الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[361] رشيق بن عبد الله، أبو نصر، الرُّومي، الطُّوْسِي، مولي عبد الله بن محمد بن هاشم
.
سمع: أحمد بن نجدة القرشي، والحسين بن إدريس الأنصاري، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه إملاءً من أصل كتابه بالطابران.
وقال في "تاريخه": كان شيخًا يشبه المشايخ لا الموالي لفصاحته، وثروته، ومروءته، وإحسانه إلي أهل العلم، وكان مسكنه بالطابران من طوس، قدم نيسابور غير مرة، غير أني لم أكتب عنه بنيسابور، ومات بالطابران في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وفي "الأنساب": قال الحاكم: وكان شيخنا رشيق المحدث الذي كتبنا عنه مولى عبد الله بن محمد بن هاشم.
قلت: [صدوق فاضل].
"مختصر تاريخ نيسابور"(42/ب)، "الشعب"(5/ 345)، "الأنساب"(3/ 115)، (4/ 42).
[362] زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى، أبو علي، السَّرْخَسِي، الفقيه الشافعي
.
حدث بالموطأ عن: أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وحدَّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي حامد الحضرمي، وأبي لبيد السامي، وإبراهيم بن عبد الله الزبيبي -سمع منه بالعسكر- وأبي القاسم
النقري -سمع منه بالأهواز- وزنجويه النَّيسَابُوري، وأبي عوانة الإسفراييني، ويحيى بن صاعد، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبو عثمان إسماعيل بن الصابوني، وأبو المظفر منصور بن إسماعيل الحنفي، ومحمد بن أحمد المزكي، وكريمة بنت أحمد المروزية، وخلق سواهم.
قال الحاكم في "تاريخه": المقرئ الفقيه، المحدِّث، شيخ عصره بخراسان، سمع بخراسان والعراق، وكانت رحلته في سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وانصرف إلي نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ومشايخنا متوافرون، فأقام عندنا سنة، يحضر مجالس مشايخنا، وسمعت مناظرته إذ ذاك في مجلس الإمام أبي بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغِي وغيره، وقد كان قرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد، وتفقه عند أبي إسحاق المروزي، ودرس الأدب على أبي بكر بن الأنباري، ومحمد بن يحيى الصولي، وأقرانهما، ودخلت سرخس أول ما دخلتها سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ودخلتها بعد ذلك سبع مرات، ما من مرة إلا قصدني زائرًا مع جماعة أصحابه، وكانت كتبه ترد عليَّ على الدوام أكثر من ثلاثين سنة، وذكر -أي الحاكم- أنه لم يقدر له سماعه من الأحاديث المسندات شيئًا. وقال يحيى بن عمار: كان للمسلمين إمامًا. وقال رشيد الدين العطار: كان أحد الفقهاء المشهورين، وأعيان المحدثين، ويقال: إن اسمه الحسن، وزاهر لقبٌ لُقِّب به لحمرة وجهه، وإليه ينسب أبو الفضل محمد بن أحمد الزاهري؛ لأنه رحل إلي زاهر هذا وتفقه عليه، وسمع عليه الحديث الكثير
فلُقِّب بذلك. وقال الذهبي: الإمام العلامة، فقيه خراسان، شيخ القراء والمحدثين، وقد أخذ علم الجدل والكلام عن أبي الحسن الأشعري. وقال الحافظ في "نزهة الألباب": الفقيه المشهور المحدث، قال أبو ذر الهروي: رأت أمه وهي حامل به كأن سراجًا خرج من قُبلها، فسمته حسنًا ولقبته زاهرًا، فغلب عليه. وقال السبكي: الفقيه المقرئ المحدث، إمام من الأئمة، عد شيخنا الذهبي الحاكم في الرواة عنه، فلعله لروايته عنه من غير الأحاديث المسندة. وقال ابن الجزري: روى القراءة عن ابن مجاهد، وروى القراءة عنه الحسن بن أحمد.
ولد سنة أربع ومائتين، ومات يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ست وتسعين سنة.
قلت: [ثقة من أعيان المحدثين مقرئ فقيه].
"مختصر تاريخ نيسابور"(42/ب)، "الإكمال"(4/ 158)، "تبيين كذب المفتري"(206) ، "المنتظم"(15/ 15)، "التقييد"(335)، "معجم البلدان"(3/ 235)، "نزهة الناظر"(30)، "النبلاء"(16/ 476)، "تاريخ الإسلام"(27/ 180)، "العبر"(2/ 176)، "الوافي بالوفيات"(14/ 167)، "طبقات السبكي"(3/ 293)، والأسنوي (1/ 319)، وابن كثير (1/ 315)، "البداية"(15/ 483)، "النجوم الزاهرة"(4/ 200)، "العقد المذهب"(82)، "غاية النهاية"(1/ 288)، "طبقات ابن قاضي شهبة"(1/ 157)، "نزهة الألباب"(1/ 336)، "طبقات ابن هداية الله"(105)، "الشذرات"(4/ 477).