المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ استدلالات الدكتور عمارة: - أعلام وأقزام في ميزان الإسلام - جـ ٢

[سيد حسين العفاني]

فهرس الكتاب

- ‌ الدكتور نصر أبو زيد يقول عن القرآن أنه نص بشري .. ومُنتَج ثقافي لا قداسة له:

- ‌ أحمد عبد المعطي حجازي من شياطين الإِنس:

- ‌ الدين عند أحمد عبد المعطي حجازي علاقة بين العبد وربه:

- ‌ حجازي والموديلات العارية:

- ‌ أدونيس:

- ‌ وعبد العزيز المقالح:

- ‌ عبد الوهاب البَياتي:

- ‌ محمود درويش:

- ‌ صلاح عبد الصبور:

- ‌ أمل دنقل:

- ‌ فدوى طوقان:

- ‌ وقال راشد حسين

- ‌ وشيخة الإسلام إِقبال بركة

- ‌ يقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي عن أهل الإِلحاد:

- ‌ وفرج فودة:

- ‌ حسن سليمان حُداثيّ العُرْي والموديلات العارية:

- ‌ أدونيس الكاره للعروبة والإِسلام وإِحياء الوثنيات البابلية والآشورية:

- ‌ رائد الحداثة أدونيس وأقواله العفنة:

- ‌ الدكتور حلمي القاعود يرد دجل الكذّاب الأشر أدونيس:

- ‌ هالة القداسة

- ‌ يزيل اللبس

- ‌ الدين .. الجوهر

- ‌ الانفصال كليًّا:

- ‌ مملكة الوهم والغيب:

- ‌ استيعاب الدّرس

- ‌ نسق الدين

- ‌ صورة الإِله عند بلند الحيدري السائر على درب عرّاب الحداثة "أدونيس

- ‌ الظواهر النافرة

- ‌ شيوخ ومريدون

- ‌ وقفة أخيرة مع أدونيس وكتابه "مقدمة في الشعر العربي

- ‌ أدونيس شيطان من شياطين الإِنس:

- ‌ نزار قباني .. الزنديق شاعر الإِباحية:

- ‌ نزار قباني .. الزنديق شاعر الإباحية:

- ‌ صلاح عبد الصبور ينصبه الكاهن الأكبر لويس عوض أميرًا للشعراء

- ‌ سعيد عقل ودعوته إِلى الحروف اللاتينية وكرهه العميق للحرف العربي:

- ‌ الشعر الحر والقراءة التوراتية والتراث الصليبي:

- ‌ سعيد عقل:

- ‌ ومن شعراء الحداثة الزنادقة من شعراء المراحيض والشبق الجنسي والتطاول على الذات الإِلهية: حسن طلب صاحب "آية جيم

- ‌ الهيئة المصرية للكتاب تطبع قرآن مسيلمة الكذّاب:

- ‌ الرفيق أحمد طه قاتله الله من زنديق:

- ‌ وزنديق آخر "عبد المنعم رمضان" قاتله الله:

- ‌ الزنديق الحداثي محمد فريد أبو سعدة:

- ‌ الدكتور صادق العظم صاحب "نقد الفكر الديني" من كبار المجرمين:

- ‌ وا إِسلاماه .. وا إِسلاماه:

- ‌ الشيطان اليساري عباس صالح:

- ‌ الشيطان إِبراهيم خلاص:

- ‌ الكذّاب الأشر المرتد سلمان رشدي صاحب "آيات شيطانية

- ‌ رسالة إِلى سلمان رشدي:

- ‌ أقزام مرّ ذكرهم:

- ‌ حسين مؤنس الداعي إِلى القومية المصرية:

- ‌ الأدبية السورية "نظيرة زين الدين" القائلة: أن أول درجة في سلم الرقي هو السفور

- ‌ جابر عصفور مقالاته تقطر سمًا:

- ‌ ما هكذا يا عصفور تورد الإبل

- ‌ ثقافة الضرار وتحطيم ثوابت الإسلام:

- ‌ هُمُ العدو فاحذرهم:

- ‌ سيد محمود القمني مؤلف كتاب "رب الزمان" يدّعي أن الأنبياء زاروا مصر وتعلّموا فيها التوحيد ثم عادوا يعلمونه في بلاد

- ‌ آهٍ وآهٍ منك يا زمن العساكر: اللواء متقاعد محمد شبل يقترح أن يُوزّع الحج على الأشهر الحرم، ولا يشترط أن يكون في التاسع من ذي الحجة:

- ‌ التطاول على ثوابت الإِسلام في مؤتمر الثقافة العربية في 3/ 7/2003:

- ‌ جمال البنا وطوامه:

- ‌ الدكتور حيدر إِبراهيم يقول: إن الإحساس بالاستعلاء سبب تخلف هذه الأمة

- ‌ الدكتور العفيف الأخضر يدعو إِلى حذف كلمة "الكفار" من الفقه الإِسلامي وتحرير الوعي الإِسلامي من قيمة الحلال والحرام

- ‌ ترحيل الإِسلام:

- ‌ استباحة الإِسلام:

- ‌ أسامة أنور عكاشة:

- ‌ وحيد حامد المحرّف لمعاني القرآن .. الكاره لمتبعي السنة عامله الله بما يستحق:

- ‌ رمتني بدائها وانسلت:

- ‌ علي سالم الكاتب المسرحي حبيب الصهاينة المدافع بإِخلاص عن التطبيع مع اليهود:

- ‌ رائد التطبيع المصري الإِسرائيلي مصطفى خليل رئيس وزراء مصر الأسبق:

- ‌ دكتور سمير سرحان عدو الإسلام الظلامي:

- ‌ إِقبال بركة على خطى هدى شعراوي وسيزا نبراوي ودرية شفيق:

- ‌ المستشار سعيد العشماوي الكاره لشرع الله، المحطِّم لثوابت الإِسلام:

- ‌ لا .. ليس الحجاب فريضة إِسلامية!! هكذا يقول العشماوي:

- ‌ الحجاب دعوى سياسية:

- ‌ شعر المرأة ليس عورة:

- ‌ حجيّة الحديث:

- ‌ الشريعة الإِسلامية أصابها التحريف والتغيير؛ ولذا فهي لا تصلح للحكم في هذا العصر!! كبرت كلمة تخرج من أفواههم إِن يقولون إِلا كذبًا:

- ‌ المخرج حسن الإِمام والمخرجة إِيناس الدغيدي وأفلام العري ومحبة إِشاعة الفاحشة بين المؤمنين والمؤمنات:

- ‌العصرانيُّون العَقْلانِيُّون

- ‌العصرانيُّون

- ‌ محمد عركون يُنكر أصول الإِسلام ويتهم الأئمة ويدعو الماركسية أن تأخذ حظها في تقييم الإِسلام والحكم عليه:

- ‌ اتهامه للأئمة:

- ‌ تصريحه بإنكار أصول الإِسلام:

- ‌ محمد عركون وقراءة القرآن قراءة نقدية من خلال منظور نيتشه، وفرويد، وكارل ماركس:

- ‌ المفكر المستنير الطاعن في الثوابت الدينية الماركسي حسين أحمد أمين مؤلف كتاب "دليل المسلم الحزين

- ‌ اتهامه للأئمة:

- ‌ إِنكار حسين أحمد أمين لكثير من الأحاديث الصحيحة في كتابه "دليل المسلم الحزين

- ‌البيان في تفسير القرآن تفسيرًا ماركسيًا

- ‌ إِنكاره لأصول الإِسلام:

- ‌ موقفه من الفقه والفقهاء:

- ‌ حسين أحمد أمين يصف الفتوحات الإِسلامية بأنها استعمار:

- ‌ محمد فتحي عثمان مؤلف كتاب "الفكر الإِسلامي والتطور" يدعو إِلى تقييد الطلاق وتقييد تعدد الزوجات وإِباحة الاختلاط وترك الحجاب:

- ‌ وفي أقوال الدكتور فتحي عثمان مغالطات نتوقف عند بعضها:

- ‌ التبعية للغرب:

- ‌ محمد عابد الجابري وإنكار الوحي:

- ‌ محمود الشرقاوي مؤلف كتاب "التطور وروح الشريعة" يدعو إِلى إِباحة الفوائد وتقييد الطلاق ومنع تعدد الزوجات:

- ‌ الشيخ عبد الله العلايلي مفتي جبل لبنان سابقًا يعدد مجموعة من الأخطاء -بزعمه- مثل: الرجم، وحرمة التعامل المصرفي، وحرمة الزواج المختلط بين المسلمين والكتابيين رجالهم ونسائهم

- ‌ ومفتي!!! ألا قاتلك الله من شيخ سوء:

- ‌ فهمي هويدي: "الحق أحب إِلينا منه

- ‌ مواطنون لا ذميون

- ‌ فهمي هويدي والقتال في سبيل الله والتعايش السلبي بين الشعوب:

- ‌ أخطر أقواله:

- ‌ومن أخطر أقواله

- ‌ د. أحمد كمال أبو المجد يدعو إلى الاجتهاد في الأصول:

- ‌ د. عبد العزيز كامل وزير الأوقاف السابق والقول "بوحدة الأديان

- ‌ الدكتور عبد المنعم ماجد وتزوير التاريخ:

- ‌ الدكتور محمد جابر الأنصاري يتهم العثمانيين بأنهم همج متوحشون:

- ‌ مالك بن نبي "الحق أحب إِلينا منه

- ‌ النظرة السطحية للأحداث والشخصيات:

- ‌ اللاعنف:

- ‌ الإِنسانية والعالمية:

- ‌ ضعف ثقافته الشرعية:

- ‌ مالك بن نبي غفر الله له وإعجابه بفكر السلام العالمي الموهوم:

- ‌ الطبيب خالص جلبي وفكرة اللاعنف ومهاجمته لفتوحات بني أمية والفتوحات العثمانية:

- ‌ عبد اللطيف غزالي يدعو إِلى الانفتاح على حضارة الغرب بلا قيود ويعطل مفهوم الجهاد، ويتعجب من قول المسلمين بدخولهم الجنة دون غيرهم:

- ‌ أخطر أقواله:

- ‌ القذافي يطعن في السنَّة ويمدح أتاتورك:

- ‌ محمد أسد: نسخة أوربية لرائد العصرانية سيد خان منكر السنة:

- ‌ الفقه من خلال ذوقه الأوربي:

- ‌إسلاميون ولكن

- ‌الحق أحب إلينا منه

- ‌ جرعات أولاً قبل الغوص في فكره:

- ‌ وانظر إِلى هذه السقطة الكبيرة:

- ‌ نحكم على عمارة من خلال كتبه:

- ‌ وهذه مواضع يقدم فيها محمد عمارة موقفه من قضية العقل:

