المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ محمد أسد: نسخة أوربية لرائد العصرانية سيد خان منكر السنة: - أعلام وأقزام في ميزان الإسلام - جـ ٢

[سيد حسين العفاني]

فهرس الكتاب

- ‌ الدكتور نصر أبو زيد يقول عن القرآن أنه نص بشري .. ومُنتَج ثقافي لا قداسة له:

- ‌ أحمد عبد المعطي حجازي من شياطين الإِنس:

- ‌ الدين عند أحمد عبد المعطي حجازي علاقة بين العبد وربه:

- ‌ حجازي والموديلات العارية:

- ‌ أدونيس:

- ‌ وعبد العزيز المقالح:

- ‌ عبد الوهاب البَياتي:

- ‌ محمود درويش:

- ‌ صلاح عبد الصبور:

- ‌ أمل دنقل:

- ‌ فدوى طوقان:

- ‌ وقال راشد حسين

- ‌ وشيخة الإسلام إِقبال بركة

- ‌ يقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي عن أهل الإِلحاد:

- ‌ وفرج فودة:

- ‌ حسن سليمان حُداثيّ العُرْي والموديلات العارية:

- ‌ أدونيس الكاره للعروبة والإِسلام وإِحياء الوثنيات البابلية والآشورية:

- ‌ رائد الحداثة أدونيس وأقواله العفنة:

- ‌ الدكتور حلمي القاعود يرد دجل الكذّاب الأشر أدونيس:

- ‌ هالة القداسة

- ‌ يزيل اللبس

- ‌ الدين .. الجوهر

- ‌ الانفصال كليًّا:

- ‌ مملكة الوهم والغيب:

- ‌ استيعاب الدّرس

- ‌ نسق الدين

- ‌ صورة الإِله عند بلند الحيدري السائر على درب عرّاب الحداثة "أدونيس

- ‌ الظواهر النافرة

- ‌ شيوخ ومريدون

- ‌ وقفة أخيرة مع أدونيس وكتابه "مقدمة في الشعر العربي

- ‌ أدونيس شيطان من شياطين الإِنس:

- ‌ نزار قباني .. الزنديق شاعر الإِباحية:

- ‌ نزار قباني .. الزنديق شاعر الإباحية:

- ‌ صلاح عبد الصبور ينصبه الكاهن الأكبر لويس عوض أميرًا للشعراء

- ‌ سعيد عقل ودعوته إِلى الحروف اللاتينية وكرهه العميق للحرف العربي:

- ‌ الشعر الحر والقراءة التوراتية والتراث الصليبي:

- ‌ سعيد عقل:

- ‌ ومن شعراء الحداثة الزنادقة من شعراء المراحيض والشبق الجنسي والتطاول على الذات الإِلهية: حسن طلب صاحب "آية جيم

- ‌ الهيئة المصرية للكتاب تطبع قرآن مسيلمة الكذّاب:

- ‌ الرفيق أحمد طه قاتله الله من زنديق:

- ‌ وزنديق آخر "عبد المنعم رمضان" قاتله الله:

- ‌ الزنديق الحداثي محمد فريد أبو سعدة:

- ‌ الدكتور صادق العظم صاحب "نقد الفكر الديني" من كبار المجرمين:

- ‌ وا إِسلاماه .. وا إِسلاماه:

- ‌ الشيطان اليساري عباس صالح:

- ‌ الشيطان إِبراهيم خلاص:

- ‌ الكذّاب الأشر المرتد سلمان رشدي صاحب "آيات شيطانية

- ‌ رسالة إِلى سلمان رشدي:

- ‌ أقزام مرّ ذكرهم:

- ‌ حسين مؤنس الداعي إِلى القومية المصرية:

- ‌ الأدبية السورية "نظيرة زين الدين" القائلة: أن أول درجة في سلم الرقي هو السفور

- ‌ جابر عصفور مقالاته تقطر سمًا:

- ‌ ما هكذا يا عصفور تورد الإبل

- ‌ ثقافة الضرار وتحطيم ثوابت الإسلام:

- ‌ هُمُ العدو فاحذرهم:

- ‌ سيد محمود القمني مؤلف كتاب "رب الزمان" يدّعي أن الأنبياء زاروا مصر وتعلّموا فيها التوحيد ثم عادوا يعلمونه في بلاد

- ‌ آهٍ وآهٍ منك يا زمن العساكر: اللواء متقاعد محمد شبل يقترح أن يُوزّع الحج على الأشهر الحرم، ولا يشترط أن يكون في التاسع من ذي الحجة:

- ‌ التطاول على ثوابت الإِسلام في مؤتمر الثقافة العربية في 3/ 7/2003:

- ‌ جمال البنا وطوامه:

- ‌ الدكتور حيدر إِبراهيم يقول: إن الإحساس بالاستعلاء سبب تخلف هذه الأمة

- ‌ الدكتور العفيف الأخضر يدعو إِلى حذف كلمة "الكفار" من الفقه الإِسلامي وتحرير الوعي الإِسلامي من قيمة الحلال والحرام

