المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[36] إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي حامد أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد، أبو عثمان بن أبي نصر، الصابوني، النيسابوري الفقيه الشافعي - السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي

[أبو الطيب نايف المنصوري]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم فضيلة الشيخ الوالد أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني

- ‌كلمة شكر

- ‌ترجمة الإمام البَيْهقي

- ‌الفصل الأوّل: سيرته العلمية

- ‌المبحث الأوّل: هويته

- ‌(1) اسمه ونسبه:

- ‌(2) كنيته:

- ‌(3) لقبه:

- ‌(4) نسبته:

- ‌(5) ولادته:

- ‌(6) أسرته:

- ‌(7) طبقته:

- ‌(8) تاريخ وفاته، ومكأنّها:

- ‌(9) رثاؤه:

- ‌المبحث الثّاني: بعض أخلاقه وسجاياه

- ‌(1) عبادته وزهده وورعه وتقواه:

- ‌(2) ذكاؤه وحفظه وإتقانه:

- ‌(3) بعض أشعاره:

- ‌(4) رؤيته ربِّ العزة في النوم:

- ‌المبحث الثّالث: مذهبه الاعتقادي والفقهي

- ‌(1) مذهبه الاعتقادي:

- ‌(2) مذهبه الفقهي:

- ‌ سبب اختياره لمذهب الشّافعيّ:

- ‌ خدمته لمذهب الشّافعيّ ونصرته له:

- ‌الفصل الثّاني: سيرته العلمية

- ‌المبحث الأوّل: بداية طلبه للعلم وسماعه الحديث

- ‌المبحث الثّاني: نشأته العلمية

- ‌المبحث الثّالث: رحلاته

- ‌(1) رحلته إلى بلاد خراسان:

- ‌(أ) نَيْسابُور

- ‌(ب) طُوس:

- ‌(ج) الدَّامَغان:

- ‌(د) إسْفَرَايِّين: ويقال لها: مِهْرِجان:

- ‌(2) رحلته إلى العراق:

- ‌رحلته إلى الكوفة:

- ‌(3) رحلته الأولى إلى الحجاز:

- ‌ رحلته إلى المدينة النبوية:

- ‌(4) رحلته الثّانية إلى الحجاز، والعراق:

- ‌(5) رحلته إلى بلاد الجبال، ويقال: الجبل:

- ‌(أ) هَمَذان:

- ‌(ب) أسْدَاباذ:

- ‌(ج) قِرْمِيْسِيْن:

- ‌(د) سَّاوَة:

- ‌(هـ) الرَّي:

- ‌المبحث الرّابع: شيوخه

- ‌الفائدةُ الأولى: فيما يتعلّق بذكر ما قيل في عددهم:

- ‌الفائدةُ الثّانية: فيما يتعلّق بذكر من أفردهم أو ترجم لهم:

- ‌الفائدةُ الثّالثة: في ذكر أبرز المؤثرين من شيوخه في مجرى حياته وتكوينه العلمي:

- ‌المبحث الخامس: تلاميذه

- ‌الفصل الثّالث: علومه وآثاره العلمية ومكانته بين العلماء

- ‌المبحث الأوّل: نبذة عن بعض العلوم الّتي برز فيها

- ‌المبحث الثّاني: أثاره ومصنفاته

- ‌(1) بداية تصنيفه:

- ‌(2) مكانته في التَّصْييْف ومصنفاته:

- ‌(3) عدد مصنفاته:

- ‌(4) تنافس العلماء وطلبة العلم على تحصيل كتبه وسماعها:

- ‌(5) شرطه في مصنفاته:

- ‌(6) مسرد عام بمصنفاته:

- ‌المبحث الثّالث: مكانته بين العلماء

- ‌(1) أبو عاصم محمَّد بن أحمد العبادي الهروي (ت 458 ه

- ‌(2) أبو محمَّد عبد الله بن يوسف الجرجاني (ت 489 ه

- ‌(3) أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي (ت 529 ه

- ‌(4) أبو سعد عبد الكريم بن محمَّد السَّمْعاني (ت 562 ه

- ‌(5) أبو الحسن علي بن زيد البَيْهقي (ت 565 ه

- ‌(6) أبو الفرج عبد الرّحمن بن علي بن الجوزي (ت 597 ه

- ‌(7) أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي (ت 611 ه

- ‌(8) أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي (ت 626 ه

- ‌(9) أبو الحسن علي بن محمَّد بن الأثير الجزري (ت 630 ه

- ‌(10) أبو عمرو عثمان بن عبد الرّحمن بن الصلاح (ت 643 ه

- ‌(11) أبو القاسم عبد الملك بن عيسى بن درَباس:

- ‌(12) أبو العباس أحمد بن محمَّد بن خلكان (ت 681 ه

- ‌(13) أبو الفداء الملك المؤيد إسماعيل عماد الدِّين (ت 732 ه

- ‌(14) أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن عبد الهادي (744 ه

- ‌(15) أبو عبد الله محمَّد بن أحمد الذهبي (ت 748 ه

- ‌(16) أبو محمَّد عبد الله بن أسعد اليافعي (ت 768 ه

- ‌(17) أبو نصر عبد الوهّاب بن علي السبكي (ت 771 ه

- ‌(18) أبو محمَّد عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي (ت 772 ه

- ‌(19) أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (ت 774 ه

- ‌(20) أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن ناصر الدِّين الدمشقي (ت 842ه

- ‌(21) أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله السخاوي (ت 902 ه

- ‌(22) أبو الحسن علي بن محمَّد القارئ (ت 1014 ه

- ‌المبحث الرّابع: موقعه بين أئمة الجرح والتعديل

- ‌[9] أحمد بن أبي خلف بن أحمد، أبو حامد، الصُّوفِي، المِهْرَجاني الأسْفِراييني

- ‌[10] أحمد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن جعفر، أبو نصر، الصَّفار

- ‌[12] أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد بن بكر، أبو صالح، المؤذن، النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[14] أحمد بن علي بن أحمد، أبو حامد، المُقرئ، الخُسْرُوْجِرْدي

- ‌[21] أحمد بن محمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن أبي دُرة، أبو بكر، المعروف بالسَّقاء، البَغْدادِي الحَرْبي

- ‌[22] أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث، أبو بكر، التميمي الحارثي، الأصْبَهاني ثمّ النَّيْسابُوري، الفقيه

- ‌[25] أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، أبو عبد الله، العباسي، الخطيب، البَغْدادِي

- ‌[26] أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي عمر بن شاذان، أبو مسعود، البجلي، الرازي

- ‌[27] أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدون - وفي بعض المواضع حميد-، أبو بكر بن أبي أحمد، الأُشْنَاني، الصَّيْدَلاني، الحُرْضي، النَّيْسابُوري

- ‌[28] أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن حمدون- وفي بعض الأسانيد: حمك- أبو العباس، الشَاذِياخي

- ‌[29] أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن موسى، أبو حامد، المعروف بأَمِيْرَك بن أبي ذر، النيسابوري، الشّافعيّ

- ‌[30] أحمد بن محمَّد بن مُزَاحم، أبو سعيد، الصَّفَار، النيسابوري

- ‌[31] أحمد بن مكرم بن أحمد بن سعيد بن عبد الله، أبو نصر، الفراء، البُخاري

- ‌[32] أحمد بن منصور بن خلف بن حمّود، أبو بكر، البَزَّاز، المغربي الأصل، النيسابوري

- ‌[33] أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن الوليد بن زياد بن الفرات بن سالم، أبو حامد بن أبي العباس، الزَّوْزَني

- ‌[36] إسماعيل بن عبد الرّحمن بن أبي حامد أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد، أبو عثمان بن أبي نصر، الصَّابوني، النيسابوري الفقيه الشّافعيّ

- ‌[37] جامع بن أحمد بن محمَّد بن مهدي، أبو الخير، الوكيل، النيسابوري، المُحْمَدابَاذي

- ‌[39] جَنَاح بن نذير بن جَناح، أبو محمَّد، القاضي، المحاربي، الكُوْفي

- ‌[40] الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس، أبو علي- ويقال: أبو محمَّد- العَبْقَسِي، العطار، المكي

- ‌[42] الحسن بن أحمد بن أبي الفوارس محمَّد بن فارس بن سهل، أبو الفوارس، البَزَّاز، البَغْدادِي، أخو الشيخ أبي الفتح محمَّد بن أحمد بن أبي الفوارس

- ‌[44] الحسن بن الأشعث بن محمَّد بن سعيد، أبو علي، الشريف، القرشي

- ‌[45] الحسن بن علي بن أحمد، أبو الفَرج، التميمي، الرازي

- ‌[46] الحسن بن علي بن محمَّد بن إسحاق بن عبد الرحيم بن أحمد، أبو علي، الدَّقَّاق، النيسابوري، الفقيه الشافعي

- ‌[47] الحسن بن علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسَرْجس، أبو محمَّد، المؤملي، الماسرجسي، النيسابوري

- ‌[48] الحسن بن محمَّد بن الحسن بن حبيب بن أيوب أبو القاسم، المفسر الواعظ، النيسابوري

- ‌[51] الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى، أبو عبد الله، الصُّوفِي، البَغْدادِي، المعروف بابن الموصلي

- ‌[52] الحسين بن عبد الله بن محمَّد، أبو عبد الله، البَيْهقي السديري

- ‌[54] الحسين بن علي بن محمَّد بن نصر، أبو أحمد ابن علوشا -وقيل: علو سا- الهمذاني الأسَدَاباذي

- ‌[55] الحسين بن عمر بن بَرْهَان، أبو عبد الله، الغَزَّال البَزَّاز، البَغْدادِي

- ‌[56] الحسين بن محمَّد بن الحسن، أبو عبد الله، البجلي، الكوفي

- ‌[59] حمزة بن عبد العزيز بن محمَّد بن أحمد بن حمزة بن شبيب بن عبد المجيد، أبو يعلى، المُهلَّبي، الصَّيْدَلاني، النيسابوري

- ‌[60] حمزة بن يوسف بن. إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمَّد، ويقال: ابن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل، أبو القاسم، الوائلي، القرشي، السَّهْمي، الجُرْجَاني

- ‌[61] الخليل بن أحمد بن محمَّد بن يوسف، أبو سعيد، المهلبي، البُسْتي

- ‌[62] روح بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عبد الرحيم بن الحكم، أبو علي بن أبي بكر، التميمي، الأصبهاني، ثم النيسابوري

- ‌[63] زيد بن جعفر بن محمد بن علي بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم بن أبي هاشم، العلوي الحسيني، الكُوْفي، عم محمَّد بن محمَّد بن أحمد الزيدي

- ‌[64] زيد بن محمَّد بن المظفر بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن الحسن بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو سعيد، العلوي الحسيني

- ‌[65] سعيد بن أحمد بن محمَّد بن نُعَيْم بن إشْكاب، أبو عثمان بن أبي سعيد، الصُّوفي الإشكا بي، العيَّار الصُّعلوكي، النيسابوري

- ‌[66] سعيد بن العباس بن محمّد بن علي بن محمّد بن سعيد بن عبد الله بن أمية بن خالد بن حرَّاز بن محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب، أبو عثمان، القرشي، الهروي

- ‌[68] سعيد بن محمَّد بن محمَّد بن عبدان، أبو عثمان، النيسابوري

- ‌[69] سهل بن أبي سهل، أبو إسحاق، المِهْرَاني

- ‌[70] سهل بن محمَّد بن سليمان بن محمَّد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب بن أبي سهل، العجلي، الحنفي نسًا، الصُّعلوكي، النيسابوي، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[71] شريك بن عبد الملك بن الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن الأزهر، أبو سعيد بن أبي نعيم، الأزهري، الإسفراييني المهرجاني

- ‌[72] صاعد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله، أبو العلّاء القاضي، النَّيْسابُوري الأُستوائي

- ‌[74] طلحة بن علي بن الصَّقْر بن عبد المجيب بن عبد الحميد، أبو القاسم، الكَتَّاني، البَغْدادِي

- ‌[75] ظَفَر بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن زبَّارة بن عبد الله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو منصور، العلّوي، الحسيني، المغازي الزكي، البَيْهقي، النَّيْسابوري

- ‌[77] عبد الحميد بن محمَّد بن أحمد بن جعفر، أبو محمَّد، المشهدي، النَّيْسابُوري

- ‌[78] عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق بن إسحاق، أبو القاسم، المؤذن المحتسب، النَّيْسابُوري، الشّافعيّ

- ‌[79] عبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم، أبو محمَّد بن أبي حامد، المُقرئ

- ‌[80] عبد الرّحمن بن حمدان بن محمَّد بن حمدان بن نصرويه، أبو سعد، النَّصروبي، الصَّيْدَلاني، النيسابوري، الرَّمجْاري

- ‌[81] عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن محمَّد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم، أبو القاسم، السِّمْسَار الحُرْفي، المعروف بابن الحَرْبي، البِيْوَرْدِي

- ‌[82] عبد الرّحمن بن علي بن عبد الرّحمن بن محمَّد، أبو محمَّد السَّاوي

- ‌[83] عبد الرّحمن بن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدان بن مهران، أبو القاسم، الفارسي ثمّ النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[84] عبد الرّحمن بن محمَّد بن أحمد بن بالويه أبومحمد بن أبي بكر، المزكِّي، البالوي، القَطَّان، النَّيْسابُوري

- ‌[85] عبد الرّحمن بن محمَّد بن أحمد بن حبيب بن اللَّيث بن شبيب، أبو زيد النيسابوري، القاضي الفقيه الشّافعيّ

- ‌[86] عبد الرّحمن بن محمَّد بن أحمد بن محمود بن فُوْرَان، أبو القاسم، الفُوْراني، المروزي، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[87] عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبد الله بن بُندار بن شُبَانة، أبو سعيد القَطَّان، الهَمَذاني

- ‌[88] عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حَمْدان بن

- ‌[89] عبد الرّحمن بن محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن عُزَيْز بن محمَّد بن يزيد بن محمَّد، أبو سعد، الحاكم الإمام الكاتب، النيسابوري، الفقيه الحنفي، ابن دُوْسَت -لقب جدِّه محمَّد بن عزيز

- ‌[90] عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرّحمن، أبو القاسم، التاجر، الأصبهاني ثمّ الرَّازِي

- ‌[91] عبد العزيز بن محمَّد بن جعفر بن المؤمّن، أبو القاسم، التميمي، العَطَّار، ابن شَبَّان، البَغْدادِي

- ‌[92] عبد القاهر بن طاهر بن محمَّد بن عبد الله، أبو منصور، التميمي، البَغْدادِي ثمّ النيسابوري ثمّ الإسفراييني، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[93] عبد الله بن أحمد بن الفضل بن محمَّد بن حماد، أبو محمَّد، البُخارِي

- ‌[95] عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن حَمْدُوَيْه بن عبد الوهّاب بن عبد العزيز بن ثابت بن أسلم، أبو محمَّد بن أبي القاسم، الثابتي البُنَاني، الحُرْضي، النيسابوري، الحنفي

- ‌[96] عبد الله بن علي بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن معاوية بن أشكاب أبو محمَّد، السُّلمي المُعَاذِي

- ‌[98] عبد الله بن محمَّد بن محمَّد بن سعيد بن مسعود بن سعيد بن عبد الله، أبو بكر بن أبي طاهر، السُّكري، النيسابوري

- ‌[99] عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار، أبو محمَّد، السُّكْرِي، البَغْدادِي، وجه العجوز

- ‌[101] عبد الملك بن الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن الأزهر بن عبد الله، أبو نعيم بن أبي محمَّد، الأزهري، الأِسْفَرايِيْني، ابن أبي محمَّد ابن أخت الحافظ أبي عوانة

- ‌[104] عبد الواحد بن محمَّد بن إسحاق بن مخلد بن النَّجار، أبو القاسم، النَّجاري، القُرشي، الكُوْفي

- ‌[105] عبيد بن محمّد بن محمّد بن مهدي بن سعيد بن عاصم بن عبد الله، أبو محمَّد، القُشَيْرِي، الصَّيْدَلاني، الأصم، العدل، النيسابوري

- ‌[106] عبيد الله بن عمر بن علي بن محمَّد بن إسماعيل بن هارون بن الأشرس، أبو القاسم، البَغْدادِي، الفامِي، ابن البَقَّال، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[108] عثمان بن عبدوس بن محفوظ، أبو سعيد، الجَنْزَرُوْذِي

- ‌[109] عَفِيْف بن محمَّد بن الشهيد، أبو الحسين، الخطيب، البُوشَنْجي

- ‌[111] علي بن إبراهيم بن حامد، أبو القاسم، البَزَّاز، الهمذاني، يُعرف بابن جولاه

- ‌[112] علي بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن، القرشي، البَيْهقي الخُسْرُوْجِرْدي، المعروف بالعَرَبي- ويقال: بالأعرابي

- ‌[113] علي بن أحمد بن سِيْما، أبو الحسن، البخاريّ

- ‌[115] علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحَمَّامي، أبو الحسن، البَغْدادِي

- ‌[116] علي بن أحمد بن محمَّد بن داود بن موسى بن بيان، أبو الحسن الرَّزاز، البَغْدادِي، المعروف بابن طِيْب

- ‌[117] علي بن أحمد بن محمَّد بن سليمان بن كامل، أبو الحسن، الكَرابِيْسِي، الغُنْجارِي، البخاريّ، أخو أبي عبد الله الحافظ غنجار

- ‌[118] علي بن أحمد بن محمَّد بن يوسف، أبو الحسن البَغْدادِي، السَّامَرِّي، الرَّفَّاء، القاضي

- ‌[119] علي بن الحسن بن علي بن العباس بن محمَّد بن فِهْر، أبو الحسن، الفِهْري، المصري ثمّ المكي، الفقيه المالكي

- ‌[120] علي بن الحسن بن علي، أبو القاسم، الطَّهْماني

- ‌[121] علي بن الحسين بن أحمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي، أبو الفضل، الهمذاني، ابن الفلكي

- ‌[122] علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن، الموفق، البَيْهقي، صاحب المدرسة

- ‌[123] علي بن حمزة بن علي، أبو الحسن، الهاشمي العلّوي الحسني

- ‌[124] علي بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمَّد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن، الهاشمي العِيْسَويُّ، البَغْدادِي

- ‌[126] علي بن محمَّد بن بندار بن عبد الله، أبو الحسن، القَزْويني

- ‌[127] علي بن محمَّد بن حمدون، أبو الحسن، الخُسْرُوْجِرْدي الفَسَنْقَري

- ‌[128] علي بن محمَّد بن عبد الله بِشْران بن محمَّد بن بشر بن مهران بن عبد الله، أبو الحسين، المُعَدِّل، الأُموي، السُّكري، البَغْدادِي، أخو عبد الملك

- ‌[129] علي بن محمَّد بن علي بن الحسين بن شاذان بن السَّقَّاء، أبو الحسن بن أبي علي، القاضي، النيسابوري الإسفراييني المِهْرَجاني

- ‌[130] علي بن محمّد بن علي بن الحسين بن حُمَيْد، أبو الحسن -وقيل: أبو محمَّد- المُقرئ، البَزَّاز، الزعفراني الإسفراييني المِهْرجاني

- ‌[131] علي بن محمَّد بن علي بن الحسين، أبو الحسين الهروي، الباشاني -ويقال: الكاشاني

- ‌[132] علي بن محمّد بن علي بن يعقوب بن يوسف بن يعقوب بن الرايد بن علي بن إسحاق بن زيد بن حبيب بن مالك بن عوف بن مالك بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن عمرو بن عوف بن الهون بن واثلة بن الظمآن بن

- ‌[133] علي بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عثمان بن أحمد، أبو الحسين بن أبي بكر، الطِّرَازي، الرَّقَّام، البَغْدادِي، الحنبلي

- ‌[135] عمر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله، أبو الفضل بن أبي سعد، الزاهد، الهروي، الفقيه

- ‌[136] عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمَّد بن بِجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقّاص، أبو طالب، الوقاصي، الزهريّ، البِجادي -ويقال: النَّجادي- البَغْدادِي، المعروف بابن حمامة، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[137] عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أبو حفص، الهذلي، الأعرج، العَبْدُوي، النيسابوري، أبو حازم

- ‌[138] عمر بن الخضر بن محمَّد بن هشام، أبو حفص، الثَّمانِيْيي

- ‌[139] عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة بن علي بن قتادة بن محمَّد بن عمر بن قتادة ، أبو نصر، البَشِيْري النُّعْماني الأَنْصاري، النَّيْسابُوري، من ولد النعمان بن بشير

- ‌[140] العَنْبَر بن الطيب بن محمَّد بن عبد الله بن العَنْبَري بن عطاء بن صالح، أبو صالح بن أبي طاهر، العَنْبَري، النَّيْسابُوري، الشّافعيّ، ابن بنت يحيى بن منصور القاضي

- ‌[141] غَيْلان بن محمَّد بن إبراهيم بن غَيْلان بن الحكم، أبو القاسم، البَزَّاز، الهمذاني، ثمّ البَغْدادي، وهو أخو أبي طالب محمَّد، وكان الأكبر

- ‌[142] الفضل بن علي بن محمَّد، أبو العباس، الحاكم، الإسفراييني

- ‌[143] كامل بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الرّحمن، أبو جعفر، العزائمي، المُسْتَمْلي، النَّيْسابُوري

- ‌[144] مجالد بن عبد الله بن مجالد، أبو القاسم، البجلي، الكوفي

- ‌[146] محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد، أبو بكر، الحاكم، المشَّاط ، الفارسي

- ‌[148] محمَّد بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سَخْتُويه بن عبد الله، أبو عبد الله بن أبي إسحاق، المُزَكيِّ، النَّيْسابُوري

- ‌[149] محمَّد بن إبراهيم، أبو بكر، الهجستاني

- ‌[150] محمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو نصر، البَزَّاز، الطويي الطّابَرَاني

- ‌[152] محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق، أبو الحسن، البَزَّاز، البَغْدادِي

- ‌[153] محمَّد بن أحمد بن زكريا، أبو بكر، الإسفراييني

- ‌[154] محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن منصور، أبو بكر، المنصوري، الطوسي النَّوْقاني

- ‌[155] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن شاذان، أبو صادق بن أبي الفوارس، العطار الصَّيْدَلاني، النيسابوري الفقيه الشّافعيّ، المعروف بعبد العطار

- ‌[156] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن الفرج، أبو عبد الله بن أبي طاهر، الدَّقَّاق، البَغْدادِي، المعروف بابن البياض

- ‌[158] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن فارس- ويقال: فريس-، بن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس، البَغْدادِي

- ‌[159] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن القاسم، أبو أسامة، المُقرئ، الهروي، نزيل مكّة

- ‌[160] محمَّد بن بكر بن محمَّد، أبو بكر، الطوسي النوقاني، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[161] محمَّد بن الحسن بن علي بن المؤمل، أبو بكر، النيسابوري، المعروف باشاه المؤمل -ويقال: شاه الموصلّي

- ‌[162] محمَّد بن الحسن بن فُوْرك، أبو بكر، الأنصاري والأصبهاني، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[163] محمَّد بن الحسين بن أبي أيوب، أبو منصور المتكلم، الأيو بي، النَّيْسابُوري، تلميذ أبي بكر بن فُوْرَك وختنه

- ‌[164] محمَّد بن الحسين بن داود بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمَّد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الحسن بن أبي عبد الله -وقيل: أبو عبد الله-، العلّوي، الحسيني النَّيْسابُوري، الأكبر، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[166] محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سرَّاق، أبو عبد الرّحمن، الأزدي، السُّلمي أُمًا، الصُّوفي، النيسابوري

- ‌[168] محمّد بن حيان، أبو عبد الله

- ‌[170] محمَّد بن أبي سعيد بن سختويه، أبو بكر، الإسفراييني

- ‌[171] محمَّد بن ظَفَر بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن زبَّارة بن عبد الله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن، العلّوي الحسني، البَيهقي ثمّ النيسابوري

- ‌[173] محمَّد بن عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبدان، أبو الحسن، الشروطي، النَّيْسابُوري صاحب أبي العباس الأصم

- ‌[174] محمّد بن عبد الرّحمن بن محمَّد بن محبُور، أبو عبد الرّحمن، التميمي، الدَّهان، النَّيْسابُوري

- ‌[175] محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن الحسين بن

- ‌[176] محمَّد بن عبد الله بن عبيد الله بن أحمد بن باكلويه، أبو عبد الله، الصّوفي، الشيرازي

- ‌[177] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن جعفر، أبو الفتح، اللَّاسْكيَّ، الثقفي

- ‌[178] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله الحاكم، الضَّبْي، الطَّهْماني، النيسابوري، ابن البيع، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[179] محمَّد بن عبد الله، أبو بكر، الفارسي

- ‌[180] محمَّد بن علي بن خُشَيْش، أبو الحسين، التميمي، الكوفي

- ‌[181] محمَّد بن علي بن محمَّد بن نجيْد بن عبد الجبار بن النضر بن مُسافر بن قُصَيّ، أبو بكر، الجوهري الصَّيْرفي، المغازي، النَّيْسابُوري

- ‌[182] محمَّد بن علي بن محمَّد بن مخلد بن خداش بن عجلان، أبو الحسين، الورَّاق المهلبي، البَغْدادِي

- ‌[183] محمَّد بن علي بن محمَّد، أبو نصر، الشِّيْرازِي، ثمّ النَّيْسابُوري

- ‌[184] محمَّد بن عيسى بن عبد العزيز بن الصَّبَّاح، أبو منصور البَزَّاز، الهمذاني، المعروف بابن يزيدان

- ‌[185] محمَّد بن الفضل بن نَظِيْف، أبو عبد الله، الفراء، المصري

- ‌[187] محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن رجاء، أبو بكر، الرَّجَائي، النيسابوري

- ‌[188] محمَّد بن محمَّد -وفي بعض المواضع: صالح -بن أحمد

- ‌[189] محمَّد بن محمَّد بن حَمْ، أبو الحسن بن أبي المعروف، الأسفواييني المهرجاني

- ‌[190] [*] محمَّد بن محمَّد بن حمدويه، النَّيْسابُوري

- ‌[191] محمَّد بن محمَّد بن أبي القاسم عبد الرّحمن بن محمَّد بن الحسن بن طلحة بن علي بن رجب، أبو ذر بن أبي الحسين المُطَّوِّعي، النيسابوري، حَفَدَة أبي القاسم المُذَكِر

- ‌[193] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن نوح، أبو منصور، النَّخَعِي، من

- ‌[194] محمَّد بن محمَّد بن علي بن مقاتل، أبو نصر، الهاشمي، الفروي

- ‌[195] محمَّد بن محمَّد بن محمِش -بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الميم الثّانية-، بن علي بن داود، أبو طاهر، الزِّيادِي، النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[197] محمَّد بن منصور بن محمَّد بن أحمد بن حُمَيْد، أبو عبد الله، السُّنِّي، البَيْهقي الكَرَّابي

- ‌[198] محمَّد بن موسى بن الفضل بن شاذان، أبو سعيد بن أبي عمرو، الصِّيْرفي، النيسابوري

- ‌[199] محمَّد بن نصرويه بن أحمد بن محمَّد بن موسى، أبو سهل، المروزي، الكُشْمِيْهَني

- ‌[200] محمَّد بن يعقوب بن أحمد بن يعقوب، أبو الحسن، الطوسي الطابراني، ابن عم أبي النضر، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[201] محمَّد بن يوسف بن الفضل، أبو بكر، الخطيب، الجرجاني ابن الشالنجي، القاضي

- ‌[203] مسعود بن سعيد بن عبد العزيز، أبو الفضل، النِّيْلي، النيسابوري، الطبيب

- ‌[204] مسعود بن محمَّد بن علي بن الحسن بن علي، أبو سعيد، الجرجاني، الفقيه الحنفي

- ‌[205] منصور بن الحسين بن محمَّد بن أحمد بن القاسم، أبو نصر بن أبي منصور، المفسر، النيسابوري

- ‌[207] ناصر بن الحسين بن محمَّد بن علي بن القاسم بن عمر بن يحيى بن محمَّد بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب، أبو الفتح، القر شي العد في العُمَري، المروزي، النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ

- ‌[208] نَذِيْر بن الحسين بن جَناح، أبو القاسم، المحاربي، الشُّرُوطي، الكُوْفي

- ‌[209] هبة الله بن الحسن بن منصور، أبو القاسم، الَّلالكائي

- ‌[212] يحبى بن أحمد بن علي، أبو سعد، الصَّايغ

- ‌[213] يحيى بن محمَّد بن يحيى بن زكريا، أبو سعيد، الإسفراييني المهرجاني، الحاكم الخطيب

- ‌الكنى

- ‌فهرس الشيوخ على الأسماء

- ‌مسرد المراجع على حروف المعجم

الفصل: ‌[36] إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي حامد أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد، أبو عثمان بن أبي نصر، الصابوني، النيسابوري الفقيه الشافعي

[*] إسماعيل بن أحمد، أبو علي، البَيْهقي.

كذا في كتاب "الاعتقاد" ص (359)، تحقيق أحمد عصام الكاتب: أنا الشّيخ. الإمام الزاهد أبو علي إسماعيل بن أحمد البَيْهقي قراءة بمدينة تبريز بعد صلاة العصر، أنا الشّيخ والدي رحمه الله، أخبرنا أبو طاهر الفقيه

وساق الحديث. فظن محققه أنّ إسماعيل هذا شيخ للبيهقي، فقال في هامش رقم (3): هذا السند الّذي أورده المصنف لا علاقة له بما بعده؛ لأنّ أبا طاهر الفقيه من شيوخ البَيْهقي؛ فلا يحتاج إلى شيخين للوصول إليه، ولكنه أراد به والله أعلم أنّ يسند سماعه لنسب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، ولذلك كان ينبغي أنّ يقول:(أناه)، وويما سقطت الهاء من النساخ اهـ.

قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: ما ذهب إليه المحقق غير صواب، فإن إسماعيل هذا هو ولد البَيْهقي، أحد رواة كتاب "الاعتقاد"، فلذا قال: أنا الشّيخ والدي -يعني أحمد بن الحسين البَيْهقي، وليس بشيخ للبيهقي كما ظن، والله الموفق.

[36] إسماعيل بن عبد الرّحمن بن أبي حامد أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد، أبو عثمان بن أبي نصر، الصَّابوني، النيسابوري الفقيه الشّافعيّ

.

حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم القراب، وجده أبي حامد أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عابد الصابوني، وأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران المُقرئ الأصبهاني النيسابوري، وأبي العلاء أحمد بن عبد الملك بن سليمان المعري التنوخي -شيئًا من شعره-، وأبي العباس أحمد بن محمَّد بن

ص: 264

إسحاق البالوي، وأبي عبيد أحمد بن محمَّد بن عبد الرّحمن الهروي، وأبي الحسين أحمد بن محمَّد بن عمر الزاهد الخفاف، وأبي حامد أحمد بن محمَّد المُعَدَّل، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم العدل، وأبي محمَّد الحسن بن أحمد بن محمَّد المخلدي الشيباني، وأبي علي الحسن بن أحمد المعروف براهوا، وأبي علي زاهر بن أحمد السرخسي بـ"مسند" محمَّد بن أسلم-، وأبي الطيب محهل بن محمَّد الصُّعلوكي، وأبي معاذ شاه بن عبد الرّحمن الهروي، وأبي الحسن عبد الرّحمن بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي، وأبي محمَّد عبد الرّحمن بن أبي شريح أحمد بن محمَّد الرهوي، وأبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن الرومي، وأبي سعيد عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهّاب الصُّوفي الرازي، وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري، والسيد أبي الحسن محمَّد بن الحسين بن داود الحسني الهمذاني، وأبي عبد الرّحمن محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى السُّلمي النيسابوري، وأبي سعيد محمَّد بن الحسين بن موسى السمسار، وأبي جعفر محمَّد بن صالح بن هانئ بن زيد الورَّاق النيسابوري، وأبي منصور محمَّد بن عبد الله بن حمشاذ الواعظ، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن زكريا الجَوْزَقي الشيباني - بـ "المتفق والمتفرق الكبير"، ويقع في ثلاثمائة جزء، وبعض كتاب "التمييز" لمسلم-، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الحاكم النيسابوري -بـ "تاريخ نيسابور"- وأبي الحسن محمَّد بن علي بن سهل الماسرجسي، وأبي طاهر محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري -بـ"صحيح ابن خزيمة"، وبعض كتاب "التّوحيد" -.

ص: 265

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي: في "سنن الكبرى"، و"الشعب"، و"البعث والنشور"، و"الأسماء والصفات"، وغيرها، وهو من أقرانه، ووصفه بالأستاذ الإمام، وقال مرّة: حدّثنا إمام المسلمين حقًا وشيخ الإسلام صدقًا أبو عثمان الصابوني - ومرة قال: الإمام- قدس الله روحه-، وقال -أيضًا - الإمام رحمه الله: وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد المؤذن النيسابوري، وأبو الوفاء أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن عمر بن جعفر النَّهْشلي، وأبي العباس أحمد بن منصور بن محمَّد الغساني، وأبو علي بن أبي بكر إسماعيل بن أحمد بن الحسين بن علي موسى البَيْهقي، وأبو سعد الحسن بن محمَّد بن محمود بن سورة التميمي، وأبو علي الحسين بن أحمد بن عبد الواحد الصُّوري، وأبو الفتح سهل بن أحمد بن علي الأرغياني، وأبو الحسن ظريف بن محمَّد بن عبد العزيز الحيري، وأبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هَوازن القُشَيْرِي النيسابوري، وأبو غانم عبد الرزّاق بن أبي حصين المعري، وأبو محمَّد عبد العزيز بن أحمد بن محمَّد الكتاني، وأبو بكر عبد الغفار بن محمَّد بن الحسين الشيروي، وعبد الله بن عبد الرزّاق بن فضَيل الدمشقي، وأبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الرُّوَياني، وأبو الحسن علي بن الحسين بن صَصْري الدمشقي، وعلي بن الخضر السلمي الدمشقي، وأبو القاسم علي بن سعد بن علي بن الحسين بن سيف الآمُلي، وأبو الحسن علي بن عبد الله الواعظ النيسابوري، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن شجاع الرَّبَعي، وأبو القاسم علي بن محمَّد بن علي بن أحمد بن أبي العلاء المِصِّيصي، ومحمد بن علي بن أحمد بن المبارك الفراء الدمشقي، وأبو

ص: 266

عبد الله محمَّد بن الفضل بن أحمد الصاعدي القراوي - ووصفه بالإمام شيخ الإسلام، وهو آخر من روى عنه -، وأبو القاسم محمود بن سعادة بن أحمد بن يوسف الهلالي السّلَماسي، وأبو الفضل هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن أبي حرارة، ونج ابن أحمد العطار، وأبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخُشنامي النيسابوري، وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم الليكي، وأبو العباس بن قُبَيس الدمشقي، وأبو القاسم بن أبي العلاء الدمشقي. قال السمعاني: سمع منه عالم لا يُحْصَوْن.

قال عبد العزيز الكتاني في "ذيل تاريخ ابن زبر": كان شيخًا ما رأيت في معناه زهدًا وعلمًا، كان يحفظ من كلّ فن لا يقعد به شيءٍ، وكان يحفظ القرآن وتفسيره من كتب كثيرة، وكان من حفاظ الحديث، مقدمًا في الوعظ والأدب وغير ذلك من العلوم. وقال الإمام أبو علي الحسن بن العباس: اتفق مشايخنا من أئمة الفريقين وسائر من ينتهي إلى علم التفسير والتذكير- أنّ أبا عثمان كامل في آلاته مستحق للإمامة بصفاته، لم يترقَّل الكرسي في زمانه على ظرفه وبيانه وثقته وصدق لسانه. وقال أبو طالب الحرَّاني: توسطت مجالس أعيان الوقت أيّام السلطان أبي القاسم رحمه الله فصادفتهم مجمعين على أنّ أبا عثمان إذا نطق بالتفسير قرطس في غرض الإجادة والإصابة، وإذا أخذ في التذكير والرقائق أجابته القلوب القاسية أحسن الإجابة، صانه في علم الحديث عَلَمٌ بل عالمَ، وبسائر العلوم مُتحقق عالم. وقال أبو منصور المُقرئ الأسداباذي: كانوا يعدّون بخراسان وأفنية العلم رحاب، ويد العدل مجاب، والعيش عذب مستطاب في علوم التفسير رجلين: أبا جعفر فاخرًا بسجستان، والصابوني بخراسان لا يثلثهما فاضل،

ص: 267

ولا يدخل في حسابهما كامل، فأمّا اليوم فلا مثل لأبي عثمان في الموضعين. وقال أبو عبد الله الخُوارزمي: دخلت نيسابور عند اجتيازي إلى العراق لطلب العلم، فرأيت أبا عثمان مائسًا في حُلّة الشباب، ولمته يومئذ كجناح الغُداف، أو حنك الغراب، وشيوخ التفسير إذ ذاك متوافرون كأبي سعد، وأبي القاسم، وهو يُعدّ على تقارب سنّه صدرًا وجيهًا، وشيخًا نبيهًا، له ما شئت من إكرام وإعظام وإجلال وإفضال.

وقال أبو شَيْبَة مولي الهرويين: وقد أبو عثمان عن السلطان المعظم إلى الهند فلما صدر منها دخل هَراة وعقد المجلس أيّام، وأبو زكريا -يعني يحيى بن عمار- في قيد الحياة قد انتهت إليه رئاسة الحنابلة في جميع الإقليم، فكان إذا فرغ من المجلس جاءه وجلس عنده، وأبو زكريا يُظهر السرور بمكانت ويُصرِّح أنّه ابن حسنات أقرانه. وقال أبو الفضل محمَّد بن سعيد النديم: كان مشايخنا الذين ينظم بقولهم عقد الإجماع يسلمون لأبي عثمان مقاليد الإمامة في علم التفسير، والحديث وما يتعلق بهما من الفنون، أيّام السلطان المعظم والمراتب متنافسٌ فيها. وقال أبو الوفاء أحمد بن عبيد الله النَّهْشَلي: لقيت المئات من الرواة ومن تبع من الفقهاء العصر من بعدهم، وذكر جماعة منهم ثمّ قال: فكانت آراؤهم مجمعة على أنّ أبا عثمان فيهم عين الإكليل، وأنّه:

يجلوالقلوب بوعظه وكلامه

كالثلج بالعسل المشوب لسانه

وقال الحسين بن إبراهيم مُسْتَملي المالكي، ما زلنا نسمع بالعراق من الشيوخ، ثمّ بديار بكر من القاضي أبي عبد الله المالكي أنّ الصابوني في الحفظ والتفسير وغيرهما ممّن شهدت له أعيان الرجال بالكمال. وقال

ص: 268

محمَّد بن عبد الله العامري الإسفراييني: أدركتُ آخر أيّام الأئمة الذين كانوا أئمة الأرض دون خراسان كأبي إسحاق، وأبي منصور البَغْدادِي، وأبي بكر القفال إمام الشفعوية في المشرق، وأبي زكريا يحيى بن عمار المفسر، وكان النَّاس يطلقون القول في مجالس النظر المعقودة عندهم أنّ أبا عثمان لا يُدافع في كماله، ولا يُنازَع في شيءٍ من خصالهم.

وقال أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق": الأستاذ الإمام شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني الخطيب المُفَسر المحَدِّث الواعظ، أوحد وقته في طريقته، وعظ المسلمين في مجالس التذكير سبعين سنة، وخطب وصلّى في الجامع نحوًا من عشرين سنقع وكان أكثر أهل العصر من المشايخ سماعًا وحفظًا ونشرًا لمسموعاته، وتصنيفًا وجمعًا وتحريضًا على السماع، وإقامةً لمجالس الحديث.

سمع الحديث بنيسابور -وذكر بعض شيوخه- وبسَرْخس وبهِراة، وسمع بالشام والحجاز وبالجبال وغيرها من البلاد، وحدّث بخراسان إلى غَزْنة وبلاد الهند، وبجُرْجان، وآمل، وطبرستان، والثغور، وبالشام، وبيت المقدس، والحجاز، وأكثر النَّاس السماع منه، ثمّ قال: ورُزقَ العز والجاه في الدِّين، والدنيا، وكان جمالًا للبلد، زينًا للمحافل والمجالس، مقبولًا عند الموافق والمخالف، مجمَعًا على أنّه عدم النظير، وَثَّق السُّنَّة، ودافع البدعة.

وهو النَّسيب، المعم، المخول، المدلي من جهة الأمومة إلى الحنفية، والفضلية، والشيبانية، والقر شيبة، والتميمية، والمزنية، والضَّبِّيَّة، من الشُّعب النازلة إلى الشّيخ إبي سعد يحيى بن منصور بن حَسْنُويه السلمي، الزاهد

ص: 269

الأكبر، على ما هو مشهور من أنسابهم، عند جماعة من العارفين بالإنساب؛ لأنّه أبو عثمان إسماعيل بن زين البيت ابنة الشّيخ أبي سعد الزاهد بن أحمد بن مريم بنت أبي سعد الأكبر الزاهد.

وأمّا من جهة الأب، فهو الأصل الّذي لا يحتاج نسبه إلى زيادة، فقال: وكان أبوه أبو نصر من كبار الواعظين بنيسابور، ففُتِك به لأجل التعصب والمذهب، وقلِّد الأُمَّة صبيًا، بعد حول سبع سنين، فاستدعى أنّ يذكر صبيًا، دُعي للختم على رأس قبر أبيه كلّ يوم، وأُقعِد بمجلس الوعظ مقام أبيه، وحضر أئمة الوقت مجالسه.

وأخذ الإمام أبو الطيب سهل بن محمَّد بن سليمان الصعلوكي في تربيته، وتهيئة أسبابه، وترتيب حشتمته ونُوَبه، وكان يحضر مجالسه، ويثني عليه، مع تكبره في نفسه، وكذلك سائر الأئمة، كالأستاذ الإمام أبي إسحاق الإسفراييني، والأستاذ أبي بكر بن فُورَك، وسائر الأئمة كان يحضرون مجلس تذكيره، ويتعجبون من كمال ذكائه، وعقله، وحسن إيراده الكلام، عربيه وفارسيه، وحفظه الأحاديث، حتّى كبر وبلغ مبلغ الرجال، وقام مقام أسلافه في جميع ما كان إليهم من النُّوَب، ولم يزل يرتفع شأنّه، حتّى صار إلى ما صار إليه من الحشمة التامة، والجاه العريض، وهو في جميع أوقاته مشتغل بكثرة العبادات، ووظائف الطاعات، بالغ في العفاف، والسداد، وصيانة النفس، معروف بحُسْنِ الصّلاة، وطول القنوت، واستشعار الهيبة حتّى كان يُضرب به المثل في ذلك، وكان محترمًا للحديث، ولثبت الكتب، قرأت من خط الفقيه أبي سعيد السكري، أنّه حكى عن بعض من يوثق بقوله من الصالحين أنّ شيخ الإسلام قال: ما رويت خبرًا، ولا أثرًا في المجلس

ص: 270

إِلَّا وعندي إسناده، وما دخلت بيت الكتب قط إِلَّا على طهارف وما رويت الحديث إِلَّا عقدت المجلس، ولا قعدت للتدريس قط، إِلَّا على الطّهارة.

وقال: منذ صح عندي أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسورة الجمعة والمنافقين في ركعتي صلاة العشاء، ليلة الجمعة، ما تركت قراءتهما فيهما.

قال: وكنت في بعض الأسفار المخوفة، وكان أصحا بي يَفْرَقونَ من اللصوص، وقطاع الطريق، وينكرون عليَّ في التطويل بقراءة السورتين، وغير ذلك، فلم أمتنع عن ذلك، ولم أنقص شيئًا ممّا كنت أواظب عليه في الحضر، فتولانا الله بحفظه، ولم تلحقنا آفة.

وقرأت من خط السُّكري -أيضًا -، قال: قرأت في كتابٍ كتبه الإمام سهل الصعلوكي، إلى زاهر بن أحمد الإمام بسرخس، حين قصد الأستاذ الإمام إسماعيل أنّ يرحل إليه؛ لسماع الحديث في صباه، بعد ما قتل أبوه شهيدًا، وفي الكتاب بعد الخطّاب:"وإذا عدت الأحداث الّتي كانت في هذه السنين الخالية قطارًا أرسالًا، ومتصلةً اتصالًا، ومتوالية حالًا فحالًا، كان أعظمها نكاية في الدِّين، وجناية عليه ما جرى من الفتك بأبي نصر الصابوني رحمه الله، نهارًا؛ والمكر الّذي مكر به كُبَّارًا؛ كما إذا عُدَّت غرائب الوقت وعجائبه في الحسن، كان بولده الولد الفقيه أبي عثمان إسماعيل- أدام الله بقاءه وسلامته- الابتداء، وبذكره الافتتاح؛ فإنّه بلغ ولم يبلغ بالسن ما تقصر عنه الأمنية والاقتراح، من التدبر، والتعلم، والوجاهة، والتقدم على التحفظ، والتورع، والتيقظ، وقد كان في نفسه لذكائهِ، وكيسه، وفطنته، وهدايته، وعقله الرحلة إلى الشّيخ. فذكر فصلًا فيه، ثمّ قال: "ولا نشك أنّه يصادف منه في الإكرام، والتقديم، والتعظيم، ما يليق بصفاته،

ص: 271

وإنجابه، ودرجاته، وأنا شريك في الامتنان لذلك كله وراغب في تعجيل إصداره إلى موضعه، ومكانه في عمارة العلم، بقعوده للتذكير والتبصير، وما يحصل به من النفع الكثير، فإن الرجوع لغيبته شديد، والاقتضاء بالعموم لعوده أكيد، والسلام.

وذكر الشيخ أحمد البَيْهقي أنه قال: عهدي بالحاكم الإِمام أبي عبد الله، مع تقدمه في السنن، والحفظ، والإتقان، أنه يقوم للأستاذ عند دخوله إليه، ويخاطبه بالأستاذ الأوحد، وينشر علمه وفضله، ويعيد كلامه في وعظه، متعجباً من حسنه، معتداً بكونه من أصحابه.

قال السكري: ورأيت كتاب الأستاذ الإمام أبي إسحاق الإسفراييني، الذي كتبه بخطه، وخاطبه الأستاذ الجليل، سيف السنة، وفي كتاب آخر: غيظ أهل الزيغ.

وحكى الأستاذ أبو القاسم الصيرفي المتكلم، أن الإِمام أبا بكر بن فورك كان رجع عن مجلسه يوماً، فقال: تعجبت اليوم من كلام هذا الشاب، تكلم بكلام مهذب عذب، بالعربية والفارسية.

وحكى عن الشيخ الإِمام سهل -أيضاً- أنه كان يقول له بالفارسية: "أبي سرايخ براتيش است بيش است".

قرأت بخط السكري، أن الأستاذ أبا عثمان كان يتكلم بين يدي الإمام سهل الصعلوكي، وكان ينحرف بوجهه عن جانبه، فصاح به الإِمام سهل: استقبلني، واترك الانحراف عني.

فقال: إني أستحي أن أتكلم في حُرِّ وجهك.

فقال الإمام سهل: انظروا إلى عقله.

ص: 272

ولقد أكثر الأئمة الثناء عليمع ولذلك مدحه الشعراء في صباه إلى وقت شبابه ومشيبه، بما يطول ذكره، فمن ذلك ما قال فيه بعض من ذُكر من أئمة الأصحاب:

بينا المُهَذَّبُ إسماعيل أرجحهم

علماً وحلماً ولم يبلغ مدى الحُلُمِ

وكتب أبو المظفر الجمحي إليه، بعد أن سمع خطبته، بهذه الأبيات:

أستدفعُ الله عنه آفة العين

وكم قرأتُ عليه آية العين

العلم يفخر والآدابُ فاخرةٌ

مُنيرة يهتدي فيها ذوو الشين

لو عاد سحبان حياً قال من عجبٍ

عين الإله على عين الفريقين

قدكان ديني على إتمام رؤيتهِ

لما رأيتُ محيَّاهُ قُضي ديني

قل للذي زانه علمٌ ومعرفة

كم للعلوم بإسماعيل من زينِ

وقال فيه البارع الروياني:

ماذا اختلاف الناس في مُتَفَنِّنٍ

لم يبصروا للقدح فيه سبيلا

والله مارقي المنابر خاطبٌ

أو واعظ كالحبر إسماعيلا

ولقد عاش عيشاً حميداً بعد ما قتل أبوه شهيداً، إلى آخر عمره، فكان من قضاء الله تعالى أنه كان يعقد المجلس، فيما حكاه الإثبات والثقات يوم الجمعة في جانب الحسين، على العادة المألوفة منذ نيِّف وستين سنة، ويعظ الناس، فبالغ فيه ودفع إليه كتاب ورد من بخارى مشتملاً على ذكر وباءٍ عظيم وقع بها، واستُدْعي فيه أغنياء المسلمين بالدعاء على رؤوس الإملاء، في كشف ذلك النُّبَلاء عنهم، ووُصِف فيه أن واحداً تقدم إلى خباز يشتري الخبر، فدفع الدراهم إلى صاحب الحانوت، فكان يزنها، والخباز

ص: 273

يخبر والمشتري واقف، فمات الثلاثة في الحال، فاشتد الأمر على عامة الناس.

فلما قرأ الكتاب هاله ذلك، واستقرأ من القارئ قول الله تعالي:{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ} [النحل: 45]، ونظائرها، وبالغ في التخويف والتحذير، وأثر فيه ذلك، وتغير في الحال، وغلبه وجع البطن من ساعته، وأنزل من المنبر، فكان يصيح من الوجع، وحمل إلى الحمام، إلى قريب غروب الشمس، فكان يتقلب ظهراً لبطن، ويصيح، ويئن، فلم يسكن ما به، فحمل إلى بيته، وبقي فيه ستة أيام، لم ينفعه علاج، فلما كان يوم الخميس سابع مرضه، ظهرت آثار سكرة الموت عليه، وودع أولاده، وأوصاهم بالخير، ونهاهم عن لطم الخدود، وشق الجيوب، والنياحة، ورفع الصوت بالبكاء، ثم دعا المقرئ أبي عبد الله خاصته، حتى قرأ سورة يس، وتغير حاله، وطاب وقته، وكان يعالج سكرات الموت، إلى أن قرأ إسناداً، فيه ما روى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"من كان اخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"، ثم توفي من ساعته عصر يوم الخميس، وحملت جنازته من الغد، عصر يوم الجمعة، إلى ميدان الحسين، الرابع من المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة، واجتمع من الخلائق ما الله أعلم بعددهم، وصلى عليه ابنة أبو بكر، ثم أخوه أبو يعلى، ثم نقل إلى مشهد أبيه في سكة حرب، ودفن بين يدي أبيه، وكان مولده سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وكان وفاته طاعناً في سنة سبع وسبعين من سنَتِه.

وسمعت الإمام خالي أبا سعيد يذكر مجلسه في موسم من ذلك العام، على ملأٍ عظيم من الخلق، وأنه يصيح بصوت عالٍ مراراً ويقول لنفسه: يا

ص: 274

إسماعيل مهفتا لو هفت هفتادو هفت، بالفارسية، فلم يأتِ عليه إلا أيام قلائل، ثم توفي؛ لأنه كان يذكر المشايخ الذين ماتوا في هذا السنن من أعمارهم.

ثم قرأت في المنامات التي رؤيت له في حياته، وبعد مماته، أجزاء لو خليتها لطال النفس فيها، فاقتصر على شيء من ذلك.

ومن جملته ما حكاه الفقيه أبو المحاسن بن الشيخ أبي الحسن القَطَّان؛ في عزاء شيخ الإِسلام أنه رأى في النوم كأنه خان الحسن، وشيخ الإسلام على المنبر، مستقبل القبلة يذكر الناس، إذ نعس نعسة ثم انتبه، وقال: نعست نعسة، فلقيت ربي، ورحمني، ورحم أهلي، ورحم من شيعني.

