المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ بطرس غالي حصاد سنة مرة (1): - أعلام وأقزام في ميزان الإسلام - جـ ٢

[سيد حسين العفاني]

فهرس الكتاب

- ‌ الدكتور نصر أبو زيد يقول عن القرآن أنه نص بشري .. ومُنتَج ثقافي لا قداسة له:

- ‌ أحمد عبد المعطي حجازي من شياطين الإِنس:

- ‌ الدين عند أحمد عبد المعطي حجازي علاقة بين العبد وربه:

- ‌ حجازي والموديلات العارية:

- ‌ أدونيس:

- ‌ وعبد العزيز المقالح:

- ‌ عبد الوهاب البَياتي:

- ‌ محمود درويش:

- ‌ صلاح عبد الصبور:

- ‌ أمل دنقل:

- ‌ فدوى طوقان:

- ‌ وقال راشد حسين

- ‌ وشيخة الإسلام إِقبال بركة

- ‌ يقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي عن أهل الإِلحاد:

- ‌ وفرج فودة:

- ‌ حسن سليمان حُداثيّ العُرْي والموديلات العارية:

- ‌ أدونيس الكاره للعروبة والإِسلام وإِحياء الوثنيات البابلية والآشورية:

- ‌ رائد الحداثة أدونيس وأقواله العفنة:

- ‌ الدكتور حلمي القاعود يرد دجل الكذّاب الأشر أدونيس:

- ‌ هالة القداسة

- ‌ يزيل اللبس

- ‌ الدين .. الجوهر

- ‌ الانفصال كليًّا:

- ‌ مملكة الوهم والغيب:

- ‌ استيعاب الدّرس

- ‌ نسق الدين

- ‌ صورة الإِله عند بلند الحيدري السائر على درب عرّاب الحداثة "أدونيس

- ‌ الظواهر النافرة

- ‌ شيوخ ومريدون

- ‌ وقفة أخيرة مع أدونيس وكتابه "مقدمة في الشعر العربي

- ‌ أدونيس شيطان من شياطين الإِنس:

- ‌ نزار قباني .. الزنديق شاعر الإِباحية:

- ‌ نزار قباني .. الزنديق شاعر الإباحية:

- ‌ صلاح عبد الصبور ينصبه الكاهن الأكبر لويس عوض أميرًا للشعراء

- ‌ سعيد عقل ودعوته إِلى الحروف اللاتينية وكرهه العميق للحرف العربي:

- ‌ الشعر الحر والقراءة التوراتية والتراث الصليبي:

- ‌ سعيد عقل:

- ‌ ومن شعراء الحداثة الزنادقة من شعراء المراحيض والشبق الجنسي والتطاول على الذات الإِلهية: حسن طلب صاحب "آية جيم

- ‌ الهيئة المصرية للكتاب تطبع قرآن مسيلمة الكذّاب:

- ‌ الرفيق أحمد طه قاتله الله من زنديق:

- ‌ وزنديق آخر "عبد المنعم رمضان" قاتله الله:

- ‌ الزنديق الحداثي محمد فريد أبو سعدة:

- ‌ الدكتور صادق العظم صاحب "نقد الفكر الديني" من كبار المجرمين:

- ‌ وا إِسلاماه .. وا إِسلاماه:

- ‌ الشيطان اليساري عباس صالح:

- ‌ الشيطان إِبراهيم خلاص:

- ‌ الكذّاب الأشر المرتد سلمان رشدي صاحب "آيات شيطانية

- ‌ رسالة إِلى سلمان رشدي:

- ‌ أقزام مرّ ذكرهم:

- ‌ حسين مؤنس الداعي إِلى القومية المصرية:

- ‌ الأدبية السورية "نظيرة زين الدين" القائلة: أن أول درجة في سلم الرقي هو السفور

- ‌ جابر عصفور مقالاته تقطر سمًا:

- ‌ ما هكذا يا عصفور تورد الإبل

- ‌ ثقافة الضرار وتحطيم ثوابت الإسلام:

- ‌ هُمُ العدو فاحذرهم:

- ‌ سيد محمود القمني مؤلف كتاب "رب الزمان" يدّعي أن الأنبياء زاروا مصر وتعلّموا فيها التوحيد ثم عادوا يعلمونه في بلاد

- ‌ آهٍ وآهٍ منك يا زمن العساكر: اللواء متقاعد محمد شبل يقترح أن يُوزّع الحج على الأشهر الحرم، ولا يشترط أن يكون في التاسع من ذي الحجة:

- ‌ التطاول على ثوابت الإِسلام في مؤتمر الثقافة العربية في 3/ 7/2003:

- ‌ جمال البنا وطوامه:

- ‌ الدكتور حيدر إِبراهيم يقول: إن الإحساس بالاستعلاء سبب تخلف هذه الأمة

- ‌ الدكتور العفيف الأخضر يدعو إِلى حذف كلمة "الكفار" من الفقه الإِسلامي وتحرير الوعي الإِسلامي من قيمة الحلال والحرام

- ‌ ترحيل الإِسلام:

- ‌ استباحة الإِسلام:

- ‌ أسامة أنور عكاشة:

- ‌ وحيد حامد المحرّف لمعاني القرآن .. الكاره لمتبعي السنة عامله الله بما يستحق:

- ‌ رمتني بدائها وانسلت:

- ‌ علي سالم الكاتب المسرحي حبيب الصهاينة المدافع بإِخلاص عن التطبيع مع اليهود:

- ‌ رائد التطبيع المصري الإِسرائيلي مصطفى خليل رئيس وزراء مصر الأسبق:

- ‌ دكتور سمير سرحان عدو الإسلام الظلامي:

- ‌ إِقبال بركة على خطى هدى شعراوي وسيزا نبراوي ودرية شفيق:

- ‌ المستشار سعيد العشماوي الكاره لشرع الله، المحطِّم لثوابت الإِسلام:

- ‌ لا .. ليس الحجاب فريضة إِسلامية!! هكذا يقول العشماوي:

- ‌ الحجاب دعوى سياسية:

- ‌ شعر المرأة ليس عورة:

- ‌ حجيّة الحديث:

- ‌ الشريعة الإِسلامية أصابها التحريف والتغيير؛ ولذا فهي لا تصلح للحكم في هذا العصر!! كبرت كلمة تخرج من أفواههم إِن يقولون إِلا كذبًا:

- ‌ المخرج حسن الإِمام والمخرجة إِيناس الدغيدي وأفلام العري ومحبة إِشاعة الفاحشة بين المؤمنين والمؤمنات:

- ‌العصرانيُّون العَقْلانِيُّون

- ‌العصرانيُّون

- ‌ محمد عركون يُنكر أصول الإِسلام ويتهم الأئمة ويدعو الماركسية أن تأخذ حظها في تقييم الإِسلام والحكم عليه:

- ‌ اتهامه للأئمة:

- ‌ تصريحه بإنكار أصول الإِسلام:

- ‌ محمد عركون وقراءة القرآن قراءة نقدية من خلال منظور نيتشه، وفرويد، وكارل ماركس:

- ‌ المفكر المستنير الطاعن في الثوابت الدينية الماركسي حسين أحمد أمين مؤلف كتاب "دليل المسلم الحزين

- ‌ اتهامه للأئمة:

- ‌ إِنكار حسين أحمد أمين لكثير من الأحاديث الصحيحة في كتابه "دليل المسلم الحزين

- ‌البيان في تفسير القرآن تفسيرًا ماركسيًا

- ‌ إِنكاره لأصول الإِسلام:

- ‌ موقفه من الفقه والفقهاء:

- ‌ حسين أحمد أمين يصف الفتوحات الإِسلامية بأنها استعمار:

- ‌ محمد فتحي عثمان مؤلف كتاب "الفكر الإِسلامي والتطور" يدعو إِلى تقييد الطلاق وتقييد تعدد الزوجات وإِباحة الاختلاط وترك الحجاب:

- ‌ وفي أقوال الدكتور فتحي عثمان مغالطات نتوقف عند بعضها:

- ‌ التبعية للغرب:

- ‌ محمد عابد الجابري وإنكار الوحي:

- ‌ محمود الشرقاوي مؤلف كتاب "التطور وروح الشريعة" يدعو إِلى إِباحة الفوائد وتقييد الطلاق ومنع تعدد الزوجات:

- ‌ الشيخ عبد الله العلايلي مفتي جبل لبنان سابقًا يعدد مجموعة من الأخطاء -بزعمه- مثل: الرجم، وحرمة التعامل المصرفي، وحرمة الزواج المختلط بين المسلمين والكتابيين رجالهم ونسائهم

- ‌ ومفتي!!! ألا قاتلك الله من شيخ سوء:

- ‌ فهمي هويدي: "الحق أحب إِلينا منه

- ‌ مواطنون لا ذميون

- ‌ فهمي هويدي والقتال في سبيل الله والتعايش السلبي بين الشعوب:

- ‌ أخطر أقواله:

- ‌ومن أخطر أقواله

- ‌ د. أحمد كمال أبو المجد يدعو إلى الاجتهاد في الأصول:

- ‌ د. عبد العزيز كامل وزير الأوقاف السابق والقول "بوحدة الأديان

- ‌ الدكتور عبد المنعم ماجد وتزوير التاريخ:

- ‌ الدكتور محمد جابر الأنصاري يتهم العثمانيين بأنهم همج متوحشون:

- ‌ مالك بن نبي "الحق أحب إِلينا منه

- ‌ النظرة السطحية للأحداث والشخصيات:

- ‌ اللاعنف:

- ‌ الإِنسانية والعالمية:

- ‌ ضعف ثقافته الشرعية:

- ‌ مالك بن نبي غفر الله له وإعجابه بفكر السلام العالمي الموهوم:

- ‌ الطبيب خالص جلبي وفكرة اللاعنف ومهاجمته لفتوحات بني أمية والفتوحات العثمانية:

- ‌ عبد اللطيف غزالي يدعو إِلى الانفتاح على حضارة الغرب بلا قيود ويعطل مفهوم الجهاد، ويتعجب من قول المسلمين بدخولهم الجنة دون غيرهم:

- ‌ أخطر أقواله:

- ‌ القذافي يطعن في السنَّة ويمدح أتاتورك:

- ‌ محمد أسد: نسخة أوربية لرائد العصرانية سيد خان منكر السنة:

- ‌ الفقه من خلال ذوقه الأوربي:

- ‌إسلاميون ولكن

- ‌الحق أحب إلينا منه

- ‌ جرعات أولاً قبل الغوص في فكره:

- ‌ وانظر إِلى هذه السقطة الكبيرة:

- ‌ نحكم على عمارة من خلال كتبه:

- ‌ وهذه مواضع يقدم فيها محمد عمارة موقفه من قضية العقل:

- ‌ ثناؤه على المعتزلة (1):

- ‌ يقول الدكتور محمد عمارة في كتابه" تيارات الفكر الإِسلامي

- ‌ ثناؤه على تيار الأفغاني:

- ‌ استدلالات الدكتور عمارة:

- ‌ الوطنية في الميزان السلفي:

- ‌ الدكتور محمد عمارة والقومية:

- ‌ القومية في ميزان أهل السنة والجماعة:

- ‌ محمد عمارة والعلمانية:

- ‌ العلمانية عند الدكتور عمارة:

- ‌ العلمانية في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة والاشتراكية:

- ‌ حكمها في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة (2) والدعوة إِلى التقريب بين السنة والشيعة:

- ‌ التقريب في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة وتحرير المرأة:

- ‌ محمد عمارة ومفهوم الجهاد عنده:

- ‌ محمد عمارة وخبر الآحاد:

- ‌ ما هكذا يا دكتور عمارة تُورد الإِبلُ:

- ‌ عمارة والتصوف:

- ‌ الوهابية والسلفيون ومحمد عمارة:

- ‌ وهو يذم الوهابية لأنها:

- ‌ محمد عمارة وبعض الأسماء:

- ‌1 - معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌2 - الحسن البصري:

- ‌3 - ابن عربي الصوفي:

- ‌4 - عمرو بن عبيد:

- ‌5 - غيلان الدمشقي:

- ‌6 - ابن جني:

- ‌7 - محمد علي:

- ‌8 - ثورة الزنج:

- ‌9 - الدكتور عمارة وعبد الله بن سبأ:

- ‌10 - الحشوية:

- ‌11 - نهج البلاغة:

- ‌12 - الدولة العبيدية:

- ‌ محمد عمارة عقلاني مستنير كما يقول ليس على منهج أهل السلطة والجماعة:

- ‌ عفوًا ومعذرة يا إِقبال .. فكُلٌّ يؤخذ من قوله ويترك إِلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ إِقبال حبيب إِلى النفوس ولكن الحق أحب إِلينا منه:

- ‌ وحدة الوجود ووحدة الشهود:

- ‌ رأي إِقبال في النبوّة:

- ‌ جُهوده في الرّد على القاديانية في مسألة ختم النبوة:

- ‌ مناقشة رأي إِقبال في النبوة:

- ‌ قضية الجبر والقدر في فكر إقبال:

- ‌ مناقشة رأيه هذا في القدر:

- ‌ البعث وخلود النفس لدى إِقبال (2):

- ‌ الجنة والنار عند إِقبال حالتان لا مكانان:

- ‌ يقول الدكتور خليل الرحمن عبد الرحمن فى كتابه "محمد إِقبال موقفه من الحضارة الغربية" (ص 197 - 199):

- ‌ مفهوم التجديد عند إِقبال:

- ‌ كلام لا يُقبل من إقبال: ثناؤه على ما فعله أتاتورك وأقزامه:

- ‌ تناقض إِقبال:

- ‌ ملاحظات على آراء إِقبال حول الاجتهاد:

- ‌ ويُحمد لإِقبال تحفّظه حين يقول:

- ‌ رأي بعض معاصري إِقبال فيه:

- ‌ رجوع إِقبال عن رأيه ومدحه أولاً لمصطفى كمال أتاتورك:

- ‌الكفر ملة واحدة عنوانها العداء للإسلام

- ‌ المعلم "يعقوب" أو الجنرال يعقوب الخائن لمصر:

- ‌ الدكتور فيليب حتّى صاحب "تاريخ العرب" وتزييفه لتاريخ المسلمين والعرب:

- ‌ غاندي .. الهندوسي المتعصب يسرق الحركة الوطنية من المسلمين:

- ‌ بطرس غالي الجد .. والحفيد وسجل الخيانات القذرة:

- ‌ الجد بطرس قاتل المسلمين في دنشواي الجيل الأول من الخونة في عائلة غالي:

- ‌ الجيل الثاني من الخونة في عائلة غالي: نجيب وواصف غالي:

- ‌ بطرس غالي الحفيد ودوره الجهنمي في الصلح مع إسرائيل واليهود أصهاره:

- ‌ بطرس غالي الخائن فرعون السلام مع اليهود:

- ‌ بطرس غالي وما أدراك ما بطرس

- ‌ كفى كفى يا بطرس:

- ‌ قبل أن نفقد الذاكرة:

- ‌ بطرس والمُبْعَدُون

- ‌ بطرس يذبح فلسطين على مذبح الأمم المتحدة الماسونية وفي ظل حكومته العالمية:

- ‌ بطرس غالي صاحب فكرة جامعة سنجور التنصيرية:

- ‌ سنجور

- ‌ ضيوف بطرس يوم افتتاح جامعة سنجور التنصيرية:

- ‌ موبوتو سيسي سيكو:

- ‌ فرانسوا ميتران:

- ‌ بطرس وميوله الصليبية للغرب:

- ‌ اختيار بطرس سكرتيرًا وأمينًا عامًا للأمم المتحدة بيت صهيون:

- ‌ كلمة تلقاها "الرئيس الأمريكي نيلسون" -رئيس مؤتمر السلام- يوم 18/ 3/1919 م من (يعقوب شيف) ممثل المنظمة اليهودية في الولاية المتحدة الأمريكية، عن القضايا الخمس المعروضة على مؤتمر السلام، وأولاها قضية فلسطين

