الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"السنن الكبرى"(5/ 266/ ك: البيوت، باب من قال: لا يجوز بيع العين الغائبة)، "الشعب"(11/ 143)، "الأربعين" للأصبهاني ص (194)، "المنتخب من السياق" برقم (997)، "النُّبَلاء"(17/ 238)، "تاريخ الإسلام"(28/ 321)، "طبقات السبكي"(5/ 109)، والأسنوي (1/ 304)، "ذيل طبقات ابن الصلاح"(2/ 772).
[86] عبد الرّحمن بن محمَّد بن أحمد بن محمود بن فُوْرَان، أبو القاسم، الفُوْراني، المروزي، الفقيه الشّافعيّ
.
حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن علي الدَّنْدَانِقاني المؤذن، وأبي الحسين علي بن عبد الله الطَّيْسَفُوني، ومحمد بن عبد الله بن مسعود المسعودي، وأبي بكر محمَّد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي المروزي.
وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -كما في "تاريخ بيهق"-، وأبو سعد إسماعيل بن عبد القاهر ابن أبي صالح الإسماعيلي المؤذن، وأبو محمَّد الحسين بن مسعود بن محمَّد بن الفراء البغوي، وأبو علي زاهر بن طاهر بن محمَّد بن عيسى السرخسي، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر الصدفي المروزي بمرو، وأبو سعيد عبد الرّحمن بن مأمون بن علي النيسابوري المُتَوليِّ، وأبو المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم القُشَيْرِي بنيسابور.
قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الإمام بكورة مرو، أحد أئمة أصحاب الشّافعيّ، صاحب الفتوى والتصنيف الحسن الفائق بحسن التّرتيب، من وجوه أصحاب الإمام أبي بكر القفال، له التدريس والتلامذة، مبارك النفس، قدم نيسابور سنة سبع وخمسين، وحضره الفقهاء والأئمة،
وروى الحديث وخَرَّج. وقال السمعاني في "الأنساب ": إمام فاضل مبرز، صار مقدم أصحاب الحديث بمرو، وكان من وجوه تلامذة أبي بكر القفال، صنف التصانيف في الفقه. وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ترجمة البَيْهقي: كان الأستاذ أبو القاسم الفُوْراني -جد الإمام الحسين بن أبي العباس الفُوْراني-، أستاذه في الفقه، وتلميذه في علم الحديث. وقال النووي في "تهذيب الأسماء": أثنى عليه تلميذه المُتَوليِّ في خطبه "التتمة"، وحيث قال إمام الحرمين: قال بعض المصنفين، أو في بعض التصانيف كذا، فمراده صاحب "الإبانة"، ويغلطه ويسيء القول فيه، وقال في باب الأذان: والرجل غير موثوق بنقل ما ينفرد به. وأنكر العلماء على إمام الحرمين، وإفراطه في الشناعة على الفُوْراني، وغلطوه في إفراطه، وحيث قال صاحب "البحر": قال بعض أصحابنا بخراسان، فمراده: الفُوْرَاني. وقال ابن خلكان في "الوفيات": كان مقدم الفقهاء الشّافعيّة بمرو، وهو أصولي فروعي، أخذ الفقه عن أبي بكر القفال الشاشي، وصنف في الأصول والمذهب والخلاف والجدل والملل والنحل، وانتهت إليه رياسة الطائفة الشّافعيّة، وطَبَّق الأرض بتلاميذه، وله في المذهب الوجوه الجيدة، وصنف في المذهب كتاب "الإبانة"، وهو كتاب مفيد، وسمعت بعض فضلاء المذهب يقول: إنَّ إمام الحرمين كان يحضر حلقته وهو شاب يومئذٍ، وكان أبو القاسم لا ينصفه ولا يُصْغِي إلى قوله، لكونه شابًا، فبقي في نفسه منه شيءٍ، فمتى قال في "نهاية المطلب": وقال بعض المصنفين كذا، وغلط في ذلك، وشرع في الوقوع فيه، فمراده أبو القاسم الفُوْراني، وذكره عبد الغافر الفارسي في "سياق تاريخ نيسابور" وأثنى عليه. وقال الذهبي في
"النُّبَلاء": العلّامة، كبير الشّافعيّة، له المصنفات الكبيرة في المذهب، وكان سيِّد فقهاء مرو، وكان إمام الحرمين يَحُطُّ على الفُوراني، حتّى قال في باب الأذان: هذا الرَّجل غير موثوق بنقله، وقد نَقَم الأئمة على إمام الحرمين ثَوران نفسه على الفُوْرَاني، وما صَوَّبوا صورة حَطِّه عليه؛ لأنّ الفُوْرَاني من أساطين أئمة المذهب. وقال في "العبر": شيخ الشّافعيّة، وتلميذ القفال، وذو التصانيف الكثيرة، كان صاحب "النهاية" يَحُطُّ على الفُوْراني بلا حجة. وقال السبكي في "طبقاته": كان إمامًا حافظًا للمذهب، من كبار تلامذة أبي بكر القفال، وأبي بكر المسعودي، وكان شيخ أهل مرو، وعنه أخذ الفقه صاحب "التتمة" وغيره، وكان كثير النقل، والناس يعجبون من كثرة حَطِّ إمام الحرمين عليه، وقوله في مواضع من "النهاية": إنَّ الرَّجل غير موثوق بنقله والذي أقطع به أنّ الإمام لم يُرِد تضعيفه في النقل من قبل كذِب، معاذ الله! وإنّما الإمام كان رجلًا محققًا مدققًا، يغلب بعقله على نقله، وكان الفُوْراني رجلًا نقَّالًا، فكان الإمام يشير إلى استضعاف تفقهه، فعنده أنّه ربما أُتي من سوء الفهم في بعض المسائل، هذا أقصى ما لعلّ الإمام يقوله. وبالجملة ما الكلام في الفُوْراني بمقبول، وإنّما هو عَلَم من أعلام هذا المذهب، وقد حمل عنه العلم جبال راسيات، وأئمة ثقات، وقد كان من الثقة -أيضًا- بحيث ذكر في خطبة "الإبانة"، أنّه يبيِّن الأصح من الأقوال والوجوه، وهو من أقدم المنتدبين لهذا الأمر. وقال ابن كثير في "البداية": أحد أئمة الشّافعيّة، مصنف "الإبانة" الّتي فيها من النقول الغريبة، والأقوال والأوجه الّتي لا توجد إِلَّا فيها، كان بصيرًا الأصول والفروع، كتب تلميذه أبو سعد كتابًا على "الإبانة"، سماه "تتمّة الإبانة"، انتهى فيه إلى كتاب
الحدود، ومات قبل إتمامه، فتمّمَه أسعد العجلي وغيره، فلم يلحقوا شأوَه، وسَمَّوه "تتمّة التتمة" - رحمهم الله تعالى-. وقال ابن قاضي شهبة في "طبقاته": ثقة جليل القدر، واسع الباع في دراية المذهب، وعمده محشوة من النصوص ملخصه، و"النهاية" محشوة من "الإبانة" بلفظها من غير عزو. وقال الحافظ في "اللسان": كان إمام الحرمين يَحُطُّ عليه، وهذا ممّا عِيب به إمام الحرمين، ولم يلتفت الأئمة إليه في ذلك.
توفي بمرو، في شهر رمضان سنة إحدى وستين وأربعمائة.
قلت: [ثقة فقيه جليل القدر، واسع الباع والاطلاع، انتفع النَّاس بعلمه، حط عليه إمام الحرمين فلم يصنع شيئًا].
"المنتخب من السياق" برقم (1023)، "الأنساب"(4/ 385)، "تاريخ بيهق" ص (345)، "تهذيب الأسماء واللغات"(1/ 786)، "وفيات الأعيان"(3/ 132)، "المختصر في أخبار البشر"(8/ 187)، "النُّبَلاء"(18/ 264)، "العبر"(2/ 311)، "تاريخ الإسلام"(31/ 45)، "الإعلام "(1/ 305)، "الإشارة" ص (232)، "تاريخ ابن الوردي"(1/ 520)، " الوافي بالوفيات"(18/ 232)، "مرآة الجنان"(3/ 84)، "طبقات السبكي"(5/ 109)، والأسنوي (2/ 120)، "البداية"(16/ 20)، " العقد المذهب" برقم (243)، "طبقات ابن قاضي شهبة"(1/ 248)، "اللسان"(5/ 132)، (7/ 236)، "طبقات ابن هداية الله" ص (162)، "الشذرات"(5/ 257).
[*] عبد الرّحمن بن محمَّد بن دُوْست، أبو سعد، الكاتب.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الرّحمن بن محمَّد بن محمَّد بن عزيز بن محمَّد.