي أرشده إلى سلوك ذلك المنهج. قال مقيده -عفا الله عنه-: وساق له الذهبي في "تاريخه" قصيدة ثم قال: وهي من غرر القصائد، لولا ما شانها بإساءة أدبه على خليل الله عليه السلام، وما ذاك ببعيد من الكفر. وقال ابن كثير: كان قد أخذ اللغة عن ابن فارس، ثم برَّز، وكان أحد الفضلاء الفصحاء، ويُذكر أنه سُمَّ وأخذته سكتة، فدفن سريعًا -رحمه الله تعالى-، وعفا عنه، وسامحه وإيانا بمنِّه.
مات بهَرَاة، يوم الجمعة الحادي عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
قال أبو سعيد الحاكم: سمعت الثقات يحكون أنه مات من السكتة، وعجل دفنه، فأفاق في قبره، وسمع صوته بالليل، وأنه نبش عنه، فوجدوه