- ‌ بعد قيام عصبة الأمم:

- ‌ الأمم المتحدة:

- ‌ وتم تعيين بطرس غالي أمينًا عامًا للأمم المتحدة وهذه أقوال صحف الغرب:

- ‌ قصاصات من الصحافة العربية والدولية:

- ‌ بطرس غالي وإِريتريا المسلمة:

- ‌ بطرس الصليبي ودوره الكالح في مأساة البوسنة:

- ‌ ومن أفضح أشكال مكرهم:

- ‌ قرارات الأمم المتحدة غير محترمة:

- ‌ اتهامات للدكتور غالي:

- ‌ أيقظوا بطرس غالي:

- ‌ بطرس غالي حصاد سنة مرة (1):

- ‌ نقابة الأطباء تكشف: طائرات الأمم المتحدة تزود الصوماليين بالأسلحة (1):

- ‌ الخلاف بين عصمت عبد المجيد وبين غالي بسبب الصومال:

- ‌ إِعلانهم الوقح عما يريدون:

- ‌ رئيس جمهورية قبرص الشمالية المسلمة يفضح بطرس غالي الصليبي

- ‌ أحزان كشمير على يد بطرس اللئيم:

- ‌ وأخيرًا:

- ‌صليبيون حتى النخاع قد بدت البغضاء من أفواههم

- ‌ فولتير وتعصبه الفجَّ وتطاوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم في "تمثيلية محمد

- ‌ كرومر وكتابه (مصر الحديثة) وتغريب الفكر الإِسلامي:

- ‌ المارشال ليوتي أول حاكم فرنسي للمغرب عمل على هدم اللغة العربية وإحلال الفرنسية محلها، وخلق الخصومة بين العرب والبربر:

- ‌ الكردينال لافيجري طبّق ما وصّى به لويس التاسع وهو مؤسس جمعية الآباء البيض المبشرين في الجزائر وتونس وهو أكبر دعاة التغريب في المغرب العربي:

- ‌ القس المبشر دنلوب وتغريب التعليم في مصر:

- ‌ أرنست رينان يطعن في الإسلام ويصفه بأنه عدو العلم والعقل ويصف الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم بالخداع والدجل:

- ‌ دوق داركور وكتابه "مصر والمصريون" وزعمه أن الإِسلام هو سر تأخر الفكر في مصر:

- ‌ جبرائيل هانوتو يأمر الأوربيين بقطع الصلة بين المسلمين والإِسلام ويدعي أن الإِسلام يدعو أتباعه إلى الكسل:

- ‌ رئيس الشياطين وكبير المبشرين في القرن العشرين صمويل زويمر:

- ‌ مع رئيس الشياطين زويمر مرة أخرى:

- ‌ مرجليوث وكتابه العفن "محمد وظهور الإِسلام" وقوله: أن النبي كانت تنتابه النوبات العصبية "الصرع" كثيرًا:

- ‌ لورانس الخائن للعرب والمسلمين وكتابه "الأعمدة السبعة

- ‌ هنري لامنس الراهب اليسوعي المؤرخ الكذاب:

- ‌ القس اليسوعي لويس شيخو الصليبي المتعصب ورسالته "خرافات القرآن

- ‌ لويس برتران الصليبى المتعصب وكتابه "إِمام الإِسلام

- ‌ وليم ويلكوكس والدعوة إِلى العامية:

- ‌ فنسنك المرتد عن الإِسلام و"دائرة المعارف الإِسلامية

- ‌ دائرة المعارف الإِسلامية:

- ‌ جلوب قاتد القوات العربية في حرب 1948 م وكتابه "الفتوحات العربية الكبرى

- ‌ اليهودي جولد تسيهر ودجله الواضح في كتابه "العقيدة والشريعة

- ‌ محاولات التشكيك وإِثارة الشبهات من قبل المستشرقين الصليبيين:

- ‌ رينولد نيكلسون وهنري جونستون وجب وكرومر وطعنهم في القرآن:

- ‌ الاستشراقيون الصليبيون ومؤامرة ابتعاث الفكر الوثني الهليني والباطني والصوفي الفلسفي والشعوبي وتمجيد الفرق الضالة لضرب فكرة التوحيد في الصميم:

- ‌ إِحياء الفكر الصوفي الفلسفي على يد المستشرقين الصليبيين:

- ‌ لويس ماسينون والكتابة عن الحلاج وإحياء فكره طيلة أربعين سنة:

- ‌ بروكلمن وا. رتين وفادي برج وماسينون وكراوس وهنري كوربان والاهتمام بمذهب الإِشراق وصاحبه السهروردي:

- ‌ إميل درمنجم وكتابه "خمرية سلطان العاشقين" وابن الفارض والحلول والاتحاد:

- ‌ الاستشراقيون وإِحياء الفكر الفلسفي:

- ‌ إِحياء الفكر الباطني الشعوبي:

- ‌ الاستشراقيون نيكلسن وجولد زيهر وأوليري وكازنوفا وتعريب "رسائل إخوان الصفا

- ‌ المستشرقون وأذنابهم ودعاة الباطنية كابن المقفع وابن سينا والفارابي وابن الراوندي:

- ‌ وهكذا اتسع نطاق المؤامرة على الإِسلام:

- ‌ ثم جاء دور التغريبيين:

- ‌ مرة أخرى مع الحداثي أحمد عبد المعطي حجازي:

- ‌ خليل عبد الكريم و"سنوات التكوين

- ‌ الحداثيون إِباحيون يضج من إِباحيتهم قوم لوط عاملهم الله بما يستحقون:

- ‌ صدام مروع مع الرأي العام:

- ‌فهرس المراجع

- ‌ ا

- ‌ب

- ‌ت

- ‌ج

- ‌ث

- ‌ح

- ‌ د

- ‌(خ)

- ‌ر

- ‌ز

- ‌س

- ‌ش

- ‌(ص)

- ‌ع

- ‌ط

- ‌(ظ)

- ‌ ف

- ‌غ

- ‌ق

- ‌ م

- ‌ك

- ‌ل

- ‌ن

- ‌ي

- ‌و

- ‌الدوريات والمقالات والمجلات

الفصل: ‌ بطرس غالي حصاد سنة مرة (1):

ومن المسئول عن شلل الأمم المتحدة؟

وهل لنا في هذا الصراع ناقة أو جمل؟؟

أسئلة يحسن الإجابة عنها من الآن؟؟ " اهـ.

*‌

‌ أيقظوا بطرس غالي:

كتبت جريدة الرياض في 15/ 1/1993:

شنت صحيفة "ملييت" الواسعة الانتشار أمس حملة ضد بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة الذي تعرّض لغضب عام في تركيا بسبب ما يُنَسب إليه من لا مبالاة بنزيف الدماء الذيَ تعاني منه جمهورية البوسنة والهرسك من جرّاء العدوان الصربي المستمر. فتحت عنوان "أيقظوا هذا الرجل" دعت الصحيفة التي يبلغ توزيعها نحو مليون نسخة قراءها إلى إرسال خطاب معد مسبقًا باللغتين التركية والإنجليزية إلى غالي بالتليفاكس حول البوسنة.

وكتبت الصحيفة شرحًا تحت صورة كبيرة ملونة لغالي تقول فيه: "يقتلون المسلمين وبطرس غالي لا يرى، الصرب يغتصبون السيدات والأطفال وغالي لا يسمع، الصرب يحرقون ويمزقون كل شيء ويجعلون الناس يتضورون جوعًا وغالي لا يتكلم".

*‌

‌ بطرس غالي حصاد سنة مرة (1):

بقلم: فهمي هويدي - كاتب مصري عربي بارز كانت مناسبة مرور عام على تعيين الدكتور بطرس غالي أمينًا عامًا للأمم المتحدة فرصة استغلها كثيرون لتقييم تجربة أول عربي يشغل منصب دبلوماسي في العالم. وفي هذه المناسبة قرأت كتابات كثيرة عن الرجل،

(1) مجلة المجلة (العدد 679) 10/ 2/1993، و"بطرس بيتر غالي"(ص 200).

ص: 384

بعضها ركز على شخصه، وانتقد موقفه من قضية البوسنة والهرسك بوجه أخص، انطلاقًا من تحيزه العقيدي، بينما سجل البعض الآخر انطباعات عن إدانات تراوحت بين الإيجابية والسلبية.

وجدتني متحفظًا كقارئ على هذين النهجين، فقد تمنيت أن يتم تقييم تجربة الرجل على أساس موضوعي وليس شخصي أولاً، وبناء على معلومات وليس انطباعات ثانيًا.

وإذ لا أغفل الاعتبارات الإنسانية في تقييم المواقف، إلا أن حجم الدور الذي تؤثر به تلك الاعتبارات يختلف من شخص إلى آخر، وقياس ذلك الدور يقتضي غوصًا في النوايا والأعماق، وهي مساحات مجهولة يتعذر سبرها على كثيرين.

من ناحية ثانية فالانطباعات عادة تعتمد كثيرًا على تقدير قد تلعب فيه المشاعر والعواطف الإيجابية والسلبية دورها في هذا الاتجاه أو ذاك.

بسبب ذلك، فقد تمنيت أن يتم أولاً "تحرير" موضوع المناقشة على طريقة فقهائنا، بمعنى إثبات حقائقه وتقديم معلوماته الأساسية، قبل أي تقييم أو اجتهاد في تفسير الوقائع وظل ذلك بدوره انطباعًا من جانبي ساد حينًا، حتى قرأت مقالاً كتبه الدكتور غالي في إحدى الصحف الفرنسية حول وجود الأمم المتحدة في الصومال، وبعده حديثًا أجرته معه مجلة تايم الأمريكية.

وجدت كلامه ظاهر التغليظ بحيث يحتاج إلى رد ومناقشة، الأمر الذي دفعني إلى الكتابة في الموضوع، ومن ثم فتح ملف الدكتور غالي في الأمم المتحدة.

ثمة انطباع شائع خلاصته أن الرجل يعرف إنه لكبر سنه انتخب لمرة واحدة، من ثم فإنه لن يبقى في منصبه أكثر من خمس سنوات، ولذلك فهو حريص على أن يتصرف بشكل مستقل، لا يبالي فيه بآراء الدول الكبرى، ولذا يبدو فيه الإصرار على ترك بصماته على جدران المنظمة الدولية؛ ولأن

ص: 385

الولايات المتحدة هي الدولة صاحبة التأثير الأقوى على الأمم المتحدة الآن، فإن المروجين لمقولة الاستقلال أوحوا بأن الدكتور غالي لا يهمه رضا واشنطن أو سخطِها، وأنه سيحدد مواقفه في ضوء تصرفاته الشخصية أولاً وأخيرًا.