- ‌ ترحيل الإِسلام:

- ‌ استباحة الإِسلام:

- ‌ أسامة أنور عكاشة:

- ‌ وحيد حامد المحرّف لمعاني القرآن .. الكاره لمتبعي السنة عامله الله بما يستحق:

- ‌ رمتني بدائها وانسلت:

- ‌ علي سالم الكاتب المسرحي حبيب الصهاينة المدافع بإِخلاص عن التطبيع مع اليهود:

- ‌ رائد التطبيع المصري الإِسرائيلي مصطفى خليل رئيس وزراء مصر الأسبق:

- ‌ دكتور سمير سرحان عدو الإسلام الظلامي:

- ‌ إِقبال بركة على خطى هدى شعراوي وسيزا نبراوي ودرية شفيق:

- ‌ المستشار سعيد العشماوي الكاره لشرع الله، المحطِّم لثوابت الإِسلام:

- ‌ لا .. ليس الحجاب فريضة إِسلامية!! هكذا يقول العشماوي:

- ‌ الحجاب دعوى سياسية:

- ‌ شعر المرأة ليس عورة:

- ‌ حجيّة الحديث:

- ‌ الشريعة الإِسلامية أصابها التحريف والتغيير؛ ولذا فهي لا تصلح للحكم في هذا العصر!! كبرت كلمة تخرج من أفواههم إِن يقولون إِلا كذبًا:

- ‌ المخرج حسن الإِمام والمخرجة إِيناس الدغيدي وأفلام العري ومحبة إِشاعة الفاحشة بين المؤمنين والمؤمنات:

- ‌العصرانيُّون العَقْلانِيُّون

- ‌العصرانيُّون

- ‌ محمد عركون يُنكر أصول الإِسلام ويتهم الأئمة ويدعو الماركسية أن تأخذ حظها في تقييم الإِسلام والحكم عليه:

- ‌ اتهامه للأئمة:

- ‌ تصريحه بإنكار أصول الإِسلام:

- ‌ محمد عركون وقراءة القرآن قراءة نقدية من خلال منظور نيتشه، وفرويد، وكارل ماركس:

- ‌ المفكر المستنير الطاعن في الثوابت الدينية الماركسي حسين أحمد أمين مؤلف كتاب "دليل المسلم الحزين

- ‌ اتهامه للأئمة:

- ‌ إِنكار حسين أحمد أمين لكثير من الأحاديث الصحيحة في كتابه "دليل المسلم الحزين

- ‌البيان في تفسير القرآن تفسيرًا ماركسيًا

- ‌ إِنكاره لأصول الإِسلام:

- ‌ موقفه من الفقه والفقهاء:

- ‌ حسين أحمد أمين يصف الفتوحات الإِسلامية بأنها استعمار:

- ‌ محمد فتحي عثمان مؤلف كتاب "الفكر الإِسلامي والتطور" يدعو إِلى تقييد الطلاق وتقييد تعدد الزوجات وإِباحة الاختلاط وترك الحجاب:

- ‌ وفي أقوال الدكتور فتحي عثمان مغالطات نتوقف عند بعضها:

- ‌ التبعية للغرب:

- ‌ محمد عابد الجابري وإنكار الوحي:

- ‌ محمود الشرقاوي مؤلف كتاب "التطور وروح الشريعة" يدعو إِلى إِباحة الفوائد وتقييد الطلاق ومنع تعدد الزوجات:

- ‌ الشيخ عبد الله العلايلي مفتي جبل لبنان سابقًا يعدد مجموعة من الأخطاء -بزعمه- مثل: الرجم، وحرمة التعامل المصرفي، وحرمة الزواج المختلط بين المسلمين والكتابيين رجالهم ونسائهم

- ‌ ومفتي!!! ألا قاتلك الله من شيخ سوء:

- ‌ فهمي هويدي: "الحق أحب إِلينا منه

- ‌ مواطنون لا ذميون

- ‌ فهمي هويدي والقتال في سبيل الله والتعايش السلبي بين الشعوب:

- ‌ أخطر أقواله:

- ‌ومن أخطر أقواله

- ‌ د. أحمد كمال أبو المجد يدعو إلى الاجتهاد في الأصول:

- ‌ د. عبد العزيز كامل وزير الأوقاف السابق والقول "بوحدة الأديان

- ‌ الدكتور عبد المنعم ماجد وتزوير التاريخ:

- ‌ الدكتور محمد جابر الأنصاري يتهم العثمانيين بأنهم همج متوحشون:

- ‌ مالك بن نبي "الحق أحب إِلينا منه

- ‌ النظرة السطحية للأحداث والشخصيات:

- ‌ اللاعنف:

- ‌ الإِنسانية والعالمية:

- ‌ ضعف ثقافته الشرعية:

- ‌ مالك بن نبي غفر الله له وإعجابه بفكر السلام العالمي الموهوم:

- ‌ الطبيب خالص جلبي وفكرة اللاعنف ومهاجمته لفتوحات بني أمية والفتوحات العثمانية:

- ‌ عبد اللطيف غزالي يدعو إِلى الانفتاح على حضارة الغرب بلا قيود ويعطل مفهوم الجهاد، ويتعجب من قول المسلمين بدخولهم الجنة دون غيرهم:

- ‌ أخطر أقواله:

- ‌ القذافي يطعن في السنَّة ويمدح أتاتورك:

- ‌ محمد أسد: نسخة أوربية لرائد العصرانية سيد خان منكر السنة:

- ‌ الفقه من خلال ذوقه الأوربي:

- ‌إسلاميون ولكن

- ‌الحق أحب إلينا منه

- ‌ جرعات أولاً قبل الغوص في فكره:

- ‌ وانظر إِلى هذه السقطة الكبيرة:

- ‌ نحكم على عمارة من خلال كتبه:

- ‌ وهذه مواضع يقدم فيها محمد عمارة موقفه من قضية العقل:

- ‌ ثناؤه على المعتزلة (1):

- ‌ يقول الدكتور محمد عمارة في كتابه" تيارات الفكر الإِسلامي

- ‌ ثناؤه على تيار الأفغاني:

- ‌ استدلالات الدكتور عمارة:

- ‌ الوطنية في الميزان السلفي:

- ‌ الدكتور محمد عمارة والقومية:

- ‌ القومية في ميزان أهل السنة والجماعة:

- ‌ محمد عمارة والعلمانية:

- ‌ العلمانية عند الدكتور عمارة:

- ‌ العلمانية في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة والاشتراكية:

- ‌ حكمها في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة (2) والدعوة إِلى التقريب بين السنة والشيعة:

- ‌ التقريب في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة وتحرير المرأة:

- ‌ محمد عمارة ومفهوم الجهاد عنده:

- ‌ محمد عمارة وخبر الآحاد:

- ‌ ما هكذا يا دكتور عمارة تُورد الإِبلُ:

- ‌ عمارة والتصوف:

- ‌ الوهابية والسلفيون ومحمد عمارة:

- ‌ وهو يذم الوهابية لأنها:

- ‌ محمد عمارة وبعض الأسماء:

- ‌1 - معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌2 - الحسن البصري:

- ‌3 - ابن عربي الصوفي:

- ‌4 - عمرو بن عبيد:

- ‌5 - غيلان الدمشقي:

- ‌6 - ابن جني:

- ‌7 - محمد علي:

- ‌8 - ثورة الزنج:

- ‌9 - الدكتور عمارة وعبد الله بن سبأ:

- ‌10 - الحشوية:

- ‌11 - نهج البلاغة:

- ‌12 - الدولة العبيدية:

- ‌ محمد عمارة عقلاني مستنير كما يقول ليس على منهج أهل السلطة والجماعة:

- ‌ عفوًا ومعذرة يا إِقبال .. فكُلٌّ يؤخذ من قوله ويترك إِلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ إِقبال حبيب إِلى النفوس ولكن الحق أحب إِلينا منه:

- ‌ وحدة الوجود ووحدة الشهود:

- ‌ رأي إِقبال في النبوّة:

- ‌ جُهوده في الرّد على القاديانية في مسألة ختم النبوة:

- ‌ مناقشة رأي إِقبال في النبوة:

- ‌ قضية الجبر والقدر في فكر إقبال:

- ‌ مناقشة رأيه هذا في القدر:

- ‌ البعث وخلود النفس لدى إِقبال (2):

- ‌ الجنة والنار عند إِقبال حالتان لا مكانان:

- ‌ يقول الدكتور خليل الرحمن عبد الرحمن فى كتابه "محمد إِقبال موقفه من الحضارة الغربية" (ص 197 - 199):

- ‌ مفهوم التجديد عند إِقبال:

- ‌ كلام لا يُقبل من إقبال: ثناؤه على ما فعله أتاتورك وأقزامه:

- ‌ تناقض إِقبال:

- ‌ ملاحظات على آراء إِقبال حول الاجتهاد:

- ‌ ويُحمد لإِقبال تحفّظه حين يقول:

- ‌ رأي بعض معاصري إِقبال فيه:

- ‌ رجوع إِقبال عن رأيه ومدحه أولاً لمصطفى كمال أتاتورك:

- ‌الكفر ملة واحدة عنوانها العداء للإسلام

- ‌ المعلم "يعقوب" أو الجنرال يعقوب الخائن لمصر:

- ‌ الدكتور فيليب حتّى صاحب "تاريخ العرب" وتزييفه لتاريخ المسلمين والعرب:

- ‌ غاندي .. الهندوسي المتعصب يسرق الحركة الوطنية من المسلمين:

- ‌ بطرس غالي الجد .. والحفيد وسجل الخيانات القذرة:

- ‌ الجد بطرس قاتل المسلمين في دنشواي الجيل الأول من الخونة في عائلة غالي:

- ‌ الجيل الثاني من الخونة في عائلة غالي: نجيب وواصف غالي:

- ‌ بطرس غالي الحفيد ودوره الجهنمي في الصلح مع إسرائيل واليهود أصهاره:

- ‌ بطرس غالي الخائن فرعون السلام مع اليهود:

- ‌ بطرس غالي وما أدراك ما بطرس

- ‌ كفى كفى يا بطرس:

- ‌ قبل أن نفقد الذاكرة:

- ‌ بطرس والمُبْعَدُون

- ‌ بطرس يذبح فلسطين على مذبح الأمم المتحدة الماسونية وفي ظل حكومته العالمية:

- ‌ بطرس غالي صاحب فكرة جامعة سنجور التنصيرية:

- ‌ سنجور

- ‌ ضيوف بطرس يوم افتتاح جامعة سنجور التنصيرية:

- ‌ موبوتو سيسي سيكو:

- ‌ فرانسوا ميتران:

- ‌ بطرس وميوله الصليبية للغرب:

- ‌ اختيار بطرس سكرتيرًا وأمينًا عامًا للأمم المتحدة بيت صهيون:

- ‌ كلمة تلقاها "الرئيس الأمريكي نيلسون" -رئيس مؤتمر السلام- يوم 18/ 3/1919 م من (يعقوب شيف) ممثل المنظمة اليهودية في الولاية المتحدة الأمريكية، عن القضايا الخمس المعروضة على مؤتمر السلام، وأولاها قضية فلسطين

- ‌ بعد قيام عصبة الأمم:

- ‌ الأمم المتحدة:

- ‌ وتم تعيين بطرس غالي أمينًا عامًا للأمم المتحدة وهذه أقوال صحف الغرب:

- ‌ قصاصات من الصحافة العربية والدولية:

- ‌ بطرس غالي وإِريتريا المسلمة:

- ‌ بطرس الصليبي ودوره الكالح في مأساة البوسنة:

- ‌ ومن أفضح أشكال مكرهم:

- ‌ قرارات الأمم المتحدة غير محترمة:

- ‌ اتهامات للدكتور غالي:

- ‌ أيقظوا بطرس غالي:

- ‌ بطرس غالي حصاد سنة مرة (1):

- ‌ نقابة الأطباء تكشف: طائرات الأمم المتحدة تزود الصوماليين بالأسلحة (1):

- ‌ الخلاف بين عصمت عبد المجيد وبين غالي بسبب الصومال:

- ‌ إِعلانهم الوقح عما يريدون:

- ‌ رئيس جمهورية قبرص الشمالية المسلمة يفضح بطرس غالي الصليبي

- ‌ أحزان كشمير على يد بطرس اللئيم:

- ‌ وأخيرًا:

- ‌صليبيون حتى النخاع قد بدت البغضاء من أفواههم

- ‌ فولتير وتعصبه الفجَّ وتطاوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم في "تمثيلية محمد

- ‌ كرومر وكتابه (مصر الحديثة) وتغريب الفكر الإِسلامي:

- ‌ المارشال ليوتي أول حاكم فرنسي للمغرب عمل على هدم اللغة العربية وإحلال الفرنسية محلها، وخلق الخصومة بين العرب والبربر:

- ‌ الكردينال لافيجري طبّق ما وصّى به لويس التاسع وهو مؤسس جمعية الآباء البيض المبشرين في الجزائر وتونس وهو أكبر دعاة التغريب في المغرب العربي:

- ‌ القس المبشر دنلوب وتغريب التعليم في مصر:

- ‌ أرنست رينان يطعن في الإسلام ويصفه بأنه عدو العلم والعقل ويصف الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم بالخداع والدجل:

- ‌ دوق داركور وكتابه "مصر والمصريون" وزعمه أن الإِسلام هو سر تأخر الفكر في مصر:

- ‌ جبرائيل هانوتو يأمر الأوربيين بقطع الصلة بين المسلمين والإِسلام ويدعي أن الإِسلام يدعو أتباعه إلى الكسل:

- ‌ رئيس الشياطين وكبير المبشرين في القرن العشرين صمويل زويمر:

- ‌ مع رئيس الشياطين زويمر مرة أخرى:

- ‌ مرجليوث وكتابه العفن "محمد وظهور الإِسلام" وقوله: أن النبي كانت تنتابه النوبات العصبية "الصرع" كثيرًا:

- ‌ لورانس الخائن للعرب والمسلمين وكتابه "الأعمدة السبعة

- ‌ هنري لامنس الراهب اليسوعي المؤرخ الكذاب:

- ‌ القس اليسوعي لويس شيخو الصليبي المتعصب ورسالته "خرافات القرآن

- ‌ لويس برتران الصليبى المتعصب وكتابه "إِمام الإِسلام

- ‌ وليم ويلكوكس والدعوة إِلى العامية:

- ‌ فنسنك المرتد عن الإِسلام و"دائرة المعارف الإِسلامية

- ‌ دائرة المعارف الإِسلامية:

- ‌ جلوب قاتد القوات العربية في حرب 1948 م وكتابه "الفتوحات العربية الكبرى

- ‌ اليهودي جولد تسيهر ودجله الواضح في كتابه "العقيدة والشريعة

- ‌ محاولات التشكيك وإِثارة الشبهات من قبل المستشرقين الصليبيين:

- ‌ رينولد نيكلسون وهنري جونستون وجب وكرومر وطعنهم في القرآن:

- ‌ الاستشراقيون الصليبيون ومؤامرة ابتعاث الفكر الوثني الهليني والباطني والصوفي الفلسفي والشعوبي وتمجيد الفرق الضالة لضرب فكرة التوحيد في الصميم:

- ‌ إِحياء الفكر الصوفي الفلسفي على يد المستشرقين الصليبيين:

- ‌ لويس ماسينون والكتابة عن الحلاج وإحياء فكره طيلة أربعين سنة:

- ‌ بروكلمن وا. رتين وفادي برج وماسينون وكراوس وهنري كوربان والاهتمام بمذهب الإِشراق وصاحبه السهروردي:

- ‌ إميل درمنجم وكتابه "خمرية سلطان العاشقين" وابن الفارض والحلول والاتحاد:

- ‌ الاستشراقيون وإِحياء الفكر الفلسفي:

- ‌ إِحياء الفكر الباطني الشعوبي:

- ‌ الاستشراقيون نيكلسن وجولد زيهر وأوليري وكازنوفا وتعريب "رسائل إخوان الصفا

- ‌ المستشرقون وأذنابهم ودعاة الباطنية كابن المقفع وابن سينا والفارابي وابن الراوندي:

- ‌ وهكذا اتسع نطاق المؤامرة على الإِسلام:

- ‌ ثم جاء دور التغريبيين:

- ‌ مرة أخرى مع الحداثي أحمد عبد المعطي حجازي:

- ‌ خليل عبد الكريم و"سنوات التكوين

- ‌ الحداثيون إِباحيون يضج من إِباحيتهم قوم لوط عاملهم الله بما يستحقون:

- ‌ صدام مروع مع الرأي العام:

- ‌فهرس المراجع

- ‌ ا

- ‌ب

- ‌ت

- ‌ج

- ‌ث

- ‌ح

- ‌ د

- ‌(خ)

- ‌ر

- ‌ز

- ‌س

- ‌ش

- ‌(ص)

- ‌ع

- ‌ط

- ‌(ظ)

- ‌ ف

- ‌غ

- ‌ق

- ‌ م

- ‌ك

- ‌ل

- ‌ن

- ‌ي

- ‌و

- ‌الدوريات والمقالات والمجلات

الفصل: ‌ محمد أسد: نسخة أوربية لرائد العصرانية سيد خان منكر السنة:

الأقل مش كيف هو حاصل الآن، قال والله ما نبقى نفصل الدين عن الدولة، هو مسلم، اسمه مصطفى كمال أتاتورك، اسمه مصطفى على اسم النبي، لم يقل أن تركيا يجب أن تكون ملحدة، قال: تركيا دولة إسلامية، وتبقوا مسلمين. ولكن قال: أنا عندي طلب واحد. قال لهم أريد أن أفصل الدين عن الدولة .. كيف؟ إن الدولة وهي دولة وضعية تعالج مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية وفقًا للعصر التي هي فيه، أما الدين خلّوا كل واحد، يصلي ويحج ويصوم .. يصلي بالمسجد، يبني مسجدًا.

جاء المتعصبون الذين سموا أنفسهم علماء في ذلك الوقت، وقالوا له مستحيل، هذا كفر إذا فصلت الدين عن الدولة هذا كفر، ناداهم وقال لهم: أرجوكم هاتوا لي فتوى، فقط فتوىَ تجعلني أعلن باسم الإسلام، وإن الإسلام يبيح لي فصل الحكومة عن الدين، اجعلوا الحكومة لوحدها، واتركونا مسلمين كما كنا، قالوا له مستحيل .. هذا كفر .. قال لهم طالما هو كفر، فأنا ذاهب إلى قمة الكفر. وهذا هو القرآن، وهذا هو الإسلام .. وأحضر لي السيف لأقطع رقابهم وهرب من الشبابيك علماء الإسلام كلهم .. ومن تلك اللحظة كانت نكبة على الإسلام، أعلن الإلحاد والكفر قال: هذا الدين الذي يكبلني ولم يتركني أتصرف في تركيا لكي تواجه أعداءها وتنهض من جديد. قال: أنا لا أريد هذا الدين وأتاتورك مظلوم" (1).

وفي هذا من الدجل والكذب وتزييف الحقائق ما فيه، وفي القذافي وأتاتورك يصدق قول القائل:

ومن جعل الغراب له دليلاً

يمر بهم على جيف الكلاب

*‌

‌ محمد أسد: نسخة أوربية لرائد العصرانية سيد خان منكر السنة:

محمد أسد (أو ليوبولد فايس) مستشرق نمسوي الأصل، كان في أول

(1) المصدر السابق، ونقل عنه يوسف كمال في كتابه "العصريون معتزلة اليوم"(ص 57).

ص: 171

أمره مراسلاً للصحف الأوربية في الشرق الأوسط، وبعد تجوال في ربوعه وبخاصة في جزيرة العرب هداه الله فأعلن إسلامه في عام 1926 م. وبعد فترة من العيش بالمملكة السعودية انتقل للهند، ومكث فيها مدة طويلة، وكانت له صلات قوية بالحركة الفكرية فيها، وبعد إنشاء حكومة باكستان عمل في خدمة حكومتها، حتى استقال من خدمتها عام 1952 م وكان يشغل منصب ممثلها في الأمم المتحدة (1).

وقد عرفه العالم العربي من خلال أول كتاب ترجم له إلى اللغة العربية بعنوان "الإسلام على مفترق الطرق"، وصدرت الترجمة عام 1946، واشتهر وذاع صيته بسبب هذا الكتاب الذي لاقى انتشارًا واسعًا يتضح من تعدد طبعاته. ومن خلال الكتاب -يبدو فكر المؤلف ناصعًا ورؤيته واضحة، وبخاصة لمعايب الحضارة الغربية ولأخطار تقليدها على المسلمين، ولمزايا الإسلام عليها ولأهمية التمسك بأسسه وأصوله: الكتاب والسنّة. ولمّا كان المؤلف من أبناء الغرب وأهله أحدث نقده للحضارة الغربية، وشهادته للإسلام بغض النظر عن قيمة محتواه، تأثيرًا قويًا ولاقى رواجًا وإعجابًا.

ولكن كتب المؤلف الأخرى لا تعطي الانطباع الذي يعطيه كتابه السالف، وإذا استبعدنا كتابه "الطريق إلى مكة" الذي هو قصة أدبية رائعة عن الثلاثين سنة الأولى من حياته واعتناقه الإسلام، ولا يعد كتابًا فكريًّا، فإن كتبه الأخرى (2) تنضح بفكر عصراني خالص، حتى أن المرء لا يجانب الصواب كثيرًا إذا وصفه -وبخاصة في ترجمته لمعاني القرآن والحواشي والهوامش التي ضمتها الترجمة- بأنه نسخة أوربية لسيد خان، أعظم مفكري

(1)"الطريق إلى مكة" - محمد أسد - ترجمة عفيف البعلبكي (ص 16) والإسلام على مفترق الطرق - محمد أسد ترجمة عمر فروخ (ص 12 - 14).

(2)

له كتاب "منهاج الإسلام في الحكم" وترجمة لمعاني القرآن وترجمة لصحيح البخاري إلى الإنجليزية.

ص: 172

العصرانية المسلمين. ولا غرو فإنه لتأثره بالمادية الغربية التي لا تؤمن بما وراء المحسوس المشاهد، لم يستطع أن يتخلص من بقاياه الجاهلية، فأقبل في الإسلام على العصرانية يؤول ويفسر كل شيء في حدود عالم الحس وأذواق الغرب. ويقدم لنا محمد أسد -تمامًا كسيد خان- نموذجًا متكاملاً للفكر العصراني الإسلامي، إذ لم يقتصر فكره في دائرة واحدة من دوائر الإسلام، بل شمل العقائد والتفسير والحديث والفقه. ونقدم هنا أمثلة قليلة من ذلك.

المفتاح الأساسي لفهم القرآن في نظره هو في الآية السابعة من آل عمران {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} يقول: "فهذه الآية هي التي تجعل رسالة القرآن سهلة التناول (لقوم يتفكرون) " وهو يعرف المتشابه بأنه تلك الآيات التي جاء التعبير فيها بطريقة مجازية، والتي تتضمن معنى رمزيًّا لا يمكن الإفصاح عنه مباشرة، ولو في كلمات كثيرة. أما لماذا يحتوي القرآن على المتشابه فيقول؛ لأنه يتحدث عن عالم "الغيب" ذلك العالم الذي هو وراء إدراك البشر الحسي، ولمّا كان العقل البشري لا يدرك الأشياء، ولا تكون عنده معرفة إلا من خلال تجاربه الماضية (هكذا يقول)، فلا يمكن نقل معاني "الغيب" له إلا باستعارة أمثلة وتشبيهات تؤخذ من نفس هذه التجارب، أو كما يقول الزمخشري:"تمثيلاً لما غاب عنا بما نشاهد"، ثم يقفز من ذلك إلى النتيجة التالية "وهكذا يبين لنا القرآن بوضوح أن كثيرًا من تعبيراته وآياته يجب أن تفهم باعتبار أنها متشابهة، لسبب بسيط وهو أنها لتخاطب العقل البشري فلا يمكن أن تخاطبه بغير هذه الطريقة، فإذا أخذنا كل تعبير في القرآن وكل كلمة وكل آية بمعناها الظاهري الحرفي، وغضضنا الطرف عن احتمال أن تكون متشابهة، أو رمزًا أو مثالاً، فإننا نسيء إلى روح النص القرآني ذاته"(1).

