المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بطلان ما زعموا أنه صرع - السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة - جـ ١

[محمد أبو شهبة]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الأول

- ‌مقدّمة الكتاب

- ‌مقدّمات تمهيديّة لدراسة السّيرة

- ‌ 1- منهجي في هذه الدراسة

- ‌1-: [ذكر الايات القرانية المتعلقة بحوادث السيرة]

- ‌2-: [ذكر الأحاديث المتصلة بموضوعات البحث]

- ‌3-: [الاعتماد على كتب التاريخ والسير]

- ‌4-: [تحامل المبشرين والمستشرقين على النبي ص]

- ‌5-: [الجمع بين الهيكل التاريخي للسيرة النبوية التعليق على المواقف]

- ‌6- النبوة شيء، والعبقرية شيء اخر

- ‌7- المعجزات الحسية:

- ‌8-: [الاعتناء بذكر التشريعات الإسلامية وتاريخها]

- ‌9-: [ذكر النقول بنصها]

- ‌ 2- تاريخ التأليف في السيرة وأشهر كتبها

- ‌السيرة جزء من الحديث

- ‌التأليف في السير على سبيل الاستقلال

- ‌طبقة أخرى

- ‌طبقة أخرى

- ‌طبقة أخرى

- ‌منهج هؤلاء المؤلفين

- ‌كتب ألّفت في السير بعد

- ‌نظم السيرة

- ‌كتب الموالد

- ‌كتب جمعت بين التاريخ والسيرة

- ‌ 3- التأليف في السيرة في العصر الحاضر

- ‌1- كتب المستشرقين

- ‌2- كتب المسلمين

- ‌ردّ بعض أباطيل المستشرقين من غير تأليف في السيرة

- ‌جهود العلماء المتقدمين

- ‌عناية الأمة الإسلامية بسيرة نبيها

- ‌الباب الأوّل

- ‌الفصل الأوّل موجز لتاريخ العرب قبل الإسلام

- ‌شبه جزيرة العرب

- ‌موقع الجزيرة الهام

- ‌طبيعة جزيرة العرب

- ‌الحرار

- ‌الجنس العربي

- ‌أقسام العرب

- ‌1- العرب البائدة

- ‌2- القحطانية

- ‌3- العدنانية

- ‌سكان جزيرة العرب

- ‌1- بدو

- ‌2- حضر

- ‌وجود بعض المدنيّات والحضارات في جزيرة العرب

- ‌1- حضارة سبأ باليمن

- ‌2- حضارة عاد بالأحقاف

- ‌3- حضارة ثمود بالحجاز

- ‌أقسام شبه جزيرة العرب

- ‌ الحجاز

- ‌أودية الحجاز

- ‌1- وادي إضم:

- ‌2- وادي القرى:

- ‌3- وادي الرمة:

- ‌4- وادي الصفراء:

- ‌الحجاز لم تطأه قدم مغير

- ‌ مكة

- ‌أشهر مدن الحجاز

- ‌المدينة

- ‌الطائف

- ‌جدّة

- ‌أحوال الجزيرة السياسية والدينية والاجتماعية

- ‌الأحوال السياسية

- ‌ممّ تتكون القبيلة

- ‌1- طبقة الأحرار:

- ‌2- طبقة الموالي:

- ‌3- طبقة الأرقاء:

- ‌ممالك وحضارات في شبه الجزيرة

- ‌مملكة سبأ

- ‌«سد مأرب»

- ‌ملوك سبأ

- ‌مملكة حمير

- ‌اثار سبأ وحمير

- ‌استيلاء الحبشة على اليمن

- ‌أبرهة

- ‌استيلاء فارس على اليمن

- ‌مملكة الأنباط

- ‌مملكة الحيرة وغسان

- ‌ملوك الحيرة

- ‌ملوك الغساسنة

- ‌الحالة الدينية عند العرب

- ‌الوثنية

- ‌نشأة الوثنية ببلاد العرب

- ‌ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى

- ‌عبادة الملائكة والجن

- ‌إنكار البعث

- ‌إنكارهم الرسالة

- ‌الاستقسام بالأزلام

- ‌التحليل والتحريم

- ‌اليهودية والنصرانية في جزيرة العرب

- ‌الحنيفيون

- ‌الحياة الاجتماعية عند العرب

- ‌2- الاعتزاز بالكلمة، وسلطانها، ولا سيما الشعر

- ‌3- المرأة في المجتمع العربي

- ‌4- النكاح والطلاق

- ‌[أ- النكاح]