غير أننا عندما نختبر تلك المقولة على المحك، فسوف نلاحظ أن الأمين العام يطبّق المواقف والأولويات الأمريكية بحذافيرها، وأنه طيلة العام الذي أمضاه في وظيفته كان شديد الالتزام بكل الخطوط السياسية المرسلة من واشنطن.

لقد فوجئنا به في أول مؤتمر صحفي عقده بعد توليه منصبه، وهو يعلن أن قرار 242 (ليس ملزمًا)، وعندما صدم الرأي العام العربي وأثار تصريحه الضجة المشهورة، أعاد مكتبه شرح موقفه، فقال: أنه قصد القول: بأن القرار ليس قابلاً فرض تنفيذه، نظرًا لعدم تبنيه بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وكانت نتيجة ذلك أن الأمين العام الجديد بدأ مهمته بإضعاف مرجعية أساسية في المفاوضات العربية - الإسرائيلية.

وانعكست إفرازات ذلك الموقف على تدهور القرار 242 على المسار الفلسطيني، وذلك عندما رفضت واشنطن "بعد مضي حوالي ستة أشهر على تصريح الدكتور غالي إلزام الجانب الإسرائيلي بتطبيق القرار 242 على الشأن الفلسطيني.

لوحظ أيضًا أن الأمين العام الذي عُرِف بحرصه على إصدار التقارير التي يطلبها مجلس الأمن في أي موضوع أو مسألة، لم يستجب حتى الآن لطلب المجلس في القرار 681، المعني بحماية الفلسطينيين تحت الاحتلال، وانطباق اتفاقات جنيف الرابعة المعنية بحماية المدنيين على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان ذلك القرار قد طُلِب من الأمين العام في ديسمبر (كانون الأول) 1990 أن يقدم تقريرًا دوريًّا كل ثلاثة أشهر بشأن هذه المسألة.

ص: 386

وقدم (خافيير بيريز دي كويار) تقريرًا واحدًا أما الدكتور بطرس غالي فلم يقدم أي تقرير حتى الآن.

يضاف إلى ذلك أن تقليد ذكر القرار 425 في تقارير الأمين العام السنوية عن أعمال المنظمة، غاب عن تقرير الدكتور غالي، وهذا الغياب يتعذر تفسيره تحت أي ظرف، خصوصًا وأن القرار يطالب بانسحاب إسرائيل بالكامل من لبنان، وهو جزء مهم في المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية.

ويؤثر على المفاوضات اللبنانية يقينًا، ألا يساهم الأمين العام في إغفال قرار بهذه الأهمية، أصدره مجلس الأمن، خصوصًا وأن إسرائيل تتملص منه، والولايات المتحدة تغض الطرف عنه في المفاوضات.

يلاحظ كذلك أن الأمين العام قَدَّم تقارير عدة في شأن مختلف فقرات القرار 687، الذي وضع شروط إطلاق النار على العراق، لكنه تجاهل الآن الإشارة إلى الفقرة التي نصت على أن إزالة أسلحة الدمار العراقية تمثل خطوة نحو هدف جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وهذا الإهمال يتم في الوقت الذي يتأكد فيه خلل موازين القوى في المنطقة لمصلحة إسرائيل.

- على الصعيد الأفريقي هناك نموذج آخر يثير المزيد من علامات الاستفهام حول موقف الدكتور غالي، بل ويعزز الشك في مصداقية مقولة استقلاله عن الخط الأمريكي.

فالمعروف أن ثمة صراعًا قائمًا من أكثر من 16 عامًا بين الحركة الشعبية لتحرير أنجولا التي يقودها "خوزيه سانتوس"، وبين حركة يونيتا التي يقودها (جوناس سافيمي) غير أن الطرفين وقعا في نهاية المطاف اتفاق سلام بينهما في لشبونة عام 1991، واتفقا على إجراء انتخابات في البلاد خلال سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، لكن الذي حدث أن الحركة الشعبية لتحرير

ص: 387

أنجولا، هي التي فازت في الانتخابات رغم أنها تمت تحت إشراف دولي. الأمر الذي دفع سافيمي إلى رفض النتيجة والعودة إلى القتال مرة أخرى.

واللافت للنظر أنه رغم أن حكومة سانتوس الراهنة تُعد حكومة شرعية ثبتتها الانتخابات الديمقراطية، ورغم أن سافيمي زعيم يونيتا هو الخارج على الشرعية الرافض لنتيجة الانتخابات بل والرافض للاشتراك في ائتلاف حكومي، فإن الأمم المتحدة وأمينها العام يمارسان ضغطهما على الحكومة الشرعية للتفاوض مع سافيمي وليس العكس، وذهب الأمين العام في ضغطه إلى حد التهديد بسحب مجموعة المراقبة الدولية، إذا لم يستطع الرئيس المنتخب أن يصل إلى حل وسط مع سافيمي المتمرد والمنشق عليه.

وليس هناك من تفسير لذلك التدليل السافر لزعيم (يونيتا) سوى أن الرجل محسوب على الولايات المتحدة، وأن حركته تلقى تأييدًا ودعمًا مستمرين من واشنطن!

لأجل ذلك فإن الأمين العام بدا مستعدًا لتجاهل نتيجة الانتخابات، وضاربًا عرض الحائط بما أسفرت عنه عمليات التصويت، ومكثفًا ضغوطه وتهديداته على الطرف المنتخب، لمجرد أنه لا يلقى تعاطفًا أو تأييدًا من واشنطن.

