الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فذكر خبرًا طويلًا ظاهرَ البطلان قال الحاكم بعده: هكذا رواه لنا هذا الشيخ بإسنادٍ صحيح المتن، منكر، لا يحتمله مُطَيَّن، ولا أحد من رواته.
مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
قلت: [متهم في بعض رواياته فمثله يترك].
"المستدرك"(1/ 711/ 1969)، (4/ 463/ 7985)، "مختصر تاريخ نيسابور"(45/ ب)، "تاريخ الإسلام"(25/ 264)، "اللسان"(5/ 192)، "الضعيفة"(8/ 109/ 3612).
[*]
عبد العزيز بن الحسن بن أحمد، أبو القاسم، الفقيه، الأصْبَهانيِ الدَاركي
.
صوابه: عبد العزيز بن عبد الله، وهو الآتي بعد.
[452] عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل، أبو محمد، الدَّبَّاس، الخَلاّل المكي
.
حدَّث عن: أبي محمد عبد الرحمن بن إسحاق الكاتب، ومحمد بن علي بن قلد الصائغ المكي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في أكثر من موضع من كتابه "المستدرك" وصحح حديثه، وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله-.
بيض له شيخنا الوادعي رحمه الله تعالي- وقال محققا "الشعب"، و"كتاب الأوقات" لم نجد له ترجمته.
قلت: [لا يحتج به] لتساهل الحاكم رحمه الله.
"المستدرك (1/ 312/ 749)، (1/ 480/ 506، 582. 715)، (2/ 15، 62)، (3/ 153)، "المعرفة" (433)، "فضائل الأوقات" (142)، "الشعب" (9/ 384)، "رجال الحاكم" (2/ 16/ 914).
[453]
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم، الأصْبَهانى الدَّاركي (1)، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: جده لأمه الحسن بن محمد.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والحسين بن بكر القاضي، أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الخلال، وعلي بن محمد بن الحسن الحربي، وعبد العزيز الأزجي، والعَتيقي، والتَّنوخي.
قال أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه": كان من كبار فقهاء الشافعيين، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وكان يدرس بها سنين، وله جملة من يُنظر هل هنا سقط؟ المختلفة، وتقلد أوقاف أبي عمرو الخفَّاف، ثم إنه خرج إلي بغداد، فصار المجلس له، ومع ذلك فإنه كان ممن يرجع إليه في السؤال عن الشهود، فإني دخلتها سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو إمام الشافعيين بها، وكان يُدَرِّس في مسجد دعلج بن أحمد في درب أبي خلف، وقد كان حدَّث بنيسابور، وبغداد، وتوفي ببغداد في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وقال أبو حامد الإسفراييني: ما
(1) بفتح الدال المهملة المشددة، والراء بينهما الألف، وفي آخرها الكاف، نسبة إلي (دارك) قرية من قرى أصبهان. "الأنساب"(2/ 502).
رأيت أفقه من الدَّاركي. وقال محمد بن أبي الفوارس: كان ثقة في الحديث، وكان يتهم بالاعتزال، ولم أسمع منه شيئًا لأنه حدَّث وأنا غائب، وقدمت وهو يعيش، فلم أرزق أن أسمع منه شيئًا. وقال العتيقي: شيخ الشافعيين، وكان ثقة أمينًا وانتهت الرياسة إليه في مذهب الشافعي. وقال عيسى بن أحمد بن عثمان الهَمَذَاني: وكان عبد العزيز الدَّاركي إذا جاءته مسألة يُسْتَفْتَى فيها، تفكر طويلًا ثم أفتى فيها، وربما كانت فتواه خلاف مذهب الشافعي، وأبي حنيفة رضي الله عنهما، فيقال له في ذلك، فيقول: ويْحَكُم حدث فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولي من الأخذ بقول الشافعي، وأبي حنيفة رضي الله عنهما إذا خالفاه. وقال الخطيب: الفقيه الشافعي، نزل نيسابور عدة سنين ودَرَّس بها الفقه، ثم صار إلي بغداد، فسكن بها إلي حين موته، وكان يُدَرِّس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد بدرب ابن خلف من قطيعة الربيع، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر، وكان ثقة. وقال الشيرازي في "طبقاته": كان فقيهًا محصّلًا، تفقه على أبي إسحاق المروزي، وانتهى التدريس إليه في بغداد، وعليه تفقه الشيخ أبو حامد الإسفراييني، وأخذ عنه عامة شيوخ بغداد وغيرهم من أهل الآفاق. وقال الذهبي: الإمام الكبير، شيخ الشافعية بالعراق، وكان ثقة صدوقًا.
توفي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثلاث عشرة خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن في الشونيزية عند قبر جعفر الخلدي، عن نيف وسبعين سنة، وقيل توفي في ذي القعدة، قال
الخطيب: والصحيح أنه في شوال.
تنبيه: قال السبكي في "طبقاته": والذي ذكرناه من تسمية والده بعبد الله هو الصواب، وإياه ذكره الخطيب، والشيخ أبو إسحاق، وغيرهما. وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": عبد العزيز بن الحسن، وهذا وهم، وعُذره أن هذا الشيخ بغدادي، إنما ورد نيسابور زائرًا، فليت له به المعرفة التامة، وإنما الحسن جدُّه لأمه، لا جدَّه لأبيه.
تنبيه آخر: قال أبو طالب عُمر بن إبراهيم: حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الدَّاركي الفقيه الشافعي، إملاءً بانتقاء الدارقطني.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وعلى هذا ينبغي أن تحول هذه الترجمة إلى الكتاب الآخر "شيوخ الدارقطني".
قلت: [ثقة فقيه رأس الشافعية في بغداد].
"مختصر تاريخ نيسابور"(45/ ب)، "تاريخ بغداد"(10/ 463)، "طبقات الشيرازي"(125)، "الأنساب"(2/ 552)، "مختصره"(1/ 483)، "المنتظم"(14/ 314)، "وفيات الأعيان"(3/ 188)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 970)، "النبلاء"(16/ 404)، "تاريخ الإسلام"(26/ 575)، "العبر"(2/ 145)، "الوافي بالوفيات"(18/ 517)، "طبقات السبكي"(3/ 330)، والأسنوي (1/ 245)، وابن كثير (1/ 318)، "البداية"(15/ 423)، "النجوم الزاهرة"(4/ 148)، "مرآة الجنان"(2/ 405)، "العقد المذهب"(126)، "طبقات ابن قاضي شهبة"(1/ 141)، وابن هداية الله (98)، "الشذرات"(4/ 401).