المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ رئيس الشياطين وكبير المبشرين في القرن العشرين صمويل زويمر: - أعلام وأقزام في ميزان الإسلام - جـ ٢

[سيد حسين العفاني]

فهرس الكتاب

- ‌ الدكتور نصر أبو زيد يقول عن القرآن أنه نص بشري .. ومُنتَج ثقافي لا قداسة له:

- ‌ أحمد عبد المعطي حجازي من شياطين الإِنس:

- ‌ الدين عند أحمد عبد المعطي حجازي علاقة بين العبد وربه:

- ‌ حجازي والموديلات العارية:

- ‌ أدونيس:

- ‌ وعبد العزيز المقالح:

- ‌ عبد الوهاب البَياتي:

- ‌ محمود درويش:

- ‌ صلاح عبد الصبور:

- ‌ أمل دنقل:

- ‌ فدوى طوقان:

- ‌ وقال راشد حسين

- ‌ وشيخة الإسلام إِقبال بركة

- ‌ يقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي عن أهل الإِلحاد:

- ‌ وفرج فودة:

- ‌ حسن سليمان حُداثيّ العُرْي والموديلات العارية:

- ‌ أدونيس الكاره للعروبة والإِسلام وإِحياء الوثنيات البابلية والآشورية:

- ‌ رائد الحداثة أدونيس وأقواله العفنة:

- ‌ الدكتور حلمي القاعود يرد دجل الكذّاب الأشر أدونيس:

- ‌ هالة القداسة

- ‌ يزيل اللبس

- ‌ الدين .. الجوهر

- ‌ الانفصال كليًّا:

- ‌ مملكة الوهم والغيب:

- ‌ استيعاب الدّرس

- ‌ نسق الدين

- ‌ صورة الإِله عند بلند الحيدري السائر على درب عرّاب الحداثة "أدونيس

- ‌ الظواهر النافرة

- ‌ شيوخ ومريدون

- ‌ وقفة أخيرة مع أدونيس وكتابه "مقدمة في الشعر العربي

- ‌ أدونيس شيطان من شياطين الإِنس:

- ‌ نزار قباني .. الزنديق شاعر الإِباحية:

- ‌ نزار قباني .. الزنديق شاعر الإباحية:

- ‌ صلاح عبد الصبور ينصبه الكاهن الأكبر لويس عوض أميرًا للشعراء

- ‌ سعيد عقل ودعوته إِلى الحروف اللاتينية وكرهه العميق للحرف العربي:

- ‌ الشعر الحر والقراءة التوراتية والتراث الصليبي:

- ‌ سعيد عقل:

- ‌ ومن شعراء الحداثة الزنادقة من شعراء المراحيض والشبق الجنسي والتطاول على الذات الإِلهية: حسن طلب صاحب "آية جيم

- ‌ الهيئة المصرية للكتاب تطبع قرآن مسيلمة الكذّاب:

- ‌ الرفيق أحمد طه قاتله الله من زنديق:

- ‌ وزنديق آخر "عبد المنعم رمضان" قاتله الله:

- ‌ الزنديق الحداثي محمد فريد أبو سعدة:

- ‌ الدكتور صادق العظم صاحب "نقد الفكر الديني" من كبار المجرمين:

- ‌ وا إِسلاماه .. وا إِسلاماه:

- ‌ الشيطان اليساري عباس صالح:

- ‌ الشيطان إِبراهيم خلاص:

- ‌ الكذّاب الأشر المرتد سلمان رشدي صاحب "آيات شيطانية

- ‌ رسالة إِلى سلمان رشدي:

- ‌ أقزام مرّ ذكرهم:

- ‌ حسين مؤنس الداعي إِلى القومية المصرية:

- ‌ الأدبية السورية "نظيرة زين الدين" القائلة: أن أول درجة في سلم الرقي هو السفور

- ‌ جابر عصفور مقالاته تقطر سمًا:

- ‌ ما هكذا يا عصفور تورد الإبل

- ‌ ثقافة الضرار وتحطيم ثوابت الإسلام:

- ‌ هُمُ العدو فاحذرهم:

- ‌ سيد محمود القمني مؤلف كتاب "رب الزمان" يدّعي أن الأنبياء زاروا مصر وتعلّموا فيها التوحيد ثم عادوا يعلمونه في بلاد

- ‌ آهٍ وآهٍ منك يا زمن العساكر: اللواء متقاعد محمد شبل يقترح أن يُوزّع الحج على الأشهر الحرم، ولا يشترط أن يكون في التاسع من ذي الحجة:

- ‌ التطاول على ثوابت الإِسلام في مؤتمر الثقافة العربية في 3/ 7/2003:

- ‌ جمال البنا وطوامه:

- ‌ الدكتور حيدر إِبراهيم يقول: إن الإحساس بالاستعلاء سبب تخلف هذه الأمة

- ‌ الدكتور العفيف الأخضر يدعو إِلى حذف كلمة "الكفار" من الفقه الإِسلامي وتحرير الوعي الإِسلامي من قيمة الحلال والحرام

- ‌ ترحيل الإِسلام:

- ‌ استباحة الإِسلام:

- ‌ أسامة أنور عكاشة:

- ‌ وحيد حامد المحرّف لمعاني القرآن .. الكاره لمتبعي السنة عامله الله بما يستحق:

- ‌ رمتني بدائها وانسلت:

- ‌ علي سالم الكاتب المسرحي حبيب الصهاينة المدافع بإِخلاص عن التطبيع مع اليهود:

- ‌ رائد التطبيع المصري الإِسرائيلي مصطفى خليل رئيس وزراء مصر الأسبق:

- ‌ دكتور سمير سرحان عدو الإسلام الظلامي:

- ‌ إِقبال بركة على خطى هدى شعراوي وسيزا نبراوي ودرية شفيق:

- ‌ المستشار سعيد العشماوي الكاره لشرع الله، المحطِّم لثوابت الإِسلام:

- ‌ لا .. ليس الحجاب فريضة إِسلامية!! هكذا يقول العشماوي:

- ‌ الحجاب دعوى سياسية:

- ‌ شعر المرأة ليس عورة:

- ‌ حجيّة الحديث:

- ‌ الشريعة الإِسلامية أصابها التحريف والتغيير؛ ولذا فهي لا تصلح للحكم في هذا العصر!! كبرت كلمة تخرج من أفواههم إِن يقولون إِلا كذبًا:

- ‌ المخرج حسن الإِمام والمخرجة إِيناس الدغيدي وأفلام العري ومحبة إِشاعة الفاحشة بين المؤمنين والمؤمنات:

- ‌العصرانيُّون العَقْلانِيُّون

- ‌العصرانيُّون

- ‌ محمد عركون يُنكر أصول الإِسلام ويتهم الأئمة ويدعو الماركسية أن تأخذ حظها في تقييم الإِسلام والحكم عليه:

- ‌ اتهامه للأئمة:

- ‌ تصريحه بإنكار أصول الإِسلام:

- ‌ محمد عركون وقراءة القرآن قراءة نقدية من خلال منظور نيتشه، وفرويد، وكارل ماركس:

- ‌ المفكر المستنير الطاعن في الثوابت الدينية الماركسي حسين أحمد أمين مؤلف كتاب "دليل المسلم الحزين

- ‌ اتهامه للأئمة:

- ‌ إِنكار حسين أحمد أمين لكثير من الأحاديث الصحيحة في كتابه "دليل المسلم الحزين

- ‌البيان في تفسير القرآن تفسيرًا ماركسيًا

- ‌ إِنكاره لأصول الإِسلام:

- ‌ موقفه من الفقه والفقهاء:

- ‌ حسين أحمد أمين يصف الفتوحات الإِسلامية بأنها استعمار:

- ‌ محمد فتحي عثمان مؤلف كتاب "الفكر الإِسلامي والتطور" يدعو إِلى تقييد الطلاق وتقييد تعدد الزوجات وإِباحة الاختلاط وترك الحجاب:

- ‌ وفي أقوال الدكتور فتحي عثمان مغالطات نتوقف عند بعضها:

- ‌ التبعية للغرب:

- ‌ محمد عابد الجابري وإنكار الوحي:

- ‌ محمود الشرقاوي مؤلف كتاب "التطور وروح الشريعة" يدعو إِلى إِباحة الفوائد وتقييد الطلاق ومنع تعدد الزوجات:

- ‌ الشيخ عبد الله العلايلي مفتي جبل لبنان سابقًا يعدد مجموعة من الأخطاء -بزعمه- مثل: الرجم، وحرمة التعامل المصرفي، وحرمة الزواج المختلط بين المسلمين والكتابيين رجالهم ونسائهم

- ‌ ومفتي!!! ألا قاتلك الله من شيخ سوء:

- ‌ فهمي هويدي: "الحق أحب إِلينا منه

- ‌ مواطنون لا ذميون

- ‌ فهمي هويدي والقتال في سبيل الله والتعايش السلبي بين الشعوب:

- ‌ أخطر أقواله:

- ‌ومن أخطر أقواله

- ‌ د. أحمد كمال أبو المجد يدعو إلى الاجتهاد في الأصول:

- ‌ د. عبد العزيز كامل وزير الأوقاف السابق والقول "بوحدة الأديان

- ‌ الدكتور عبد المنعم ماجد وتزوير التاريخ:

- ‌ الدكتور محمد جابر الأنصاري يتهم العثمانيين بأنهم همج متوحشون:

- ‌ مالك بن نبي "الحق أحب إِلينا منه

- ‌ النظرة السطحية للأحداث والشخصيات:

- ‌ اللاعنف:

- ‌ الإِنسانية والعالمية:

- ‌ ضعف ثقافته الشرعية:

- ‌ مالك بن نبي غفر الله له وإعجابه بفكر السلام العالمي الموهوم:

- ‌ الطبيب خالص جلبي وفكرة اللاعنف ومهاجمته لفتوحات بني أمية والفتوحات العثمانية:

- ‌ عبد اللطيف غزالي يدعو إِلى الانفتاح على حضارة الغرب بلا قيود ويعطل مفهوم الجهاد، ويتعجب من قول المسلمين بدخولهم الجنة دون غيرهم:

- ‌ أخطر أقواله:

- ‌ القذافي يطعن في السنَّة ويمدح أتاتورك:

- ‌ محمد أسد: نسخة أوربية لرائد العصرانية سيد خان منكر السنة:

- ‌ الفقه من خلال ذوقه الأوربي:

- ‌إسلاميون ولكن

- ‌الحق أحب إلينا منه

- ‌ جرعات أولاً قبل الغوص في فكره:

- ‌ وانظر إِلى هذه السقطة الكبيرة:

- ‌ نحكم على عمارة من خلال كتبه:

- ‌ وهذه مواضع يقدم فيها محمد عمارة موقفه من قضية العقل:

- ‌ ثناؤه على المعتزلة (1):

- ‌ يقول الدكتور محمد عمارة في كتابه" تيارات الفكر الإِسلامي

- ‌ ثناؤه على تيار الأفغاني:

- ‌ استدلالات الدكتور عمارة:

- ‌ الوطنية في الميزان السلفي:

- ‌ الدكتور محمد عمارة والقومية:

- ‌ القومية في ميزان أهل السنة والجماعة:

- ‌ محمد عمارة والعلمانية:

- ‌ العلمانية عند الدكتور عمارة:

- ‌ العلمانية في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة والاشتراكية:

- ‌ حكمها في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة (2) والدعوة إِلى التقريب بين السنة والشيعة:

- ‌ التقريب في الميزان السلفي:

- ‌ محمد عمارة وتحرير المرأة:

- ‌ محمد عمارة ومفهوم الجهاد عنده:

- ‌ محمد عمارة وخبر الآحاد:

- ‌ ما هكذا يا دكتور عمارة تُورد الإِبلُ:

- ‌ عمارة والتصوف:

- ‌ الوهابية والسلفيون ومحمد عمارة:

- ‌ وهو يذم الوهابية لأنها:

- ‌ محمد عمارة وبعض الأسماء:

- ‌1 - معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌2 - الحسن البصري:

- ‌3 - ابن عربي الصوفي:

- ‌4 - عمرو بن عبيد:

- ‌5 - غيلان الدمشقي:

- ‌6 - ابن جني:

- ‌7 - محمد علي:

- ‌8 - ثورة الزنج:

- ‌9 - الدكتور عمارة وعبد الله بن سبأ:

- ‌10 - الحشوية:

- ‌11 - نهج البلاغة:

- ‌12 - الدولة العبيدية:

- ‌ محمد عمارة عقلاني مستنير كما يقول ليس على منهج أهل السلطة والجماعة:

- ‌ عفوًا ومعذرة يا إِقبال .. فكُلٌّ يؤخذ من قوله ويترك إِلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ إِقبال حبيب إِلى النفوس ولكن الحق أحب إِلينا منه:

- ‌ وحدة الوجود ووحدة الشهود:

- ‌ رأي إِقبال في النبوّة:

- ‌ جُهوده في الرّد على القاديانية في مسألة ختم النبوة:

- ‌ مناقشة رأي إِقبال في النبوة:

- ‌ قضية الجبر والقدر في فكر إقبال:

- ‌ مناقشة رأيه هذا في القدر:

- ‌ البعث وخلود النفس لدى إِقبال (2):

- ‌ الجنة والنار عند إِقبال حالتان لا مكانان:

- ‌ يقول الدكتور خليل الرحمن عبد الرحمن فى كتابه "محمد إِقبال موقفه من الحضارة الغربية" (ص 197 - 199):

- ‌ مفهوم التجديد عند إِقبال:

- ‌ كلام لا يُقبل من إقبال: ثناؤه على ما فعله أتاتورك وأقزامه:

- ‌ تناقض إِقبال:

- ‌ ملاحظات على آراء إِقبال حول الاجتهاد:

- ‌ ويُحمد لإِقبال تحفّظه حين يقول:

- ‌ رأي بعض معاصري إِقبال فيه:

- ‌ رجوع إِقبال عن رأيه ومدحه أولاً لمصطفى كمال أتاتورك:

- ‌الكفر ملة واحدة عنوانها العداء للإسلام

- ‌ المعلم "يعقوب" أو الجنرال يعقوب الخائن لمصر:

- ‌ الدكتور فيليب حتّى صاحب "تاريخ العرب" وتزييفه لتاريخ المسلمين والعرب:

- ‌ غاندي .. الهندوسي المتعصب يسرق الحركة الوطنية من المسلمين:

- ‌ بطرس غالي الجد .. والحفيد وسجل الخيانات القذرة:

- ‌ الجد بطرس قاتل المسلمين في دنشواي الجيل الأول من الخونة في عائلة غالي:

- ‌ الجيل الثاني من الخونة في عائلة غالي: نجيب وواصف غالي:

- ‌ بطرس غالي الحفيد ودوره الجهنمي في الصلح مع إسرائيل واليهود أصهاره:

- ‌ بطرس غالي الخائن فرعون السلام مع اليهود:

- ‌ بطرس غالي وما أدراك ما بطرس

- ‌ كفى كفى يا بطرس:

- ‌ قبل أن نفقد الذاكرة:

- ‌ بطرس والمُبْعَدُون

- ‌ بطرس يذبح فلسطين على مذبح الأمم المتحدة الماسونية وفي ظل حكومته العالمية:

- ‌ بطرس غالي صاحب فكرة جامعة سنجور التنصيرية:

- ‌ سنجور

- ‌ ضيوف بطرس يوم افتتاح جامعة سنجور التنصيرية:

- ‌ موبوتو سيسي سيكو:

- ‌ فرانسوا ميتران:

- ‌ بطرس وميوله الصليبية للغرب:

- ‌ اختيار بطرس سكرتيرًا وأمينًا عامًا للأمم المتحدة بيت صهيون:

- ‌ كلمة تلقاها "الرئيس الأمريكي نيلسون" -رئيس مؤتمر السلام- يوم 18/ 3/1919 م من (يعقوب شيف) ممثل المنظمة اليهودية في الولاية المتحدة الأمريكية، عن القضايا الخمس المعروضة على مؤتمر السلام، وأولاها قضية فلسطين

- ‌ بعد قيام عصبة الأمم:

- ‌ الأمم المتحدة:

- ‌ وتم تعيين بطرس غالي أمينًا عامًا للأمم المتحدة وهذه أقوال صحف الغرب:

- ‌ قصاصات من الصحافة العربية والدولية:

- ‌ بطرس غالي وإِريتريا المسلمة:

- ‌ بطرس الصليبي ودوره الكالح في مأساة البوسنة:

- ‌ ومن أفضح أشكال مكرهم:

- ‌ قرارات الأمم المتحدة غير محترمة:

- ‌ اتهامات للدكتور غالي:

- ‌ أيقظوا بطرس غالي:

- ‌ بطرس غالي حصاد سنة مرة (1):

- ‌ نقابة الأطباء تكشف: طائرات الأمم المتحدة تزود الصوماليين بالأسلحة (1):

- ‌ الخلاف بين عصمت عبد المجيد وبين غالي بسبب الصومال:

- ‌ إِعلانهم الوقح عما يريدون:

- ‌ رئيس جمهورية قبرص الشمالية المسلمة يفضح بطرس غالي الصليبي

- ‌ أحزان كشمير على يد بطرس اللئيم:

- ‌ وأخيرًا:

- ‌صليبيون حتى النخاع قد بدت البغضاء من أفواههم

- ‌ فولتير وتعصبه الفجَّ وتطاوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم في "تمثيلية محمد

- ‌ كرومر وكتابه (مصر الحديثة) وتغريب الفكر الإِسلامي:

- ‌ المارشال ليوتي أول حاكم فرنسي للمغرب عمل على هدم اللغة العربية وإحلال الفرنسية محلها، وخلق الخصومة بين العرب والبربر:

- ‌ الكردينال لافيجري طبّق ما وصّى به لويس التاسع وهو مؤسس جمعية الآباء البيض المبشرين في الجزائر وتونس وهو أكبر دعاة التغريب في المغرب العربي:

- ‌ القس المبشر دنلوب وتغريب التعليم في مصر:

- ‌ أرنست رينان يطعن في الإسلام ويصفه بأنه عدو العلم والعقل ويصف الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم بالخداع والدجل:

- ‌ دوق داركور وكتابه "مصر والمصريون" وزعمه أن الإِسلام هو سر تأخر الفكر في مصر:

- ‌ جبرائيل هانوتو يأمر الأوربيين بقطع الصلة بين المسلمين والإِسلام ويدعي أن الإِسلام يدعو أتباعه إلى الكسل:

- ‌ رئيس الشياطين وكبير المبشرين في القرن العشرين صمويل زويمر:

- ‌ مع رئيس الشياطين زويمر مرة أخرى:

- ‌ مرجليوث وكتابه العفن "محمد وظهور الإِسلام" وقوله: أن النبي كانت تنتابه النوبات العصبية "الصرع" كثيرًا:

- ‌ لورانس الخائن للعرب والمسلمين وكتابه "الأعمدة السبعة

- ‌ هنري لامنس الراهب اليسوعي المؤرخ الكذاب:

- ‌ القس اليسوعي لويس شيخو الصليبي المتعصب ورسالته "خرافات القرآن

- ‌ لويس برتران الصليبى المتعصب وكتابه "إِمام الإِسلام

- ‌ وليم ويلكوكس والدعوة إِلى العامية:

- ‌ فنسنك المرتد عن الإِسلام و"دائرة المعارف الإِسلامية

- ‌ دائرة المعارف الإِسلامية:

- ‌ جلوب قاتد القوات العربية في حرب 1948 م وكتابه "الفتوحات العربية الكبرى

- ‌ اليهودي جولد تسيهر ودجله الواضح في كتابه "العقيدة والشريعة

- ‌ محاولات التشكيك وإِثارة الشبهات من قبل المستشرقين الصليبيين:

- ‌ رينولد نيكلسون وهنري جونستون وجب وكرومر وطعنهم في القرآن:

- ‌ الاستشراقيون الصليبيون ومؤامرة ابتعاث الفكر الوثني الهليني والباطني والصوفي الفلسفي والشعوبي وتمجيد الفرق الضالة لضرب فكرة التوحيد في الصميم:

- ‌ إِحياء الفكر الصوفي الفلسفي على يد المستشرقين الصليبيين:

- ‌ لويس ماسينون والكتابة عن الحلاج وإحياء فكره طيلة أربعين سنة:

- ‌ بروكلمن وا. رتين وفادي برج وماسينون وكراوس وهنري كوربان والاهتمام بمذهب الإِشراق وصاحبه السهروردي:

- ‌ إميل درمنجم وكتابه "خمرية سلطان العاشقين" وابن الفارض والحلول والاتحاد:

- ‌ الاستشراقيون وإِحياء الفكر الفلسفي:

- ‌ إِحياء الفكر الباطني الشعوبي:

- ‌ الاستشراقيون نيكلسن وجولد زيهر وأوليري وكازنوفا وتعريب "رسائل إخوان الصفا

- ‌ المستشرقون وأذنابهم ودعاة الباطنية كابن المقفع وابن سينا والفارابي وابن الراوندي:

- ‌ وهكذا اتسع نطاق المؤامرة على الإِسلام:

- ‌ ثم جاء دور التغريبيين:

- ‌ مرة أخرى مع الحداثي أحمد عبد المعطي حجازي:

- ‌ خليل عبد الكريم و"سنوات التكوين

- ‌ الحداثيون إِباحيون يضج من إِباحيتهم قوم لوط عاملهم الله بما يستحقون:

- ‌ صدام مروع مع الرأي العام:

- ‌فهرس المراجع

- ‌ ا

- ‌ب

- ‌ت

- ‌ج

- ‌ث

- ‌ح

- ‌ د

- ‌(خ)

- ‌ر

- ‌ز

- ‌س

- ‌ش

- ‌(ص)

- ‌ع

- ‌ط

- ‌(ظ)

- ‌ ف

- ‌غ

- ‌ق

- ‌ م

- ‌ك

- ‌ل

- ‌ن

- ‌ي

- ‌و

- ‌الدوريات والمقالات والمجلات

الفصل: ‌ رئيس الشياطين وكبير المبشرين في القرن العشرين صمويل زويمر:

شوهته إليها.

ويرى كيمون أن يخلى وجه الأرض من الإسلام والمسلمين ويستحسن رأي هانوتو لولا ما يقف في طريق ذلك من كثرة عدد المسلمين وبئسما اختارا لسياسة بلادهما أن يظهرا ضغنهما ويعلنا رأيهما وضعف حلمهما.

أما فليعلما وليعلم كل من يخدع نفسه بمثل حلمهما أن الإسلام إن طالت به غيبة فله أوبة، وإن صدعته النوائب فله نوبة.

وقد يقول عنه المصنفون اليوم من الإنكليز مثل إسحاق طيار وهو قس شهير ورئيس كنيسة: "أنه يمتد في أفريقيا ومعه تسير الفضائل حيث سار، فالكرم والعفاف والنجدة من آثاره والشجاعة والإقدام من أنصاره، ثم هو لا يزال ينتشر في الصين وغيره من أطراف آسيا وسترشده الحوادث إلى طريق الرجوع إلى إظهاره وتنثني به الملمات إلى ما كان عليه لأول نشأته وتدرك عند ذلك الأمم منه خير ما ترجو إن شاء الله".

*‌

‌ رئيس الشياطين وكبير المبشرين في القرن العشرين صمويل زويمر:

لعب صمويل زويمر دورًا ضخمًا في حركة التغريب بوصفه رئيسًا للمبشرين في الشرق الأوسط منذ أوائل هذا القرن وأجرأ الدعاة المقاومين للفكر الإسلامي والرجل الذي استطاع أن يقتحم الأزهر، ويوزع منشوراته، وقد أتيح له أن يطوف بالصين والهند وأفريقيا والهند والصحراء ومدغشقر وأن يكتب دراسات مطولة عن البعثات التبشيرية والإرساليات في هذه المناطق وكيف تحاول أن تنافس الإسلام وتقضي عليه وقد رأس مؤتمرات التبشير التي عقدت في القاهرة ولكنؤ (الهند) والقدس، وأدلى فيها بتقارير ضافية عن الخطوات التي حققتها محاولته في تغريب العالم الإسلامي ونزع مقومات فكره عن طريق التعليم والصحافة والمستشفى.

وهو في تقدير بعض الباحثين أول من قدم من الغرب في أوائل هذا

ص: 441

القرن من دعاة التغريب، قدم إلى البحرين، وانتقل إلى الأحساء، وتردد بينهما وكان يلقب نفسه (ضيف الله) فتح في أول أمره حانوتا في السوق لبيع الكتب المختلفة، ثم تخصص بالتدريج في بيع الكتب التي تفرق بين الأديان، ثم لم يلبث أن أسس مدرسة ومستشفى صغيرًا للتبشير، ثم استقدم عددًا كبيرًا من المراسلين والدعاة إلى بلاد البحرين من رجال ونساء أمريكيات، واستخدم الفقراء من العرب والمسلمين في العمل معهم، وادعى أنهم قد تركوا دينهم، قالوا عنه: أنه الرجل الذي لا يهزم؛ لأنه درس الفكر الإسلامي سنين طويلة بعد أن عاش سنين أطول في غمار الشعوب الإسلامية، وقد ظل ينتقل بين البحرين ومسقط والكويت والبصرة حتى عام 1913 وكان قد قدم إلى القاهرة 1906 وأقام مؤتمرًا للتبشير في بيت أحمد عرابي في باب اللوق، تحديًا لشعور المسلمين، ثم في 1911 في (لكنؤ) معقل الفكر الإسلامي في الهند ومقر جماعة العلماء التي يرأسها شبلي النعماني، ثم رأس مؤتمرًا في القدس 1924 ثم في 1926، وتولى تحرير مجلة "العالم الإسلامي" التي أنشأها مع مكدونالد، وله عشرات الكتب عن الإسلام تحمل وجهة نظره منها: داخل عالم الإسلام، المسلمون اليوم، الإسلام في العالم، ترجمات القرآن، أمية النبي، الحديث القدسي وقد أشار نجيب العقيقي الذي ذكره في كتابه "المستشرقين" وعده واحدًا منهم، إلى أن له من المصنفات في العلاقات بين المسيحية والإسلام ما "أفقدها بتعصبه واعتسافه وتضليله قيمتها العلمية"، وقد أشار المقتطف في باب الكتب (مجلد 50) إلى كتابه "صراخ المستغيثين من أبناء الشرقيين"، وقال: إن مدار بحثه في هذا الكتاب عن أطفال المسلمين وأحوالهم الصحية وتربيتهم العقلية والأدبية والدينية، ألفه بالإنجليزية الدكتور زويمر المراسل الأمريكي في هذا القطر وعربه الشيخ متري حبيب الدويري. وقد نقد محمد محمد سعفان (بالقضاء الشرعي) اهتمام المقتطف بهذا الكتاب وأشار إلى ما فيه من تعصب واعتساف على الفكر

