المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

النطق، فهو كقولهم لغير الضاحك: إنسان ضاحك، واتصاف الشيء إنما - الزيادة والإحسان في علوم القرآن - جـ ٣

[محمد عقيلة]

فهرس الكتاب

- ‌النوع الخمسونعلم نقط المصحف وشكله،ومن نقطة أولا من التابعين،ومن كره ذلك،ومن ترخيص فيه من العلماء

- ‌فصلفي ذكر مواضع الحركات من الحروف وتراكب التنوين وتتابعه

- ‌فصلفإن لحق شيئا من هذه الحركات التنوين جعلت نقطتين

- ‌فصلفإن كانت الحركة إشماما

- ‌باب ذكر علامة السكون والتشديد في الحروف

- ‌فصل/ وعامة أهل بلدنا يجعلون على حروف المد مطة بالحمرة

- ‌النوع الحادي والخمسونعلم أدب كتابة المصحف

- ‌فرع:

- ‌فائدة:قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في القواعد: القيام للمصحف بدعة

- ‌النوع الثاني والخمسونعلم حفاظه ورواته

- ‌النوع الثالث والخمسونعلم القراء المشهورينبقراءة القرآن وأسمائهم

- ‌نبدأ أولا بالسبعة ثم بالثلاثة ثو الأربعة

- ‌فأولهم: إمام دار الهجرة نافع بن عبد الرحمن/ بن أبي نعيم

- ‌والثاني: شيخ مكة وإمامها في القراءة، أبو معبد، أو أبو عباد، (أو) أبو بكر عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروز ابن هرمز المكي الداري، نسبة إلى تميم الداري الصحابي

- ‌الثالث: إمام البصرة ومقرئها: أبو عمرو، زبان بن العلاء بن عمار- أو العريان- بن عبد الله بن الحصين بن الحارث المازني البصري، كازروني الأصل، أسمر، طوال

- ‌ إمام أهل الشام وقاضيهم، أبو عمران عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي، يكنى أبا عمرو، وأبا موسى

- ‌الخامس: إمام أهل (الكوفة) وقارئها، أبو بكر عاصم بن أبي النجود

- ‌السادس: إمام الكوفة، أيضا، أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بم إسماعيل الزيات، الكوفي الفرضي التيمي مولاهم

- ‌السابع: إمام أهل (الكوفة)، أيضا، أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الكسائي- ونعت به لتسربله وقت الإحرام بكساء-. وهو مولى بني أسد، فارسي الأصل

- ‌وقد كملوا القراء السبعة المشهورين، وبعدهم القراء الثلاثة، المعروفين بالفضل والإتقان، عند أهل هذا الشأن، ثم الأربعة بعدهم، أهل المعرفة والكمال

- ‌الثامن: إمام المدينة النبوية، أبو جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي الهذلي التابعي

- ‌التاسع: إمام البصرة، أبو محمد يعقوب بن إسحاق [بن] زيد بن عبد الله بن إسحاق الحضرمي مولاهم البصري

- ‌العاشر: الإمام أبو محمد خلف بن هاشم البزار- بالزاي ثم الراء- الصلحي، نسبة إلى فم الصلح قرية من أعمال واسط

- ‌الحادي عشر: أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محيصن المكي، كان عالما في الأثر والعربية

- ‌الثاني عشر: أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي العدوي البصري

- ‌الثالث عشر: الإمام أبو سعيد الحسن ين أبي الحسن البصري، مولى الأنصار، إمام زمانه علما وعملا

- ‌الرابع عشر: أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش، الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي. وكان فصيحا، لم يلحن قط

- ‌النوع الرابع والخمسونعلم رواة أئمة القراءة

- ‌فأما نافع: فعنه راويان:

- ‌الأول: أبو موسى عيسى قالون بن ميناء، المدني النحوي، الزرقي، مولى [الزهريين]

- ‌والثاني من رواة نافع: أبو سعيد عثمان بن سعيد المشهور بـ (ورش)، المصري القبطي.لقبه نافع لشدة بياضه، وقيل لحسن قراءته

- ‌وأما ابن كثير:

- ‌فأول راوييه: أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن بنافع بن أبي بزة البزي، مولى بني مخزوم المكي، مؤذن المسجد الحرام وإمامه

