الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مريض مضافا إلى هاء الضمير المذكر، و {ذات} لم تجر على ذو مذكرة فلم يوقف عليها بالهاء ك"بنت"، و"أخت"، بخلاف ابنة فإنها فيها الوجهان لتجريها على مذكرها، وتاء "لات" كتاء "قامت" وتحريكها لالتقاء الساكنين، والأفعال يوقف عليها بالتاء/، وكذلك ما يشبهها، وتاء {هيهات} كتاء "توراة" و"مشكاة"، وهو في "اللات" مبني على تائها هل هي أصلية أو زائدة؟ فقيل: أصلية، من لات يليت، فألفها عن ياء، وقيل: زائدة، وهي من لوى يلوي، لأنهم كانوا يلوون أعناقهم، أو يلتوون؛ أي: يعتكفون عليها، وأصلها لوية، فحذفت لامها، فألفها على هذا من واو، فمن اعتقد أنها أصلية أقرها في الوقف كتاء "بنت"، ومن اعتقد زيادتها وقف عليها بالهاء، وقد خرج بقيد {بهجة} [النمل: 60]، {ذات اليمين} [الكهف: 17]، و {ذات بينكم} [الأنفال: 1] ونحوهما.
القسم الثاني: الإثبات
، وهو في هاء السكت، ويسمى وقف الإلحاق، وهو في حذف العلة المحذوف للساكن، فأما هاء السكت فوقف البزي وكذا يعقوب بخلاف عنهما بها في الكلمات الخمس الاستفهامية المجرورة، وهي:{عم} [النبأ: 1]، و {فيم} [النازعات: 43]، و {بم} [النمل: 35]، و {لم} [الصف: 2]، و {مم} [الطارق: 5]، جعلت الهاء عوضا عن الألف المحذوفة، لأن حرف الجر إذا دخل على ما الاستفهامية حذف ألفها في اللغة الفصحى، والخلف للبزي في "الشاطبية" وفاقا للداني في غير
"التيسير"، وبغير الهاء قرأ على أبي الفتح فارس بن أحمد، وعبد العزيز بن جعفر الفارسي، وهو من المواضع التي خرج صاحب "التيسير" فيها عن طريقه فإنه أسند رواية البزي عن الفارسي هذا، وبالهاء قرأ على أبي الحسن بن غلبون.
ووقف يعقوب باتفاق بالهاء- أيضا- على {هو} [البقرة: 29]، و {هي} [البقرة: 68] حيث وقعا وكيف جاءا، واختلف عنه في إلحاق الهاء للنون المشددة في ضمير الجمع المؤنث نحو:{منهن} [البقرة: 260]، و {حملهن} [الطلاق: 4]، واختير تقييده بما بعدها كما مثلوا به.
وكذا اختلف عن يعقوب- أيضا- في المشدد المبني نحو: {ألا تعلوا على} [النمل: 31]، و {إلا ما يوحى إلى} [الأنعام: 50]، {وما أنتم بمصرخى} [إبراهيم: 22]، {ما يبذل القول لدى} [ق: 29]، لكن الأكثرون عنه على حذف الهاء في الوقف، والظاهر تقييده بالتاء كما مثلوه به.
وكذا قرأ يعقوب بإلحاق الهاء- أيضا- في الوقف على النون المفتوحة في نحو: {العالمين} [الفاتحة: 2]، و {يتقون} [البقرة: 187]، و {ينفقون} [البقرة: 3]، و {يؤمنون} [البقرة: 3] فيما رواه بعضهم عنه،
وهى لغة فاشية مطردة عند العرب، وصوب تقييده بما لا يلتبس بهاء الكناية نحو:{وتكتمون الحق وأنتم تعلمون} [آل عمران: 71]، {وبما كنتم تدرسون} [آل عمران: 79]، وعن ابن مقسم أن هاء السكت لا تثبت في الأفعال، والجمهور على إثبات الهاء عن غير يعقوب في [هذا] الفصل، وعليه العمل. انتهى.
