الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهبة" (1/ 236)، وابن هداية الله ص (146)، "الشذرات" (5/ 195).
[208] نَذِيْر بن الحسين بن جَناح، أبو القاسم، المحاربي، الشُّرُوطي، الكُوْفي
.
حَدَّث عن: إسحاق بن مروان، وعلي بن العباس المقانعي، وأبي الطيب محمَّد بن الحسين بن جعفر التَّيْمُلي، ومحمد بن محمَّد بن عقبة الشيباني.
وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "الأسماء والصفات"، وذكر أنّه حدثه بالكوفة.
قال الدارقطني في "المؤتلف": نَذِيْر بن جَناح أبو القاسم الشُّرُوطي، كتبنا عنه بالكوفة، يروي عن إسحاق بن مروان، ومُطَّين، وغيرهما.
ترجمه ابن ماكولا في "الإكمال"، وقال لم يدرك مُطينًا. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "توضيه": كتبنا عنه بالكوفة عن إسحاق بن مروان، ومطين؛ عدَّه الخطيب وهمًا، وقال: وأقدم سماعه كان ممّن مات في حدود سنة عشر وثلاثمائة، وأمّا مُطَيَّن فإن وفاته كانت في سنة سبع وتسعين ومائتين. وفي مقدمة "السنن" لم أجد من ترجمه.
قلت: [مستور].
"الأسماء والصفات"(1/ 599)، "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (4/ 2257)، "الإكمال"(7/ 335)، "توضيح المشتبه"(9/ 52)، "تبصير المنتبه"(4/ 1412)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (61).
[209] هبة الله بن الحسن بن منصور، أبو القاسم، الَّلالكائي
(1)،
(1) بهمزة في آخره بعدها ياء النسبة، منسوب إلى بيع اللّوالك الّتي تلبس على الأرجل على خلاف القياس. "تاج العروس"(7/ 174).
الطَّبَرِي (1) ثمّ الرازي، الفقيه الشّافعيّ.
حَدَّث عن: أبي مسعود إبراهيم بن محمَّد بن عبيد الدمشقي، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن أحمد الإسفراييني، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد الجندي، وجعفر بن عبد الله بن فنَّاكي، والحسن بن عثمان، وأبي الحسين عبد الرّحمن بن عمر المعدل، وأبي أحمد عبيد الله بن محمَّد بن أحمد الفرضي، وعبد الله بن مسلم بن يحيى، والعلّاء بن محمَّد الروياني، وعلي بن محمَّد بن عمر القصّار، وعلي بن منصور الصفار، وعيسى بن علي بن عيسى الوزير، ومحمد بن الحسين بن أحمد بن يحيى الفارسي، وأبي طاهر محمَّد بن عبد الرّحمن بن العباس بن عبد الرّحمن بن زكريا البَغْدادي المخلص، ومحمد بن علي بن النضر.
قال ابن الجوزي في "المنتظم": سمع خلقًا كثيرًا. وقال د. الغامدي في مقدمة "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة": روى عن عشرات العلماء إذ أنّ عدد الأشخاص الذين روى عنهم به يقارب مائة وثمانين شخصًا.
وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"معرفة
(1) بفتح الطاء المهلمة، والباء الموحدة، بعدها راء مهملة، نسبة إلى طبرستان، وهي آمل وولايتها. "الإنساب"(4/ 23)، وآمل طبرستان هي القصبة للناحية، وأكثر من ينسب إليها يعرف بالطّبريّ، وطبرستان اسم للناحية، وأكثر أهل العلم من أهل طبرستان من آمل. "الأنساب"(1/ 62).
قلت: طَبَرسْتان -بفتح أوله وثانيه وكسر الراء- هي منطقة ذات جبال عالية، ويتألف معظمها ممّا يعرف اليوم بجبال (البُرز) -بفتح أوله، وضم الباء- الممتدة في حذاء الساحل الجنوبي لبحر قزوين في إيران، وهي تقع ضمن حدود خراسان الحديثة. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (409)، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (230).
السنن والآثار"، وذكر أنّه حدثه ببغداد، وقال: الفقيه الحافظ رحمه الله، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، فأكثر، وأبو بكر أحمد بن علي بن زكريا الطريثيثي، وأبو الحسن علي بن الحسين بن جداء العكبري، وابنه أبو بكر محمَّد بن هبة الله بن الحسن اللالكائي، ومكي الكرجي السَّلار.
قال الخطيب: قدم بغداد فاستوطنها، ودرس فقه الشّافعيّ على أبي حامد الإسفراييني، كتبنا عنه، وكان يفهم ويحفظ، وصنف كتابًا في "السنن"، وكتابًا في "معرفة أسماء من في الصحيحين"، وكتابًا في "شرح السُّنَّة"، وغير ذلك، وعاجلته المنية فلم ينشر عنه كثير شيءٍ من الحديث، حدثني البرقاني، قال: جاءني هبة الله الطّبريّ يومًا نصف النهار فقال لي: ذكر أبو مسعود الدمشقي في تعليقه أنّ مسلمًا أخرج في "الصّحيح"، حديث أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم:{آية المنافق ثلاث} ، من طريق إسماعيل بن جعفر عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فأريد أنّ تخرجه لي من كتابك، قال البرقاني: فنظرت في "صحيحي " فرأيت مكان الحديث مبيضًا، فقلت له: ليس الحديث عندي، فقال هبة الله: قد غلط أبو مسعود في ترجمته، وإنّما هذا الحديث عن إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، وأبو سهيل هو نافع بن مالك، قال البرقاني: فنظرت فإذا الأمر على ما قال. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أحد الحفاظ المتقنين المكثرين من الحديث، سمع وصنف. وقال شجاع بن فارس الذهلي: كان ثقة فهمًا حافظًا، صنف كتابًا في "معرفة أسماء من في الصحيحين"، وكتابًا في "السنن" وغير ذلك، عاجلته المنية، ولم يخرج عنه شيءٍ من الحديث إِلَّا "السُّنَّة". وقال ابن نقطة في "التقييد": حدث عنه أبو بكر الخطيب في
مصنفاته. وقال ابن الأثير في "كامله": سمع الحديث الكثير، وتفقه على أبي حامد، وصنف كتبًا. وقال ابن عبد الهادي في "الطبقات": الإمام الحافظ الفقيه، محدث بغداد، ذكره ابن الدَّبَّاغ في الطبقة التّاسعة من الحفاظ. وقال الذهبي في "التذكرة": الإمام الحافظ، الفقيه الشّافعيّ، محدث بغداد. وذكره فيمن يعتمد قوله في "الجرح والتعديل" وقال في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ المجود المفتي، مفيد بغداد في وقته، تفقه بالشيخ أبي حامد، وبرع في المذهب. وقال الإسنوي في "طبقاته": كان فقيهًا محدثًا، حافظًا، سمع من خلق كثيرين. وقال ابن كثير في "البداية": كان يفهم ويحفظ، وعُني بالحديث، فصنف فيه أشياء كثيرة، ولكن عاجلته المنية قبل أنّ تنتشر أكثر كتبه، وله كتاب في "السُّنَّة وشرحها"، وذكر طريقة السلف الصالح في ذلك. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "بديعته":
وبعده المصنف الذكي
…
اللالكائي الطّبريّ الزكي
خرج - رحمه الله تعالى- إلى الدينور لحاجة له، فتوفي بها كهلًا يوم الثلاثاء لست خلون من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة. قال أبو الحسن العكبري: رأيته في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قلت: بماذا؟ فكأني به قال كلمة خفية يقول: بالسُّنَّة.
فائدة: قال خميس الحوزي كما في "سؤالات" السِّلفي له: أبو القاسم اللالكائي يدلُّس ابن خَزَفة -علي بن محمَّد بن الحسن بن خزفة الصَّيْدَلاني، كان مداخلًا لفخر الملك، ومعه كالنديم-، فيقول: حدّثنا علي بن محمَّد النديم بواسط. قلت: ينظر في كتابه "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة" برقم (209)، ففيه: وأنا علي بن محمَّد النديم.
قلت: [ثقة حافظ فقيه مفيد، كثير التصانيف عاجلته المنية قبل انتشارها].