- ‌والثاني: أبو عمرو محمد- الملقب بـ (قنبل) لشدته، والقنبل: الغليظ الشديد، أو نسبة لبيت بمكة يعرفون بالقنابلة- قنبل بن

- ‌وأما أبو عمرو:

- ‌فأول راوييه/ أبو عمرو حفص بن عمر بن [عبد العزيز بن] صهبان- النحوي الضرير- الدوري، نسبة لموضع بقرب بغداد

- ‌وثانيهما: / أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله السويس، نسبة لموضع بالأهواز، وكان ضابطا محررا ثقة

- ‌وأما ابن عامر:

- ‌فأول راوييه: أبو الوليد هشام بم عمار بن نصير بن أبان السلمي الدمشقي، قاضيها وخطيبها

- ‌وثانيهما: أبو عمرو عبد الله بن أحمد بن بسير بن ذكوان القرشي الفهري، كان إمام الجامع الأموي

- ‌وأما عاصم:

- ‌فأول راوييه: ابو بكر، شعبة بن عياش بن سالم الأسدي، وكان عالما عاملا

- ‌وثانيهما: أبو عمرو [بن] أبي داود حفص بن سليمان بن المغيرة [البزاز] الغاضري الأسدي/، كان ربيب عاصم، وأعلم أصحابه بقرآنه

- ‌وأما حمزة:

- ‌فأول راوييه: أبو محمد، خلف بن هشام البزار، السابق ذكره

- ‌وثانيهما: أبو عيسى، خلاد بن خالد الصيرفي، الكوفي، وهو أضبط أصحاب سليم- كما قاله الداني

- ‌وأما الكسائي:

- ‌فأول راوييه: أبو الحارث الليث بن خالد المروزي

- ‌وثانيهما: أبو عمرو الدوري السابق تعريفه

- ‌وأما أبو جعفر:

- ‌[فأولهما]: عيسى بن وردان المدني الحذاء

- ‌وثانيهما: أبو الربيع، سليمان بن سليم [ين] جماز- بالجيم والزاي- الزهري مولاهم، المدني

- ‌وأما يعقوب:

- ‌أولهما: أبو عبد الله [محمد بن] المتوكل اللؤلؤي، البصري

- ‌وثانيهما: أبو الحسن، روح بن عبد المؤمن بن عبدة بن مسلم، الهذلي مولاهم، البصري، النحوي

- ‌وأما خلف:

- ‌فأول راوييه: إسحاق بن إبراهيم بن عثمان/ بن عبد الله، المروزي، البغدادي

- ‌وثانيهما: [أبو] الحسن إدريس ين عبد الكريم، البغدادي، الحداد

- ‌وأما ابن محيصن:

- ‌فأحد راوييه: البزي، السابق ذكره

- ‌و[الثاني]: أبو الحسن، محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت، البغدادي، المعروف بابن شنبوذ

- ‌وأما اليزيدي:

- ‌[أولا]: سليمان الحكم

- ‌و[الثاني]: أحمد بن فرح- بالحاء المهملة

- ‌وأما الحسن البصري: [

- ‌[أولا]: أبو نعيم، شجاع بن أبي نصر البلخي

- ‌و[الثاني]: الدوري أبو عمرو السابق

- ‌وأما الأعمش:

- ‌[الأول]: الإمام أبو العباس، الحسن بن سعيد المطوعي

- ‌والثاني: أبو الفرج محمد بن أحمد بن إبراهيم الشنبوذي الشطوي

- ‌النوع الخامس والخمسونعلم رحال هؤلاء الأئمةالذين أدوا إليهمالقراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌رجال نافع

- ‌رجال بن كثير

- ‌رجال أبي عمرو:

- ‌رجال/ ابن عامر:

- ‌رجال عاصم:

- ‌رجال حمزة:

- ‌رجال الكسائي:

- ‌رجال أبي جعفر

- ‌رجال يعقوب:

- ‌رجال خلف:

- ‌رجال بن محيصن:

- ‌رجال الأعمش:

- ‌رجال الحسن البصري:

- ‌النوع السادس والخمسونعلم إسناد القراءة،ومعرفة العالي والنازل من إسنادها

- ‌ثم إن الإسناد صحيح، وحين، وضعيف

- ‌وهي ترجع إلى علو مسافة- وهو: قلة الوسائط-، وإلى علو صفة

- ‌وأعلى ما وقع لنا من ذلك

- ‌ثم وقعت لنا رواية حفص، عن عاصم، ورواية رويس، عن يعقوب بإسناد بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم ستة عشر رجلا

- ‌فأما رواية حفص

- ‌وأما رواية رويس عن يعقوب:

- ‌القسم الثاني من أقسام العلو:القرب من إمام من الأئمة السبعة

- ‌القسم الثالث:العلو بالنظر إلى بعض كتب الفن المشهورة

- ‌فأما المساواة

- ‌وأما المصافحة:

- ‌وأما البدل:

- ‌القسم الرابع:تقدم وفاة الشيخ عن قرينه الذي أخذ عن شيخه

- ‌القسم الخامس:العلو بموت الشيخ، فيوصف الإسناد بالعلو

- ‌تنبيه: اعلم أن التحمل، والأخذ على المشايخ أنواع:

- ‌النوع السابع والخمسونعلم المتواتر

- ‌ المتواتر

- ‌النوع الثامن والخمسونعلم المشهور وعلم الآحاد

- ‌أما المشهور:

- ‌وأما الآحاد:

- ‌النوع التاسع والخمسونعلم الشاذ

- ‌ الشاذ

- ‌النوع الستونعلم المدرج والموضوع

- ‌ المدرج

- ‌ الموضوع

- ‌النوع الحادي والستونعلم المسلسل من القرآن

- ‌النوع الثاني والستونعلم المقبول من القراءةوالمردود وسبب الحصرفي قراء معدودين

- ‌والقراءة الصحيحة على قسمين:

- ‌قسم صح سنده، ووافق العربية، والرسم. وهو ضربان:

- ‌ضرب استفاض نقلهن وتلقاه الأئمة بالقبول

- ‌الضرب الثاني: الذي صح ولم تتلقاه الأمة بالقبول، ولم يستفض

- ‌القسم الثاني- من القراءة الصحيحة:

- ‌تنبيه:قال أبو شامة: ظن قوم أن القراءات السبع الموجودة الآن هي التي أريدت في الحديث

- ‌النوع الثالث والستونعلم حكمة الاختلاففي القراءة

- ‌وأما فائدة اختلاف القراءات وتنوعها:

- ‌النوع الرابع والستونعلم تعريف علم القراءات، وموضوعه، وفائدته

- ‌ وموضوعه

- ‌وله فوائد

- ‌ثم علم القراءات ينقسم إلى وسائل ومقاصد:

- ‌ الوسائل:

- ‌ والفواصل

- ‌النوع الخامس والستونعلم حقيقة الحروف القرآنية وأعدادها

- ‌النوع السادس والستونعلم مخارج الحروف

- ‌تنبيه: نسق الحروف المشتركة بالواو يدل على عدم ترتيبها، وأخر لشاطبي الصاد المهملة وأختيها عن الظاء المعجمة وأختيها وفاقا للداني

- ‌النوع السابع والستونعلم صفات الحروف

- ‌والصفات:

- ‌وفائدتهما:

- ‌ثم أن الصفات تنقسم إلى قوي وضعيف:

- ‌وأما الشديد فثمانية أحرف، جمعوها في (أجد قط بكت)

- ‌والمتوسطة بين الشدة والرخاوة في خمسة أحرف، جمعوها في (لن عمر)

- ‌والرخوة فيما عداهما من الحروف لجري الصوت مع لفظها بضعف الاعتماد

- ‌وأما العلوية فسبعة أحرف

- ‌ المنطبقة

- ‌ المذلقة:

- ‌ حروف الصفير

- ‌ حروف القلقة

- ‌اللين

- ‌ الحروف الخفية

- ‌ حروف العلة

- ‌ حروف التفخيم

- ‌ حرفا الانحراف

- ‌ حرفا الغنة

- ‌ التفشي

- ‌ الهاوي

- ‌النوع الثامن والستونعلم تراكيب الحروف،ومعرفة النطق بها مع التركيب

- ‌وبالعين:

- ‌ الحاء

- ‌والغين

- ‌ والخاء المعجمة:

- ‌والقاف:

- ‌والكاف:

- ‌والجيم:

- ‌والشين:

- ‌والضاد:

- ‌واللام:

- ‌ النون:

- ‌والنون المتحركة

- ‌والراء

- ‌والطاء المهملة:

- ‌والدال المهملة:

- ‌والتاء: المثناة الفوقية

- ‌والظاء المعجمة:

- ‌وأما الذال المعجمة

- ‌وأما الثاء المثلة

- ‌وأما السين المهملة

- ‌وأما الفاء

- ‌وأما الباء الموحدة

- ‌وأما الميم

- ‌النوع التاسع والستونعلم تجويد القرآن

- ‌فالتحقيق:

- ‌والحدر:

- ‌والتدوير:

- ‌والترتيل:

- ‌وهل الأفضل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة وكثرتها

- ‌النوع السبعونعلم تحسين الصوت بالقراءةوالتغني بالقرآن

- ‌النوع الحادي والسبعونعلم كيفية تحمله

- ‌فصل:وينبغي للطالب أن يتأدب مع شيخه ويجله، ويعظمه

- ‌فائدة:الإجازة من الشيخ غير شرط في جواز التصدي للإقراء والإفادة

- ‌فائدة ثانية:ما عتاده كثير من مشايخ القراء من امتناعهم من الإجازة إلا بأخذ مال في مقابلها

- ‌فائدة ثالثة:كان ابن بصحان إذا رد على القارئ شيئا فاته فلم يعرفه، كتبه عنده

- ‌فائدة رابعة:يجب على مريد تحقيق القراءات وأحكام تلاوة الحرف أن يحفظ كتابا كاملا يستحضر به اختلاف القراء، وتمييز الخلاف الواجب من الخلاف الجائز

- ‌فائدة خامسة:قال ابن الصلاح في فتاويه: قراءة القرآن كرامة أكرم الله

- ‌النوع الثاني والسبعونعلم كيفية الأخذ بالجمعفي القراءات

- ‌تنبيه: هل يسوغ للجامع إذا قرأ كلمتين رسمتا في المصاحف كلمة واحدة وكانت ذات أوجه

- ‌النوع الثالث والسبعونعلم كيفية الاستعاذة

- ‌والاستعاذة:

- ‌المبحث الثاني: في كيفيتها:

- ‌المبحث الثالث: في حكم الجهر بها والإخفاء:

- ‌المبحث الرابع: في الوقف عليها:

- ‌المبحث الخامس:

- ‌المبحث السادس:

- ‌النوع الرابع والسبعونعلم البسملة

- ‌ البسملة

- ‌المبحث الثاني: في حكمها بين السورتين:

- ‌المبحث الثالث: لا خلاف في حذف البسملة إذا ابتدأت براءة وصلتها

- ‌المبحث الرابع: تجوز البسملة وعدمها في الابتداء بما بعد أوائل السور

- ‌النوع الخامس والسبعونعلم التكبير

- ‌أولها في سببه ومحله:

- ‌المبحث الثانى: فيمن ورد عنه:

- ‌المبحث الثالث: في صيغته:

- ‌النوع السادس والسبعونعلم الوقف

- ‌أما الوقف

- ‌تنبيه وإرشاد:

- ‌النوع السابع والسبعونعلم ما يوقف به

- ‌تنبيه.وإذا وقع قبل الحرف الموقوف عليه حرف مد، ففي المرفوع- نحو:

- ‌النوع الثامن والسبعونعلم الوقف على مرسوم خط المصحف العثماني

- ‌ الوقف على المرسومإما متفق عليه،أو مختلف فيه،‌‌فالمختلف فيه انحصر في أقسام خمسة:

- ‌فالمختلف فيه انحصر في أقسام خمسة:

- ‌أولها: الإبدال

- ‌القسم الثاني: الإثبات

- ‌القسم الثالث: الحذف

- ‌القسم الرابع: المقطوع رسما

- ‌القسم الخامس: قطع الموصول

- ‌النوع التاسع والسبعونعلم الموصول لفظا المفصول معنى

- ‌النوع الثمانونعلم فواصل الآي

- ‌فصل:ألف الشيخ شمس الدين ابن الصائغ الحنفي كتابا سماه"إحكام الرأي في أحكام الآي