- ‌ ثناؤه على المعتزلة (1):

- ‌ يقول الدكتور محمد عمارة في كتابه" تيارات الفكر الإِسلامي

- ‌ ثناؤه على تيار الأفغاني:

- ‌ استدلالات الدكتور عمارة:

- ‌ الوطنية في الميزان السلفي:

- ‌ الدكتور محمد عمارة والقومية:

- ‌ القومية في ميزان أهل السنة والجماعة:

- ‌ محمد عمارة والعلمانية:

- ‌ العلمانية عند الدكتور عمارة:

- ‌ العلمانية في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة والاشتراكية:

- ‌ حكمها في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة (2) والدعوة إِلى التقريب بين السنة والشيعة:

- ‌ التقريب في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة وتحرير المرأة:

- ‌ محمد عمارة ومفهوم الجهاد عنده:

- ‌ محمد عمارة وخبر الآحاد:

- ‌ ما هكذا يا دكتور عمارة تُورد الإِبلُ:

- ‌ عمارة والتصوف:

- ‌ الوهابية والسلفيون ومحمد عمارة:

- ‌ وهو يذم الوهابية لأنها:

- ‌ محمد عمارة وبعض الأسماء:

- ‌1 - معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌2 - الحسن البصري:

- ‌3 - ابن عربي الصوفي:

- ‌4 - عمرو بن عبيد:

- ‌5 - غيلان الدمشقي:

- ‌6 - ابن جني:

- ‌7 - محمد علي:

- ‌8 - ثورة الزنج:

- ‌9 - الدكتور عمارة وعبد الله بن سبأ:

- ‌10 - الحشوية:

- ‌11 - نهج البلاغة:

- ‌12 - الدولة العبيدية:

- ‌ محمد عمارة عقلاني مستنير كما يقول ليس على منهج أهل السلطة والجماعة:

- ‌ عفوًا ومعذرة يا إِقبال .. فكُلٌّ يؤخذ من قوله ويترك إِلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ إِقبال حبيب إِلى النفوس ولكن الحق أحب إِلينا منه:

- ‌ وحدة الوجود ووحدة الشهود:

- ‌ رأي إِقبال في النبوّة:

- ‌ جُهوده في الرّد على القاديانية في مسألة ختم النبوة:

- ‌ مناقشة رأي إِقبال في النبوة:

- ‌ قضية الجبر والقدر في فكر إقبال:

- ‌ مناقشة رأيه هذا في القدر:

- ‌ البعث وخلود النفس لدى إِقبال (2):

- ‌ الجنة والنار عند إِقبال حالتان لا مكانان:

- ‌ يقول الدكتور خليل الرحمن عبد الرحمن فى كتابه "محمد إِقبال موقفه من الحضارة الغربية" (ص 197 - 199):

- ‌ مفهوم التجديد عند إِقبال:

- ‌ كلام لا يُقبل من إقبال: ثناؤه على ما فعله أتاتورك وأقزامه:

- ‌ تناقض إِقبال:

- ‌ ملاحظات على آراء إِقبال حول الاجتهاد:

- ‌ ويُحمد لإِقبال تحفّظه حين يقول:

- ‌ رأي بعض معاصري إِقبال فيه:

- ‌ رجوع إِقبال عن رأيه ومدحه أولاً لمصطفى كمال أتاتورك:

- ‌الكفر ملة واحدة عنوانها العداء للإسلام

- ‌ المعلم "يعقوب" أو الجنرال يعقوب الخائن لمصر:

- ‌ الدكتور فيليب حتّى صاحب "تاريخ العرب" وتزييفه لتاريخ المسلمين والعرب:

- ‌ غاندي .. الهندوسي المتعصب يسرق الحركة الوطنية من المسلمين:

- ‌ بطرس غالي الجد .. والحفيد وسجل الخيانات القذرة:

- ‌ الجد بطرس قاتل المسلمين في دنشواي الجيل الأول من الخونة في عائلة غالي:

- ‌ الجيل الثاني من الخونة في عائلة غالي: نجيب وواصف غالي:

- ‌ بطرس غالي الحفيد ودوره الجهنمي في الصلح مع إسرائيل واليهود أصهاره:

- ‌ بطرس غالي الخائن فرعون السلام مع اليهود:

- ‌ بطرس غالي وما أدراك ما بطرس

- ‌ كفى كفى يا بطرس:

- ‌ قبل أن نفقد الذاكرة:

- ‌ بطرس والمُبْعَدُون

- ‌ بطرس يذبح فلسطين على مذبح الأمم المتحدة الماسونية وفي ظل حكومته العالمية:

- ‌ بطرس غالي صاحب فكرة جامعة سنجور التنصيرية:

- ‌ سنجور

- ‌ ضيوف بطرس يوم افتتاح جامعة سنجور التنصيرية:

- ‌ موبوتو سيسي سيكو:

- ‌ فرانسوا ميتران:

- ‌ بطرس وميوله الصليبية للغرب:

- ‌ اختيار بطرس سكرتيرًا وأمينًا عامًا للأمم المتحدة بيت صهيون:

- ‌ كلمة تلقاها "الرئيس الأمريكي نيلسون" -رئيس مؤتمر السلام- يوم 18/ 3/1919 م من (يعقوب شيف) ممثل المنظمة اليهودية في الولاية المتحدة الأمريكية، عن القضايا الخمس المعروضة على مؤتمر السلام، وأولاها قضية فلسطين

