الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَّحَوِي، القطّان، المَثُوثي، البَغْدادي، الفقيه الشافعي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
قلت: [ثقة ربما وهم، وأخباري أديب، فيه تشيع قليل، مع تهجد وكثرة تلاوة وتعبُّد].
[178] أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهاب بن محمَّد بن يزيد بن سنان بن جبلة، أبو حامد، الصَّايغ، النَّيسَابُوري
.
سمع بنيسابور: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبا قريش محمَّد بن جمعة بن خلف القُهُستاني، وكتب ببغداد: مع أبي الحسين الحجاجي من أبي القاسم عبد الله بن محمَّد البغوي، وأبي محمَّد بن صاعد وطبقتهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو العباس جعفر بن محمَّد المستغفري قال الحاكم في "تاريخه": كان قد سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق، وحدث بنيسابور سنين، وكان له ابن مقيم ببخارى، فحمله إلى بخارى فتوفي بها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
قلت: [ثقة].
"مختصر تاريخ نيسابور"(39/ أ)، "الأنساب"(3/ 527)، "تاريخ الإِسلام"(26/ 552).
[179] أحمد بن محمَّد بن عبد الله، أبو الحسين، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي، قاضي الحرمين
.
سمع: أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني، وأبا يحيى زكريا بن يحيى البزاز، وأبا خليفة الفضل بن الحباب، وغيرهم.
وتفقه بأبي الحسن الكرخي، وأبي طاهر بن الدَّبَّاس.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": قاضي الحرمين، وامام الكوفيين في عصره بلا مدافعة، غاب عن نيسابور نيفًا وأربعين سنة، وتقلد قضاء الموصل، وقضاء الرملة، وقلد قضاء الحرمين، فبقي بها بضع عشرة سنة، ثم انصرف إلى نيسابور سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ثم وَليِ القضاء بها في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وسمعت أبا بكر الأبهري المالكي شيخ الفقهاء ببغداد بلا مدافعة يقول: ما قدم علينا من الخراسانيين أفقه من أبي الحسين النَّيسَابُوري.
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال تقي الدين محمَّد بن أحمد الفارسي معلِّقًا على كلام الأبهري: وناهيك بهذه منقبة. وقال الحاكم: سمعت أبا الحسين القاضي يقول: حضرت مجلس النظر لعلي بن عيسى الوزير، فقامت امرأة تتظلَّم من صاحب التركات، فقال: تعودين إليَّ غدًا، وكان يوم مجلسه للنظر، فلما اجتمع فقهاء الفريقين، قال لنا: تكلموا اليوم في مسألة توريث ذوي الأرحام، قال: فتكلَّمتُ فيها مع بعض "فقهاء الشافعية"، فقال: صنِّف هذه المسألة، وبكِّر بها غدًا إليَّ، ففعلتُ، وبكَّرْتُ بها إليه، فأخذ مني الجزء، وانصرفت، فلما كان ضحوة النهار طلبني الوزير إلى حضرته، فقال: يا أبا الحسين قد عرضتُ تلك المسألة بحضرة أمير المؤمنين، وتأمّلها، فقال: لولا أن لأبي الحسين عندنا حُرُمات
لقلِّدته أحد الجانبين، ولكن ليس في أعمال أجَلُّ عندي من الحرمين، وقد قلدته الحرمين، فانصرفت من حضرة الوزير، ووصل العهدُ إليّ، فكان هذا السبب فيه.
قال الحاكم: زادني بعض مشايخنا في هذه الحكاية: أن القاضي أبا الحسين قال: قلت للوزير: أَيَّدَ الله الوزير، بعد أن رضي أمير المؤمنين المسألة وتأمَّلَها، وجَبَ على الأمير أن يُنجز أمره العالي، بأنه يَرُدُّ السَّهْمَ إلي ذوي الأرحام، وأنه أجاب إليه وفعله. وقال الشيرازي في "طبقاته": به وبأبي سهل الزّجاجي تفقه فقهاء نيسابور من أصحاب أبي حنيفة رحمه الله تعالي-. وقال الذهبي: العلامة، شيخ الحنفية، روى عنه الحاكم وقرَّضه. وقال ابن أبي الوفاء القرشي: شيخ أصحاب أبي حنيفة في زمانه بلا مدافعة، تفقه وبرع في المذهب.
توفي ضحوة يوم السبت الحادي والعشرين من المحرم، سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة في سبعين سنة، وصلى عليه الشيخ أبو العباس الميكالي.
قلت: [ثقة قاضٍ فقيه بارع].
"مختصر تاريخ نيسابور"(38/ أ)، "طبقات الفقهاء"(150)، "النبلاء"(16/ 25)، "تاريخ الإِسلام"(26/ 50)، "العبر"(2/ 87)، "الوافي بالوفيات"(8/ 34)، "الجواهر المضية"(1/ 284)، "العقد الثمين"(3/ 145)، "المقفى الكبير"(1/ 600)، "تاج التراجم"(51)، "الطبقات السنية"(2/ 60)، "الشذرات"(4/ 269)، "الفوائد البهية"(51).
[180]
أحمد بن محمَّد بن عبد الله، أبو عمرو، اللغوي الأَدِيْب، النَّيسَابُوري، الزَّرْدي (1)، الشافعي.
سمع: أبا عبد الله محمَّد بن المسيب الأرغياني، وأبي عوانة يعقوب بن إسحاق، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": والزرد: قرية من قرى إسفرايين، من رساتيق نيسابور، أبو عمرو، الأديب اللغوي العلامة، كان واحد هذه الديار في عصره؛ بلاغة وبراعة وتقدمًا في معرفة أصول الأدب، وكان رجلًا ضعيف البنية، مسقامًا، يركب حمارًا ضعيفًا، ثم إذا تكلم حيَّر العلماء من براعته، سمع الحديث الكثير، وأملى في دار السُّنَّة بنيسابور، وكان يقول: العلم علمان؛ علم مسموع وعلم ممنوع.
سمعت الأستاذ أبو عمرو الزردي في منزلنا يقول: إن الله -تبارك وتعالي- إذا فوَّض سياسة خلقه إلى واحدٍ يخُصُّه بها منهم، وفّقه لسَداد السيرة، وأعانه بإلهامه، من حيث إن رحمته تسَعُ كلَّ شيء، ولمثل ذلك كان ابن المقفع يقول: تفقدوا كلام ملوككم، إذ هم موفَّقون للحكمة ميسَّرون للإجابة، فإن لم تحُطْ به عقولكم -أي: في الحال- فإن تحت كلامهم حيات فواغر، وبدائع جواهر، كان بعضهم يقول: ليس لكلام سبيل أولى من قبول ذلك، فإن ألسنتهم ميازيب الحكم والإصابة.
(1) بفتح الزاي، وسكون الراء، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى قرية من قرى إسفرايين من رساتيق نَيْسابُور، يقال لها:(زَرْد). "الأنساب"(3/ 161).