الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حقها، فسبيل كل حرف أن يوفى حقه مما يستحقه من الحركة والسكون والتشديد وغير ذلك، وبالله التوفيق.
فصل
/ وعامة أهل بلدنا يجعلون على حروف المد مطة بالحمرة
، دلالة على ذلك عند الهمزات وعند الحروف السواكن اللاتي تمكن لهن، نحو:{بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك} [البقرة: 4]، و {خايفين} [البقرة: 114]، و {يبنى إسرءيل} [البقرة: 40]، وفي {يأيها} [البقرة: 21]، و {قالوا ءامنا} [آل عمران: 21]، و {قوا أنفسكم} [التحريم: 6]، وكذلك {ولا الضالين} [الفاتحة: 7]، و {العادين} [المؤمنون: 113]، و {من حاد الله} [المجادلة: 22]، {وشاقوا الرسول} [محمد: 32]،
و{أتحجونى} [الأنعام: 80]، و {تأمرونى أعبد} [الزمر: 46] وشبهه، على مذهب من شدد النون وما كان مثله.
ولا يجوز أن يجعل المطة على الحرف المتحرك قبل حروف المد ولا أن يخالف بها فى الألف والياء والواو، بل تجعل من فوقهن، ويخرج ما إلى الهمزات والسواكن قليلا؛ لأن الحروف المد أصوات ينقطع عندهن، هذا إذا كان [حرف] المد مرسوما في الخط، فإن كان محذوفا
منه لعله، أو كان زائدا صلة [رسمته] بالحمرة، وجعلت المطة عليه، وذلك في قوله:{الملئكة} [البقرة: 31]، و {أولئك} [البقرة: 5]، و {يأيها} [البقرة: 21]، و {يأولى الألبب} [البقرة: 179]، و {هؤلاء} [البقرة: 31]، و {فأوا إلى الكهف} [الكهف: 16]، {وإن تلوا أو تعرضوا} [النساء: 135]، و {ليسئوا} [الإسراء: 7]، و {النبيئين} [البقرة: 61] وشبهه، وكذلك {عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم} [البقرة: 6]، و {عليكم أنفسكم} [المائدة: 105] وشبهه، في مذهب من ضم الميم ووصلها، وكذلك {تأويله إلا الله} [آل عمران: 7]، و {يؤده إليك} [آل عمران: 75]، و {به [إيمنكم] إن كنتم مؤمنين} [البقرة: 97]، وشبهه، وكذلك {الداع إذا} [البقرة: 186]، و {لئن أخرتن إلى} [الإسراء: 62]، وشبهه من الزوائد في مذهب من كتبهن، وإن شئت أن تجعل المطة في ذلك كله على موضع حرف ولم تكتبه بالحمرة، وبالله التوفيق.
انتهى كلام الداني- رحمه الله تعالى-، وغالب اصطلاحه في ذلك اصطلاح أهل المغرب. واصطلاح أهل المشرق يخالف ذلك في بعض الأشياء. ولا مشاحة في الاصطلاح إذا علم المقصود، والله الموفق.