الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[*]
أحمد بن نصر بن إشكاب، البُخارِي
.
هو الآتي بعد أحمد بن نصر بن محمَّد بن إشكاب البخاري.
[214] أحمد بن نصر بن محمَّد بن إشكاب بن الحسن، أبو نصر، القاضي، الزَّعْفَراني، البُخارِي
.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
قلت: [ثقة] وانتخاب الدّارقُطْني عليه يدل على كثرة حديثه، وتصدِّي الدّارقُطْني -وهو أهل لذلك- ليكتب الناس عنه بانتفائه يدل على أن الرجل صاحب حديث أو ثقة.
[215] أحمد بن نصر بن محمَّد، أبو الحسن، الزُّهري، الخَرَّزِي، البَغْدادي، نزيل نَيْسابْور
.
سمع: أبا عبد الله بن مخلد، وأبا عبد الله المحاملي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": نزل نيسابور في المدينة الداخلة، سمعته غير مرة يذكر سماعه من ابن مخلد، والمحاملي، وتوفي بنيسابور في شهر رمضان من سنة ثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة.
سمعت أبا الحسن أحمد بن نصر بن محمَّد الزُّهري البَغْدادي الخرَّزِي نزيل نيسابور يقول: أنشدني نصر بن أحمد الخبزأرزي لنفسه:
وكان الصِّديق يزور الصديـ
…
ـق لشرب المُدام وعزف القيان
فصار الصِّديق يزور الصديـ
…
ـق ليثِّ الهموم وشكوى الزمان
قلت: [مجهول الحال].
"مختصر تاريخ نيسابور"(39/ ب)، "الشعب"(11/ 39)، "تاريخ بغداد"(5/ 184)، "الأنساب"(2/ 396)، "مختصره"(1/ 432)، "تبصير المنتبه"(1/ 325)، "الإكمال"(2/ 201).
[216]
أحمد بن نصر بن محمَّد، أبو العباس -وقيل: أبو الحسن- ابن أبي الليث، النَّصِيْبِي (1)، المصري، نزيل نَيْسابُور.
سمع بمصر: أصحاب يونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن أخي ابن وهب، وبالشام: أبا هاشم الكناني، وأحمد بن عبد الرحيم القيسراني، وبالعراق: أبا عبد الله الحكيمي، وإسماعيل الصفار، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وجماعة.
قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا نيسابور، وهو باقعة في الحفظ، ولقد رأيته يومًا يذكر -بحضرة أبي علي الحافظ بن حَمَد- سليمان التيمي عن أنس، فشبهته بالسحر في المذاكرة، هذا سنة ثلاثين وثلاثمائة، ورد مع أبي الفضل العطار، وأبي العباس بن الخشاب، وكان مع هذا يتقشف، ويجالس الصالحين من الصوفية، وكتب عندنا سنين، ثم آذاه بلديٌّ له فخرج إلى ما وراء النهر، واشتغل بالأدب والشعر، ثم إنه تصرف للسلطان
(1) بفتح النون، وكسر الصاد المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها الباء الموحدة، نسبة إلى (نَصِيْبِين)، بلدة عند آمد وميا فارقين من ناحية ديار بكر. "الأنساب"(5/ 393)، وتقع حاليًا في العراق تقريبًا. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (386، 417).
في أعمال كثيرة: النبدرة والبريد وردت تلك الحضرة، سنة خمس وخمسين وهو بآلاتٍ سرِية وغلمان ومراكب، ثم وردتها بعد ذلك وقد نقص، فكان كثير الاجتماع معي، وحفظه كما كان، فكنت أتعجب منه.
وأنشدني أحمد بن أبي الليث المصري، أنشدني محمَّد بن جَعْفَر قال: أنشدنا أبو العز لنفسه:
ليس لي مالٌ سوى كرمي
…
فيه لي أمنٌ بن العدمِ
لا أقول الله يظلمني
…
كيف أشكو غير متهمي
قنّعت نفسي بمارُزقتْ
…
وتمطّت في العُلى هممي
ولبستُ الصبر سابغةً
…
هي من قرني إلى قدمي
وإذا ما الدهر عاتبني
…
لم يجدني كافرَ النعمِ
وقال السمعاني: كان حافظًا فاضلًا فهمًا رحل من المغرب إلى المشرق، وأدرك الشيوخ والأسانيد، وذاكر الحفاظ. وقال الذهبي في "التذكرة": لا أعرف هذا الرجل غير أن الحاكم قال: قدم نيسابور، وهو باقعة في الحفظ .... وقال في "النبلاء": الإِمام الحافظ البارع الناقد، صاحب التصانيف، روى عنه الحاكم، والقدماء، ورأيت تصنيفًا في "السنن" مخرومًا أظنه له، وما أحسب أنه وقع لي شيء من حديثه؛ إلا أن يكون بالإجازة. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
وابن أبي الليث النصيبي المصري
…
فاضلهم في شأننا وشعر
وقال في شرحها: كان من الحفاظ الأيقاظ، آية في الحفظ.
مات في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة.