الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"السنن الكبرى" (6/ 355 ك: قسم الفيء والغنيمة باب: ما يكون للوالي الأعظم ووالي الإقليم من مال الله
…
)
"الأسماء والصفات"(1/ 193)، "الشعب"(4/ 228/ مقدمة "السنن الكبرى" (1/ 25).
[70] سهل بن محمَّد بن سليمان بن محمَّد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب بن أبي سهل، العجلي، الحنفي نسًا، الصُّعلوكي، النيسابوي، الفقيه الشّافعيّ
.
حَدَّث عن: أبي العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمَّد بن ميكال الأديب الميكالي النَّيْسابُوري، وأبي حامد أحمد بن الحسين بن علي المَرْوَزِي الهمذاني، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وأبي سهل بشر بن أبي يحيى أحمد بن بشر الإسفراييني المهرجاني، وأبي علي حامد بن محمَّد الرَّفَّاء الهروي، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد الدَّقّاق النَّيْسابُوري، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر المزكي النيسابوري، ومحمد بن الحسين بن محمَّد بن سختويه، وأبيه محمَّد بن سليمان بن محمَّد الصَّعُلوكي، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله الدقاق، وأبي بكر محمَّد بن علي الشاشي، وأبي عبد الله محمَّد بن يزيد الجوزي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم.
وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"الأسماء والصفات"، و" فضائل الأوقات"، و"البعث والنشور"، و "الدلائل" وغيرها. وذكر أنّه
حدثه إملاء في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، ووصفه بالشيخ الإمام، وترحم عليه، وأبو علي الحسين بن محمَّد المروالروذي، وأبو منصور عبد الملك الثعالبي النيسابوري، وأبو نصر محمَّد بن سهل الشَّاذْيَاني، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد البيِّع الحاكم النيسابوري -وهو أكبر منه- وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": "الفقيه الأديب، مفتي نيسابور وابن مفتيها، وأكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم، وقد كان بعض مشايخنا يقول: من أراد أنّ يعلم أنّ النجيب ابن النجيب يكون بمشيئة الله تعالي فلينظر إلى سهل بن أبي سهل، درَّس واجتمع إليه الخلق اليوم الخامس من وفاة أبيه سنة تسع وستين وثلاثمائف وتخرج به جماعة من الفقهاء بنيسابور، وسائر مدن خراسان، وتصدر للفتوى والقضاء والتدريس، وبلغني أنّه وضع في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة عشية الجمعة الثّالث والعشرين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وسمعت الأستاذ أبا سهل، وذكر في مجلسه عقل ولده سهل، وتمكنه منه، وعلو همته وأكثروا وقالوا، فلما فرغوا قال: سهل والد. وسمعت الرئيس أبا محمَّد الميكالي يقول غير مرّة: النَّاس يتعجبون من كتابة الأستاذ أبي سهل، وسهل أكتب منه. وقال ابن الصلاح: وقد قيل لم يكن بخراسان أكتب من أبي محمَّد الميكالي في وقته. وقال أبو الإصبغ عبد العزيز بن عبد الملك: إنِّي منذ فارقت وطني بأقصى المغرب، وجئت إلى أقصى المشرق ما رأيت مثله. وقال البيهقي: الشّيخ الإمام. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقاته": كان فقيهًا أديبًا، جمع بين رياسة الدِّين والدنيا، وأخذ عنه فقهاء نيسابور. وقال
الخليلي في "الإرشاد": الإمام في وقته، متفق عليه، عديم النظير في وقته علمًا وديانة، توفي بعد الأربعمائة بقليل، ووالده من أصبهان، ورد نَيْسابور، وأكثر من رأيت من الفقهاء بها أخذوا عنه، وكانوا يسمونه الإمام، ما رأيت في أهل العلم أعلى همة منه، وأكثر حشمة، توفي أول سنة اثنتين وأربعمائة.
