الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنه حدثه بالكوفة من أصل سماعه.
قلت: [مجهول الحال].
"دلائل النبوة"(6/ 434).
[320] الحسين بن الحسن بن محمَّد بن حَليم، أبو عبد الله بن أبي محمَّد، الحليمي، الجُرْجاني ثم البُخارِي، الفقيه الشافعي
.
حدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن أحمد بن خَنْب، وخلف بن محمَّد الخيَّام، وبكر بن محمَّد بن حمدان الصيرفي، وغيرهم.
وأخذ الفقه عن أبي بكر القفال، وأبي بكر الأُودَني، وغيرهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم وهو أكبر منه، وأبو زكريا عبد الرحيم البخاري، وأبو سعد الكنجروذي، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه، القاضي، أوحد الشافعيين بما وراء النهر، وآدبهم وأنظرهم بعد أستاذيه أبي بكر القفال وأبي بكر الأودني، قدم نيسابور سنة سبع وسبعين حاجًّا، فحدث، وخرجت له الفوائد، ثم قدمها سنة خمس وثمانين رسولًا من السلطان، فعقدنا له الإملاء، وحدَّث مدة مُقامه بنيسابور، وقضى في بلاد خراسان. وقال شيخه أبو بكر الأودني: أبو عبد الله الحليمي إمام. وقال حمزة السهمي: كتب الحديث، وتفقه وصار رئيس أصحاب الحديث ببخارا -وهو صغير- ونواحيها، وتولى القضاء ببلدان شتى، وسمعت أبا عبد الله الكرماني يقول: سمعت الإِمام أبا عبد الله الحليمي يقول: علق عني القاسم بن أبي بكر القفال صاحب "التقريب" أحد عشر جزءًا من الفقه، وورد الحليمي جرجان
رسولًا من أمير خراسان إلى قابوس سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وكان الشيخ أبو نصر الإسماعيلي محبوسًا في يد قابوس مصادرًا، فأطلق عنه، وسلمه إليه حتى رده إلى داره، وحدث في جرجان في تلك السنة رحمه الله. وقال إمام الحرمين الجويني: كان الحليمي رجلًا عظيم القدر، لا يحيط بكنه علمه إلا غواص. وقال ابن ماكولا، والسمعاني: كتب الحديث وتفقه، وصار إمامًا معظمًا. زاد السمعاني: مرجوعًا إليه، صاحب التصانيف الحسان. وقال ابن الجوزي: صار رئيس المحدثين ببخارى، وتولي القضاء. وقال ابن عبد الهادي: العلامة البارع، القاضي، كان من أذكياء زمانه، وله يد طولي في العلم والأدب. وقال الذهبي: العلامة البارع، رئيس أهل الحديث بما وراء النهر، كان من أذكياء زمانه، ومن فرسان النظر، له يد طولي في العلم والأدب، وتصانيف مفيدة، حدَّث عنه أبو عبد الله الحاكم مع تقدمه ونبله. وقال مرة: القاضي العلامة رئيس المحدثين والمتكلمين بما وراء النهر، أحد الأذكياء الموصوفين، ومن أصحاب الوجوه في المذهب، وكان متفننًا سيال الذهن، مناظرًا، طويل الباع في الأدب والبيان، له مصنفات نفيسة، ولم أقع له بترجمة تامة، وله عمل جيد في الحديث، لكنه ليس كالحاكم ولا عبد الغني، وإنما خصصته بالذكر لشهرته، وللحافظ أبي بكر البيهقي اعتناء بكلامه، ولا سيما في كتاب "شعب الإيمان". وقال الإسنوي: ومن مصنفات الحليمي "شعب الإيمان" كتاب جليل، جمع أحكامًا كثيرة، ومعاني غريبة، لم أظفر بكثير منها في غيره.
ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، قيل: بجرجان، وحُمل فنشأ