(1) صلى الله عليه وسلمsad، the Message of the Quran P. 66. 989

ص: 173

ومن خلال اعتبار كثير من نصوص القرآن رموزًا وأمثلة، يمكن لأي امرئ أن يفسر ما شاء كيف شاء، ولم لا؟ فهل يمكن الادعاء أن للرمز معنى واحدًا بعينه هو المعنى المقصود دون غيره؟ وهذا ما فعله محمد أسد، فقد أوّل ما شاء كيف شاء ضاربًا بقواعد اللغة وبكثير من تفسيرات السلف عرض الحائط، ولم يتقيد بها -كما يقول- أليس من "مزايا القرآن الفذة أنه كلما ازدادت معرفتنا بهذا العالم، وازدادت تجاربنا كلما تكشفت لنا آياته عن معاني كثيرة جديدة لم تخطر من قبل" وهذا في ظاهره صحيح إذا أريد به أن معاني القرآن الأولية، يمكن أن تتسع للفهم بازدياد معرفة البشر، ولكن اتساع الفهم لا يناقض المعنى الأولي الأساسي، فهل هذا الذي يقصده محمد أسد؟ من عباراته التالية يبدو أن الذي يقصد إليه أن النص الواحد يمكن أن تكون له معاني متعددة، بل ومتناقضة حسب ثقافة المفسر المتاحة له في عصره، فهو يستمر ليقول:

"لقد أدرك أسلافنا العظماء هذه الحقيقة إدراكًا كاملاً، وفي تفسيرهم القرآن اقتربوا من نصوصه من خلال "عقولهم"، أو بعبارة أدق حاولوا شرح معاني القرآن على ضوء اللغة العربية والسنّة جنبًا إلى جنب مع المعارف العامة المتاحة لهم، مما تجمع لدى المجتمع الإنساني حتى عصرهم من تجارب وثقافة، ولهذا كان من الطبيعي أن يختلف في أحيان كثيرة فهم أحد المفسرين لآية من القرآن عن فهم من سبقوه، وقد يكون ذلك الاختلاف -وغالبًا ما يكون- حادًا وواسعًا، ويناقض بعض المفسرين بعضهم بعضًا، ولكن ذلك لم يخلق عداء بينهم، لإدراكهم لعنصر النسبية في التفكير البشري، وأنه لا أحد يبلغ الكمال (1).

(1) نفس المصدر P. Viii.

ص: 174

ولنأخذ مثلاً كيف يفسر محمد أسد صفات الله الواردة في القرآن.

يقول: "بما أن الله عز وجل كائن لا تحده حدود الزمان والمكان فإن كل ما يمكننا أن ندركه عنه ما يسمى بالصفات السلبية What he is not، أما صفاته الثبوتية فلا يمكن أن نكون عنها إلا فكرة ناقصة عن طريق استعارات وأمثلة عامة ومجملة. ولهذا فهو يعتبر هذه الصفات مجازات لا بد من تأويلها، فيقول عندما يوصف الله تعالى بأنه في السماء أو أنه {عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى}، فإن هذه ليست إلا أداة لغوية لتقرب لنا معنى فوق إدراك البشر، وهو قدرة الله الواسعة وسلطانه القاهر فوق كل شيء. وكذلك عندما يوصف الله بأنه "السميع" "البصير" فإن ذلك لا يمت بصلة إلى ظاهرة السمع والبصر العضوية، ولكنه فقط يصور بطريقة مفهومة للعقل البشري حضور الله عند كل شيء وكل حدث. وكذلك كثير من الصفات التي يبدو لأول وهلة أنها تعني التجسيم، مثل الغضب والفرح والحب و {نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ}، وأمثالها فهي لا تعدو أن تكون "تراجم" في لغة بشرية ورموزًا لأفعال الله (1).

ونفس الرموز -في رأي أسد- موجودة في وصف القرآن لليوم الآخر والحياة الثانية، والجنة والنار. وكل ما جاء من وصف لهذه ما هو إلا رموز مأخوذة من تجاربنا، فكأن القرآن يقول لنا:"تخيلوا كل ما يمكن لكم تخيله مما ينعم به الإنسان نفسيًّا وبدنيًّا، وتخيلوا نعيمًا فوق ما تتخيلون بأضعاف مضاعفة، ونعيمًا في ذات الوقت مختلفًا عن كل ما تتخيلون، فإنكم فقط حينئذ تكونون قد أدركتم لمحة وإن كانت غامضة عما يسمى "الفردوس".

