الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
علامة الإشباع الفتحة، في نحو:{لا تعدوا فى السبت} [النساء: 154]، {أمن لا يهدى} [يونس: 35]، و {يخصمون} [يسن: 49] في مذهب من رأى ذلك ألفا صغرى مبطوحة، وجعلت علامة اختلافها نقطة، فيكون ذلك فرقا بائنا، وكذلك تفعل بالكسرة والضمة في نحو:{باريكم} [البقرة: 54]، و {أرنا} [فصلت: 29]، و {أرنى} [البقرة: 260]، و {يأمركم} [البقرة: 67]، و {ينصركم} [آل عمران: 160] وشبهه، تجعل علامة الإشباع في المكسور ياء صغرى، وفي المضموم واوا صغرى، وتجعل علامة الاختلاس نقطة لا غير، وهذا قول الحذاق من النحويين.
باب ذكر علامة السكون والتشديد في الحروف
واعلم أن السكون يقع أبدا جرة بالحمرة فوق الحرف، سواء كان للحرف المسكن همزة، أو غيرها من الحروف، نحو:{إن يشاء} [النساء: 133]، و {تسؤكم} [المائدة: 101]، و {أنبئهم} [البقرة: 33}، و {أرءيت} [الكهف: 63]، / و {أفرءيتم} [الشعراء: 75]، وشبهه.
وأما التشديد فمختلف في جعله، فعامة أهل المشرق يجعلونه فوق الحرف أبدا، ويعرفونه بالحركات، فإن كان مفتوحا شددوا وجعلوا على الحرف نقطة علامة للفتح، وإن كان مكسورا شددوا [وجعلوا] تحت الحرف [نقطة] علامة للكسر، وإن كان مضموما شددوا وجعلوا [أمام] الحرف نقطة علامة للضم، وصورة التشديد على هذا المذهب- كما ترى- لأنهم يريدون أول شديد.
وأما علامة أهل بلدنا، وهو الذى رويناه على أهل المدينة أنهم يشددون الحرف ولا يعربونها بالحركات، لأنهم يجعلون المفتوح فوق الحرف، والمكسور تحته، والمضموم أمامه، فيستغنون بذلك عن التعريب.
وصورة التشديد على هذا المذهب كما ترى به (ب)، ومنهم من يجعل مع ذلك نقطة علامة الإعراب، وهو حسن.
على أن عامة أهل العراق لا يجعلون للسكون ولا للتشديد في مصاحفهم علامة، وإن كان سبب ابتداع نقطة هو تصحيح القراءة، والاتيان بها على