- ‌أنكحة الجاهلية

- ‌[ب-] الطلاق

- ‌5- وأد البنات وقتل الأولاد

- ‌6- الحروب، والسطو، والإغارة

- ‌7- العلم والقراءة والكتابة

- ‌الحالة الأخلاقية عند العرب

- ‌مثالب العرب

- ‌فضائل العرب

- ‌1- حب الحرية، وإباء الضيم والذل

- ‌2- الشجاعة

- ‌3- الكرم

- ‌4- المروءة والنجدة

- ‌5- الوفاء بالعهد

- ‌6- العفو عند المقدرة

- ‌7- حماية الجار وإجارة المستجير

- ‌8- القناعة والرضا باليسير

- ‌9- قوة الروح، وعظمة النفس

- ‌10- الصبر على المكاره وقوة الاحتمال

- ‌حالة العرب الاقتصادية

- ‌التعامل بالربا

- ‌رحلتا الشتاء والصيف

- ‌أسواق العرب

- ‌مدنية العرب وحضارتهم قبل الإسلام

- ‌دولة حمورابي

- ‌الفصل الثاني الخليل ابراهيم عليه السلام

- ‌هجرة الخليل إلى بلاد الشام

- ‌رحلة الخليل إلى مصر

- ‌استيلاد الخليل هاجر

- ‌إسكان هاجر وإسماعيل بجبال فاران

- ‌نبع عين زمزم

- ‌حصول الأنس بجرهم ونشأة مكة

- ‌قصة الذبيح

- ‌الذبيح إسماعيل لا إسحاق

- ‌وشهد شاهد من أهلها

- ‌ولادة إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام

- ‌بناء البيت العتيق

- ‌تشريع الحج على لسان إبراهيم

- ‌أول من بنى البيت

- ‌رواية البخاري في صحيحه

- ‌المسجد الحرام

- ‌مقام إبراهيم

- ‌المسجد الأقصى

- ‌التشكيك في قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام

- ‌الأشهر الحرم

- ‌أسماء الشهور العربية

- ‌النسيء

- ‌أولاد إسماعيل

- ‌الفصل الثالث ولاة البيت وتاريخ مكّة إلى مولد الرّسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ولاية الجراهمة