ونفس الأمر صادق أيضًا عن وصف القرآن أن للنار (2). وهو بذلك يعني أن وصف القرآن للجنة النار لا ينبغي أن يؤخذ على ظاهره، أو على أنه وصف

(1) نفس المصدر P. 991

(2)

نفس المصدر P. 990. 991

ص: 175

لحقائق واقعة، بل هو مجرد تمثيل وتصوير.

وهو ينظر إلى بقية أمور الغيب والسمعيات الأخرى، مثل الجن والملائكة والمعجزات، بنفس النظرة أي أنها كلها رموز وأمثلة. وبكل "تمحل" يعطيها تفسيرات في حدود عالم الحس وليس له من دليل إلا الحدس والتخمين والخيال الواسع.

فقصة أهل الكهف -مثلاً- ونومهم لمدة ثلاثمائة عام ثم استيقاظهم يرى أنها ليست إلا "أسطورة"، واعتمادًا على الاكتشاف الحديث لما سمي مخطوطات البحر الميت عز وجلead Sea Scrolls، يرى أن المقصود بأهل الكهف مجموعة من اليهود كانت تعزل نفسها في الكهوف تفرغًا لدراسة ونقل وكتابة الصحف المقدسة. ولمّا كان الناس من حولهم يعظمونهم وينظرون إليهم نظرة قدسية، فمن المحتمل جدًا أن يكونوا قد نسجوا حولهم بسبب عزلتهم التامة عن العالم، أسطورة النوم لمدة طويلة ثم "الاستيقاظ" بعد أن يكونوا قد أكملوا مهمتهم المقدسة. أي أن القرآن يحكي فقط أسطورة شائعة، ولكن لماذا يحكيها القرآن؟

- يقول: إن القرآن يستخدمها بطريقة رمزية بحته ليوضح أولاً قدرة الله الكاملة على الإماتة - "النوم" - والإحياء - "الاستيقاظ" ويشير ثانيًا من خلالها إلى التضحية التي يمكن أن يدفع إليها الإيمان، فيعتزل قوم أتقياء العالم الفاسد نجاة من شروره (1).

وكذلك يرى أن قصة سليمان عليه السلام التي يحكيها القرآن والمعجزات التي تصاحبها كلها كانت أساطير شائعة عند العرب وأهل الكتاب من يهود ونصارى حين نزول القرآن، ومن الممكن إعطاؤها تفسيرات "عقلية"

(1) نفس المصدر P. 438.

ص: 176

(هكذا يقول فلديه تفسيرات جاهزة لكل شيء)، ولكن لا فائدة في ذلك؛ لأن القرآن وجد هذه الأساطير في البيئة التي نزل فيها، فحكاها كما هي دون أن يؤكد صحتها أو يدحضها فاستخدمها لأنها كانت ضاربة بجذورها في عقول الناس، ليبث من خلالها بعض مفاهيمه العقدية والأخلاقية (1).

وإذا كانت هذه أمثلة لواحدة من وسائله لرفض العجزات باعتبارها أساطير فقط، إلا أن في أحيان أخرى يعطيها تأويلات تبعدها أن تكون خارقة للعادة. من ذلك مثلاً قصة إبراهيم، مع الطيور الأربعة، ففي نظره أن إبراهيم لم يقتل الطيور ولم يقطعها أجزاء ثم أحياها الله بعد ذلك، بل كل ما في الأمر أنه علّم الطيور ودرّبها على طاعته وإجابة أوامره، وهذا عنده هو معنى {فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} ، ثم إن إبراهيم وضع كل طائر على جبل، ثم حين دعاها أجابته. والمغزى من ذلك أنه إذا كانت الطيور بمثل هذا التعليم والتدريب تطيع الإنسان ولا تعصي أمره، فكذلك الله عز وجل الذي يطيعه كل شيء، فهو قادر على أن يحيي الموتى بأمرهم بكلمة منه "كن"(2).

- ويقول عن الحوت الذي التقم يونس عليه السلام أن القرآن يذكره بأداة التعريف "الحوت" لأن أسطورته كانت معروفة فهو بذلك حوت معروف معهود. وفي هذه المرة لا يكتفي بالقول أنه أسطورة بل يعطيه تفسيرًا من تفسيراته "العقلانية" من بنات أفكاره، فيقول: مما لا شك فيه أن التقام الحوت هنا ما هو إلا رمز للغم والكرب الذي وقع فيه يونس (3).

ويفسر حجارة السجيل في سورة الفيل مثل تفسير محمد عبده، الذي صرح في مقدمة الكتاب أنه تأثر به كثيرًا واقتبس منه في عدة

(1) نفس المصدر P. 498.

(2)

نفس المصدر P. 59.

(3)

نفس المصدر P. 691.

ص: 177