الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السمعاني: شيخ فاضل صالح عالم، صحب الأئمة، وعُمِّر حتى حدث بالكثير. وقال الذهبي: الشيخ الثقة العالم، شيخ الأطباء، بقية المشايخ، تفرد في وقته، وهو راوي المُسَلسَل بالأوَّليَّة، وهو من ذرية أمير خراسان المهلب بن أبي صفر الأزدي.
توفي يوم الأضحى، ودفن في الحادي عشر من ذي الحجة سنة ست واربعمائة.
قلت: [ثقة مكثر فاضل].
"مختصر تاريخ نيسابور"(42/ب)، "المنتخب من السياق"(626)، "الأنساب"(3/ 579)، "مختصره"(2/ 254)، "معجم البلدان"(2/ 206)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 1064)، "النبلاء"(17/ 264)، "تاريخ الإسلام"(28/ 141)، "العبر"(2/ 212)، "الشذرات"(5/ 41)، "الإرواء"(7/ 22/ 1961).
[344] حمزة بن محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو يعلى، العلوي الزيدي، النَّهْدي، القَزْوِيْني، النَّيسابُوري
.
سمع: أحمد بن محمد الذهبي، ومحمد بن مسعود الأسدي، وأبا العباس الجمال، وابن أبي حاتم، وأبا العباس الأصم، وإبراهيم بن محمد بن عبد الله الدَّبيلي، ومحمد بن علي بن حُبيش الناقد، ومحمد بن إسماعيل التَّوَّزي، وأبي علي بن الصَّواف، وأبي العباس الكندي، وأبي بكر الجعابي، وهاشم بن محمد العمري، وأبي الحسن علي بن محمد بن
مهرويه القَزْويني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وقال: حدثنا السيد الأوحد أبو يعلى حمزة بن محمد الزيدي رضي الله عنه، وأبو الحسين الميداني، والحسين بن محمد الحِنَّائي، وعلي بن محمد بن شجاع، وأبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": نجم أهل النبوة في زمانه، الشريف حسبًا ونسبًا، والجليل همة قولًا وفعلًا وسلفًا وخلفًا، وما أعلمني رأيت في العلوية، وغيرهم من مشايخ الإسلام له شبيهًا ومثيلًا ونظيرًا وقرينًا، جلالة ومنظرًا وعقلًا وكمالًا وثباتًا وميلًا إلي الحديث وأهله، ونشر محاسن الخلفاء والمهاجرين والأنصار، وذبًا عنهم، وإنكارًا للوقيعة فيهم، وسمعته وجرى بحضرته ذكر يزيد بن معاوية فقال: أنا لا أكفر يزيد لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني سألت الله أن لا يسلط على أمتي أحدًا من غيرهم فأعطاني ذلك" ورد نيسابور سنة سبع وثلاثين، وكان يركب بالليل إلي المشايخ يسمع، ونزل بنيسابور إلي سنة سبع وثلاثين، ثم خرج إلي الري، واجتمع الناس على أن يريدوه على البيعة فأبى عليهم، وكان هذا عند متجه أبي علي بن أبي بكر بن أبي المظفر بن أبي الجيش إلى الرَّي، فقبض عليه أبو علي، وبعث به إلي بخارى، وقال: هذا الشريف ينبغي أن يكون بتلك الحضرة فإنه باب الفتنة، وقبح صورته وسلمه إلي تركي جاف جلف، فحمله إلى نيسابور من حيث لا يعلم به أحد، فراسل أبو يعلى أبا بكر بن إسحاق وقال: قد بلغ من حالي مع هذا التركي أنه لا يمكنني من التطهير في أوقات الصلاة، فركب الشيخ بنفسه إلي ذلك التركي ووعظه