"السنن الكبرى"(5/ 267/ ك: البيوع، باب من قال يجوز بيع العين الغائبة)، (5/ 268، 296)، "معرفة السنن والآثار"(6/ 67)، "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة"(3/ 1152)، "تاريخ بغداد"(14/ 70)، "تاريخ مولد لمحلماء ووفياتهم" برقم (181)، سؤالات الحافظ السِّلفي برقم (17)، "الأنساب"(5/ 584)، "المنتظم"(15/ 188)، "التقييد" برقم (640)، "الكامل في التاريخ"(7/ 402)، "طبقات علماء الحديث"(3/ 279)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 1083)، "مختصره طبقات الحفاظ" للسيوطي برقم (953)، "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" برقم (544)، "النُّبَلاء"(17/ 419)، "تاريخ الإسلام"(28/ 456)، "العبر"(2/ 236)، "الإعلام "(1/ 282)، "الإشارة" ص (210)، "المعين" برقم (1373)، "مراة الجنان"(3/ 33)، "طبقات الأسنوي"(2/ 191)، وابن كثير (1/ 378)، و"البداية"(15/ 618)، "العقد المذهب" برقم (188)، "بديعة البيان" ص (184)، "نزهة الألباب"(2/ 274)، "طبقات ابن قاضي الشهبة"(1/ 197)، "الشذرات"(5/ 92)، "ذيل طبقات ابن الصلاح"(2/ 895).
[210]
هلال بن محمَّد بن جعفر بن سعدان بن عبد الرّحمن بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان، أبو الفتح، الحفار، الكَسْكَرِي (1)، البَغْدادِي،
(1) بالسين المهملة الساكنة بين الكافين المفتوحتين، نسبة إلى (كَسْكَر) قرية بالعراق قديمة. "الأنساب"(4/ 625).
أبو النَّجَم.
حَدَّث عن: أحمد بن سلمان النجاد، وأحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأبي القاسم إساعيل بن علي بن علي بن رزين الخزاعي، وإسماعيل بن محمَّد الصفار، وأبي عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القَطَّان قراءة عليه في رجب سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وحمزة بن محمَّد الدهقان، وأبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد بن السماك الدقاق البَغْدادِي، وعلي بن محمَّد المصري الواعظ، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن الصواف البَغْدادِي، ومحمد بن جعفر الآدمي القارئ، وأبي جعفر محمَّد بن عمرو بن البختري بن مدرك البَغْدادِي.
وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"البعث"، و"فضائل الأوقات"، و"الأسماء والصفات"، وذكر أنّه حدثه ببغداد-، وصحح إسناد حديث من طريقه. وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبو بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد بن سِيَاوُوْش الكازْرُوني -ونسبه-، والحسن بن محمَّد بن زَيْنمع وطاهر بن الحسين القواس، وأبو الفوارس طِرَاد بن محمَّد بن علي الهاشمي الزَّيْنبي -ونسبه، وهو اخر من روى عنه -، وعاصم بن الحسن، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي، وأبو نصر عبيد الله بن سعيد السجزي، وعلي بن أحمد بن البُسري، وأبو الفضل علي بن الحسين الفلكي، وأبو الفضل عمر بن عبيد الله البقال، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني -ببغداد مدينة السّلام قراءة عليه، وأنا أسمع سنة
ثلاث عشرة وأربعمائة-، وأبو علي محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن المُسْلِمَة، وأبو بكر محمَّد بن هبة الله اللالكائي، وأبو الحسن هبة الله بن عبد الرزّاق بن محمَّد بن عبد الله الأنصاري -ببغداد مدينة السّلام-.
قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه وكان صدوقًا، ينزل بالجانب الشرقي قريبًا من الحطابين. وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": كان ثقة صدوقًا مكثرًا، روى عنه جماعة من الحفاظ. وقال ابن الأثير في "كامله": كان عالمًا بالحديث، عالي الإسناد. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الصدوق مسند بغداد. وقال ابن كثير في "البداية": كان ثقة.
ولد في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بعد قتل المقتدر بسنة ونصف؛ لأنّ المقتدر قتل سنة عشرين، ومات هلال في يوم الجمعة الثّالث من صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة.
قلت: [ثقة مكثر عالي الإسناد].