- ‌غلبة خزاعة على البيت

- ‌طم الجراهمة زمزم

- ‌ولاية خزاعة البيت

- ‌قصي بن كلاب

- ‌ولاية قصي البيت

- ‌جعل قصي هذه الماثر لعبد الدار

- ‌منازعة بني عبد مناف لبني عبد الدار

- ‌ولاية هاشم بن عبد مناف السقاية والرفادة

- ‌مناوأة أمية بن عبد شمس لعمه هاشم

- ‌تزوج هاشم من بني النجار

- ‌ولاية المطلب الرفادة والسقاية

- ‌عبد المطلب في مكة

- ‌ولاية عبد المطلب السقاية والرفادة

- ‌السقاية بعد عبد المطلب

- ‌رؤيا عبد المطلب في شأن زمزم

- ‌عثور عبد المطلب على زمزم

- ‌تعفية زمزم على جميع الابار

- ‌فضل زمزم

- ‌نذر عبد المطلب ذبح أحد أولاده

- ‌خروج القدح على عبد الله

- ‌فداء عبد الله بمائة من الإبل

- ‌الفصل الرّابع زواج عبد الله بامنة

- ‌تعرض بعض النساء لعبد الله

- ‌حمل السيدة امنة بالنبي

- ‌وفاة عبد الله بن عبد المطلب

- ‌رثاء امنة لعبد الله

- ‌رؤيا لعبد المطلب

- ‌قصة الفيل

- ‌المشككون في القصة

- ‌الباب الثاني من الميلاد إلى البعثة النّبويّة

- ‌الفصل الأوّل الميلاد

- ‌موضع ولادته

- ‌إخبار جده عبد المطلب

- ‌احتفاء بني هاشم بالمولود

- ‌ما صاحب الميلاد من الايات والعجائب

- ‌أسماء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النسب الزكي الشريف

- ‌وراثة الصفات والفضائل

- ‌الاباء

- ‌الأمهات

- ‌أمهات ابائه

- ‌الفصل الثاني الرّضاع

- ‌إرضاع أمه له

- ‌إرضاع ثويبة

- ‌استرضاعه في بني سعد

- ‌مداعبة حليمة وابنتها للنبي

- ‌جميل بأجمل منه

- ‌قصة شق الصدر

- ‌رواية أخرى لابن إسحاق

- ‌رواية الإمام مسلم في صحيحه

- ‌رواية أبي يعلى وأبي نعيم وابن عساكر

- ‌تكرار شق الصدر

- ‌المنكرون لشق الصدر، والمشككون فيه

- ‌خاتم النبوة

- ‌الفصل الثالث النّبيّ عليه السلام في كفالة أمّه، ثم جدّه، ثم عمّه

- ‌الذهاب إلى المدينة

- ‌في كفالة جده عبد المطلب

- ‌كفالة عمه أبي طالب له

- ‌رعيه الغنم

- ‌صحبته لعمه إلى الشام

- ‌حرب الفجار

- ‌حلف الفضول

- ‌تجارة النبي لخديجة في مالها

- ‌الخروج بالتجارة

- ‌افتراءات المستشرقين ودسهم

- ‌الفصل الرّابع زواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم بخديجة

- ‌بطلان بعض المرويات

- ‌دسّ المستشرقين

- ‌خطبة أبي طالب

- ‌الوليمة والعرس

- ‌خديجة قبل النبي

- ‌الفصل الخامس تجديد قريش بنيان الكعبة

- ‌عرض لحل المشكلة

- ‌العقل الكبير

- ‌ضيق النفقة بقريش

- ‌عمارة ابن الزبير

- ‌إعادة الحجاج لها على ما كانت في عهد قريش

- ‌محاولة لبني العباس

- ‌كفالة النبي لعلي

- ‌أحداث في حياة الرسول

- ‌فقد الأبناء

- ‌زواج البنات

- ‌تبني زيد بن حارثة

- ‌الفصل السّادس حياة النّبيّ عليه السلام قبل البعثة

- ‌الفصل السّابع حالة العالم قبل البعثة

- ‌الأحوال الدينية

- ‌الأحوال الاجتماعية

- ‌الأحوال الخلقية

- ‌الأحوال السياسية

- ‌حاجة العالم إلى مخلص ومنقذ

- ‌لماذا اختار الله خاتم أنبيائه من العرب

- ‌الفصل الثامن البشارة بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم في الكتاب السّماويّة السّابقة

- ‌بين يدي النبوة

- ‌فترة الخلوة

- ‌غار حراء

- ‌بعض ما أكرم الله به نبيه قبيل النبوة

- ‌الباب الثالث من البعثة إلى الهجرة

- ‌الفصل الأوّل النّبوّة

- ‌ابتداء نزول القران

- ‌رجوع النبي لخديجة

- ‌إلى ورقة بن نوفل

- ‌قصة بدء الوحي كما رواها الشيخان

- ‌رواية لابن إسحاق

- ‌فترة الوحي

- ‌رواية موهمة

- ‌الوحي وأنواعه

- ‌إمكان الوحي ووقوعه

- ‌أقسام الوحي الشرعي

- ‌1- تكليم الله نبيه بما يريد من وراء حجاب

- ‌2- إعلام الله أنبياءه بوساطة جبريل

- ‌3- القذف في القلب:

- ‌4- الإلهام:

- ‌5- الرؤيا في المنام:

- ‌بطلان فكرة الوحي النفسي

- ‌تفنيد هذه الفكرة

- ‌بطلان ما زعموا أنه صرع

- ‌الرسالة

- ‌أول ما نزل بعد فترة الوحي

- ‌نزول سورة «الضحى»

- ‌الفصل الثاني أطوار الدّعوة الى الإسلام

- ‌بدء الدعوة السرية

- ‌إسلام السيدة خديجة

- ‌إسلام أبي بكر

- ‌إسلام علي

- ‌إسلام زيد بن حارثة

- ‌إسلام بلال

- ‌بنات النبي

- ‌أول من أسلم

- ‌السابقون الأولون

- ‌من أسلم من الصحابة بدعوة أبي بكر

- ‌الرعيل الثاني

- ‌الرعيل الثالث

- ‌في دار الأرقم بن أبي الأرقم

- ‌شجاعة للصديق ومحنة

- ‌الفصل الثالث: [أطوار الدعوة]