- ‌تنبيه:قال ابن الصايغ: لا يمتنع في توجيه الخروج عن الأصل في الآيات المذكورة امور أخرى

- ‌فصل:قال ابن [أبي] الأصبع: لا تخرج فواصل القرآن عن أربعة أشياء:

- ‌تنبيهات:

- ‌ التصدير:

- ‌ التوشيح:

- ‌[فصل: في أقسام الفواصل]:

- ‌فالمطرف:

- ‌والمتوازي:

- ‌والمتوازن:

- ‌والمتماثل:

- ‌فصل:بقى نوعان بديعيان يتعلقان بالفواصل:

- ‌ التشريع

- ‌ الالتزام

- ‌تنبيهات:

الفصل: النطق، فهو كقولهم لغير الضاحك: إنسان ضاحك، واتصاف الشيء إنما

النطق، فهو كقولهم لغير الضاحك: إنسان ضاحك، واتصاف الشيء إنما يكون بالفعل أو بالقوة.

ومنها:‌

‌ التفشي

، وهو في الشين واحده، وفاقا للداني؛ لأنها تفشت عند الناطق بها حتى اتصلت بمخرج الطاء، وأضاف بعضهم إليها الفاء، ومكي: الثاء، وآخر الضاد، وآخر الراء، والصاد، والسين، والضاد، والميم، والياء، فتفشي الفاء بالتأفف، والثاء بالانتشار، والضاد بالاستطالة، والراء بالتكرير، والصاد والسين بالصفير، والميم بالغنة، لكن يلزم القائل بتفشي الصاد والسين الحاق الزاي، إذ لا فرق.

ومنها:‌

‌ الهاوي

، وهو الألف، وفاقا للشاطبي، والداني،

ص: 244

وابن الحاجب، وابن مالك.

قال ابن الحاجب: لأنه - في الحقيقة - راجع إلى الصوت الهاوي الذي بعد الفتحة، وهذا وإن شاركه الواو والياء فيه، إلا أنه يفارقهما [من وجهين، أحدهما: ما تحسه عند الواو والياء من التعرض لمخرجيهما، والآخر] من حيث اتساع [هواء] الألف لأنه صوت بعد الفتحة، فيكون الفم فيه مفتوحا، بخلاف الضمة والكسرة فإن ذلك يكون عنهما، فلذلك اتسع هواء صوت الألف أكثر منه في الواو والياء انتهى.

وقال مكي: حروف المد.

قال الجعبري: والتحقيق التعميم بالتقييد، ومن تجوز بتخصيص الألف فللزومه ذلك دون أخويه فإنهما لا يكونان كذلك إلا بالقيدين، وهويها: تصعدها من مبتدأ الصوت إلى منتهاه.

ومنها: الجرسي، وهي الهمزة، والجرس لغة: الصوت، فكأنه قبل الحرف الصوتي، وكل الحروف يصوت بها، لكن الهمزة لها مزية زائدة في ذلك، فلذلك استثقل الجمع بين الهمزتين في الكلمة والكلمتين.

ص: 245

ومنها: المستطيل، وهو الضاد، لامتداده من أول حافة اللسان حتى اتصل بمخرج اللام، لما فيه من القوة بالجهر، والإطباق، والاستعلاء، حتى استطال في مخرجه. فإن قلت: ما الفرق بين المستطيل والممدود؟ أجيب بأن المستطيل/ جرى في مخرجه، والممدود جرى في نفسه.

ومنها: الممال، وهو الألف، ومن الحركات الفتحة، وأضاف إليها مكي الراء، وهاء التأنيث، وتعقب: بأن الممال إنما هو فتحة الراء، وفتح ما قبل الهاء لصحتها فيها، والمراد بالعمال: القابل للإمالة.

ومنها: المهتوف، وهو الهمزة، والهاتف: الصوت، فسميت بذلك لخروجها من الصدر، كالمتهوع بها، فتحتاج إلى ظهور قوي شديد، وهو كتسميتهم لها أيضا، بالجرسي.

ومنها: الراجع للميم، لأنها ترجع في مخرجها إلى الخياشيم لما فيها من الغنة، والقائل بهذا يلزمه الحاق النون الساكنة بها، إذ لا فرق.

