الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر في القنية معزيا إلى [ ..... ]، عن الحسن، عن أبي حنيفة- رحمه الله تعالى- عنه أنه يكره أن يصغر المصحف وأن يكتب بقلم دقيق.
وهو قول أبي يوسف. قال الحسن: وبه نأخذ.
وذكر أيضا، معزيا إلى شرح الطحاوي قال: ينبغي لمن أراد كتابة القرآن أن يكتبه بأحسن خط وأبينه على أحسن ورقة وأبيض قرطاس، بأفخم وأبرق مداد، ويفرج السطور، ويفخم الحروف، ويضخم المصحف، ويجرد عما سواه من التفاسير، وذكر الآي، وعلامة الوقف؛ صونا لنظم الكلمات، كما هو مصحف الإمام عثمان- رضى الله تعالى عنه-، انتهى.
فرع:
أخرج ابن أبي داود في كتابة المصاحف، عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كره أخذ الأجرة على كتابة المصاحف وشرائها.
وأخرج عن محمد بن سيرين: أنه كره بيع المصاحف وشراءها، وأن يستأجر على كتابتها.
وأخرج عن مجاهد وابن المسيب والحسن، أنهم قالوا: لا بأس بالثلاثة.
وأخرج عن سعيد بن جبير أنه سئل عن بيع المصحف، قال: لا بأس، إنما يأخذون أجور أيديهم.
وأخرج عن ابن الحنيفة أنه سئل عن بيع المصحف فقال: لا بأس، إنما يبيع الورق.
وأخرج عن عبد الله بن شقيق: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يشددون في
بيع المصاحف.
وأخرج عن النخعي قال: المصحف لا يباع ولا يورث.
وأخرج عن (ابن) المسيب أنه كره بيع المصحف وقال: أعن أخاك بالكتابة أو هب له.
وأخرج عن عطاء، عن ابن عباس رضى الله عنه قال: اشتر المصاحف ولا تبعها.
وأخرج عن مجاهد، عنه، أنه نهى عن بيع المصاحف، ورخص في شرائها.
وتلخص من كلامهم ثلاثة أقوال: كراهة بيعها وشراها، وجواز ذلك، وكراهة البيع دون الشراء