- ‌الجهر بالدّعوة وما صاحبه من إيذاء وإغراء

- ‌دعوة النبي عشيرته الأقربين

- ‌عداوة أبي لهب وامرأته للنبي

- ‌إيغال أبي لهب في العداوة

- ‌منع أبي طالب النبي وحبه له

- ‌من مساات قريش للرسول

- ‌قصة أبي جهل والفحل من الإبل

- ‌أشقى القوم عقبة بن أبي معيط

- ‌النضر بن الحارث

- ‌عظمة شخصية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة الإراشي

- ‌قصة أخرى

- ‌إسلام حمزة بن عبد المطلب

- ‌من لحظات التجلّي الإلهي

- ‌سعي قريش إلى أبي طالب

- ‌سعي رجال من قريش إلى أبي طالب في شأن الرسول

- ‌سعيهم إليه مرة أخرى

- ‌طلب أبي طالب إلى النبي الكف عنهم

- ‌فماذا كان من النبي

- ‌وماذا كان من أبي طالب

- ‌مساومة حمقاء

- ‌مناصرة بني هاشم والمطلب لأبي طالب

- ‌قصيدة أبي طالب اللامية

- ‌الإغراء بدل الإيذاء (قصة عتبة بن ربيعة مع الرسول)

- ‌ما أشار به عتبة على قريش

- ‌شهادة أخرى للقران من الوليد بن المغيرة

- ‌تأثير إعجاز القران في نفوس العرب

- ‌تهكم أبي جهل بالقران

- ‌استماع زعماء الشرك إلى القران سرا

- ‌تواصيهم بعدم استماع القران

- ‌أول من جهر بالقران من الصحابة

- ‌محاولة أخرى للإغراء

- ‌أسئلة تعنتية

- ‌مقالة عبد الله بن أبي أمية المخزومي

- ‌إباء النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون له الصفا وغيره ذهبا

- ‌الحكمة في أنهم لم يجابوا لما طلبوا

- ‌القران معجزة المعجزات

- ‌من تخرصاتهم على النبي والقران

- ‌تهكم المشركين بضعفاء المسلمين

- ‌سعي المشركين إلى إبعاد ضعفاء المؤمنين

- ‌عتاب الله لنبيه

- ‌عتاب اخر بشأن ابن أم مكتوم

- ‌حجة وبرهان على أن القران ليس من عند النبي

- ‌سؤال المشركين النبي عن أهل الكهف، وذي القرنين، والروح، واستعانتهم باليهود

- ‌اية الروح مكية أم مدنية

- ‌مجادلة يهود المدينة في اية الروح

- ‌خصومات، ومجادلات، وتهكمات

- ‌مقالة ابن الزبعرى وما أنزل الله فيه

- ‌الأخنس بن شريق

- ‌ الوليد بن المغيرة

- ‌تهكم أبي جهل بالقران والنبي:

- ‌إنذار أبي جهل رسول الله بسبّ الله

- ‌تهكم العاص بن وائل برسول الله

- ‌مجادلة أبيّ بن خلف

- ‌من أماني المشركين الباطلة

- ‌عود إلى سياسة الإيذاء والاستهزاء

- ‌موقف للنضر يكون فيه منصفا للرسول

- ‌أمية بن خلف وهمزه للرسول

- ‌إغراء أبيّ بن خلف لعقبة بالنيل من الرسول

- ‌رمي العاص بن وائل الرسول بأنه أبتر

- ‌استهزاؤهم بالرسول

- ‌ما نزل بالمسلمين ولا سيما المستضعفين من البلاء والفتنة

- ‌شكاتهم إلى رسول الله ما يلاقون

- ‌المعذّبون في الله

- ‌واهب الحريات

- ‌إنما أريد وجه الله

- ‌الفصل الرّابع أحداث هامّة في العهد المكّي

- ‌هجرة الحبشة

- ‌إسلام عمر بن الخطاب

- ‌بين يدي إسلام عمر

- ‌سماعه للقران

- ‌إسلام أخته فاطمة وزوجها

- ‌قصده رسول الله لقتله

- ‌من لحظات التجلّي الإلهي

- ‌استعلان المسلمين بدينهم

- ‌عزّة المسلمين

- ‌إخباره لأبي جهل بإسلامه

- ‌تحدي عمر لقريش

- ‌إجارة العاص بن وائل السهمي له

- ‌الصحيفة الظالمة

- ‌الواصلون لبني هاشم

- ‌بين حكيم وأبي جهل

- ‌رجوع مهاجري الحبشة

- ‌من دخل في جوار

- ‌أبو سلمة بن عبد الأسد

- ‌قصة الغرانيق

- ‌بطلان القصة من جهة النقل والعقل

- ‌اضطراب الرواية

- ‌القصة لم يخرجها أصحاب الكتاب الصحاح

- ‌اللغة تنكر القصة أيضا

- ‌تأويل المثبتين للقصة لها

- ‌ردّي على المثبتين للقصة

- ‌مصادمة القصة للقران

- ‌بطلان القصة من جهة العقل والنظر

- ‌هجرة الحبشة الثانية

- ‌وهم لابن إسحاق وغيره

- ‌سعي قريش إلى النجاشي في ردّ المهاجرين

- ‌إحضار النجاشي للمسلمين وسؤالهم

- ‌محاولة أخرى للوقيعة بين المهاجرين والنجاشي

- ‌إسلام النجاشيّ

- ‌جواز الصلاة على الغائب

- ‌خروج الصديق مهاجرا إلى الحبشة

- ‌نقض الصحيفة الظالمة

- ‌حسن تدبير العرب وإحكام تصرفهم

- ‌اللهمّ سبع كسبع يوسف

- ‌قصة فارس والروم

- ‌موت أبي طالب وخديجة

- ‌أولا: موت أبي طالب

- ‌عرض رسول الله الإيمان على أبي طالب

- ‌رواية لابن إسحاق

- ‌كلمة هادئة منصفة

- ‌تخفيف العذاب على أبي طالب

- ‌نيل المشركين من الرسول بعد وفاة أبي طالب

- ‌ثانيا: موت السيدة خديجة رضي الله عنها

- ‌فضلها رضي الله عنها

- ‌وفاء الرسول لها بعد وفاتها

- ‌الفصل الخامس الذّهاب إلى الطّائف

- ‌تضرع ودعاء

- ‌قصة عدّاس النصراني

- ‌الأوبة إلى مكة

- ‌أمر الجن الذين استمعوا إلى النبي وآمنوا به

- ‌دخول النبي مكة في جوار المطعم بن عدي

- ‌الفصل السّادس الإسراء والمعراج

- ‌في الإسراء والمعراج تسرية عن نفس النبي

- ‌ما هو الإسراء وما هو المعراج

- ‌ثبوت الإسراء والمعراج

- ‌الإسراء والمعراج بالجسد والروح

- ‌القائلون بأنهما كانا بالروح

- ‌القائلون بأنهما كانا مناما

- ‌الفرق بين كونهما بالروح، وكونهما مناما

- ‌الإسراء والمعراج وواحدة الوجود

- ‌مناقشة للدكتور هيكل

- ‌تفسير الإسراء والمعراج بهذا يلزم منه إنكار النصوص أو تحريفها

- ‌إغراب وتشويش

- ‌متى كان الإسراء والمعراج

- ‌شبه المنكرين للإسراء والمعراج، والرد عليها

- ‌الأحاديث الواردة في الإسراء والمعراج

- ‌رواية البخاري ومسلم في صحيحيهما

- ‌الفصل السّابع عرض رسول الله نفسه على قبائل العرب في موسم الحجّ

- ‌من دلائل النبوة

- ‌استمرار الرسول في العرض

- ‌ترصد الأشراف القادمين إلى مكة

- ‌إسلام سويد بن الصامت

- ‌ يوم بعاث

- ‌إسلام إياس بن معاذ

- ‌طلائع النور من جهة المدينة

- ‌بدء إسلام الأنصار

- ‌بيعة العقبة الأولى

- ‌علام كانت المبايعة

- ‌أول جمعة جمّعت في المدينة قبل الهجرة

- ‌أول مبعوث في الإسلام

- ‌نجاح مصعب في مهمته

- ‌بيعة العقبة الثانية

- ‌إسلام عبد الله بن عمرو بن حرام

- ‌عدّة أصحاب العقبة الثانية

- ‌أسماء أصحاب بيعة العقبة الثانية

- ‌حضور العباس العقبة استيثاقا لأمر ابن أخيه

- ‌مقالة العباس بن عبادة بن نضلة

- ‌عهد رسول الله على الأنصار والمبايعة

- ‌مقالة أبي الهيثم بن التّيّهان

- ‌مقالة أسعد بن زرارة