وحكى الثقات عن المقرئ أبي عبد الله، المخصوص به، أنه رأى قبيل مرض شيخ الإسلام، كان منبره خالٍ عنه، وقد أحدق الناس بالمقرئ، ينتظرون قراءته فجاء على لسانه:{وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ} [الأعراف: 185] الآية.

قال: فانتبهت، ولم أر أحداً، فما مضت إلا أيام قلائل، حتى بدأ مرضه، وتوفي منه. وحكى بعض الصالحين، أنه رأى أبا بكر بن أبي نصر المفسر الحنفي، جالساً على كرسي، وبيده جزء يقرؤه، فسأله عما فيه، فقال: إذا احتاج الملائكة إلى الحج، وزيارة بيت الله العتيق، جاءوا إلى زيارة قبر إسماعيل الصابوني.

وقرأت من خط الفقيه أبي سعد السكري، أنه حكى عن السيد أبي إبراهيم بن أبي الحسن بن ظفر الحسيني، أنه قال: رأيت في النوم السيد النقيب زيد بن أبي الحسن بن الحسين بن محمَّد بن الحسين، وبين يديه

ص: 275

طبق عليه من الجواهر ما شاء الله، فسألته، فقال: أُتحِفتُ بهذا مما نثر على روح إسماعيل الصابوني.

وحكى المقرئ محمَّد بن عبد الحميد الأبيوردي، الرجل الصالح، عن الإمام فخر الإسلام أبي المعالي الجويني، أنه رأى في المنام، كأنه قيل له: عُدَّ جمقائد أهل عقائد أهل الحق، قال: فكنت أذكرها، إذ سمعت نداء كان مفهومي منه، أنيِّ أسمعه من الحق -تبارك وتعالي-، يقول: ألم نقل إن الصابوني رجل مسلم.

وسمعت الإِمام أبو المعالي الجويني يقول: كنت بمكة أتردد في المذاهب فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: عليك باعتقاد ابن الصابوني.

وقرأت -أيضاً- من خط السكري حكايته رؤيا رآها الشيخ أبو العباس الشقاني، واستدعى منه شيخ الإسلام أن يكتبها، فكتب: يقول أحمد بن محمَّد الحسنوي: لولا امتناع خروجي عن طاعة الأستاذ الإمام شيخ الإِسلام؛ لوجوبها علي، لم أكن لأحكي شيئاً من هذه الرؤيا، هيبة لها لما فيها مما لا أستجيز ذكرها، فرقاً منها، ثم ذكر زيارته لتربة الإِمام محمَّد بن إسحاق بن خزيمة يوماً، وأنه طاب وقته عندها، فرجع إلى بيته ونام وقت الهاجرة، فرأى الحق -تبارك وتعالي- في منامه ذكر الإِمام. بما قال: ولم يحك ذلك، ثم عقب ذلك بحديث الأستاذ الإمام، وذكر أشياءً نسيت بعضها، والذي أذكر منها أنه قال:

وأما ابن ذلك المظلوم، فإن له عندنا قِرى، ونُعْمى، وزُلفى، إلى آخر ما كان منه.

ثم قال أبو العباس كتبته وحق الحق، لحرمته، وطاعة لأمره.

ص: 276

وقرأت من خط قديم معروف، أنه حكي عن يهودي أنه قال: اغتممت لوفاة أبي نصر الصابوني، وقتله فاستغفرت له، ونمت، فرأيته في المنام، وعليه ثياب خضر، ما رأيت مثلُها قط، وهو جالس على كرسي، بين يديه جماعة كثيرة من الملائكة، وعليهم ثياب خضر، فقلت: يا أستاذ، أليس قد قتلوك؟

قال: فعلوا بي ما رأيت.

فقلت: ما فعل بك ربك.

فقال: يا أبا جوايمرد، كلمة فارسية، لمثلي يقال هذا؟ غفر لي، وغفر لمن صلى علي، كبيرهم وصغيرهم، ومن يكون على طريقي.

قلت: أما أنا فلم أصل عليك.

قال: لأنك لم تكن على طريقي.

فقلت: أيش أفعل كون على طريقك؟

فقال: قل أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.

فقلت ذلك، ثم قلت: أنا مولاك.

قال: لا، أنت مولى الله.

قال: فانتبهت، فجاء من عنده إلى قبره، وذكر ما رأى في المنام، وقال: أنا مولاه، وأسلم عند قبره، ولم يأخذ شيئاً من أحد، وقال: إني غني أسلمت لوجه الله، لا لوجه المال.

وحكى أبو سهل بن هارون، قال: قال أبو بكر الصَّيْدَلاني، وكان من الصالحين: كنت حاضراً قبره؛ حين جاء اليهودي، فأسلم.

وقرأت من مضمون كتاب كتبه الإمام زين الإسلام من طوس، في تعزية

ص: 277

شيخ الإسلام أبي عثمان، فصولاً، كتبت منها هذه الكلمات اختصاراً: يا ليلةَ فترة الشريعة، ليتك تري الإصباح، ويا محنة أهل السنة، أنخت بكلْكلكِ، لعله لا براح، ويا معراج السماء، ليت شعري كيف حالك؟ وقد خلوت من صواعد دعواتِ مجلس شيخ الإِسلام، ويا ضَلَّةَ الإِسلام، لولا أنك محكوم لك بالدوام لقلنا فنيت عن كل النظام؛ ويا أصحاب المحابر، حطوا رحالكم، فقد استتر بخلال التراب من كان عليه إلمامكم، ويا أرباب المنابر، أعظم الله أجوركم، فلقد مضى سيدكم وإمامكم.

وقالوا الإمامُ قضى نحبَهُ

وصيحةُ من قد نعاهُ عَلَتْ

فقلتُ فما واحدٌ قد مضى

ولكنَّه أمَّةٌ قد خَلَتْ

وفيه في فصل آخر: "أليس لم يجْسُر مفترٍ أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقته أليست السنة كانت بمكانه منصورة، والبدعة لفرط حشمته مقهورة؟ أليس كان داعياً إلى الله، هادياً عباد الله، شاباً لا صبوة له، ثم كهلاً لا كبوة له، ثم شيخاً لا هفوة له؟ أليس دموع ألف من المسلمين كل مجلس بذكره كانت تتبرَّج، وقلوبهم بتأثير وعظة كانت تتوهج؟ تُرى أن الملائكة لم يؤمروا باستقباله، والأنبياء والصديقين، لم يستبشروا بقدومه عليهم وإقباله!

قلت: ولما انقلب إلى رحمة الله، كثرت فيه المراثي والأشعار، وكانت حاله كما قيل:

لقد حَسُنَتْ فيك المراثي وذكرها

كما حَسُنَت من قبل فيك المدائحُ

ومن أحسن ما قيل فيه، ما كتبته بهراة، في مرثيته للإمام جمال الإسلام أبي الحسن، عبد الرحمن بن محمَّد الدَّاوودي البوشنجي، حيث يقول:

أودى الإمامُ الحَبْرُ إسماعيلُ

لهْفي عليه فليس منهُ بديلُ

ص: 278

بكت السما والأرضُ يومَ وفاته

وبكى عليه الوحي والتنزيل

والشمس والقمرُ المنير تناوَحا

حزناً عليه وللنجوم عويلُ

والأرض خاشعةٌ تبكِّي شجْوها

ويلي تولول أين إسماعيل

إن الإمام الفرد في آدابه

ما إن له في العالمين عديل

لاتخدنك مني لحياة فإنها

تلهى وتنسي والمنى تضليل

وتأهبنْ للموت قبل نزولهِ

فالموتُ حتمٌ والبقاء قليلُ

قال ابن نقطة في "تكملة الإكمال": ذكر عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر ترجمة حسنة، فيها حكايات من فضائله.

وقال الذهبي في "النُّبَلاء": أطنب عبد الغافر في وصفه، وأسهب. وقال في "التاريخ": وقد طوَّل عبد الغافر ترجمته شيخ الإِسلام، وأطنب في وصفه. وقال السبكي في "طبقاته" بعد نقله كلام عبد الغافر الآنف الذكر:

هذا كلام عبد الغافر، وقد اشتمل من ترجمة شيخ الإسلام على ما فيه مَقْنَع وبلاغ.