الموقف في البوسنة كان أفدح وأغرب، فمنذ اللحظات الأولى لاندلاع القتال، الذي كان واضحًا فيه تمامًا أن الصرب مدعومون بترسانة الجيش اليوغسلافي العسكرية، وأن البوسنيين المسلمين لا يملكون أي شيء يدافعون به عن أنفسهم، مع ذلك فقد وقف الأمين العام والدول الكبرى بطبيعة الحال، ضد إرسال أية قوات تحمي المسلمين العزل من العدوان، ومع حظر السلاح على الجميع بمن فيهم الطرف المجني عليه.

وإذا أرسلت قوات رمزية، كانت مهمتها تأمين وصول الغذاء فقط، ولم

ص: 388

تكن بمقدورها حتى أن تدافع عن مهمتها تلك، فإنه عندما كانت العملية تواجه بأية انتهاكات من جانب الصرب، فإن الرد الوحيد كان يتمثل في إغلاق مطار سراييفو، ووقف الرحلات الجوية التي كانت تحمل المعونة إلى البوسنيين المحاصرين، وهو ما يعني: أن العقاب كان ينزل بالمسلمين البؤساء؛ لأنه كان يحرمهم من الطعام والمؤن!

لقد التزم الأمين العام الصمت، عندما كانت القوات الدولية تمنع المسلمين من ضحايا التطهير العرقي من العبور إلى كرواتيا ليفروا بحياتهم من الجحيم.

يقودنا إلى ذلك ما كتبه وصرح به الأمين العام للأمم المتحدة حديثًا، في مقاله الذي نشرته الصحيفة الفرنسية "لوجورنال دو ديمانش" في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

قال الدكتور غالي أن التدخل الدولي في البوسنة ليس ميسورًا بالمقارنة بالصومال، ففي البوسنة تتقاتل جيوش حديثة فائقة التدريب ويدعمها المواطنون بقوة وبسبب ذلك التشابك العسكري الكبير، فإن التدخل الدولي قد يزيد الأمر سوءًا.

وفي حديثه الأخير إلى مجلة "تايم" في 18 يناير (كانون الثاني) سئل عن مبرر دعمه للتدخل الدولي في الصومال، ومعارضته التدخل في البوسنة فقال ما نصه:

هناك فرق بين الحالتين ففي الصومال كنا عاجزين عن تقديم المساعدات الإنسانية؛ لأنه لم تكن هناك سلطة في البلاد يمكن الحوار معها حول قضية السلام، أما في يوغوسلافيا فتد كانت هناك أطراف تَحدثنا إليها وأمكننا أن نتفق على مبادئ لحل النزاع، وإطار عام لتحقيقه.

ومن أسف أن ما قاله الدكتور غالي يفتقد الصواب ولا أقول الأمانة!

ص: 389

فالقدر المتيقن أن القتال الدائر في البوسنة لا يتم بين جيوش حديثة فائقة التدريب، وإذا صح ذلك بصورة نسبية على القتال بين الصرب والكروات فإنه لا ينطبق بأي حال على البوسنويين المسلمين، الذين يعرف القاصي والداني أنهم عُزل لا يملكون سلاحًا، وأن بعضهم يحارب ببنادق الصيد، وأكثر من ذلك فالمسلمون لم يكن لهم جيش أساسًا، حيث لم يكن ذلك مسموحًا لهم، وكان ممنوعًا عليهم إذا ما انخرطوا أو جندوا في الجيش اليوغسلافي أن يرتقوا إلى مراتب الضباط، ومن ثم فقد كتب عليهم أن يظلوا جنودًا يؤمرون فيطيعون، بسبب من ذلك فإن نواة المقاتلين البوسنويين كانوا بضع مئات معدودة من رجال الشرطة.

هذه المعلومات يعرفها القاصي والداني وهي منشورة في جهات الكرة الأرضية الأربع، فما من تقرير عن الوضع العسكري في البوسنة إلا وأشار إلى أن المسلمين أصبحوا يملكون دبابتين فقط. بينما الصرب وراءهم كل مخازن الجيش اليوغسلافي، فضلاً عن أن السلاح الجوي هو أداتهم الفعالة التي مكنتهم من هزيمة المسلمين.

هل يعقل أن يصبح الأمين العام للأمم المتحدة الوحيد في الكرة الأرضية الذي لا يعلم أن البوسنويين لا يملكون جيشًا حديثًا وفائق التدريب، بل إنهم لا يملكون جيشًا على الإطلاق؟.

كلامه في مجلة. "تايم" يثير الدهشة بذات القدر حين برر التدخل في الصومال بانهيار السلطة في البلاد، وقال: إن ما حدث في يوغسلافيا عكس ذلك.

لأنه لم يذكر ما هو موقف تلك السلطة القائمة في يوغوسلافيا، التي ماطلت وتجاهلت مختلف قرارات الأمم المتحدة، حتى قتلت نائب رئيس وزارة البوسنة بينما كان في حراسة القوات الدولية وهو ما لم يحدث في الوضع المنفلت في الصومال!

ص: 390

نعم وجود السلطة مهم، ولكن الأهم منه هو موقف هذه السلطة واستعدادها لإقرار السلام والامتثال لقرارات الأمم المتحدة، ففي العراق على سبيل المثال هناك سلطة قائمة، ومع ذلك فقد فرض عليه الالتزام بالشرعية الدولية بالقوة المسلحة وجرى تأديبها وقمعها عدة مرات.

