الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سعيد، خلف بن غصن الطائي، وهو على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون، وهو على أبي سهل صالح بن إدريس الوراق، وهو على أبي الحسن علي بن سعيد القزاز، وهو على أبي بكر بن الأشعث، وهو على [أبي] نشيط، وهو على قالون.
فبين شيخ الشاطبي والقزاز، كما بين ابن الجزري وابن بويان في طريقه السابق، فساواه، حتى كأنه أخذ عن ابن غلام الفرس، شيخ شيخ الشاطبي.
وتوفي ابن غلام الفرس في محرم سنة سبع وأربعين وخمسمئة، كذا نص عليه في نشره.
وأما المصافحة:
فهي أن يكون بينه وبين الراوي، أكثر - بواحد - مما بين ذلك المصنف وبينه، فإن كانت المساواة لشيخ شيخه، كانت المصافحة لشيخه، أو لشيخ شيخ شيخه، فالمصافحة لشيخ شيخه.
ومثال ذلك، ما ذكره من المساواة، فإنها لمشايخنا الآخذين عن ابن الجزري مصافحة، وسميت بذلك، لأن العادة جرت - في الغالب - بالمصافحة
بين المتلاقيين، وكأنه لقي الشاطبي مثلا وصافحه، وهذا النوع من العلو تابع لنزول، إذ لولا [نزول] ذلك الإمام في إسناده لم تعل أنت في إسنادك، فافهم.
وأما الموافقة: فهي أن تجتمع طريقه مع أحد أصحاب تلك الكتب في مشيخة فقط.
مثاله - كما خلصته من غير ما موضع من النشر - طريق ابن بنان، عن أبي ربيعه، عن البزي، عن ابن كثير، قرأ بها - قاضي القضاة - شمس الدين، محمد بن محمد الجزري، السلفي، الحافظ، على ابن البغدادي وابن الجندي، وهما على الصائغ، و [هو] على الضرير، وهو على [الغزنوي]، وهو على أبي الكرم [الشهرزوري].
وقرأ بها الصائغ، أيضا، على ابن فارس، وهو على الكندي، وهو على ابن خيرون - مؤلف المفتاح -/.
وقرأ الشهرزوري وابن خيرون على عبد [السيد] بن عتاب، وهو على [أبي] عبدالله الحسين البغدادي، وهو على ابن بنان.
فرواية شيخ مشايخنا لهذه القراءة من أحد من الطريقتين تسمى موافقة للآخر، لاجتماع أبي الكرم [و] ابن خيرون في شيخ واحد، وهو ابن عتاب، مع الاختلاف في من بعد الصائغ.