ص: 442

العربي الإسلامي، وقد سارع الدكتور صروف فنشر خطابه وعلق عليه متنصلاً وقال: إننا مع استحساننا قيام أناس من أصحاب كل دين ومذهب لانتقاد ما يرونه فيه مما يستحق الانتقاد، نستهجن جدًّا أن يقوم أناس من غير دينهم ومذهبهم وينقدون ما يعتقدون أن خطأ فيه؛ لأن التنديد بمعتقدات الغير لا يصلحها بل يزيد أصحابها تشبثًا بها، ناهيك أن الخارج على المذهب قلما يفهم حقيقة ما يحسه خطأ؛ لأنه لا يعرف ملابساته فيخطئ في حكمه أكثر مما يصيب" ومجمل ما ذهب إليه (زويمر) هو اتهام الفكر العربي الإسلامي بأنه لم يؤلف كتبًا للأطفال وقال:"إن العرب عنوا بفروع العلم والآداب كلها ووضعوا فيها عشرات والمئات والألوف من المؤلفات، ولكنهم مع وفرة ما ألفوا وترجموا أهملوا أطفالهم وصغارهم فلم يضعوا كتبًا لتعليمهم"، وهذا ولا شك من أكبر مغالطات زويمر وهو ليس صحيحًا على إطلاقه، فإن الفكر العربي الإسلامي حافل بما يصلح للأطفال في باب التربية والتعليم وإن أعلام المسلمين ومفكريه قد تناولوا بالبحث شئون التربية ورسموا لها مخططًا ما زال حيًّا نابضًا بالحياة وقد شهد بذلك علماء التربية المحدثين وقد صور الدكتور زويمر مذهبه في إثارة الشبهات في الفكر الإسلامي على نحو ماكر مليء بالتعصب والكراهية. عدم المجادلة بالبراهين العقلية، بلا استجلاب العواطف واستمالة الأهواء. إن المسلمين يعتقدون بأن القرآن لم يحرف، من دون الكتب السماوية كلها، فيجب علينا أن نثبت لهم أن فيه متناقضات. إن للإرساليات التبشيرية في البلاد الإسلامية مزيتين: مزية تشييد ومزية هدم، أو بالحري مزيتي تحليل وتركيب، والأمر الذي لا مرية فيه هو أن حظ المبشرين من التغيير الذي أخذ يدخل على عقائد الإسلام ومبادئه الخلقية أكثر بكثير من حظ الحضارة الغربية منه. العمل لمنع اتساع نطاق الإسلام بين الشعوب الوثنية وقد أشار (زويمر) في تقريره 1911 إلى أن الإسلام قد بدأ يتنبه لحقيقة موقفه من الحملة عليه، ويشعر بحاجته إلى تلافي الخطر، وهو يتمخض الآن بثلاث

ص: 443

نهضات إصلاحية:

1 -

إصلاح الطرق الصوفية.

2 -

تقريب الأفكار من الجامعة الإسلامية.

3 -

إفراغ العقائد والتقاليد القديمة في قالب معقول، ومصدر هذا الشعور بالحاجة إلى الإصلاح واحد، وهو التغيير الذي حدث في الإسلام عندما اكتسحت أهله الأفكار العصرية والحضارة الأفرنجية ولا يمنع أن يكون الشعور مؤديًا إلى عاطفة الاحتجاج والحذر، أو إلى التوفيق والتحكيم؛ لأن كلا العاطفتين تجتمعان عند جعل الإسلام في مستوى الأفكار العصرية.

وفي العالم الإسلامي الآن حركتان متناقضتان: يحمل لواء الحركة الأولى: رجال الصوفية والمشايخ من اليمن والصومال والبوادي وشعارها الرجوع إلى التعاليم المحمدية، والحركة الثانية يتولى زعامتها أنصار الإصلاح ومبشرو الدين الجديد في مصر والهند وجاوه وفارس، وهؤلاء يبنون أساسهم على رسم الطرق المعقولة ثم يقول زويمر: إن أشياع الإسلام الجديد يريدون أن يرموا من السفينة مشحونها لينقذوها من الغرق. وعنده أن مدينة مكة والطرق الصوفية هما من أكبر العوامل على بث شعور الوحدة بين المسلمين فإذا كان في أفريقيا عوامل أخرى فهي الأحوال المساعدة التي يتصف بها الإسلام ومركز بلاده الجغرافي وارتقاء الشعوب الإسلامية في السودان، وقال": إن التجارة في هذه الأصقاع كلها بين القبائل الإسلامية -ومن المحقق أن التاجر المسلم يبث في هؤلاء المواطنين مع بضاعته التجارية دينه الإسلامي وحضارته الراقية.

وللإسلام في أفريقيا صديق يساعد على انتشاره هو الاستعمار الأوربي؛ فإن الذي يفعله الاستعمار بعد أن يسلب من الأمراء المسلمين سلطتهم السياسية هو أن يقرر الأمن ويمهد السبيل للمسلمين فالاستعمار

ص: 444

يسلب عن المستعمرات السلطة الإسلامية السياسية، ولكنه يزيد الإسلام نفوذًا وما زال الشيخ والدرويش هما صاحبا النفوذ في أفريقيا ولقد كانت كتابات زويمر كلها ترمي إلى إثارة الشبهة حول إمكانية مجاراة تيار الحضارة مع الاحتفاظ بمبادئ القرآن وتعاليمه، وكان يرى أن اتساع نطاق الحضارة من شأنه أن يقضي على مفاهيم الإسلام، وكان يعلن دائمًا أن هدف بعثات التبشير ليس إدخال المسلمين في المسيحية، وإنما إثارة الشبهات أمامهم فيحتقروا أمتهم، ويتنكروا لقيمهم الأساسية ويصبحوا ملحدين إباحيين ومن ذلك قوله: لقد تساءل اللورد كرومر مرة: هل يبقى الإسلام إسلامًا إذا دخل عليه الإصلاح، فأنا أقول بصفة قطعية أنه لا يبقى كذلك؛ لأن الإصلاحات تجهز عليه فالأركان الأساسية الموجودة في الإسلام كالحج وتعدد الزوجات والطلاق لا تستطيع الثبات في وجهة تيار المدنية الجارف والواقع أن كل ما وصل إليه دعاة التغريب من آراء هي في أساسها أهواء، وما وضعوه منها في صبغة "التقرير" قد ثبت بمرور الأيام أنه ليس صحيحًا، وأن الفكر الإسلامي العربي استطاع أن يوائم بينه وبين الحضارة والفكر العصري، وقد كان دائمًا قادرًا على التلقي والامتصاص ودومًا كان قادرًا على الحركة، مرنًا لا يجمد، وما يزال الإسلام قائمًا والفكر الإسلامي حيًّا إلى اليوم وبعد أن كتب زويمر ما كتب بنصف قرن وفي كتابه "الإسلام: ماضيه وحاضره ومستقبله"، أورد معلومات مضللة عن نفوذ المبشرين في أفكار الإسلام وعن تعداد المسلمين.

ومن رأيه عدم مجادلة المسلمين بالبراهين العقلية بل الدخول عليهم من الجهة القلبية لاستجلاب عواطفهم واستمالة أهوائهم ومع أنه بروتستانتي فقد كان يستجمع البعثات الكاثوليكية والأثوذكسية ويدعو إلى توحيد العمل في شن الغارة على الإسلام وانتهاز فرصة الضعف التي مر بها العالم الإسلامي بعد الحرب العالية الأولى وقد أولى زويمر اهتمامًا بأواسط أفريقيا والنيجر ودعا إلى توسيع نطاق العمل بها وأبدى تخوفه من اتساع نطاقها.

ص: 445

وسجل في تقاريره تقدم الإسلام في هذه المناطق، "من مركزه الواسع في الشمال ومعاقله التي في السواحل إلى الجنوب والغرب الأفريقي"، وقال: إن المبشرين قد أخطأوا في تقديراتهم السابقة؛ لأنه تبين لهم فيما بعد أن بعض البلاد التي كانوا يحسبونها خالية من الأديان المعروفة، هي إما إسلامية محضة، أو أنها على أهبة الدخول في الإسلام"، وفي مؤتمر 1924 المنعقد في القدس كشف زويمر عن خطته الجديدة وصاغ خلاصة تجاربه في عمل جديد، هو ما ألمحنا إليه من الاتجاه إلى التحول في الأساليب لا في الغايات، وإخفاء التبشير وإبراز التغريب، والاعتماد على الأساليب الخفية الحتمية عن طريق المناهج الدراسية والصحف وإثارة الشبهات حول قضايا الدين واللغة والتاريخ والتراث وهذا مجمل خطته: "لقد صرفنا من الوقت شيئًا كثيرًا، وأنفقنا من الذهب قناطير مقنطرة، وألفنا ما استطعنا أن نؤلف وخطبنا ومع ذلك كله فإننا لم ننقل من الإسلام إلا عاشقًا بنى دينه الجديد على أساس الهوى.

