الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعض شيوخه؛ لأننا إن كنا نقبل منه تصريحه بالسماع في كل ما روى عن شيوخه، فكيف نرتاب بعد ذلك في صحة سماعه من شيخ معين؟ ولو ارتبنا في ذلك لارتبنا في كل ما روى، إلا أن يكون في تصريحه بالسماع واهمًا، والله أعلم.
"المستدرك"(1/ 69/ 64)، "المعرفة"(216)، "مختصر تاريخ نيسابور"(40/ ب)، "الأنساب"(3/ 452)، "تاريخ بيهق"(277)، "النبلاء"(15/ 579)، "تاريخ الإِسلام"(25/ 373)، "العبر"(2/ 76)، "الميزان"(1/ 247)، "اللسان"(2/ 168).
[*]
إسماعيل بن محمَّد، أبو بكر، الضرير
.
تقدم في: إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل بن محمَّد.
[247]
إسماعيل بن نُجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد، أبو عمرو بن نُجيد، السُّلَمِي (1)، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع بخراسان: أبا عبد الله البوشنجي، وأبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، ومحمد بن أيوب الرازي، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، ويعقوب بن إسحاق المهرجاني، وإبراهيم بن أبي طالب، والجارودي، وأقرانهم، وبالري: علي بن الحسين بن الجُنيد، ومحمَّد بن أيوب، وأقرانهما، وبالعراق: عبد الله بن أحمد حنبل، وأبا مسلم الكجي، وأقرانهما.
(1) فائدة: السُّلمي نسبة إلى أم جده أحمد بن يوسف فإنها سُلَمية فنسب إليها، ويقال له: الأزدي نسبة إلى امرأته فإنها أزدية، انظر "معرفة علوم الحديث" ص (488).
وصحب من أئمة الصوفية: أبا عثمان الحيري، والجنيد، وغيرهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ونعته بالشيخ الصالح، وأبو عبد الرحمن السلمي سبطه -وهو آخر من حدَّث عنه- وأبو نصر أحمد بن عبد الرحمن الصَّفَّار، وعبد القاهر بن طاهر الفقيه، وطائفة آخرهم أبو حفص عمر بن مسرور.
قال الحاكم في "تاريخه": الشيخ العابد الزاهد، شيخ عصره في التصوف والعبادة والمعاملة، وأسند من بقي بخراسان في الرواية في وقته، وكان قد ورث عن آباءه أموالًا جزيلة، حبس لنفسه القوت الذي يتعيش به من ورائه، وأنفق سائرها على مشايخ الزهد، والعلماء. وكان الحيري يقول: يلومني الناس في هذا الفتى -يعني: ابن نجيد- وأنا لا أعرف على طريقته سواه، وقال -أيضًا-: هو خَلَفي من بعدي، وهو من أوتاد الأرض. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: هو جدي لأمّي، صحب الحيري وهو من كبار أصحابه، وآخر من مات منهم، له طريقة ينفرد بها؛ من تلبيْس الحال، وصون الوقت، سمع الحديث ورواه، وأسند الحديث، وكان ثقة. وقال ابن ماكولا: أحد الأئمة حدَّث عنه الخلق. وقال الذهبي: الشيخ الإِمام القدوة المحدث الرباني، شيخ نيسابور، الصوفي كبير الطائفة، ومسند خراسان. وقال ابن الجوزي، وابن كثير: روى الحديث وكان ثقة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره ابن الصلاح في "طبقات الشافعية" وأسند له بيتين للإمام الشافعي، فقال ابن كثير: ذكره ابن الصلاح في "الطبقات" ولم أدر لأي معنى ذكره سوى إسناد هذين البيتين، وليس هذا مقنع.