الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللام المفخمة- من التاء، ويحتفظ بترقيقها في {بسطت} [المائدة: 28]، و {فرطت} [الزمر: 56]، و {أحطت} [النمل: 22] بعد الإتيان بصوت الإطباق.
قال ابن الجزري: ولا يقدر عليه إلا الماهر المجود، ولم أر أحدا نبه عليه. انتهى.
والظاء المعجمة:
يجب بيانها في {أوعظت} [136] ب [الشعراء]، ولا ثاني له، فإن قلت: لم أظهروا {أوعظت} وأدغموا {أحطت} [النمل: 22] وكلاهما ممكن فيه الأمران؟ أجيب: بأن الطاء المهملة أقرب إلى التاء، فإنهما من مخرج واحد، فلذلك اختاروا إدغامها، وأيضا، القراءة سنة متبعة، فتلك يجب إظهارها إذا تحركت- حيث وقعت- خوفا من أن تلبس بالضاد الغير المشالة/ أو بالذال المعجمة كما التبست على كثيرين، فتعين تميز كل.
فالظاء {من بعد أن أظفركم} [الفتح: 24] بالفتح لا غير، وهو يعني النصر، و {شواظ من نار} [الرحمن: 35] بسورة (الرحمن) فقط، وهو نار بلا دخان. والحظ نحو:{لذو حظ} [القصص: 79] ووقع في [ستة]
مواضع، ومعناه النصيب. وبمعنى التحريض- بالضاد- {ولا يحض} ب (الحاقة) [34] {والفجر} [الفجر: 1]، و {الماعون} [الماعون: 7].
والظلم- بالظاء- وهو وضع الشيء في غير موضعه نحو: {يظلمون} [البقرة: 57]، وهو في مئتين واثنين وثمانين موضعا.
و{الغيظ} [آل عمران: 119] وهو الحنق وشدة الغضب، وهو في أحد عشر موضعا، نحو:{بغيظكم} [آل عمران: 119]. وبالضاد {وغيض الماء} (44) بهود، {وما تغيض الأرحام} [8] ب [الرعد]، ومعناه: النقص والتفرقة.
والعظيم في مئة وثلاثة مواضع نحو {رب العرش العظيم} [التوبة: 129].
والظن- بالظاء- مطلا، ويكون بمعنى اليقين نحو:{الذين يظنون أنهم ملقوا ربهم} [البقرة: 46]، وبمعنى الشك نحو:{إن نظن إلا ظنا}
[لجاثية: 32]، وفي القرآن سبعة وستون، وأما {وما هو على الغيب بضنين} [التكوير: 24] فقرئ بالضاد بمعنى بخيل، والظاء بمعنى متهم.
والظعن بالظاء، وفي القرآن منه موضع واحد في (النحل){يوم ظعنكم} [80]، وبمعنى السفر.
والنظر: المشاهدة، من نظرات الشيء أنظر؛ فأنا ناظره نحو:{فنظر نظرة} [الصافات: 88]، وبالضاد من بريق النعيم [في] ثلاثة مواضع:{وجوه يومئذ ناضرة} [22] ب (القيامة)، {ولقهم نضرة} [11] ب (الإنسان)، {نضرة النعيم} [42] ب (المطففين).
والظل بالظاء في التنزيل منه اثنان وعشرون موضعا، نحو:{مد الظل} [الفرقان: 45]، و {ظلله} [النحل: 48]، {في ظلل} [يس: 56]، {وظللنا} [البقرة: 57]، ويقال له: ظل في أول النهار، فإذا رجع [فهو] فيء، الظل الظليل: الدائم.
والظهيرة: شدة الحر وقت انتصاف النهار، في قوله تعالى ب (النور):{وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة} [58]، {وحين تظهرون} [18] ب (الروم).
والحفظ اثنان وأربعون موضعا نحو: {حافظوا على الصلوات} [البقرة: 238]، و {حفيظ عليم} [يوسف: 55]، وهو ضد النسيان.
[انظر] اثنان وعشرون، نحو:{ولا هم ينظرون} [البقرة: 162] وعناه المهلة والتأخير.
