الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي رحمه الله في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وثمانين سنة.
قلت: [صدوق عابد فاضل].
"مختصر تاريخ نيسابور"(46/ ب)، "تاريخ دمشق"(41/ 425)، "المنتظم"(14/ 371)، "تاريخ الإِسلام"(27/ 80).
[608] علي بن الحسين بن يعقوب بن سقير المُقْرِئ
.
حدَّث عن: جعفر بن محمد بن عبيد.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمقرئ.
قلت: [صدوق مقرئ].
كذا في "التدوين في أخبار قزوين"(2/ 261 - 262).
[*]
علي بن الحسين، الجراحي
.
صوابه: علي بن الحسن، وقد تقدم في: علي بن الحسن بن علي بن مطر.
[609] علي بن حمشاذ -واسمه محمَّد- بن سختويه بن نصر بن مهرويه بن كثير بن أحمد، أبو الحسن، النَّيسَابُوري
.
سمع: الحسين بن الفضل المفسر، والفضل بن محمَّد الشعراني، وحج في سنة سبع وسبعين، فسمع بالري من: محمَّد بن مندة، وبهَمَذَان: إبراهيم بن ديزيل، وببغداد: الحارث بن أبي أسامة، وطبقته، وبمكة -
حرسها الله-: يحيى بن أيوب العلَاّف، وعلي بن عبد العزيز -وأكثر عنه- وإسماعيل القاضي، وسمع بطوس:"المسند" من تميم بن محمَّد الحافظ، وأقران هؤلاء.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالعدل، وأكثر عنه، وأبو أحمد -وأكثر عنه- وأبو عبد الله بن مندة، وأبو الحسن العلوي، وأبو طاهر محمَّد بن محَمش، وأبو حامد أحمد بن محمَّد بن الحسن بن الشرقي، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، وأبو علي الروذباري، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": ولد سنة ثمان وخمسين ومائتي، وكان من أتقن مشايخنا وأكثرهم تصنيفًا، جمع المسند في أربعمائة جزء، وكتبه بخطه، وعمل الأبواب مائتين وستين جزءًا، و"تفسير القرآن" في مائتين وثلاثين جزءًا، قرأ علينا بكرة الجمعة نصف جزء، ثم قمنا نتأهب للصلاة، فلما صلينا، قعدت ساعة فسمعت المنادي يصيح بجنازته، فصحت، وقلت: هذا كذب، وإذا هو قد دخل الحمام فمات فيه، فلما صلينا عليه، قال أبو العباس الأصم: كنت أقول: إذا متُّ إنما يكون الشرف في التحديث لعلي بن حمشاذ، وذلك في شوال سنة ثمان وثلاثين. وسمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: صحبت علي بن حمشاذ في الحضر والسفر، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة. وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول: ما رأيت في مشايخنا أثبت في الرواية والتصنيف من علي بن حمشاذ. وسمعت عبد الله ولده يقول: ما أعلم أن أبي ترك قيام الليل. وقال الذهبي في "النبلاء": العدل الثقة الحافظ الإِمام شيخ نيسابور، صاحب التصانيف.
وقال في "التذكرة": متقن رحَّال، ذكرناه في "طبقات الشيوخ" ولو نقل إلى هنا لساغ، فإن له مسندًا في ثلاثمائة جزء أو أكثر، أكثر عنه الحاكم.
وقال ابن كثير: محدث عصره بنيسابور، رحل إلى البلدان، وسمع الكثير، وحدث وصنف مسندًا في أربعمائة جزء، وله غير ذلك، مع شدة الإتقان والحفظ، وكثرة العبادة والصيانة والخشية لله عز وجل، وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في "بديعته":
بعد فتى حمشاذ المؤلف
…
عليٌّ الموثق المصنف
وقال الدكتور عبد العلي حامد، ومختار الندوي، والشيخ الحاشدي: لم نقف على ترجمته.
ولد سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفي فجأة في الحمام من غير مرض، وذلك يوم الجمعة الرابع عشر من شوال في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
تنبيه: وقال المعلمي: ادعى الكوثري أن علي بن حمشاذ لا يروي إلا عن الثقات، فبينت هناك كذب هذه الدعوى، وسقت عدة من الروايات التي فيها رواية علي بن حمشاذ عن الضعفاء والمتهمين.
تنبيه آخر: جاء في "جزء الجويباري" للبيهقي: قال الحاكم: حدثني أبو الحسن علي بن محمَّد بن سختويه العدل. قال الشيخ مشهور -حفظه الله تعالي- معلقًا على ذلك: كذا في الأصل، ولعله نسب إلى بعض آبائه أو تصحَّف على ناسخه من حمشاذ، فلعلها كتبت بغير ألف "حمشذ" فظنها "محمَّد" ويؤيد ما ذهبت إليه أن الحاكم قد أخرجه في "المدخل" كما قلت اهـ.