- ‌أول من بايع

- ‌النقباء الاثنا عشر

- ‌إذن رسول الله لهم بالانصراف

- ‌عند الصباح

- ‌تأكد قريش من صدق الخبر وطلبهم الأنصار

- ‌إسلام عمرو بن الجموح

- ‌من أوهام ابن إسحاق

- ‌الفصل الثامن الهجرة إلى المدينة

- ‌أسباب الهجرة

- ‌إذن النبي لأصحابه في الهجرة

- ‌متى كان الإذن بالهجرة

- ‌أول من هاجر إلى المدينة

- ‌محنة أم سلمة

- ‌هجرة عامر بن ربيعة وزوجه

- ‌هجرة مصعب، وابن أم مكتوم، وبلال، وسعد، وعمار

- ‌بنو جحش

- ‌بنو غنم بن دودان

- ‌هجرة عمر بن الخطاب، وعيّاش في ركب من المسلمين

- ‌قصة أبي جهل مع عياش

- ‌كتاب عمر لهشام

- ‌هجرة صهيب بن سنان الرومي

- ‌منازل المهاجرين بالمدينة

- ‌هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة

- ‌من بقي مع النبي بمكة

- ‌ائتمار قريش برسول الله

- ‌إذن الله لنبيه في الهجرة

- ‌إخبار الصديق بالإذن في الهجرة

- ‌تجهيز طعام السفر

- ‌مبيت عليّ على فراش النبي

- ‌خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذهاب الرسول إلى بيت الصدّيق

- ‌إلى غار ثور

- ‌نظر إلى البيت ودعاء

- ‌شيخ الفدائيين

- ‌استبراء الغار

- ‌قصة الشجرة، والعنكبوت، والحمامتين

- ‌تشكيك أميل در منغم

- ‌تخلف عليّ لردّ الودائع إلى أهلها

- ‌في الصباح

- ‌جن جنون قريش

- ‌وهنالك وقفوا متحيرين

- ‌لا تحزن إن الله معنا

- ‌لطم أبي جهل للسيدة أسماء

- ‌كياسة السيّدة أسماء

- ‌البيت البكري وتضحياته في الهجرة

- ‌خروج الرسول وصاحبه من الغار

- ‌طريق الهجرة

- ‌في خيمة أم معبد

- ‌مكافأة النبي لأم معبد

- ‌هاد يهديناي الطريق

- ‌قصة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي

- ‌ستلبس سواري كسرى

- ‌وفاء سراقة بما وعد

- ‌إسلام سراقة

- ‌صدق النبوءة

- ‌من تفاؤل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌إهداء الزبير وطلحة ثيابا لرسول الله وأبي بكر

- ‌في انتظار الرسول

- ‌في قباء

- ‌تأسيس مسجد قباء

- ‌نزول النبي وصاحبه بالمدينة

- ‌هجرة علي رضي الله عنه

- ‌مكرمة لسهل بن حنيف

- ‌ثبت بأهم مراجع الكتاب

- ‌فهارس الجزء الأوّل صنع فهارسه العلمية عبد الستّار الشيخ

- ‌1- فهرس الايات القرانية*

- ‌2- فهرس الأحاديث النبوية*

- ‌3- فهرس الأعلام

- ‌4- فهرس القبائل والأمم والجماعات والدول والممالك والحضارات*

- ‌5- فهرس الأيام والغزوات والوقائع*

- ‌6- فهرس الأماكن والبلدان والبحار والأنهار والأصنام*

- ‌7- فهرس تأريخي متسلسل لأحداث السيرة والتشريعات ونحو ذلك

- ‌8- فهرس الشعر

- ‌9- فهرس الموضوعات- الجزء الأول

الفصل: ‌بطلان ما زعموا أنه صرع

ثم إن العقل الباطن- على ما يقول علماء النفس- إنما يفيض بما فيه في غفلة من العقل الظاهر، ولذلك لا يظهر ما فيه إلا عن طريق الرؤى والأحلام والأمراض كالحمّى مثلا، والقران الكريم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في اليقظة، وفي اكتمال من عقله وبدنه، ولم ينزل منه شيء في الرؤى والنوم، وهكذا ترى أن ما استندوا إليه من فكرة العقل الباطن لا تساعدهم بل ترد عليهم.

‌بطلان ما زعموا أنه صرع

وقد أسفّ بعض المبشّرين والمستشرقين، فزعموا أن الحالة التي كانت تعتري النبي عند تلقي الوحي من جبريل، وهو على حالته الملكية، وهي الحالة التي كان يغيب فيها النبي عن الناس، وعما حوله، ويسمع له غطيط، ويتصبّب عرقه، ويثقل جسمه- هي حالة صرع تتمخض عما يخبر به أنه وحي.

وإليك رد هذه الفرية لترى أنهم طعنوا في غير مطعن:

1-

إن النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء كان أصح الناس بدنا، وأقواهم جسما، وأوصافه التي تناقلها الرواة الثقات تدل على البطولة الجسمانية، وقد بلغ من قوته أنه صارع ركانة بن عبد يزيد فصرعه، وكان ركانة هذا مصارعا ماهرا، ما قدر أحد أن يأتي بجانبه إلى الأرض، ولما عرض عليه النبي الإسلام قال: صارعني فإن أنت غلبتني امنت أنك رسول الله، فتصارعا، فصرعه النبي، فقيل: إنه أسلم عقب ذلك «1» .

