الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1/ 56)، "الشذرات"(4/ 53).
[*]
عبدان بن يزيد بن يعقوب الدَّقّاق
.
هو الحسن بن يزيد بن يعقوب الملقب عبدان.
[540] عبد الملك بن أحمد بن الحسين، أبو محمَّد، الصَّيدلاني،
النَّيسَابُوري
.
حدَّث عن: إبراهيم بن أبي طالب.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، كما في مختصره، وذكر أنه ممن رُزق السماع منهم بنيسابور، وقال في محقق "الشعب": لم أجد له ترجمة.
قلت: [مجهول الحال].
"مختصر تاريخ نيسابور"(45/ ب)، "الشعب"(4/ 357).
[541]
عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم بن يعقوب، أبو سعد ابن أبي عثمان، الواعظ، النَّيسَابُوري الخَرْكُوشي (1)، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: حامد الرَّفَّاء، ويحيى بن منصور القاضي، وأبي عمرو بن مطر، وإسماعيل بن نُجيد، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو أكبر منه- وأبو بكر البيهقي،
(1) بفتح الخاء المعجمة، وسكون الراء، وضم الكاف، وفي آخره الشين، نسبة إلى (خَرْكُوش) سكة بنيسابور كبيرة. "الأنساب"(2/ 403).
والحسن بن محمَّد الخلال، وعبد العزيز الأزجي، وأبو القاسم التنوخي،، وأبو القاسم القشيري، وأبو علي الأهوازي، وأبو الحسين بن المهتدي بالله، وأبو صالح المؤذن، وخلق آخرهم أبو بكر خلف الشيرازي.
قال الحاكم في "تاريخه": الواعظ الزاهد، تفقه في حداثة السنن، وتزهد، وجالس الزهاد المجردين إلى أن جعله الله خلفًا لجماعة من العباد المجتهدين، والزهاد والتابعين، سمع بنيسابور، وتفقه للشافعي على أبي الحسن الماسرجسي، وسمع بالعراق بعد التسعين والثلاثمائة، ثم خرج إلى الحجاز، وجاور حَرَمَ الله وأَمْنَهُ بمكة -حرسها الله-، وصحب بها العُبّاد الصالحين، وسمع الحديث من أهلها الواردين، وانصرف إلى وطنه بنيسابور، وقد أنجز الله له موعوده على لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه:{إن الله تعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانًا فأحبه، فينادي جبريل بذلك في السماء، فيجبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض} ، فلزم منزله ومجلسه، وبذل النفس والمال والجاه للمستورين من الغرباء والفقراء المنقطع بهم، حتى صار الفقراء في مجلسه أمراء، وقد وفقه الله لعمارة المساجد، والحياض، والقناطر، والدروب، وكسوة الفقراء، والعراة من الغرباء والبلدية، حتى بنا دارًا للمرضى، بعد أن خربت الدور القديمة لهم بنيسابور، ووكل جماعة من أصحابه المستورين بتمريضهم، وحمل مياههم إلى الأطباء، وشراء الأدوية، ولقد أخبرني الثقة أن الله تبارك وتعالي قد شفى جماعة منهم، فكساهم، وزودهم للرجوع إلى أوطانهم، وقد صنف في علوم الشريعة، ودلائل النبوة، وفي سير العُبَّاد والزهَّاد كتبًا
نسخها جماعة من أهل الحديث وسمعوها منه، وصارت تلك المصنفات في المسلمين تاريخًا لنيسابور وعلمائها الماضين منهم والباقين، وكثيرًا أقول: إني لم أر أجمع منه علمًا وزهدًا وتواضعًا وإرشادًا إلى الله تعالي، وإلى شريعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإلى الزهد في الدنيا الفانية، والتزود منها للآخرة الباقية، زاده الله ترفيعًا وأسعدنا بأيامه، ووفقنا للشكر لله تعالي بمكانه، إنه خير معين وموفق. وقال التنوخي: قدم بغداد حاجًا في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وخرج مكة -حرسها الله-، وأقام بها مجاورًا، وسمعت منه بعد عوده في سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وقال الخطيب: كان ثقة صالحًا، ورعًا زاهدًا. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": الواعظ الأستاذ الكامل، أحد أفراد خراسان علمًا وزهدًا وورعًا وحسبةً وطريقةً، تفقه على أبي الحسن الماسرجسي، وتخرج به، ثم ترك الجاه، وجالس الزُّهَّاد والعُبَّاد، ولزم العمل في حداثة سنه، وحج وجاور، ثم رجع إلى خراسان ولزم بيته، سمع من الأصم، ولم يوجد سماعه إلا بعد وفاته، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور، فأملى سنين، وحدَّث عنه الكبار مثل الحاكم أبي عبد الله، وجماعة ماتوا قبله، وحدَّث عنه الحفاظ مثل أبي حازم العبدوي، وغيره. وقال السمعاني: كان إماما زاهدًا فاضلًا عالمًا، له البر وأعمال الخير، والقيام بمصالح الناس، وإيصال النفع إليهم، أدرك الشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة. وقال ابن عساكر: قدم دمشق سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وكان له بنيسابور وجاهة وتقدم عند أهلها، وقبره بها يزار رحمه الله وقد زرته. وقال الذهبي: الإِمام القدوة، شيخ الإِسلام، وكان ممن وضع له القبول في الأرض، وكان الفقراء في مجلسه