الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[71] شريك بن عبد الملك بن الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن الأزهر، أبو سعيد بن أبي نعيم، الأزهري، الإسفراييني المهرجاني
.
حَدَّث عن: أبي سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الإسفراييني الدِّقان، وشافع بن محمَّد، وغيرهما.
وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"البعث والنشور"، وذكر أنّه لقيه بإسفرايين-، وذكره مرّة أنّه لقيه بمهرجان، وأحمد بن أبي سهل.
قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": المحدث بن المحدث جليل ثقة من بيت العلم والحديث.
قلت: [ثقة جليل القدر].
"السنن الكبرى"(1/ 90/ ك: الطّهارة، باب استحباب الطهر للذكر والقراءة)، (2/ 325)، (8/ 265)، "البعث والنشور" برقم (372)، "المنتخب من السياق" برقم (809)، "تاريخ الإسلام"(29/ 308).
[72] صاعد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله، أبو العلّاء القاضي، النَّيْسابُوري الأُستوائي
.
حَدَّث عن: أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السُّلمي النَّيْسابُوري، وأبي سهل بشر بن أحمد الإِسْفَرايِيْنِي، وشافع الإِسْفَرايِيْنِي، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد النَّيْسابُوري، وأبي الحسن علي بن عبد الرّحمن البكائي الكُوْفي، وأبي عمرو بن حمدان، وابن المُظَفَّر.
وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في "سننه الكبرى"، ووصفه
بالقاضي، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البَغْدادي، أبونصر أحمد بن محمَّد بن صاعد، وأبو العلّاء صاعد بن سيار بن يحيى بن محمَّد بن إدريس الكناني الهروي، وأبو الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن علي الشعري، وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم، وأبو سعيد مسعود بن ناصر، وأبو عبد الله الصَّيْمَري القاضي، وابن عبد الصمد البستنقاني، والحكاني.
قال الخطيب في "تاريخه": ورد العراقي في حداثته حاجًا، فسمع بالكوفة من علي بن عبد الرّحمن البكائي، وولي بعد ذلك قضاء نَيْسابور، ثمّ عزل وولي مكانه أبو الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة، وكان أحد شيوخه، فحدثني علي بن المحسن التَّنُّوْخي قال: لما عزل صاعد بن محمَّد عن قضاء نَيْسابور بإستاذه أبي الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة، كتب إليه أبو بكر محمَّد بن موسى الخُوارِزْمي هذين البيتين، وأنشدنا هما لنفسه:
وإذا لم يكن من الصَّرف بدٌ
…
فليكن بالكبار لا بالصغار وإذا كانت المحاسن بعد الـ
…
صرف محروسة فليس بعار
وكان صاعد عالمًا فاضلًا صدوقًا، وانتهت إليه رياسة أصحاب الرأي بخراسان، وقدم بغداد وحدث بها، وسألت الصَّيْمَري عن قدوم صاعد بغداد؟ فقال: آخر سنة قدمها سنة ثلاث وأربعمانة.
قال الخطيب: وقد لقيته أنا بنيسابور، وسمعت منه.
وقال عبد الغافر في "السياق": الإمام عماد الإسلام، أحد أفراد أئمة الدِّين، بهم يقتدى، وبسيرتهم يهتدى، برز على الإخوان فضلًا، وطرز
نَيْسابور من جملة خراسان علمًا وورعًا ونبلًا، وشاع ذكره في الآفاق، وكان إمام المسلمين على الإطلاق.
وتأدب على أبيه أبي سعد، واختلف إلى أبي بكر محمَّد بن العباس الطَّبَري الخُوارِزْمي في الأدب فتخرج به، ودرس الفقه على شيخ الإسلام أبي نصر بن سهل القاضي مدة.
ثمّ جاء إلى القاضي أبي الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة ولازمه حتّى تقدّم في الفقه، وحج سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ولما ورد بغداد عوتب من دار الخلافة في أنّه منع من اتخاذ صندوق في قبر هارون الرشيد في مشهد طوس، وطور للخليفة إنَّ السبب في منع ذلك فتواه، وقبح صورة حاله، فاعتذر عن ذلك بأن قال: كنت مفتيًا فأفتيت بما وافق الشّرع والمصلحة، رعاية أنّه لو نصب الصندوق فإنّه يقلع منه لاستيلاء المتشيعة، ويصير ذلك سبب وقوع الفتنة والتعصب والاضطراب، ويؤدِّي ذلك إلى فساد المملكة فارتضاه الخليفة ولم ينجع ما سبق من التخليط سمع من الطبقة الثّانية بعد الاسم وأقرانه، مثل أبي عمرو إسماعيل بن نجيد، وبشر بن أحمد الإِسْفَرايِيْنِي، وأبي عمرو بن حمدان، وأبي محمَّد السمذي، وأبي الحسن علي بن محمَّد البكائي، وسمع من مشايخ ما وراء النهر وأكثر الرِّواية، وسمع منه الكبار، وحضر مجلسه الحفاظ، وعقد مجلس الإملاء سنين.