- ‌ بعد قيام عصبة الأمم:

- ‌ الأمم المتحدة:

- ‌ وتم تعيين بطرس غالي أمينًا عامًا للأمم المتحدة وهذه أقوال صحف الغرب:

- ‌ قصاصات من الصحافة العربية والدولية:

- ‌ بطرس غالي وإِريتريا المسلمة:

- ‌ بطرس الصليبي ودوره الكالح في مأساة البوسنة:

- ‌ ومن أفضح أشكال مكرهم:

- ‌ قرارات الأمم المتحدة غير محترمة:

- ‌ اتهامات للدكتور غالي:

- ‌ أيقظوا بطرس غالي:

- ‌ بطرس غالي حصاد سنة مرة (1):

- ‌ نقابة الأطباء تكشف: طائرات الأمم المتحدة تزود الصوماليين بالأسلحة (1):

- ‌ الخلاف بين عصمت عبد المجيد وبين غالي بسبب الصومال:

- ‌ إِعلانهم الوقح عما يريدون:

- ‌ رئيس جمهورية قبرص الشمالية المسلمة يفضح بطرس غالي الصليبي

- ‌ أحزان كشمير على يد بطرس اللئيم:

- ‌ وأخيرًا:

- ‌صليبيون حتى النخاع قد بدت البغضاء من أفواههم

- ‌ فولتير وتعصبه الفجَّ وتطاوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم في "تمثيلية محمد

- ‌ كرومر وكتابه (مصر الحديثة) وتغريب الفكر الإِسلامي:

- ‌ المارشال ليوتي أول حاكم فرنسي للمغرب عمل على هدم اللغة العربية وإحلال الفرنسية محلها، وخلق الخصومة بين العرب والبربر:

- ‌ الكردينال لافيجري طبّق ما وصّى به لويس التاسع وهو مؤسس جمعية الآباء البيض المبشرين في الجزائر وتونس وهو أكبر دعاة التغريب في المغرب العربي:

- ‌ القس المبشر دنلوب وتغريب التعليم في مصر:

- ‌ أرنست رينان يطعن في الإسلام ويصفه بأنه عدو العلم والعقل ويصف الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم بالخداع والدجل:

- ‌ دوق داركور وكتابه "مصر والمصريون" وزعمه أن الإِسلام هو سر تأخر الفكر في مصر:

- ‌ جبرائيل هانوتو يأمر الأوربيين بقطع الصلة بين المسلمين والإِسلام ويدعي أن الإِسلام يدعو أتباعه إلى الكسل:

- ‌ رئيس الشياطين وكبير المبشرين في القرن العشرين صمويل زويمر:

- ‌ مع رئيس الشياطين زويمر مرة أخرى:

- ‌ مرجليوث وكتابه العفن "محمد وظهور الإِسلام" وقوله: أن النبي كانت تنتابه النوبات العصبية "الصرع" كثيرًا:

- ‌ لورانس الخائن للعرب والمسلمين وكتابه "الأعمدة السبعة

- ‌ هنري لامنس الراهب اليسوعي المؤرخ الكذاب:

- ‌ القس اليسوعي لويس شيخو الصليبي المتعصب ورسالته "خرافات القرآن

- ‌ لويس برتران الصليبى المتعصب وكتابه "إِمام الإِسلام

- ‌ وليم ويلكوكس والدعوة إِلى العامية:

- ‌ فنسنك المرتد عن الإِسلام و"دائرة المعارف الإِسلامية

- ‌ دائرة المعارف الإِسلامية:

- ‌ جلوب قاتد القوات العربية في حرب 1948 م وكتابه "الفتوحات العربية الكبرى

- ‌ اليهودي جولد تسيهر ودجله الواضح في كتابه "العقيدة والشريعة

- ‌ محاولات التشكيك وإِثارة الشبهات من قبل المستشرقين الصليبيين:

- ‌ رينولد نيكلسون وهنري جونستون وجب وكرومر وطعنهم في القرآن:

- ‌ الاستشراقيون الصليبيون ومؤامرة ابتعاث الفكر الوثني الهليني والباطني والصوفي الفلسفي والشعوبي وتمجيد الفرق الضالة لضرب فكرة التوحيد في الصميم:

- ‌ إِحياء الفكر الصوفي الفلسفي على يد المستشرقين الصليبيين:

- ‌ لويس ماسينون والكتابة عن الحلاج وإحياء فكره طيلة أربعين سنة:

- ‌ بروكلمن وا. رتين وفادي برج وماسينون وكراوس وهنري كوربان والاهتمام بمذهب الإِشراق وصاحبه السهروردي:

- ‌ إميل درمنجم وكتابه "خمرية سلطان العاشقين" وابن الفارض والحلول والاتحاد:

- ‌ الاستشراقيون وإِحياء الفكر الفلسفي:

- ‌ إِحياء الفكر الباطني الشعوبي:

- ‌ الاستشراقيون نيكلسن وجولد زيهر وأوليري وكازنوفا وتعريب "رسائل إخوان الصفا

- ‌ المستشرقون وأذنابهم ودعاة الباطنية كابن المقفع وابن سينا والفارابي وابن الراوندي:

- ‌ وهكذا اتسع نطاق المؤامرة على الإِسلام:

- ‌ ثم جاء دور التغريبيين:

- ‌ مرة أخرى مع الحداثي أحمد عبد المعطي حجازي:

- ‌ خليل عبد الكريم و"سنوات التكوين

- ‌ الحداثيون إِباحيون يضج من إِباحيتهم قوم لوط عاملهم الله بما يستحقون:

- ‌ صدام مروع مع الرأي العام:

- ‌فهرس المراجع

- ‌ ا

- ‌ب

- ‌ت

- ‌ج

- ‌ث

- ‌ح

- ‌ د

- ‌(خ)

- ‌ر

- ‌ز

- ‌س

- ‌ش

- ‌(ص)

- ‌ع

- ‌ط

- ‌(ظ)

- ‌ ف

- ‌غ

- ‌ق

- ‌ م

- ‌ك

- ‌ل

- ‌ن

- ‌ي

- ‌و

- ‌الدوريات والمقالات والمجلات

الفصل: ‌ استدلالات الدكتور عمارة:

*‌

‌ استدلالات الدكتور عمارة:

يستدل الدكتور بعدة أدلة:

1 -

قوله: "دين الله واحد .. وهو الإسلام {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلَامُ} لكن الإسلام الذي هو دين الله الواحد ليس هو فقط كما يظن البعض شريعة محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمون ليسوا فقط أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ذلك أن فارقًا واضحًا وهامًا بين عقائد الدين وأصوله وهي واحدة -وبين شرائعه ومناهجه- وهي بتعدد الرسالات والمجتمعات التي بشر فيها الرسل عليهم السلام""الإسلام والوحدة"(ص 60). ثم يستشهد بوصف الله تعالى للأنبياء إبراهيم وذريته بأنهم مسلمون .. وهم قبل الإسلام .. !.

2 -

قوله: "لم تكن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم إلى دين جديد، بل كانت إلى ذات الدين الواحد، وإن كان قد جاء بشريعة جديدة، أي نهج جديد .. والقرآن الكريم يحدثنا عن ذلك عندما يعلمنا قول الله سبحانه: {قُولُوا آَمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 136، 137] فمن يؤمن، كأتباع محمد، بكل ما نزل الله، قرآنًا فما سبقه، وبكل الرسل، منذ بدأت الرسالة وحتى ختامها بمحمد، عليه الصلاة والسلام، فهو "المهتدي"، ومن يترك الإيمان بشيء مما سوى "التوحيد" و"الطاعة". فهو في "شقاق" وهو "كافر" أي جاحد بهذا الذي لم يؤمن به. ولكنه غير مشرك؛ لأنه متدين. وموحد. بل ومسلم .. ولذلك طلب القرآن إلى الرسول أن يدع أمر هؤلاء إلى الله {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} بينما طلب إليه قتال المشركين كافة كما .. قاتلوا المؤمنين

ص: 212

كافة! " "الإسلام والوحدة" (ص 625).

3 -

قوله: "إن توهم إمكان توحد أهل الأديان السماوية أو بالأحرى أهل الشرائع السماوية على شريعة واحدة وملة واحدة وتحولهم من أمم مؤمنة ومتعددة إلى أمة مؤمنة واحدة إن توهم إمكانية ذلك ومن ثم السعي إلى تحقيقه خصوصًا إذا كان هذا السعي بغير المجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة هو معاندة لإرادة الله سبحانه، وسعي ضد سنته التي لا سبيل إلى تبديلها أو تغييرها. إرادة الله وسننه مع تعدد الأمم والشرائع وما نسميه تجاوزًا الأديان وليس مع وحدتها وتوحيدها .. إنها مع التعدد والاختلاف لا مع الوحدة والاتحاد! ""الإسلام والوحدة"(ص 70).

4 -

قوله: "لما تحاكم اليهود إلى الرسول صلى الله عليه وسلم طلب الله منه أن يحكم بينهم بشريعتهم ويقضي فيهم بأحكام التوراة، وكذلك طلب أن يكون تحاكم النصارى إلى الإنجيل والحكم بينهم بما فيه تمامًا مثلما طلب أن يكون تحاكم المسلمين إلى القرآن والحكم بينهم وفق آياته .. ونبه في وضوح وحسم على أن لكل أمة وملة من هذه الملل شريعتها ومنهاجها فوحدة الدين حق ومن الحق أيضًا تعدد المناهج والشرائع بتعدد الأمم والرسالات""الإسلام والوحدة"(ص 71).

5 -

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} .

6 -

قوله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى .. } الآية.

7 -

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ

ص: 213

لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ .. } الآيات. ثم قال عقبها: "ومن مفسرى القرآن الكريم من يقول إن المراد: ما أنزل إليهم من ربهم: كتب أنبيائهم وليس القرآن"(ص 144).

8 -

قوله تعالى: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} قال بعدها: "والقرآن يستخدم هنا فعل المضارعة وهو المعبر عن الفعل الواقع في الحال والمستمر للمستقبل"(ص 144).

9 -

قوله تعالى: {فَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ .. } . قال: "فهم مؤمنون بكتابهم ولذلك ميزهم الله عن الجاحدين الكافرين"(ص 145).

10 -

قوله تعالى: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ .. } الآيات.

- هذه الأدلة السابقة هي في نظري كل ما عند الدكتور حول عدم تكفير اليهود والنصارى. أما أدلة أهل الإسلام على كفرهم فإنه عرض بعضًا منها وأعرض عن بعض! تدليسًا وتلبيسًا على القارئ. فأوهمنا بأن المكفِّرين لهم -وهم جميع الأمة- لا دليل عندهم إلا ما ذكره الدكتور مما يُمكن تأويله والإجابة عنه.