ومنها: حروف الإبدال، وهي اثنا عشر، جمعوها في (طال يوم أنجدته) لأنها تبدل من غيرها، تقول: هذا أمر لازب ولازم، فتبدل أحدهما من الآخر، فالميم يدل من الباء. ولا تقول: الباء بدل من الميم، لأن الباء

ص: 246

ليست من حروف الإبدال، إنما يبدل غيرها منها ولا تبدل من غيرها، وليس البدل في هذا جاريا في كل شيء، إنما هو موقوف على السماع بالنقل، ولا يقاس عليه، ولم يأت في السماع حرف يكون بدلا من غيره إلا من أحد هذه الأحرف الاثني عشر.

ومنها: الزوائد، وهي عشرة، جمعوها في (سألتمونيها) / لأنه لا يقع في كلام العرب حرف زائد في اسم ولا فعل إلا أحد هذه العشرة، والزيادة: إدخال هذه الحروف على الكلمة بعد وضعها، فليس جزءا، و [توزن] بلفظها الأصلي، وتكون في الكلمة لمنها زائدان وثلاثة نحو: انكسر، واستبشر، الهمزة والنون، والهمزة والسين والتاء، وقد يجتمع منها أربعة في المصادر، نحو استبشار، الهمزة، والسين، والتاء، والألف.

وإذا تقرر هذا، فاعلم أن الصفات منها ما هو متضاد، فلا يجتمع متضادان في حرف واحد، ومنها ما هو غير متضاد، فيمكن اجتماع صفتين فأكثر في حرف واحد، وكل منها إما صفة قوة تقوي موصوفها، أو صفة [ضعف] تضعفه.

ص: 247

ومن ثم انقسمت الحروف بهذا الاعتبار ثلاثة أقسام: قوي مطلقا، وهو: ما اجتمعت فيه صفات القوة، ويتشعب منه القوي. وضعيف مطلقا، وهو ما انفردت فيه صفات الضعف، ويتفرع منه الضعيف. وقوي من وجه، ضعيف من آخر، وهو: ما اجتمع فيه النوعان.

فالجهر، والاستعلاء، والإطباق، والاستطالة، والتفخيم، والشدة، والقلقلة، والجرس، والهتف، صفات قوة.

والهمس، والاستفال، والانفتاح، والترقيق، والرخاوة، والخفاء، صفات ضعف.

وهذا توزيع الصفات المذكورة على الموصوفات:

فالألف: مجهور، رخو، منفتح، مستفل - بالفاء -، خفي، ممدود، ممال، هاو، عليل، زائد، مصمت، مبدل [جوفي].

والهمزة: مجهورة، شديدة، جرسية، مهتوفة، مستفلة - بالفاء-، مصمتة، منفتحة، مبدلة، مزيدة، حلقية.

والهاء: مهموس، رخو، مستفل - بالفاء -، منفتح، خفي، مصمت، زائد، مبدل، حلقي.

والعين: مجهور، منفتح، مستفل - بالفاء-، مصمت، حلقي، بين الشدة و [الرخاوة].

والحاء: مهموس، مستفل - بالفاء -، منفتح، رخو، حلقي، مصمت.

والغين: مجهور، رخو، مستعل - بالعين -، منفتح، مصمت حلقي.

ص: 248

والخاء: مهموس، منفتح، رخو، مستعل - بالعين -، مصمت، حلقي.

والقاف: مجهور، منفتح، مستعلي - بالعين -، شديد، مقلقل، مصمت، لهوي.

والكاف: مهموس، منفتح، شديد، مستفل - بالفاء -، مصمت، لهوي.

والجيم: مجهور، منفتح، مستفل - بالفاء -، شديد، مقلقل، مصمت، شجري.

والشين: مهموس، مستفل - بالفاء -، منفتح، مصمت، شجري، رخوي، متفشي.

والياء: مجهور، مستفل - بالفاء -، منفتح، مصمت، رخو، خفي، هاوي، شجري، مصمت، مدي، معتل.

والضاد: مجهور، منطبق، مستعل - بالعين -، رخو، مستطيل، مصمت، شجري، مفخم، متفشي- على قول-.

واللام: مجهور، منفتح، مستفل - بالفاء-، يا بين الشدة والرخاوة، منحرف، مذلق، مرقق، مبدل، زائد.

والراء: مجهور. منفتح، مذلق، مستفل - بالفاء-، بين الشدة والرخاوة مفخم، منحرف، مكرر، متفش- على قول-.

