الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- وهناك شطحات الصوفية لعبد الرحمن بدوي، ورسائل ابن سبعين.
- وجدد عبد الرحمن بدوي في كتابه "تاريخ الإلحاد في الإسلام" الحديث عن الزنادقة وترجم لهم بتوسع، وأرخ لهم ووضع فكرهم مجددًا أمام المثقفين العرب ويتحدث عن طالوت ونعمان وصالح بن عبد القدوس، وعبد الكريم بن أبي العوجاء وأبي عيسى الورّاق وبشار وحماد وأبان بن عبد الحميد وأبو العتاهية ويؤلف سيد حسين نصر الإيراني عن ابن سينا والسهروردي وابن عربي كتابًا تحت اسم حكماء مسلمين.
*
مرة أخرى مع الحداثي أحمد عبد المعطي حجازي:
متى يكف الشاعر الكبير عن تصدير أفكاره؟
عبد المعطي حجازي انتقد كل ما هو ديني "حتى السلام عليكم"! في منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية والذي استضاف الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي. - بدأ حجازي حديثه بالدفاع عن (نصر أبو زيد) ودعوته لتبني خطاب عقلاني جديد بدلاً من الخطاب الموحد للأزهر ودار الإفتاء وما أسماه الجماعات المتطرفة، ولم ينس حجازي الإشادة بالمؤتمر الذي عقده المجلس الأعلى للثقافة وإعلان (القاهرة الثقافي)!! وقال: إن الكلام عن تجديد الخطاب في وادٍ والعمل على تجديده في وادٍ آخر؛ لأن الكثيرين من علماء الدين يمنعهم الكسل العقلي من متابعة التطورات الفكرية فيخلطون بين تجديد الخطاب وتجديد لغة الخطاب اعتمادًا على المقولة الشائعة "خاطبوا الناس على قدر عقولم". ويبدو أن حجازي خانته الذاكرة فلم يعرف أن صاحب المقولة هو سيدنا علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-!!
- وبدأ حجازي وصلة هجوم على البرنامج الشهير (العلم والإيمان)
قائلاً: إن (السيد) الذي كان يقدمه في التليفزيون يعرض لقطات تسجيلية من عالم النباتات والحيوانات والنجوم ويكتفي فقط بالتعجب قائلاً (سبحان الله) يقصد الدكتور مصطفى محمود ولم يشأ حجازي ذكر اسمه.
- ويقول حجازي إن البرنامج (يزعم) وجود علاقة بين العلم والإيمان وهي غير موجودة بالطبع!!! وأكَد حجازي أن هناك خلطًا واضحًا بين العلم والدين بدليل وجود لفظ شائع اسمه (الطب النبوي) وهو غير صحيح أيضًا -على حد زعم حجازي- وهاجم حجازي صحيفة (الأهرام) التي يكتب بها مقالاً أسبوعيًّا؛ لأنها تخصص صفحة كاملة تحت عنوان (الإعجاز العلمي للقرآن) مشيرًا إلى أنه موضوع غير صحيح ولا يستحق المناقشة لأن من يكتبون فيه يزعمون أن القوانين التي اكتشفها علماء العصور الحديثة في الطبيعة والفلك والكيمياء موجودة في القرآن وهذا بالطبع غير صحيح -على حد زعم حجازي- لأن النصوص الدينية تخاطب القلب وإن كانت تخاطب العقل أيضًا ولكن لتجعله ينظر في السموات والأرض لا لكي تلقنه نظريات العلم وإلا لو كانت النظريات والقوانين موجودة في القرآن فلماذا لم نعرفها قبل غيرنا؟ ولماذا لا نغلق الجامعات ونكتفي بالتعليم في الكتاتيب؟! والعجيب -كما يشير حجازي- أن المهتمين بموضوع الإعجاز في القرآن تجند لهم أجهزة الإعلام لكي يقنعونا بأن العلم ليس إنسانيًّا وإنما مرتبط بالدين وأن العلم ليس جهد الإنسان واكتشاف العقل ولكنه موجود وعلى هؤلاء أن يستخرجوه من النصوص الموجودة سلفًا ويريدون أن ينزعوا عن الإنسان كل مجد ويحرموه من كل فضيلة ويصوروه متلقيًا فقط عاجزًا عن المعرفة والإضافة والإبداع من منطلق مقولة: "إن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" ..
ويبدو أن حجازي نسي أنه حديث شريف يتحدث عن البدعة وليس الإبداع!!! - وهذا في رأيه خطاب العصور الوسطى لحصر العمل في العبادة
والتسليم والنتيجة هي الوجود السلبي في الحياة، يساعدهم على هذا الزعم أنهم يخاطبون في الناس ما يحبون وأننا نحتاج لمن يقول لنا أننا قد سبقنا إلى كل شيء مع إننا في الحقيقة لم نسبق لشيء، وإن كنا سبقنا فقد تركنا السبق وغرقنا في عصر الانحطاط!!
- هاجم حجازي أيضًا (أسلمة العلوم) ووصفها بأنها نشاط محموم تنفق عليه بعض الدول العربية بسخاء ليكتسب العلم صفة الإيمان ويصبح سلاحًا من أسلحة العقيدة وهي في الحقيقة دعاية سياسية ومحاولة كسب الحصانة من الدين.
والأغرب من ذلك .. أن حجازي هاجم أيضًا تحية الإسلام (السلام عليكم) قائلاً إننا لكي نثبت وجودنا في ثورة الاتصالات نحاول إلغاء الصيحة العالمية المتفق عليها (آلو) ونستبدلها بكلمة (السلام عليكم) وأنا لا أفهم كيف أتصل بشخص تليفونيًّا ويرد قائلاً: (سلامو عليكو) لماذا؟!!!!!!!
- وقال حجازي: إننا ما دمنا نشك في قدرة العلم والإنسان والعقل البشري على انتهاك كل الأسرار والحجب فنحن نعيش في العصور الوسطى ونخاف الحياة ونعجز عن التحكم في مستقبلنا ونشعر بالنقص ونكتفي بالحديث عن التميز والخصوصية واعتزال (الآخر) وأصبحنا عالة على غيرنا من الغرب الذين يحبون الحياة ويفهمون أسرار الطبيعة ويتحكمون فيها ويخضعونها بينما نحن نحتقر الحياة ونتصورها مجرد (حياة عابرة) يجب أن نمر مرورًا سريعًا إلى الحياة الباقية؛ لأن الحياة التي نعيشها (لهو ولعب) ونكتفي بالفخر أن لنا (الحياة الباقية) ولهم (الحياة الفانية)!! (1).
الإسكندرية - جيهان حسين
(1) مقال لجيهان حسين - جريدة الأسبوع العدد 342 - 25 رجب 1424 هـ، 22 سبتمبر 2002 م.