وأيقظ: من اليقظة ضد انوم في {وتحسبهم أيقاظا} [الكهف: 18] والظهر نحو: {وراءكم ظهريا} [هود: 92]، و {أنقض ظهرك} [الشرح: 3]
والظهار: من ظاهر الرجل من زوجته، ومنه:{الذين يظهرون منكم من نسائهم} [المجادلة: 2]
والظهير: المعين، والظاهر: ضد الباطن، والتظاهر: التعاون، ومنه:{وإن تظهرا عليه فإن الله هو موله} [التحريم: 4]
…
إلى قوله: {ظهير} .
العظم: معروف جمعه ومفرده، نحو:{وانظر إلى العظام} [البقرة: 259]، وهو في أربعة عشر موضعا.
واللفظ: الكلام، في سورة (ق):{ما يلفظ من قول} [18] فقط.
ولظى {كلا إنها لظى (15)} ب (المعارج)، و {فأنذرتكم نارا تلظى (14)} ب (الليل)، وهو من أسماء النار، عافانا الله منه بمنه وكرمه.
وكظم: أي تجرع الغيظ/ ولم يؤاخذ به، وهو في ستة مواضع نحو:{والكاظمين الغيظ} [آل عمران: 134].
{واغلظ عليهم} [التوبة: 73] في ثلاثة عشر موضعا.
والغليظ {ولو كنت فظا غليظ القلب} [آل عمران: 159].
والظلام ضد النور في مئة موضع نحو: {فيه ظلمت} [البقرة: 19] والانتظار بمعنى التأخير، نحو:{أنظرني إلى} [الأعراف: 14] وانتظر: من الارتقاب نحو: {قل انتظروا} [الأنعام: 158].
و{ظفر} ب (الأنعام)[146] فقط وهو معروف. و {ظمأ} ب (التوبة)[120]، و (طه)[119] و (النور)[39] بمعنى العطش.
والوعظ وهو التذكير للخير مما يرقق القلب نحو: {وموعظة للمتقين} [البقرة: 66].
وليس منه {عضين} [91] بـ {الحجر} بل هو بالضاد جمع عضه؛ أي: فرق.
وظل: بفتح الظاء، في تسعة مواضع:(النحل)[58]، و (الزخرف)
[17]
، و (الواقعة)[65]، و (الروم)[51]، و (الحجر)[14]، و (طه)[97]، و (الشعراء) موضعان:[4، 71]، و (الشورى)[33]، وهو بمعنى صار ودام، وما عداها [بالضاد]، نحو:{وضل عنهم} [الأعراف: 53]، {ومن يضلل الله} [النساء: 88] لأنه من الضلال ضد الهدى، وكذا ما معناه البطالة والتغيب نحو:{أءذا ضللنا في الأرض} [السجدة: 10] أي: غبنا وبلنا فيها.
والحظر بمعنى المنع: {وما كان عطاء ربك محظورا} [20] في الإسراء، و {كهشيم المحتظر} [القمر: 31]، وما عداهما بالضاد لأنه من الحضور ضد الغيبة.
والفظ نحو: {ولو كنت فظا} [159] ب (آل عمران) فقط، ويضارعه في اللفظ: الفض الذي بمعنى الفك والتفرقة، تقول: فضضت الطابع؛ أي: فككته، وانفض الجماعة؛ أي: تفرقوا، ومنه:{لانفضوا من حولك} [آل عمران: 159]، {انفضوا إليها} [الجمعة: 11]، فهو بالضاد اتفاقا.
فهذه الظاءات، وما عداها في القرآن بالضاد، وللشاطبي رحمه الله:
رب حظ لكظمه غيظ عظيم
…
أظفر الظفر بالغليظ الظلوم
وحظار تظل كل حفيظ
…
ظامي الظهر في الظلام كظيم
يعظ الظعن واعظ كل فظ
…
لفظه كاللظى شواظ جحيم
مظهر لانتظار ظعن ظهير
…
ظاهر ذا لعظم ظهر كريم
وللأديب الأوحد أبي عبدالله محمد بن أحمد بن علي بن جابر الهواري الأندلسي قصيدة ميمية بديعة في الفرق بين الظاء والضاد، لم يسبق