وقال السمعاني في "الأنساب": كان إماماً مفسراً محدثاً فقيهاً، واعظاً خطيباً، أوحد وقته في طريقته، وعظ المسلمين في مجالس التذكير ستين سنة، وخطب على منبر نيسابور نحواً من عشرين سنة، سمع منه جماعة من أقرانه، مثل أبي بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي، وجماعة سواه، وسمع منه الحديث عالم لا يحصون بخراسان إلى غَزْنة وبلاد الهند، وبجرجان، وطبرستان، والثغور إلى حران، والشام، وبيت المقدس، والحجاز، وبلاد أذربيجان، ودفن بمدرسته بسكة حرب بجنب أبيه، وزرت قبره ما لا أحصيه كثرة، ورأيت أثر الإجابة لكل دعاء دعوته ثم والله، الله يغفر له. وقال ابن

ص: 279

عساكر في "تاريخه": الحافظ الواعظ المفَسّر، قدم دمشق حاجاً سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وحدث بها وقعد مجلس التذكير. وقال الرافعي في كتاب "الأمالي": نشر العلم إملاءً، وتصنيفاً، وتذكيراً، واستفاد منه الناس على اختلاف طبقاتهم. وقال عماد الدين إسماعيل أبي الفداء في "المختصر في أخبار البشر": مقدم أصحاب الحديث بخراسان، وكان فقيهاً خطيباً إماماً في عدة علوم. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإِمام العلامة، القدوة المفسِّر، المذكر، المحدث شيخ الإِسلام،

، كان من أئمة الأثر، له مصنف في السنة واعتقاد السلف، ما راه مُنْصِفٌ إلا اعترف له. وفي "تاريخ الإِسلام": ولأبي عثمان مصنَّف في السُّنة واعتقاد السلف، أفصح فيه بالحق، فرحمه الله ورضي عنه. وقال في "العبر": شيخ خراسان في زمانه. وقال السبكي في "طبقاته": الفقيه، المحدث، المفسِّر، الخطيب، الواعظ، المشهور الاسم، الملقب بشيخ الإِسلام، لقَّبه أهل السنة في بلاد خراسان، فلا يَعْنُون عند إطلاقهم هذه اللفظة غيره،

، وبالجملة كان مجمَعاً على دينه، وسيادته وعلمه، لا يختلف عليه أحد من الفِرَق، وقد حدث عنه البَيْهقي وهو من أقرانه، وقال فيه: إنه إمام المسلمين حقاً، وشيخ الإسلام صدقاً. وأهل عصره كلُّهم مذعنون لعُلوِّ شأنه في الدين والسيادة، وحسن الاعتقاد، وكثرة العلم، ولزوم طريقة السَّلف،

، ولو لم يكن في ترجمته هذا الرجل، إلا ما حكيناه من قول البَيْهقي فيه، يكفي في الدلالة على عُلُوِّ شأنه، فما ظنك بما تقدم من كلام أئمة عصره. وقال ابن ناصر الدمشقي في "بديعته":

كالحافظ العلامة المَصُونِ

ذاك أبو عثمان الصَّابوني

ص: 280

وقال في "شرحهاها"ـ: كان إماماً حافظاً، عمدة، مقدماً في الوعظ والأدب وغيرهما من العلوم، وحفظه للحدلث وتفسير القرآن معلوم، ومن مصنفاته كتاب "الفصول في الأصول". وقال ابن القيم في "اجتماع الجيوش": إمام أهل الحديث والفقه والتصوف في وقته.

قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: ومما يحكى عن هذا الإِمام ما ذكره ابن العديم في "بغية الطلب"، بإسناده إلى أبي محمَّد الحسن بن أحمد السمرقندي أنه قال: لما عزم شيخ الإِسلام أبو عثمان الصابوني على الحج؛ فابتكر يوماٌ وقد أسرجت الدواب، وزمت الركاب، وهيئت الأقتاب، وهو يبكي مودعاً أهله وينشد هذه الأبيات:

ماكنت أعلم ما في البين من جزع

حتى تنادوا بأن قد جيء بالسفن

قالت تودعني والدمع يغلبها

كما يميل نسيم الريح بالغصن

وأعرضت ثم قالت وهي باكية

يا ليت معرفتي إياك لم تكن

ولها قدم من الحج مدحه الشيخ أحمد بن عثمان الخُشْنامي بقصيدة يهنئه بالقدم من الحج، قال فيها:

من أبر شهر (1) الآن إذْ هبّت بها

ريحُ السعادةِ بُكرةً وأصيلاً

بقدم من أضحى فريد زمانه

أعني أبا عثمان إسماعيلا

فضلاً وعقلاً واشتهار صيانةٍ

وعُلوَّ شأنٍ في الورى وقبولا

من شاء أن يلقى الكمال بأسرِهِ

خَدَمَ أحساباً ربَّهُ المأمولا

لازالَ رُكناً للمفاخر والعُلى

مالاحَ نجمٌ للسراةِ دليلاً

(1) يعني نيسابور.

ص: 281

وقال السِّلفي في "معجم السَّفَر": سمعت الحسن بن أبي الحر بسَلَمَاس يقول: قدم أبو عثمان الصابوني بعد حجه ومعه أخوه أبو يعلى في أتباع ودواب، فنزل على جدِّي أحمد بن يوسف الهلالي، فقام بجميع مُؤنِه، وكان يَعْقُد المجلس كلَّ يوم، وافْتَتَن الناس به، وكان أخوه فيه دُعابة، فسمعت أبا عثمان يقول وقت أن ودعَّ الناس: يا أهل سَلَمَاسَ لي عندكم أشهر أعظ وأنا في تفسير آية وما يتعلَّق بها، ولو بَقْيتُ عندكم تمام سنةٍ لما تعرَّضت لغيرها، والحمد لله. (1)

وقال السِّلفي في "معجم السَّفَر" -أيضاً-: سمعت أبا الحسن علي بن أبي بكر النيسابوري يقول: رأيت الأستاذ أبا عثمان الصابوني بنيسابور، وقد دخل على أبي سعيد فضل الله الميهَني؛ في زيّ حسن، وقعد معه على دَكّته التي كان يقعد عليها فلمَّا تمكن قال له: أيها الأستاذ أتذكر اجتماعنا عند الشيخ أبي علي زاهر بن أحمد بسرخس وسماعنا منه فقال: نعم، فقال: ما أوّل حديث رواه لنا فقال: يذكره الشيخ فقال: "حب الدنيا رأس كلّ خطيئة"، سمعناه وكتباه فأغنانا عمَّا سواه، ثم تحدَّثا ساعة وقام الأستاذ وخرج.

وفيه -أيضاً- قال السِّلفي: سمعت أبا نصر أحمد بن سعد بن أبي صابر يقول: كان أبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد الأنصاري الحافظ بَهَراة يقول: لم أرَ في أئمة العلم أقل حسداً من إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني بنيسابور، وفي "بغية الطلب": قال أبو القاسم عبد الله بن علي بن إسحاق الطوسي: كنا نقرأ على إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني جزءاً، فلما بقي

(1) قال الذهبي في "تاريخه" معلقاً على ذلك: قلت: هكذا كان والله شيخنا ابن تيمية، بقي أزْيد من سنةٍ يُفَسِّر في سورة نوح، وكان بحراً لا تكدِّره الدِّلاء رحمه الله.

ص: 282

منه قدر قريب قام وتوضأ ورجع، وقال: شككت في الوضوءة فلم أر لي أن أكون شاكاً في وضوئي ويقرأ عليّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد كان أبو عثمان رحمه الله تعالي- ينظم الشعر أحياناً؛ قال عبد الغافر الفارسي: من فضائله نظم الشعر على ما يليق بالعلماء من غير مبالغة في تعمق يلحقه بالمنهي. ومن نموذج شعره -يرحمه الله -:

ما لي أرى الدّهرَ لايسخو بذي كرم

ولا يجود بمعوانٍ ومفضالِ

ولا أرى أحداً في الناس مُشْترياً

حُسنَ الثناء بإنعامٍ وإفضال

ولا أرى أحداً في الناس مُكتَنزًا

ظهورَ أثينةٍ أو مدح مقوالِ

صاروا سواسيةً في لؤمهم شَرَعًا

كأنما نسجوا فيه بمنوالِ

قال عبد الغافر: ثم توفي رحمه الله من ساعته عصر يوم الخميس، وحمل جنازته من الغد عصر يوم الجمعة إلى ميدان الحسين الرابع من المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة، واجتمع من الخلائق ما الله أعلم بعددهم، وصلى عليه ابنه أبو بكر، ثم أخوه أبو يعلى، ثم نقل إلى مشهد أبيه في سكسة حرب، ودفن بين يدي أبيه، وكان مولده سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. فكان وفاته طاعناً في سبع وسبعين من سنه.

قلت: [ثقة حافظ فقيه إمام مقدم في الأثر والواعظ والأدب وغير ذلك من العلوم].

"السنن الكبرى"(1/ 41/ ك: الطهارة، باب الاستياك بالأصابع)، (1/ 97)، "الأسماء والصفات"(1/ 415)، "الشعب"(4/ 430)، "البعث والنشور" برقم (280)، "الاعتقاد" ص (506)، "المنتخب من السياق" برقم (307)، "الأنساب"(3/ 517)، "مختصره"(2/ 228)، "تاريخ دمشق"(9/ 3)، "مختصره"(4/ 360)، "تهذيبه"(3/ 30)، معجم الأدباء

ص: 283