فذكر من حجج المكفرين لهم:

1 -

الجزية.

2 -

الزي الخاص.

3 -

وقف بناء الكنائس.

4 -

قوله تعالى: {وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} .

5 -

قوله تعالى: {لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ} .

ص: 214

6 -

قوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ} .

7 -

قوله تعالى: {لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ} .

8 -

قوله تعالى: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} .

أما الأحاديث فلم يذكر شيئًا منها؛ لأنها لا حجة فيها عنده إلا كما يُحَجُّ البوذي بها! فلذلك اجتنبها.

- فهذا ما ذكره الدكتور من أدلتنا على كفر اليهود والنصارى؛ ولكنه ترك الآيات والأحاديث الصريحة في ذلك، واكتفى بهذه كما قلت؛ لأنه يمكن الإجابة عليها بسهولة، وأما تلك فيعجز عن دفعها، وهذا دليل على تلبيس الرجل لنصره بدعته ويعلم الله أني لم أتوقع أن يأتي اليوم الذى أرد فيه على من يزعم إيمان اليهود والنصارى؛ لأن هذه القضية قد حسمها القرآن عندنا نحن المسلمين واستقر ذلك في أعماق أمتنا لا يزيغ عنه إلا هالك! وكم تأسفت أن يأتي في هذا الزمان من اسمه (محمد) ليزكي أولئك الكفرة أعداء الإسلام ويعطيهم العهد بدخول الجنان، ولكن ما دام الدكتور قد أفصح عن بدعته وأرصد لها المقالات والكتب فلا بد من مناقشته فيها لعله يتعظ ويرجع عنها قبل فوات الأوان، ومناقشتي للدكتور ستكون على هيئة أوجه متتالية تسهيلاً لي وللقارئ وسأكتفي بالأدلة الصريحة التي لا تحتمل التأويل في عدم كفرهم؛ لأن الدكتور قناص ماهر لهذه الثغرات.

الوجه الأول: في الأدلة من القرآن على كفر النصارى وهي كثيرة جدًا وسأكتفي بأوضحها دلالة:

1 -

قوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} [البينة: 1].

ص: 215

- قال ابن كثير: أما أهل الكتاب فهم اليهود والنصارى والمشركون عبدة الأوثان، والنيران من العرب (1).

ففي هذه السورة تكفير لهم لعدم إيمانهم بالقرآن وهو البينة وعدم إقامتهم الصلاة والزكاة، ثم أخبر أنهم ولو رغم أنف الدكتور في نار جهنم، فقال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} .

- قلت: قد يوحي الشيطان إلى الدكتور أن هذه السورة في {الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} وهم - كما يزعم الذين خرجوا عن الأمة الواحدة، أو لم يقيموا دينهم مثلاً، لا أستبعد ذلك منه، فيقال: لو صح ما تقول -وهو خرافة إبليسية- لقيل لك إن الله تعالى كفّرهم لأجل عدم إيمانهم بالقرآن وإقامتهم الصلاة والزكاة وهم مشتركون في هذا طيبهم -عندك- وخبيثهم وهذا بين، ويقال ثانيًا: إن الله تعالى قال: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ} فيلزم أن في المشركين من يمكن أن يكون مؤمنًا! وهذا ما لا تقول به باعترافك لأنه لم يقر بالتوحيد ولأنهم كلهم محاربون للدين الجديد.

2 -

قال تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} .

3 -

قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]، الخطاب لجميع أهل الكتاب أن يدعوا اعتقادهم الشركي في المسيح وعزير؛ فإن لم يفعلوا ذلك فهم ليسوا مسلمين.

(1)"تفسير ابن كثير"(4/ 574).

ص: 216

4 -

قال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} .

5 -

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 150 - 152].

- قال ابن كثير: "يتوعد تبارك وتعالى الكافرين به وبرسله من اليهود والنصارى حيث فرّقوا بين الله ورسله في الإيمان فآمنوا ببعض الأنبياء وكفروا ببعض بمجرد التشهي والعادة وما ألفوا عليه آباءهم لا عن دليل قادهم إلى ذلك فإنه لا سبيل لهم إلى ذلك بل بمجرد الهوى والعصبية فاليهود عليهم لعائن الله آمنوا بالأنبياء إلا عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام والنصارى آمنوا بالأنبياء وكفروا بخاتمهم وأشرفهم محمد صلى الله عليه وسلم والسامرة لا يمؤمنون بنبي بعد يوشع خليفة موسى بن عمران، والمجوس يقال إنهم كانوا يمؤمنون بنبي لهم يقال له زرادشت ثم كفروا بشرعه فرفع من بين أظهرهم والله أعلم. والمقصود أن من كفر بنبي من الأنبياء فقد كفر بسائر الأنبياء فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض فمن ردّ نبوته للحسد أو العصبية أو التشهي تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيمانًا شرعًا إنما هو عن غرض وهوى وعصبية ولهذا قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ} فوسمهم بأنهم كفار بالله ورسله {يُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ} أي في الإيمان {وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} أي طريقًا ومسلكًا، ثم أخبر تعالى عنهم فقال:{أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا} أي كفرهم محقق لا محالة بمن ادعوا الإيمان به؛

ص: 217

لأنه ليس شرعيًّا إذ لو كانوا مؤمنين به لكونه رسول الله لآمنوا بنظيره وبمن هو أوضح دليلاً وأقوى برهانًا منه لو نظروا حق النظر في نبوته" (1). قلت: وهذه الآية أعتقد أنها قاصمة الظهر للدكتور .. فأين المفر؟.

