الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
محمد عمارة وتحرير المرأة:
الحديث عن المرأة المسلمة كما يقول الدكتور: "حديث طويل وعريض وعميق وأكثر من هذا فإنه مليء بالاختلافات والتناقضات""الإسلام والمستقبل"(199)، وصدق الدكتور! فإن الحديث عن المرأة في هذا العصر فيه اختلافات وهذه الاختلافات في قضايا واحده لا تتغير ولا تتبدل ..
وسبب هذه الاختلافات الهوى ولو التزم المختلفون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مرجعًا لهم لما حدثت الاختلافات. والدكتور في حديثه عن المرأة ذكر بعض المخالفات الشرعية وجعلها هي الصواب وغيرها الخطأ زاعمًا أن ما خالفها فهو (تخلف)! هكذا دون أن يذكر آراء (المتخلفين) كي لا تؤثر في الأمة كما أثر غيرها لا سيما بعد انتشار (النقاب) الذي أسهر ليل الدكتور وأرقه أشد مما أسهرته وأرقته قضية فلسطين! فأصبح الهمّ الأكبر له ولأمثاله من (العقلانيين) أعني (غير المتخلفين)! فماذا يقول الدكتور حول المرأة؟ .. وماذا نقول؟ لنبدأ بالدكتور (المستنير) ليضيء لنا الطريق! ثم أتبعه بقول أهل السنة.
- يقول الدكتور: "لقد ساوى الإسلام بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات دون أن تعني مساواته هذه إلغاء تمايز الجنسين في الطبيعة أو الاختصاص فقرر للمرأة إنسانيتها واحتفظ لها بتميزها بل رأى في هذا التمييز قسمة من قسمات إنسانيتها التي بها تتحقق المساواة بينها وبين الرجال""الإسلام والمستقبل".
- ويقول: "نحن إذا سلمنا بتمايز الرجل والمرأة في هذه الأمور -أي القوة الجسدية والنظام الجسدي والخصائص النفسية- وتلك حقيقة فلن يعني ذلك الانفصال الكامل بين ميداني عمل كل منهما""أبو الأعلى المودودي"(371).
يرى الدكتور أن ما دعا إليه قاسم أمين هو "الحجاب الشرعي""الإسلام والمستقبل"(227) ويقول: "جمهور الفقهاء والمفسرين على أن الأصل هو جواز كشف المرأة لوجهها وكفيها إلا إذا خشيت الفتنة .. أما الأستاذ المودودي فالأصل عنده هو النقاب وتغطية جميع أجزاء جسم المرأة ولا يجوز كشف الوجه والكفين إلا للضرورة. وهو بذلك قد ارتاد -في حركة الصحوة الإسلامية- التفكير لظاهرة الغلو بواسطة النقاب التي لا تكتفي بالحجاب""المودودي"(384).
يرى الدكتور أن "ما لدينا في تراثنا حول قضية ولاية المرأة لمنصب القضاء هو فكر إسلامي وآراء فقهية واجتهاد فقهاء وليس دينًا وضعه الله وأوحى به إلى رسوله عليه الصلاة والسلام""الإسلام والمستقبل"(237).
أما حديث: "ما أفلح قوم يلي أمرهم امرأة" فهو "نبوءة سياسية من الرسول صلى الله عليه وسلم بفشل الفرس المجوس أولئك الذين ملكوا عليهم امرأة وليس حكمًا بتحريم ولاية المرأة للقضاء .. فلا ولايتها العامة ولا الخاصة كانت بالقضية المطروحة على مجتمع النبوة كي تقال فيها الأحاديث""الإسلام والمستقبل"(241).
يرى الدكتور جواز الاختلاط في الأماكن العامة "المودودي"(385).
يرى الدكتور جواز عمل المرأة في السياسة والقانون والفنون والاقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة و .. إلخ "المودودي"(378).
يحتج الدكتور على آرائه في العمل والاختلاط العام بمشاركة بعض الصحابيات في بعض الغزوات.
يرى الدكتور جواز مشاركة المرأة في الانتخابات والمجالس النيابية "المودودي"(380) ويحتج على ذلك بأن الصحابيات بايعن الرسول صلى الله عليه وسلم واشتركن في بيعة العقبة.