والمصاب بالصرع لا يكون على هذه القوة، وقد شهد للنبي رجل غريب عن الإسلام، ولكنه منصف، قال الكاتب الأجنبي (بودلي) في كتابه «الرسول، حياة محمد» مفندا هذا الزعم: (لا يصاب بالصرع من كان في مثل الصحة التي كان يتمتاع بها محمد، حتى قبل وفاته بأسبوع واحد، وأن كل من تنتابه حالات الصرع كان يعتبر مجنونا، ولو كان هناك من يوصف بالعقل ورجاحته فهو محمد) !!

(1) الإصابة في تاريخ الصحابة، ج 1 ص 205؛ والاستيعاب، ج 1 ص 531.

ص: 274

2-

إن مريض الصرع يصاب بالام حادة في كافة أعضاء جسمه، يحس بها إذا ما انتهت نوبة الصرع ويظل حزينا كاسف البال بسببها، وكثيرا ما يحاول مرضى الصرع الانتحار من قسوة ما يعانون من الام في النوبات، فلو كان ما يعتري النبي عند الوحي صرعا لأسف لذلك وحزن لوقوعه، ولسعد بانقطاع هذه الحالة عنه، ولكن الأمر كان على خلاف ذلك.

لقد انقطع الوحي عن الرسول مدة فحزن لذلك حزنا شديدا، وكان يذهب إلى غار حراء وقمم الجبال عسى أن يعثر على الملك الذي جاءه بحراء، وبقي محزون النفس من هذه الحالة، حتى سرّى عنه ربه بوصل ما انفصم من الوحي، وعادت المياه إلى مجاريها.

3-

إن الوحي لم يكن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الحالة التي قالوا عنها إنها صرع إلا أحيانا، وأحيانا كان يأتيه وهو في حالته الطبيعية، فلا غيبوبة، ولا عرق، ولا غطيط، وذلك حينما كان يأتيه جبريل في صورة رجل، وذلك كما حدث في حديث جبريل المشهور.

ويدل على هاتين الحالتين الحديث الذي رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

«يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟» ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانا يتمثل لي

الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول» «1» قالت عائشة: «ولقد رأيته حين ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصّد «2» عرقا» «3» .

4-

إن الثابت علميا أن المصروع أثناء الصرع يتعطل تفكيره وإدراكه تعطلا تاما، فلا يدري المريض في نوبته شيئا عما يدور حوله، ولا ما يجيش في

(1) ذكر النبي في هذا الحالتين اللتين كان يكثر مجيء الوحي عليهما، وفي بعض الأحيان كان يسمع عند ما يأتيه الوحي دويّ كدويّ النحل.

(2)

يسيل.

(3)

صحيح البخاري- باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 275

نفسه، كما أنه يغيب عن صوابه وتعتريه تشنجات تتوقف فيها حركة الشعور، ويصبح المريض بلا إحساس.

ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعد الوحي يتلو على الناس ايات بيّنات، وتشريعات محكمات، وعظات بليغات، وأخلاقا عالية، وكلاما بلغ الغاية في الفصاحة والبلاغة، تحدّى به الناس أن يأتوا بأقصر سورة منه فعجزوا وما استطاعوا، فهل يعقل من المصروع أن يأتي بشيء من هذا؟! اللهم إن هذا أمر لا يجوز إلا في عقول المجانين إن كانت لهم عقول!!