6 -

قال تعالى عن محمد صلى الله عليه وسلم: {وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا} .

7 -

قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ} .

8 -

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولًا} [النساء: 47].

- قال ابن كثير: "يقول تعالى آمرًا أهل الكتاب بالإيمان بما نزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب العظيم الذي فيه تصديق الأخبار التي بأيديهم من البشارات ومتهددًا لهم إن لم يفعلوا"(2).

9 -

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} .

فمن كفر برسول واحد فقد ضل ضلالاً بعيدًا. ثم في هذه الآية أمر لنا بالإيمان بالكتب السابقة. أفلا يُستغرب أن نؤمر بالإيمان بكتبهم ولا يؤمرون كما يرى الدكتور بالإيمان بكتابنا والرب واحد؟

10 -

قال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي

(1)"تفسسيره"(1/ 585).

(2)

"تفسيره"(1/ 520).

ص: 218

بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ .. } الآية. وقوله: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} قلت: فإذا كفتهم رسلهم فلماذا يرسل الله تعالى إليهم محمدًا صلى الله عليه وسلم؟.

11 -

قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} .

12 -

قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ} .

13 -

قال تعالي: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} وتأمل قوله تعالى: {جَمِيعًا} فهو تأكيد لعموم الرسالة لكي لا يُسْتثنى أحد من يهود أو نصارى!

الوجه الثاني: مما يشهد على كفرهم من السنة: وسأكتفي منها بالأدلة الصريحة وأقلل منها اكتفاءً بما سبق من آيات القرآن؛ لأن الدكتور لا يؤمن إلا به!.

1 -

قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" قال النووي: "وقوله صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي أحد من هذه الأمة أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته، وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيهًا على من سواهما وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابًا فغيرهم ممن لا كتاب له أولى والله أعلم"(1).

2 -

قال صلى الله عليه وسلم: "لو تابعني عشرة من اليهود لم يبق على ظهرها يهودي إلا أسلم"(2).

(1)"شرح مسلم" للإمام النووي (2/ 188).

(2)

المصدر السابق (17/ 136).

ص: 219

- قلت: أي أنهم غير مسلمين إذا لم يتابعوه صلى الله عليه وسلم.

3 -

عن أبي موسى "أن رجلاً أسلم ثم تهود. فأتاه معاذ بن جبل -وهو عند أبي موسى- فقال: ما لهذا؟ قال: أسلم ثم تهود. قال: لا أجلس حتى أقتله قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"(1).

- قلت: والشاهد: قول معاذ: "قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"؛ لأنه معلوم عندهم أن من أسلم من اليهود والنصارى، ثم رجع إلى دينه قتل؛ لأنه مرتد ولم يقل أحد كالدكتور أن الأديان كلها توصله إلى النجاة. وإلا لتركه الصحابة وشأنه واختياره. ثم لو تأملنا قول الدكتور لوجدناه يلغي كتبًا وأبوابًا في الفقه الإسلامي بعنوان "حكم المرتد"!.

الوجه الثالث: إن المسلمين قد أجمعوا على كفر اليهود والنصارى، ولم يشذ أحد منهم غير من ذكرناه من غلاة الصوفية وفرق الزندقة الذين لا يعدون من جملة المسلمين. قال ابن حزم في "مراتب الإجماع":"واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفارًا"(2).

- وقال ابن تيمية: "قد ثبت في الكتاب والسنة والإجماع أن من بلغته رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فلم يؤمن به فهو كافر لا يقبل منه الاعتذار بالاجتهاد لظهور أدلة الرسالة وأعلام النبوة"(3).

وقال: "نعلم أن خلقًا لا يعاقبون في الدنيا مع أنهم كفار في الآخرة مثل أهل الذمة والمقرين بالجزية على كفرهم"(4).

(1)"فتح الباري"(13/ 143).

(2)

(119).

(3)

"الفتاوى"(12/ 496).

(4)

"الفتاوى"(12/ 499).

ص: 220

وقال: "إن اليهود والنصارى كفار كفرًا معلومًا بالاضطرار من دين الإسلام"(1)

الوجه الرابع: أن يقال هذا القول منك قد ناقضته كعادتك بنفسك! بل وفي كتابك هذا "الإسلام والوحدة القومية"! وهذا من أطرف ما عثرت عليه من تناقضاتك الكثيرة فقد قلت فيه: "إن الإسلام على الرغم من أنه دعوة للبشر أجمعين إلا أن سنن الله في الكون وقوانينه لن تتبدل أن يظل الخلاف والاختلاف والتمايز قائمًا بين البشر في الدين .. فلن يجتمع الناس على دين واحد .. ومن ثم فليس هناك ما يدعو إلى أن يكره الإنسان إنسانًا على الدخول في دينه .. ومن يحب النجاة لأخيه ويتمنى أن يقاسمه نعيم الجنة فأولى به أن يسلك لهدايته طريق الحكمة والموعظة الحسنة لا طريق الحرب والسيف والعنف والإكراه" فقد اعترفت بعدم دخولهم الجنة!!.

الوجه الخامس: يقول الشيخ عمر الأشقر -حفظه الله-: "قد ذم الله هذا الصنف من الناس الذين يريدون مزج الإسلام بغيره والالتقاء في طريق وسط بزعم التوفيق وأخبر أن هذا فعل المنافقين {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} (2).