ص: 249

والنون: مجهور، مستفل - بالفاء -، بين الشدة والرخاوة، مذلق، مرقق، أغن.

والطاء: مجهور، مستعل - بالعين -، منطبق، شديد، مفخم، مقلقل، مبدل، نطعي، مصمت.

والتاء: مهموس، مستفل - بالفاء -، منفتح، شديد، مصمت، [مبدل] زائد، نطعي.

والدال: مجهور، منفتح، مستفل- بالفاء -، شديد، مصمت، [مبدل]، نطعي، مقلقل.

والظاء: مجهور، مستعل - بالعين -، منطبق، رخو، مفخم، مصمت، لثوي.

والذال: مجهور، منفتح، مستفل - بالفاء -، رخو، مصمت لثوي.

والثاء: مهموس، مستفل - بالفاء -، منفتح، رخو، مصمت، لثوي، متفش - على قول-.

والصاد: مهموس، منطبق، مستعل - بالعين -، رخو، صفيري، مصمت، مفخم، أسلي.

والسين: مهموس، مستفل - بالفاء -، منفتح، رخو، صفيري، مصمت، أسلي.

والزاي: / مجهور، منفتح، رخو، مستفل- بالفاء -، صفيري، مصمت، أسلي.

والفاء: مهموس، مستفل - بالفاء -، منفتح، رخو، مذلق، شفهي.

ص: 250

متفشي _ على قول

والباء: مجهور، مفنتح، مستفل - بالفاء-، مقلقل، شديد، مذلق، شفهي.

والميم: مجهور، منفنتح، مستفل - بالفاء-، أغن، مذلق، راجع، زائد، مبدل، بين الشدة والرخاوة، شفهي.

والواو: مجهور، رخو، مفنتح، مستفل- بالفاء-، ممدود، معتل، مصمت، زائد، مبدل، خفي، هوائي.

والحاصل أن من هذه الحروف ما اجتمع فيه صفات القوي كلها، الاستعلاء، والجهر، والإطباق، والقلقة، والشدة، وهي الطاء.

ومنها: ما اجتمع فيه صفات الضعف كلها، كالهمس، والرخاوة، والاستفال، والانفتاح، وهي الهاء، والحاء المهملة، والسين، والشين، والثاء المثلثة، والفاء.

ومنها: ما اجتمع فيه ثلاث صفات قوية، وصفة ضعيفة، وهي القاف، والضاد والظاء المعجمتان، فالقاف قوتها الاستعلاء، والجهر، والشدة، وضعفها الانفتاح، والأخيران قوتهما: الإطباق، والجهر، والاستعلاء، وضعفهما: الرخاوة.

ومنها: ما اجتمع فيه من القوي صفة واحد، ومن الضعيف ثلاث،

ص: 251

وهي الألف، والكاف، والمثناة الفوقية، والخاء المعجمة، والذال والزاي المعجبان/ فالألف، والذال، والزاي، فيها من الضعف: الرخاوة، والانفتاح، والاستفال، وقوتها: الجهر.

والكاف والتاء فيهما من الضعف: الهمس، والانفتاح، والاستفال، ومن القوة: الشدة.

والخاء ضعفها: الهمس، الرخاوة، والانفتاح، وقوتها الاستعلاء.

ومنها ما فيه صفتان قويتان، وصفتان ضعيفتان، وهي الهمزة، والعين، والغين، والجيم، والياء التحتية، والدال والصاد المهملتان، واللام، والراء، [والنون]، والباء الموحدة، والميم، [والواو].

والهمزة [والموحدة]، والجيم، والدال ضعفها: الانفتاح، والاستفال، وقوتها: الجهر والشدة.

والعين المهملة، والياء التحتية، والنون، واللام، والراء، والواو، والميم، قوتها: الجهر، وبعض الشدة، وضعفها: الاستفال والرخاوة.

والغين المعجمة ضعفها: الرخاوة والانفتاح، وقوتها: الاستعلاء والجهر.

والصاد ضعفها الهمسة، والرخاوة، وقوتها الاستعلاء والإطباق، والله أعلم. انتهى ملخصا من "لطائف الإشارات"، وهو حقيق بالذكر لكثرة فوائده.

ص: 252