واختلف عن رويس في أربع كلمات وهي: {يا ويلتى} [المائدة: 31]، و {يا حسرتى} [الزمر: 56]، و {يا أسفى} [يوسف: 84]، و {ثم} [الشعراء: 64] الظرف، وهو المفتوح التاء، ووقف الباقون بغير هاء فيها كلها اتباعا للرسم.
وأجمعوا ووقفوا على الوقف بهاء السكت في سبع كلمات اتباعا للرسم، وأجمعوا على الوقف بهاء السكت، واختلفوا في إثباتها وصلا، وهي {يتسنه} [259] في (البقرة)، و {اقتده} [90] ب (الأنعام) كذلك، إلا أن ابن محيصن من المفردة حذفها، ومن المبهج أثبتها، وكسر الهاء وصلا ابن عامر، وقصرها هشام، ومدها ابن ذكوان بخلاف عنه، و {كتابيه} [19، 25] معا ب (الحاقة)، و {حسابيه} [الحاقة: 26] فيما حذف الهاء منهن وصلا
يعقوب، ووافقها ابن محيصن، و {ماليه} [الحاقة: 28]، و {سلطنيه} [29]، في (الحاقة) أيضا، بحذف هائهما وصلا حمزة، وكذا يعقوب، ووافقهما ابن محيصن، و {ربهم} [10] ب (القارعة) حذفها وصلا حمزة، وقرأ ابن محيصن من المفردة بسكون الياء في الحالين من غير هاء.
وأما حرف العلة الياء، والواو، والألف. فأما الياء فمنه ما حذف للساكنين وما هو لغير ذلك، فأما المحذوفة رسما للتنوين فثلاثون حرفا في سبعة وأربعين موضعا، وهي:
{باع ولا عاد} [173] ب (البقرة) و [145](الأنعام) و [115](النحل)، و {من موص} [182] ب (البقرة)، و {عن تراض} بها [233]، و [29] ب (النساء)، {ولا حام} [103] ب (المائدة)، و {لات} معا في [134](الأنعام) و [5](العنكبوت). و {ومن فوقهم غواش} [41]، و {لهم أيد} [195] كلاهما ب (الأعراف) /، و {لعال} [يونس: 83]، و {أنه ناج} [42] ب (يوسف)، و {هاد} في خمسة: اثنان ب (الرعد)[7، 33] وكذلك ب (الزمر)[23، 36]، والخامس ب (الطول) [غافر: 33]، و {واق} ثلاثة: اثنان ب (الرعد)[34، 37] وآخر ب (غافر)[21]، و {مستخف} [الرعد: 10]، و {من وال} [11] بها، و {واد} في آيتين: و {بواد} ب (إبراهيم)[37]، و {واد} ب (الشعراء)[225]، و {ما عند الله باق} ب (النحل)[96]، و {إنما أنت مفتر} بها [101]، و {ليال} ثلاثة: ب (مريم)[10]، و (الحاقة)[7]، والفجر [2]، و {أنت قاض} ب (طه)[72]، و {إلا زان} ب (النور)[3]، و {هو جاز} ب (لقمان)[33]، و {بكاف} ب (الزمر)[36]، و {معتد} ثلاثة: ب (ق)[25]، و (نون)[12]، و (المطففين)[12]، و {عليها فإن} ب (الرحمن)[26]، و {وبين حميم إن} [44]، و {دان} [54] بها، و {مهتد}
ب (الحديد)[26]، و {ملق} ب (الحاقة)[20]، و {من راق} ب (القيامة)[27]، و {هار} ب (التوبة)[109]، على أنها مقلوب كما في الإمالة، فوقف ابن كثير بالياء منه في أربعة أحرف، في عشرة مواضع، وهي:"هاد" موضعي (الرعد) و (الزمر)، وفي الطول، و"واق" موضعي (الرعد)، وفي (غافر)، و {وال} [الرعد: 11]، و {باق} في (النحل). ووافقه ابن محيصن. وعنه- أيضا- الوقف كذلك على {فان} ب (الرحمن)، و {راق} ب (القيامة) /.