"السنن الكبرى"(1/ 222/ ك: الطّهارة، باب التَّيمُّم بعد دخول وقت الصّلاة)، (4/ 130)، "الأسماء والصفات"(1/ 312)، "الشعب"(2/ 187)، "فضائل الأوقات" برقم (60)، "القضاء والقدر"(3/ 895)، "البعث والنشور" برقم (634)، "تاريخ بغداد"(14/ 75)،"العمدة" برقم (5)، "أحاديث الشيوخ الثقات"، (2/ 831،847، 918، 981)، "الأنساب"(4/ 625)، "مختصره"(3/ 98)، "المنتظم"(15/ 162)، "الكامل في التاريخ"(7/ 378)، "مشيخة ابن البخاريّ"(2/ 817)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 1075 عرضًا)، "النُّبَلاء"(17/ 293)، "تاريخ
الإسلام" (28/ 361)، "العبر" (2/ 228)، "الإعلام" (1/ 280)، "الإشارة" ص (208)، "المعين" برقم (1366)، "دول الإسلام" (1/ 247)، "البداية" (15/ 601)، "الشذرات" (5/ 76).
[211]
يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سختويه، أبو زكريا (1) بن أبي إسحاق، المزكي، النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ.
حَدَّث عن: أبيه أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي النيسابوري، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد الدَّيْبُلي بمكة، وأبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد الصِّبْغِي، وأبي محمَّد أحمد بن إسحاق بن محمَّد بن شيبان الهروي بها، وأبي الحسن أحمد بن الحسن بن يزيد القزويني بالري، وأبي بكر أحمد بن سلمان النجاد الفقيه، وأبي محمَّد أحمد بن عبد الله بن محمَّد المزني الهروي، وأبي الحسن أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي العَطِشي ببغداد، وأبي بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي البَغْدادِي، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن السري بن أبي دارم الكوفي بها، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد القطّان البَغْدادي، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس العنزي الطرائفي بانتخاب أبي علي الحافظ، وأبي غانم أزهر بن محمَّد بن حمدون الحرفي، وبحر بن نصر، وجعفر بن محمَّد بن نُصير، وحامد بن محمَّد الهروي، وأبي الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون القرشي الفقيه، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأديب، وأبي القاسم
(1) تنبيه: وقع في المطبوع من "السنن الكبرى"(1/ 3): أخبرناه أبو زكريا محمَّد بن إبراهيم بن
محمَّد بن يحيى. وهو تحريف، صوابه: يحيى بن إبراهيم، كما في المخطوطة منه
(خ 1/ ل 1 أ)، وقد نبه على ذلك د. الخميسي -حفظه الله تعالى-.
الحسن بن محمَّد العسكري، وأبي الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف البخاريّ، وحمزة بن العباس بن الفضل بن الحارث العقبي ببغداد، وأبي محمَّد دَعْلج بن أحمد بن دَعْلج البَغْدادي بها، وأبي عبد الله الزبير بن عبد الواحد بن محمَّد بن زكريا الهَمَذانى، وأبي عثمان سعيد بن محمَّد بن محمَّد بن عبدان، وأبي قتيبة سلم بن الفضل بن سهل الأدمي البَغْدادي بمكة، وسهل بن إسماعيل الجوهري، وأبي الحسن عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق البَغْدادِي، وأبي محمَّد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ببغداد، وعبد الله بن محمَّد بن إسحاق المكي الفاكهي، وعبد الملك بن الحسن بن يوسف البَغْدادي، وعلي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي، وأبي سعيد عمرو بن محمَّد بن منصور النَيْسابُوري، وأبي حفص عمرو بن محمَّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الجمحي، ومحمد بن إبراهيم بن سعد البوشجني، وأبي الفضل محمَّد بن إبراهيم بن الفضل المكي، وأبي الحسين محمَّد بن أحمد بن حماد الكُوْفي بها، وأبي الحسين محمَّد بن أحمد بن إسماعيل البَغْدادي عند حضور مجلسه، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق البَزَاز ببغداد من أصل سماعه، ومحمد بن أحمد بن يوسف الجمال، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر النَّيْسابُوري، وأبي بكر محمَّد بن داود بن سلمان الزاهد، وأبي جعفر محمَّد بن عبد الله بن بزرة بهمذان، ومحمد بن عبد الله بن صبيح العمري، وأبي جعفر محمَّد بن علي بن دحيم الشيباني الكوفي بها، ومحمد بن محمَّد بن عبد الله الأديب، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وأبي محمَّد يحيى بن
منصور القاضي، وأبي الفتح يوسف بن عمر بن مسرور البَغْدادي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"القضاء والقدر"، و"فضائل الأوقات"، و"البعث"، فأكثر عنه، وذكر أنّه سمع منه بنيسابور، وأنّه حدثه من أصل كتابه، ومرة يقول: أخبرنا في "الفوائد"، ومرة: في "مسند ابن وهب"، ومرة يذكر أنّه قرأ عليه، ومرة يذكرة أنّه أجازه، وصحح إسناد حديث ساقه من طريقه.