5-

لما تقدّمت وسائل الطب، واستخدمت الأجهزة والكهرباء في التشخيص والعلاج، إذا بالطب يقدّم دليلا لا ينقض، ويقيم حجة لا تحتاج إلى مناقشة على كذب فرية الصرع، ويؤكد أن ما كان يعتري رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو وحي من الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن أن يكون شيئا اخر، لقد ثبت أن نوبات الصرع ناتجة عن تغيرات فسيولوجية عضوية في المخ، والدليل على ذلك أنه أمكن تسجيل تغيرات كهربائية في المخ في أثناء النوبات الصرعية مهما كان مظهرها الخارجي، وعلى أية صورة كانت هذه النوبات، ومهما ضعفت حدة هذه النوبات، ولقد أثبت الطب الحديث أخيرا بعد الاستعانة بالأجهزة والرسم الكهربائي على أن هناك مظاهر عديدة ومختلفة للنوبات الصرعية، وذلك تبعا لمراكز المخ التي تبدأ فيها التغيرات الكهربائية، وطريقة وسرعة انتشارها، وأهم أنواع الصرع ما يسمى بالنوبات الصرعية النفسية، وهو ما يشبه أن يكون النوع الذي افتراه الخصوم على الرسول بأنه مصاب به، وفي هذه الحالة تمر بذهن المريض ذكريات، أو أحلام مرئية، أو سمعية، أو الاثنان معا، وتسمى «بالهلاوس» ، وقد أثبت الطب أيضا أن الذكريات التي تمر بالمريض لا بدّ أن يكون قد عاش فيها المريض نفسه حتما إذ أن النوبة الصرعية ما هي إلا تنبيه لصورة أو صوت مرّ بالإنسان ثم احتفظ به في ثنايا المخ، وقد أمكن طبيا إجراء عملية التنبيه هذه بوساطة تيار كهربائي صناعي سلّط على جزء خاص في المخ، فشعر المريض بنفس «الهلاوس» التي تنتابه في أثناء نوبة الصرع، وكلما تكررت نوبة الصرع تكررت نفس الذكريات أو الهلاوس. فهذا مريض يسمع أغنية،

ص: 276

أو قطعة من شعر، أو حديثا من أي نوع كان في نوبة صرعه، ويتكرر سماعه لها في كل نوبة، ولا بدّ أن يكون ما سمعه من النوبة قد سمعه يوما ما في طفولته، أو شبابه، أو قبل مرضه، وكذلك إذا كانت النوبة تثير منظرا لا بدّ أن يكون قد مرّ عليه.

وبتطبيق ما قرره الطب الحديث في حقائق الصرع على ما كان يعتري النبي صلى الله عليه وسلم نجده يردّد ايات لا يمكن إطلاقا أن يكون قد سمعها من قبل في حياته، فهي ايات واردة من عند الحق سبحانه وتعالى قبل أن يعمر البشر الأرض، مثل قوله سبحانه:

وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (34) وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)«1» .

وايات أخرى فيها قول الله يوم القيامة مثل:

حَتَّى إِذا جاؤُ قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84)«2» .

وقوله سبحانه:

قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) » .

وكذلك الايات التي تحكي عصور ما قبل الإسلام، والمقاولات، والمحاورات التي جرت بين أقوام عاشوا قبل الرسول بالاف السنين وذلك مثل قوله سبحانه:

(1) الايتان 34، 35 من سورة البقرة.

(2)

الاية 84 من سورة النمل.

(3)

الاية 119 من سورة المائدة.

ص: 277

كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (37)«1» .

وقوله سبحانه:

قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ (24) قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (25)«2» .

إلى غير ذلك من الايات التي تحكي قصص الأولين، أو تصف أحوال القيامة واليوم الاخر.

ولما كانت هذه الأحاديث والأحوال لم تمر بالرسول قطعا فهي لم تختزن بالتالي في المخ لتثيرها نوبات صرعية فيتذكرها، وبذلك يقرر الطب الحديث في أحدث اكتشافاته بالنسبة للصرع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون هناك أدنى شبهة في إصابته بالصرع إطلاقا، وأن ما كان إنما هي حالة نفسية وجسدية لتلقّي الوحي الإلهي، هذا الوحي الذي أخبر الله فيه عما مضى، وعما يستقبل «3» .

6-

ثم ما رأي هؤلاء الطاعنين، وفيهم من ينتمي إلى بعض الأديان في أنهم لا ينالون من نبي الله محمد واحده، وإنما ينالون من جميع أنبياء الله ورسله الذين كانت لهم كتب أو صحف أوحي بها من عند الله سبحانه!! فهل تطيب نفوسهم أن يخربوا بيوتهم قبل أن يخربوا بيوت غيرهم؟!! وما رأيهم فيما جاء في كتب العهد القديم والجديد من إيحاات ونبوات؟! وهل يقولون في وحي نبي الله موسى وعيسى- عليهما السلام ما يقولون في وحي خاتم الأنبياء محمد؟

(1) الاية 37 من سورة ال عمران.

(2)

الايتان 24، 25 من سورة المائدة.

(3)

من مقال للأستاذ عبد الرزاق نوفل نشر بمجلة «منبر الإسلام» العدد 9 السنة 19 رمضان سنة 1381 هـ فبراير 1964 م.

ص: 278