وأما المحذوف لغير تنوين فأحد عشر حرفا، في سبعة عشر موضعا ووقف عليها يعقوب بالياء على الصحيح {ومن يؤت الحكمة} ب (البقرة)[269]، {وسوف يؤت الله} ب (النساء)[146]، {واخشون اليوم} ب (المائدة)[3]، و {يقص الحق} ب (الأنعام)[57]، و {نجى المؤمنين} ب (يونس)[103]، و {بالواد المقدس} ب (طه)[12]، و (النازعات)[16]، و {واد النمل} بها [النمل: 18]، و {الواد الأيمن} بلاحقتها [القصص: 30]، و {لهاد الذين} ب (الحج)[54]، و {بهاد العمى} [الروم: 53]، و {إن يردن الرحمن} ب (يس)[23]، و {صال الجحيم} ب (الصافات)[163]، و {يناد المناد} ب (ق)[41]، و {تغن النذر} ب (القمر)[5]، و {الجوار المنشئات} في (الرحمن)[24]، و {الجوار الكنس} ب (التكوير)[16].
ولا خلاف عنده في حذف {يعباد الذين امنوا} [10] أول (الزمر) في الحالين إلا ما انفرد به الحافظ أبو العلاء عن رويس وخالف فيه جميع الناس. ووقف الكسائي كذلك بالياء على {واد النمل} [النمل: 18] فيما رواه الجمهور عنه. واختلف عنه في {بهاد العمى} في (الروم)[53]، فالوقف بالياء في الشاطبية كأصلها، وفاقا لأبي الحسن ابن غلبون، والحذف عنه مكي، وابن شريح، وابن الفحام وفاقا لجمهور العراقيين، والوجهان في جامع البيان.
واختلف فيه عن حمزة- أيضا- مع قراءته: {تهدى} [يونس: 43]، وبالياء قطع له الداني في جميع كتبه والحافظ أبو العلاء، ويحذفها ابن سوار وغيره، ووافقه الشنبوذي بخلاف عنه أيضا، ولا خلاف في الوقف على موضع [النمل: 41] بالياء في القراءتين موافقة للرسم.
ووقف ابن كثير على {يناد المناد} [ق: 41] بالياء بخلاف عنه، كذا أطلق الخلاف في الشاطبية لابن كثير، وهو كما نبه عليه الجعبري يقتضي أن
يكون لكل من البزي وقنبل وجهان، وقال في "التيسير": قال النقاش، عن أبي ربيعة، عن البزي وابن مجاهد، عن قنبل:{يناد المناد} بالياء في الوقف. انتهى.
وهذا يقتضي أن يكون الإثبات لقنبل بلا خلاف، وأن يكون للبزي وجهان: الإثبات عن النقاش، عن أبي ربيعة عنه، والحذف عن غير النقاش- كالحمامي- عنه نفسه. وهذا نقل ابن مجاهد في سبعته، وبه قطع مكي لهما، وقطع أكثر النقلة كالأهوازي، وأبي العز، وأبي العلاء بالإثبات لابن كثير، فإن أراد الشاطبي معنى "التيسير" فعبارته قاصرة، وإن أراد الظاهر من عبارته فوجه حذف قنبل من الزيادات، وهو غريب. انتهى.
ووجه الإثبات وقفا أنها لام فعل مضارع غير مجزوم، فحقه الثبوت، وحذفت وصلا لالتقاء الساكنين، ووجه الحذف في الوقف اتباع الرسم، ووافقه ابن محيصن من غير خلف.
وأما ما حذف/ من الواو للساكن رسما ففي أربعة مواضع، فوقف عليها يعقوب بالواو على الأصل فيما انفرد به الداني، وهي:{وبدع الإنسان} ب (الإسراء)[11]، و {ويمح الله الباطل} [24] ب (الشورى)، و {يوم يدع الداع} [6] ب (القمر)، {سندع الزبانية (18)} ب (العلق)، واختير الوقف عليها للجميع على الرسم.