وقال أبو عاصم العَبَّادي: هو الإمام في الأدب والفقه والكلام والنحو، والبارع في النَّظر. وقال أبو عبد الله بن أبي زيد المُقرئ: كان فيما قيل: عالمًا في شخص، وأمة في نفس، وإمام الدنيا بالإطلاق، وشافعي عصره بالإطباق، ومن لو رآه الشّافعيّ لقرت عينه، وشهد أنّه صدر المذهب وعينه. وقال السمعاني في "الأنساب": مفتي نَيْسابور، وابن مفتيها، وإليه انتهت رئاسة أصحاب الحديث بعد والده، تفقه عليه وتخرج به. وقال الذهبي: العلّامة شيخ الشّافعيّة بخراسان، الإمام ابن الإمام، كان بعض العلماء يعده المجدد للأمة دينها على رأس الأربعمائة، وبعضهم عدَّ ابن الباقلاني، وبعضهم محمّد الشّيخ أبا حامد الإسفراييني، وهو أرجح الثّلاثة. وقال السبكي: الأستاذ الكبير، والبحر الواسع، ما أَمَّه الطلب، ولا وجده سهلًا، ولا أمَّله الراغب إِلَّا وتلقاه بالبشر، وقال له أهلًا، جمع بين رياستي الدِّين والدنيا، واتفق علماء عصره على إمامته وسيادته، وجمعه بين العلم والعمل والأصالة والرياسة، يضرب المثل باسمه، وتضرب أكباد الإبل للرحلة إلى مجلسه، وكان يلقب شمس الإسلام.
قال مقيده - عفا الله عنه -: ذكر صاحب "الجواهر" أنّه خرج عليه يومًا - وهو في موكبه- من سجن لحَّامُ يهودي، في أطمار سُخم من دخانه، قال: ألستم تروون عن نبيكم أنّ الدنيا سجن المؤمّن وجنة الكافر، وأنا عبد كافر،
وترى حالي، وأنت مؤمن وترى حالك! فقال له على البديهة: إذا صرت غدًا إلى عذاب الله كانت هذه جنتك، وإذا صرت أنا إلى نعم الله ورضوانه، كان هذا سجني، فعجب الخلق من فهمه وبداهته.
مات في شهر رجب بنيسابور سنة أربع وأربعمائة، وقيل: سنة اثنتين وأربعمائة، وأرخه ابن خلكان في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وتبعه على ذلك ابن كثير في "البداية" قال الأسنوي: كأن اشتبه على ابن خلكان تاريخ الإملاء المتقدم ذكره بتاريخ الموت.
قلت: [ثقة مكثر إمام في المذهب الشّافعيّ].
"السنن الكبرى" (2/ 17/ ك: الصّلاة، باب وجوب تعلم ما تجزئ به الصّلاة
…
)، (3/ 17، 125)، (4/ 68)، (5/ 264)، "القضاء والقدر"(2/ 632)، "فضائل الأوقات" برقم (59)، "البعث والنشور" برقم (17)، "الاعتقاد"(128، 372)، "الأسماء والصفات"(1/ 387)، "دلائل النبوة"(4/ 260)، "مختصر تاريخ نيسابور"(43/ أ)، الاعتقاد (128، 372)، الإرشاد (3/ 861)، طبقات الشيرازي (129)، الأنساب (3/ 548)، تبيين كذب المفتري (211)، طبقات ابن الصلاح (1/ 480)، تهذيب الأسماء (1/ 238)، "وفيات الأعيان"(2/ 435)، النُّبَلاء (17/ 207)، تاريخ الإسلام (28/ 101)، العبر (2/ 208)، الوافي بالوفيات (16/ 12)، طبقات السبكي (4/ 393)، والأسنوي (1/ 36)، البداية (15/ 477)، الجواهر المضيئة (2/ 240)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/ 181)، الطبقات السنية (4/ 60)، الشذرات (5/ 26).