الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"جزء أهل المائة".
قلت: [مجهول الحال].
"مختصر تاريخ نيسابور"(39/ أ)، "تاريخ الإِسلام"(24/ 188).
[212] أحمد بن موسى بن عيسى بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو الحسن بن أبي عمران، النَّجارِي، الفرائضي، الجُرْجاني، وكيل القضاة
.
حدَّث عن: عمران بن موسى السختياني، وأحمد بن محمَّد بن عبد الكريم، وأحمد بن حفص السعدي، وعبد الرحمن بن عبد المؤمن، وطبقتهم.
وعنه: أبو سعيد النّقَّاش، وحمزة بن يوسف السهمي، وذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن رزق السماع منهم بنيسابور.
وقال في "تاريخه": كان يضع الحديث، ويركب الأسانيد على المتون، وأقدم سماع كان يدعيه من عمران بن موسى السختياني وغيره، إلا أن موضوعاته على قوم لا يعرفون، كان يقدم نيسابور، وآخر ما رأيته سنة خمسين وثلاثمائة، ونحن في مجلس أبي سعيد الخلالي، أول ما عقدت له مجلس، فقال لي أبو القاسم الصوفي: هذا ابن أبي عمران، فلما فرغنا من المجلس أدخلوه مسجد يحيى بن صبيح المقرئ، وقرءوا عليه، ووالله ما دخلت معهم ولا سمعت منهم جزءًا قط، ثم كتبت عن رجل عنه.
وقال حمزة السهمي في "أسئلته": كان كتب الكثير من المسانيد والسنن والسير والتواريخ، وكان قد جمع الشيوخ والأبواب والطرق، وكان له فهم ودراية، روى أحاديث مناكير غرائب عن شيوخ مجاهيل، لم يتابعه
عليها أحد، فأنكروا عليه وكذبوه، وكان له أصول جياد عن السختياني وغيره. وقال في "تاريخه": كان له شيوخ من أهل جرجان مجاهيل لم يعرفهم ابن عدي، وأنكر عليه ابن عدي في غير ما حديث. وروى عنه النّقَّاش وحلف أنه كان يضع الحديث.
وقال الخليلي في "الإرشاد": روى في الأبواب قبض العلم، وغسل الجمعة أحاديث مقلوبة من فعله مثل نسخة الملطي، وغيره، وهو من الضعفاء الكذابين، والحفاظ كتبوا ذلك اعتبارًا، حدثنا عنه بذلك أبو حاتم الخزاعي الرازي، وأحمد بن أبي مسلم الفارسي، ورأيت الحاكم أبا عبد الله قد أخرج ذلك في تصانيفه في الأبواب عن رجل عنه. وقال الذهبي: كتب الكثير، وصنف وهو ضعيف؛ اتهمه بعضهم. وقال مرة: المحدث الأوحد. وقال -أيضًا-: أحد الوضاعين. وقال أبو محمَّد المنيري: رأيته في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال غفر لي بكثرة كتبي للحديث، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
مات في ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وقيل: ثمان وسبعين وثلاثمائة، وقيل: بجرجان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
قلت: [رماه غير واحد بالوضع على حفظه وسعة حصيلته، وقد دافع عنه السَّهْمي، والنفس إلى ما قاله السَّهْمي أَمْيل؛ لأنه علم ما لم يعلمه غيره، وحمل عهدة رميهم له على غيره، وإذا كان وضاعًا فلماذا لا يضع إلا عن قوم مجاهيل وعن قوم متأخرين؟ باعتراف الحاكم نفسه، وأتى من رواية المناكير عن المجاهيل: فإذا روى عن ثقة صح حديثه، والله أعلم].
"مختصر تاريخ نيسابور"(39/ ب)، "تاريخ جرجان"(86)، أسئلة