الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات ببيهق سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره السبكي وغيره فيمن اسمه الحسين، وقال: أورده شيخنا الذهبي تبعًا للحاكم فيمن اسمه الحسن. قلت: وكذا أعاده الحاكم فيمن اسمه الحسين -أيضًا- كما في "المختصر".
قلت: [ثقة فقيه أخباري تولى القضاء].
"مختصر تاريخ نيسابور"(41/ أ، ب)"الأنساب"(1/ 462)، "تاريخ بيهق"(352)، "تاريخ الإسلام"(26/ 191)، "طبقات السبكي"(3/ 270)، "ذيل العقد المذهب"(99)، "ذيل طبقات ابن الصلاح"(2/ 741).
[274]، الحسن بن أحمد بن صالح بن إسماعيل بن عمر بن حماد بن حمزة، أبو محمد السبيعي، الكُوْفي، ثم الحلبي
.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
قلت: [ثقة حافظ على تشيع يسير وتعسُّر في الرواية].
[275]، الحسن بن أحمد بن عبيد الله، أبو الغادي، الصُّوفي، البَغْدادِي
.
روى عن: إبراهيم بن شيبان، وعلي الحدَّاد، وغيرهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد أحمد بن محمَّد بن الخليل الماليني، وأبو علي بن حَمكان الفقيه.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الغادي الصوفي المجرد، كان صحب
المشايخ بالعراق، والحجاز، والشام، وأقام بنيسابور مدة، وخرج إلى مرو، وبلغني أنه مات بها. وسمعت أبا الغادي الحسن بن أحمد بن عُبَيْد الله الصُّوفي البَغْدادِي يقول: سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: كان عندنا شاب عبد الله عشرين سنة، فأتاه الشيطان فقال له: يا هذا أعجلت في التوبة والعبادة، وتركت لذات الدنيا فلو رجعت فإن التوبة بين يديك، قال: فرجع إلى ما كان عليه من لذات الدنيا، قال فكان يومًا في منزله قاعدًا في خلوة فذكر أيامه مع الله فحزن عليها، وقال: أترى إن رجعت يقبلني؟! قال فنودي: يا هذا! عبدتنا فشكرناك، وعصيتنا فأمهلناك، وإن رجعت إلينا قبلناك.
وقال الذهبي: الزاهد، من مشايخ الصوفية، كثير الأسفار، نزل مرو.
قلت: [صدوق زاهد].
"مختصر تاريخ نيسابور"(41/ أ)، "تاريخ بغداد"(7/ 274)، "تكملة الإكمال"(4/ 402)، "تاريخ الإسلام"(26/ 687)، "تبصير المنتبه"(3/ 1051).
[276]
الحسن بن أحمد بن علي بن مهران، أبو القاسم، القُهُسْتاني (1)، الفقيه.
سمع: محمَّد بن عمر بن يحيى المقرئ المصيصي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
(1) بضم القاف والهاء، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنثين، وفي آخرها النون، نسبة إلى (قُهُسْتان) ناحية بخران بين هَراة ونيسابور، فيما بين الجبال. "الأنساب"(4/ 543).
وقال في "تاريخه": الأديب الفقيه الزاهد، سمع الحديث بالعراقين والحجاز ومصر والشام، وكانت رحلته في التصوف، وكان الأمير أبو علي بن ناصر الدولة جالسة وتلمذ له، وتخرّج به، ورد نيسابور غير مرة فلم يحدث، ثم سألته فحدث بنيسابور سنة إحدى واثنتين وتسعين وثلاثمائة. وحكى لنا عنه أن رأى في المنام مُنشدًا يُنْشِدُ هذا البيت
اتفْرَح بالأيام تمضي وتنقضي
…
وعُمرك فيها لا محالة يذهبُ
قال: فلما استيقظت أضفت إليها بيتًا آخر:
عجِبْتُ لمختار الغِنى وهو فَقْرُه
…
وعامر دارس وهو في الدار يخربُ
وسمعت أبا القاسم يقول: كنا نختلف إلى مجالس سيف الدولة بالشام، فكاد أن يقع في نفسي ما ليس من مذهبي، فقلت:
الدهر ساومني عمري فقلت له
…
لا بعت عمري بالدنيا وما فيها
ثم اشتراه تفاريقًا بلا ثمن
…
تبت يدا صفقة قد خاب شاريها
ذلت صعاب المعاني لي فأدركها
…
فهمي ونفسي أعيتني معانيها
وأنشدني لنفسه في المحبرة:
له قلب زنديق ووجه موحد
…
وآذان مرجئ وحلقوم مجبر
وقسوة معشوق وذلة عاشق
…
وظاهر كافور وباطن عنبر
وقال السمعاني: كان أديبًا فاضلًا، وشاعرًا بارعًا.
مات بقاين في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
قلت: [صدوق أديب وفقيه زاهد].
"مختصر تاريخ نيسابور"(41/ أ)، "الأنساب"(4/ 543)، "بغية الطلب"(5/ 2275).