فالذي نحاوله من نقل المسلمين عن دينهم هو باللعب أشبه منه بالجد وقال: وعندي أننا يجب أن نعمل حتى يصبح المسلمون غير مسلمين. إن عملية الهدم أسهل من عملية البناء في كل شيء إلا في موضوعنا هذا؛ لأن هدم الإسلام في نفس المسلم معناه هدم الدين على العموم وأعلن أن الأحوال السياسية في جميع البلاد الإسلامية أصبحت ملائمة لأعمال التبشير، وأن العراقيل من بعض الحكومات قد أزيلت، وأن الحرب العظمى جعلت العديد من المسلمين على صلة مباشرة بالحضارة الغربية، وهم يزورون الأقطار الأوربية زرافات، وألوف من الطلاب المسلمين يهاجرون من آسيا ليتعلموا في أوربا وسيل من العمال والصناع يتدفق من شمال أفريقيا على فرنسا ويبلغ عدد الذين يزورون باريس سنويًّا أكثر من الذين يحجون إلى مكة، وأنه لا بد من عمل مجهود لإيجاد الاستعداد الفكري والذهني لقبول جهود المبشرين

ص: 446

عن طريق إدارات التربية والتعليم والمعارف والصحف والكتب والسينما والمسرح وقد وسعت وسائل النشر الحديثة المجال لنمو الصلة بين المسلمين والحضارة الغربية.

وقال: إن التطورات الحديثة الحادثة بنطاق واسع في جميع أنحاء العالم الإسلامي قد دعت بالضرورة لأن يتخذ "التبشير" شكلاً جديدًا ملائمًا للحالة الجديدة في الشرق الإسلامي وقد أمكن أن نتبين بدلائل قاطعة أن الإسلام قد انتقض غزله وحلق به الضعف وتفككت حزمته، وعلى الإجمال أصبحت الروح القومية تدحر روح الجامعة الإسلامية وتحل محلها، فإن المسلم التركي على سبيل المثال أخذ ينقلب ليصير تركيًّا أكثر منه مسلمًا.

وكان لإلغاء الخلافة تأثير عميق ليس فقط في تركيا بل في جميع العالم الإسلامي، وقد أخذت الظواهر تتكاثر في النواحى لتدل بصفة قاطعة على انحلال الرابطة الاجتماعية في الإسلام وآثار هذا الانحلال نراها جلية في تطور مكانة المرأة وعلى الأخص في المدن. ومن ثمار هذا الانقلاب النسائي على الزواج المبكر والتوسعة في الحرية على المرأة.

أما الانقلاب الفكري في الإسلام فظاهر لا يحتاج إلى بيان، فأينما أدار الإنسان وجهه وجد تعطش المسلمين للمعارف، وطلب العلوم، وتتكون الآن عقلية جديدة في المسلمين هي نتيجة الاحتكاك والاتصال بالعلوم الغربية والحضارة الغربية، وفوق كل هذا، الأمر العظيم الذي يقف الإنسان عنده حائرًا معتبرًا هو انحلال العروة الدينية في الإسلام، حتى أنك ترى من المسلمين من قد أصبحوا في عماية من أمرهم لا يدرون كيف يتقدمون، ولا كيف يتأخرون لوقوعهم في الحيرة .. اهـ.

هذه هي أفكار (صمويل زويمر) المبشر الأكبر الذي رسم مناهج الدعوة إلى تغريب الفكر العربي الإسلامي، وعمل في الميدان أكثر من 35 عامًا

ص: 447

وعقد عديدًا من المؤتمرات في الجزائر والقدس والقاهرة .. ولكن كيف تبدو آراؤه اليوم بعد أكثر من ثلاثين عامًا .. ؟ أنها في الحق تبدو مجرد أوهام وتكهنات لم تصدق، فإن الإسلام لم تنحل عروته، والتجار المسلمون والطرق الصوفية استطاعوا غزو أفريقيا غزوًا قويًّا وبعثات التبشير المزودة بالجاه والمال لم تحقق إزاءه تقدمًا يذكر.

ولم تؤثر القومية على روح الأخوة الإسلامية بل زادتها قوة، ولدينا في العالم الإسلامي الآن منظمة الوحدة العربية ممثلة في الجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامي الثقافي الموحد ممثلة في رابطة العالم الإسلامي ومجمع البحوث والمؤتمر الإسلامي وكلها تسير في هدفها دون تعارض. ولم تصدق آراؤه التي استقاها من الخبرة الطويلة في نتائج بث الأفكار المسمومة والمغرضة عن الإسلام واللغة العربية واستطاع العرب والمسلمون أن يكشفوا زيفها، وأن يردوا عليها وأن يتجنبوها. والهدف الأكبر الذي سعى إليه وهو إثارة الشكوك عن طريق الطلاب الذين يسافرون إلى أوربا قد باء بالخسران، فإن أكثر الذين حملوا لواء الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه والذين آمنوا بمقومات الفكر العربي أساسًا تعلموا في أوربا، ولا زلنا نذكر الدكتور يحيى الدرديري، ولطفي جمعة والدكتور غلاب وعلي مظهر، ومنصور فهمي، والدكتور هيكل، وعمر الدسوقي ومالك بن نبي، أو ممن تعلموا في معهد الإرساليات: كالدكتور عمر فروخ والدكتور مصطفى الخالدي فضلاً عن أنه قد تحول كثيرون ممن أثرت فيهم خدعة الاستعمار، والغزو الثقافي، وبقي الآخرون في الظل وقد كشفهم العرب المسلمون وتحاموهم، ولم يضعف الإسلام بانحلال الخلافة بل قامت دولة إسلامية هي الباكستان وزاد عدد المسلمين حتى بلغ الآن ألف مليون مسلم. وبذلك سقط منهج الفكر والبحث في الإسلام عند أمثال هؤلاء الدعاة الذين كشفوا عن هدفهم في القضاء على روح الإسلام وقيمه ومفاهيمه.

ص: 448