وقال السمعاني في "الأنساب": كان من أهل العلم والفضل، وولي القضاء بنيسابور مدة، ثمّ صرف عنها وولي مكانه أبو الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة وكان أحد شيوخه. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": سمع الحديث
بنيسابور وولي قضاءها ثمّ عزل، وكان عالمًا فاضلًا صدوقًا، انتهت إليه رئاسة أصحاب الرأي بخراسان. قال الذهبي في "النُّبَلاء": الفقيه شيخ الحنفية ورئيسهم، وقاضي نَيْسابور، سمعنا جزءًا من حديثه من أبي نصر المزِّي عن جدهء وقال ابن أبي الوفاء القوشيء في "الجواهر المضية" قاضي نَيْسابور، وفقيهها، ودام القضاء بها في أولاده، وكان عالمًا صدوقًا، انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة بخراسان، له كتاب سَمّاه "الاعتقاد".
ولد بناحية أُسْتُوا يوم الأحد بكرة لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
ومات في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. قال الذهبي في "تاريخه": والأول أصح.
قلت: [ثقة فقيه من أهل العلم والفضل والورع].
"السنن الكبرى"(3/ 133/ كتاب الصّلاة، باب المرأة تشهد المسجد للصلاة لا تمس طيبًا)، "تاريخ بغداد"(9/ 344)، "الإكمال"(3/ 298)، "المنتخب من السياق"(257)، "الأنساب"(1/ 221)، مختصره "اللباب"(1/ 52)، "المنتظم"(15/ 278)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 1102)، "النُّبَلاء"(17/ 507)، "تاريخ الإسلام"(29/ 342)، "العبر"(2/ 264)، "الإشارة"(217)، "الإعلام"(1/ 289)، "الجواهر المضية"(2/ 265)، "توضيح المشتبه"(1/ 198)، "النجوم الزاهرة"(5/ 32)، "تاج التراجم" برقم (115)، "الطبقات السنية"(4/ 82)، "الشذرات"(5/ 154)، "الفوائد البهية" 6ص (107).
[73]
طاهر بن العباس بن منصور بن عمار، أبو منصور، العَمّارِي، المَرْوَزِي (1)، نزيل مكّة.
حَدَّث عن: أبي أحمد الحسين بن علي بن محمَّد بن يحيى النَّيْسابُوري التميمي، وأبي القاسم عبدي الله بن محمَّد بن أحمد بن جعفر السَّقَطي بمكة (2)، وعمر بن أحمد الشّاهد، وأبي الحسين محمَّد بن المظفر بن موسى البَغْدادِي.
وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -وذكر أنّه مقيم بمكة، وأنّه حدثه بها-. وعنه -أيضًا-: أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمَّد بن الحسن البغوي- حدث عنه بدمشق-، وأبو الحسن علي بن الحسين بن صَصرَي -بمكة إجازة-، وأبو سعيد محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن جعفر الأصْبَهانى الفقيه الواعظ المعروف بابن ملة، وأبو عبد الله محمَّد بن علي بن محمَّد بن صالح بن عبد الله السُّلمي المُقرئ المطرِّز -بمكة-.
قال د. عبد العلّي حامد: لم أجد له ترجمته في المصادر المتوفرة لدينا. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى".
قلت: [مجهول الحال].
"الشعب"(3/ 7)، (5/ 419)، "الزهد الكبير" برقم (617)، مقدمة
(1) بفتح الميم والواو، بينهما الراء الساكنة، وفي آخرها الزاي، نسبة إلى مرو الشاهجان. "الأنساب"(5/ 149)، "فضائل وتقع حاليًا في جمهورية تركمانستان، على نهر مورغان."بلدان الخلافة الشرقية" ص (440)، "أطلس تاريخ الإسلام" (405).
(2)
روى عنه جزأه معاوية بن أبي سفيان" رضي الله عنه."المعجم المفهرس" برقم (462).