2 -

محمد عمارة والوطنية:

1 -

مر معنا أن الدكتور عمارة يرى نجاة اليهود والنصارى يوم القيامة إذا تمسكوا بدينهم الآن ولو لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالإسلام وهذا تمهيد منه للوطنية وأن المسلم المصري لا يفرق بين المسيحي واليهودي المصري إلا

(1)"الفتاوى"(35/ 201).

(2)

"العقيدة في الله" للشيخ عمر سليمان الأشقر (ص 59) - طبع دار النفائس.

ص: 221

بالشريعة التي أراد الله بحكمته أن تتنوع بين البشر. فلا فرق بيننا إذن عند الله .. وبعد أن قرر الدكتور هذا سهل عليه أن يقول ما شاء في الوطنية.

2 -

يقول الدكتور: "عندما هاجم المستعمرون الإنجليز مصر سنة 1807 بحملتهم التي قادها الجنرال فريزر لم يكونوا يعتمدون مثلاً على أقلية من الأقليات الدينية التي تعيش في مصر .. وإنما كان الذين تعاونوا مع الحملة الإنجليزية الفاشلة هم أمراء المماليك بقيادة الألفي بك .. وهم الأمراء الذين لم تكن تربطهم بأهل البلاد روابط حضارية ولا قومية ولا عرقية، ولم يكن بينهم وبين المصريين سوى رابطة الدين""نظرة جديدة"(228) أي أن الدين في نظره أقل تأثيرًا من رابطة الوطنية.

3 -

يقول عن رفاعة الطهطاوي: "الناس عنده لا ينقسمون إلى مؤمنين وكافرين وإنما ينقسمون على أساس من التحضر والتمدن وليس على أساس من العقائد والأديان. فيحدثنا هذا الشيخ في كتابه "تخليص الإبريز" عن انقسام "سائر الخلق" إلى عدة مراتب:

"المرتبة الأولى: مرتبة الهمل المتوحشين .. المرتبة الثانية: مرتبة البرابرة الخشنين .. والمرتبة الثالثة: مرتبة أهل الأدب والظرافة والتحضر والتمدن والتمصر .. ".

وعندما يوزع الشعب على هذه المراتب الثلاثة، يضع بعض الشعوب المسلمة، الذين "يعرفون الحلال من الحرام .. وأمور الدين .. غير أنهم لم تكمل عندهم درجة الترقي في أمور المعاش والعمران والصنائع البشرية والعلوم العقلية والنقلية .. " -مثل عرب البادية- يضع هؤلاء المسلمين في مرتبة "البرابرة الخشنين" .. بينما يضع "بلاد مصر والشام واليمن والروم والعجم والإفرنج والمغرب وسنار وبلاد أمريكة، على أكثرها، وكثير من جزائر المحيط" يضعها في مرتبة "أهل الأدب والظرافة والتحضر والتمدن

ص: 222

والتمصر"؛ لأنهم "أرباب عمران وسياسات، وعلوم وصناعات، وشرائع وتجار، ولهم معارف كاملة في آلات الصنائع .. ولهم علم بالسفر في البحور، إلى غير ذلك .. " "نظرة جديدة" (228).

4 -

ينقل فتوى محمد عبده بجواز مساعدة الكفار من أهل الوطن والتي يقول في نصها "قد قامت الأدلة من الكتاب والسنة وعمل السلف على الاستعانة بغير المؤمنين وغير الصالحين على ما فيه خير ومنفعه المسلمين وإن الذين يعمدون إلى هذه الاستعانة .. لم يفعلوا إلا ما اقتضته الأسوة الحسنة بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأن من كفرهم أو فسقهم فهو بين أمرين إما كافر أو فاسق فعلى سعاة الخير أن يجدوا في دعوتهم، وأن يمضوا في طريقهم ولا يحزنهم شتم الشاتمين ولا يغيظهم لوم اللائمين""نظرة"(237).

5 -

ويقول أيضًا: "إيمان هذه الأمة بالوحدة الوطنية والقومية إيمان راسخ لا شك فيه .. بل لقد رأت، ببصيرتها النافذة وحسها الفطري، أن الشقاق الطائفي كان، على مر تاريخها، الثغرة التي يحاول أعداؤها النفاذ منها، بحثًا عن الركيزة التي تضمن لاستعمارهم واستغلالهم الفعالية والاستمرار! .. وأوضح ما كانت وتكون يقظة أمتنا لهذه الحقيقة في لحظات المحن والمواجهة مع الأعداء .. ففي مصر مثلاً أثناء الثورة العرابية (1881 - 1882 م) كانت أوربا الاستعمارية وإنجلترا بالذات تسعى لشق وحدة الصف الوطني الذي ارتفع متينًا وشامخًا خلف أحمد عرابي (1257 - 1329 هـ 1841 - 1911 م) .. وفي مواجهة هذا المسعى الاستعماري كانت يقظة الشعب والثورة، التي تجلت في وحدة طوائف الأمة، على نحو لا مثيل له في غير مجتمعاتنا العربية التي تنعم بسماحة دين الإسلام! ..

فعندما انحاز الخديوي توفيق (1269 - 1309 هـ - 1852 - 1892 م) وأعوانه إلى الإنجليز الغزاة، رفض الشعب الاستسلام وخلع عن سلطة

ص: 223