إن الذرائع التي ساقها الدكتور غالي هي ذاتها التي مكنت الصرب من التوسع وممارسة التطهير العرقي، وغير ذلك من الآثام والفظائع التي أرجو أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة قد سمع بها.

قد كان استقبال الدكتور بطرس غالي في سراييفو ومقديشيو ناطقًا بحقيقة المشاعر التي تبلورت إزائه بعد سنة من توليه منصبه، وأدع وصف الزيارة للصحف الأمريكية التي رافقته في رحلته وسجلت وقائعها بدقة.

فتقرير الواشنطن بوست نشر تحت عنوان:

"المسلمون البوسنويون يتهمون بطرس غالي بالإسهام في بؤسهم".

وتحت العنوان ذكرت أن الأمين العام

"استقبل بعاصفة من الاستنكار والشتائم من مدينة سراييفو المحاصرة، والتي اعتقد أهلها أن الأمم المتحدة ضاعفت من محنتهم، وذلك خلال زيارة استغرقت ست ساعات ناشد فيها البوسنويين أن يضعوا ثقتهم في المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة، وقال: إن استخدام القوة ضد الصرب الذين يقصفون العاصمة ليس مستحبًا الآن!

وبينما كان بطرس غالي يشرح ذلك لممثل الحكومة البوسنية، تعالى الهتاف من الشارع:

"مُجرِم قَاتِل فاشي، ساعِدنا أو عد لبلادك".

وخرج بطرس غالي من البنى تحت حراسة مشددة حيث ذهب لزيارة المستشفى، وعلى الطريق قابلته هتافات أكثر عدائية من السكان الجياع في

ص: 391

المدينة المنكوبة الذين يتعرضون لقصف مستمر من الصرب لمدة تسعة أشهر ويعيشون بلا تدفئة ولا كهرباء ولا مياه جارية منذ ثلاثة أسابيع.

- وفي المؤتمر الصحفي وقفت صحفية من البوسنة وقالت للأمين العام:

"أنت أيضًا مذنب ومسئول عن كل سيدة اغتصبت، وكل رجل قتل".

- وسألته:

كم تطلبون من ضحايا في سراييفو قبل أن تتحركوا، ألا يكفيكم 12 ألفًا؟

- ورد بطرس غالي:

إذا كنت مجرمًا فهذه مشكلتي، أنا أشاركك آلامك ولكن حالكم أفضل بكثير من عشرة أماكن يمكن بيانها لكم.

- وقد علقت صحيفة واشنطن تايمز على هذا الرد بقولها:

"إذا كان هذا هو كلام الصديق فلا لوم على العدو".

جاء ذلك في افتتاحية شديدة اللهجة ضد الأمين العام تحت عنوان "ليست قضية معنويات"، وقالت:

"إن زيارة الدكتور غالي للمدينة التي أراد أن يعلن بها عن تضامنه مع شعبها المحاصر زادت آلامهم"، أو بنص ألفاظ الجريدة:"وَضَعَت ملحًا في جراحهم".

إذ بينما يؤيد غالي بشدة التدخل العسكري في الصومال، نراه يعارض نفس الإجراء في البوسنة! إنه يطالب بفرصة لمحادثات السلام (1) في جنيف، ولكن على

(1) محادثات سلام وكل دقيقة يموت مسلم إما برصاص الخنازير أو قنابلهم أو بالتجويع أو بالقهر والتعذيب، ألم أقل إن مفهوم سلام المسلمين، لا ينبغي قبول خلطه بسلام القردة والخنازير.

ص: 392

ضوء التجربة لا يجوز أن نتوقع نجاحًا، والحقيقة المؤكدة هي استمرار وحشية القرون الوسطى في قلب أوربا المعاصرة.

وعندما حاول الدكتور مجاملة جريح في مستشفى سراييفو، فسأله عن معنوياته رد الرجل:

إنها ليست قضية معنويات.

أوقف القصف. يا بطرس.

أنت المسئول عن استمرار محنتنا.

من ناحية ثانية فقد نقلت وسائل الإعلام العالمية مظاهر الاستقبال الغاضب الذي لقيه الدكتور بطرس في العاصمة الصومالية (مقديشيو) الأمر الذي اضطره إلى اختصار زيارته.

- قالت الواشنطن بوست: إن المتظاهرين وهم من أنصار الجنرال عيديد، إلا أنهم يتمتعون بتأييد الصوماليين الذين يعتقدون أن الأمم المتحدة قد خذلتهم. وهي أول مرة في تاريخ المنظمة العالمية يستقبل سكرتيرها على هذا النحو من بلدين يفترض أنهم يحظيان بمساعدة المنظمة.

- وقد حاولت "الأسوشيتد برس" تفسير عزلة الأمين العام بنقلها عنه قوله:

إنه سياسي وليس دبلوماسيًا، وقالت: إنه نقد ذاتي صريح من الرجل الذي يشغل أعلى منصب دبلوماسي في العالم! واستعرضت بعض مظاهر قصوره الدبلوماسي فقالت:

"إنه بينما يشكر الأمين المصري من أجل جهوده في سبيل السلام، إلا أنه أثار ضده قوى كان يفترض أن تكون إلى جانبه سواء في الغرب أو الشرق أو دول العالم الثالث فمثلاً:

ص: 393