وعنه -أيضًا-: أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي، وعثمان بن محمَّد المَحْمِي، وعلي بن أحمد بن الأخرم، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمَّد الفلوي البَيْهقي، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن حمدون الفَسَنْقري، وعلي المؤذن المديني، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني بنيسابور في شعبان من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد العزيز البَيْهقي، وابنه محمَّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو السنابل هبة الله بن أبي الصهباء محمَّد بن حيدر القرشي.
قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شيخ مشهور مذكور، جليل ثقة عدل مرضى، من أركان أهل الحديث والتزكية، أبوه أبو إسحاق مزكي خراسان، والعراق تقدّم ذكر أولاده جميعًا، وكلهم محدثون ثقات أثبات، وهذا أبو زكريا أشهرهم وأكثرهم رواية، وكان عديم النظير دينًا وزهدًا وورعًا وصلاحًا وإتقانًا وصدقًا واحتياطًا في الرِّواية، ما كان يحدث إِلَّا من كتابه يقرأ عليه فينظر في أصله، عقد له مجلس الإملاء بعد إلحاح سنة سبع
وأربعمائة، وخرج له الإملاء والفوائد أحمد بن علي الأصبهاني الحافظ، وحضر مجلسه المحدثون العصريون من أقرانه من أصحاب الأصم مراعاة لجانبه، مثل: أبي عبد الرّحمن السلمي، وأبي القاسم الكوشكي السراج، وأبي بكر السكري، وغيرهم، وأملي على الصِّحَّة سبع سنين وأشهرًا، سمع بنيسابور، وتفقه علي أبي الوليد، وسمع ببغداد، وبالكوفة، وبمكة -حرسها الله- من مشايخهم، وكان كثير الحديث، كثير الشيوخ صحيح السماع، قرئ عليه الكثير من أصول الكتب مثل:"الموطَّأ"، و"مسند ابن وهب"، و"مسند الشّافعيّ"، و"الفوائد" المخرجه له.
ونقل ابن نقطة في "التقييد" عن عبد الغافر أنّه قال: محدث نيسابور في عصره، وهم أربعة إخوة -أبو الحسن، وأبو حامد، وأبو زكريا، وأبو عبد الله-، كلهم محدثون مكثرون، سمع أبو زكريا مشايخ نيسابور في عصره، وسمع بالعراق، والحجاز، سمع منه المشايخ، وانتخب عليه الحفاظ، وخرج له أحمد بن علي الأصبهاني الحافظ العوالي الصحاح والغرائب، وأملى سنين على الاستقامة والصحة، وحضر مجلسه الكبار، والأئمة والحفاظ. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الإمام الصدوق القدوة الصالح، أملى مدة على ورع وإتقان، انتقى عليه الحافظ أحمد بن علي الأصبهاني، وكان شيخًا ثقة، نبيلًا خيرًا، زاهدًا ورعًا متقنًا، ما كان يحدث إِلَّا وأصله بيده يُعارض، حدث بالكثير، وكان بصيرًا بمذهب الشّافعيّ، تفقه عَلىَ الأستاذ أبي الوليد القرشي، وحدث عنه أبو بكر البَيْهقي كثيرًا.
وقال في "التاريخ": مسند نيسابور، وشيخ التزكية، كان ثقة نبيلًا زاهدًا صالحًا، ورعًا متقنًا، ما كان يحدث إِلَّا وأصله بيده يقابل به، وعقد الإملاء