الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صالح جودت: "لو عرفتم الجواب لأدركتم لماذا هرب نزار قباني من سوريا ولماذا تلبنن" لا رحم الله نزار، لقد مات كسوري، ومات كعربي ومات كشاعر ومات كإنسان".
- ومن الأحاديث التي أجريت معه أجاب هذه الإجابات التي تكشف خبيئته:
"لو كنت حاكمًا لألغيت مؤسسة الزواج وختمت أبوابها بالشمع الأحمر".
"العري أكثر حشمة من التستر".
"مع حبيبتي لا أخرج من الغرفة ومع زوجتي لا أدخل الغرفة أساسًا".
- هذه هي المفاهيم التي يقدمها نزار قباني في شعره الذي تحتفل به الصحافة العربية، ولعل من أبرز سيئات نزار قباني قصيدته "أفتح صندوق أبي":
تلك التي أعلن فيها الرفض لكل ما هو عربي وإسلامي، وقد سمى سيف الدولة "مغرورًا" وهو الذي قضى حياته مجاهدًا في سبيل الله حتى جمع من غبار ثيابه في معاركه مع الروم ما جعل منه وسادة أوصى بوضعها تحت خده بعد موته" (1).
*
صلاح عبد الصبور ينصبه الكاهن الأكبر لويس عوض أميرًا للشعراء
!!
من شعراء الرفض "صلاح عبد الصبور" الذي تبناه لويس عوض وحمل لواء الكلمات المسيحية في الشعر الحديث.
ويُعنى صلاح عبد الصبور بتطويع مفاهيم الفلسفات المادية والمفاهيم
(1)"الصحافة والأقلام المسمومة" لأنور الجندي (ص 167 - 168).
الباطنية التي يرددها أمثال الحلاج وغيره ليقدمها مرة أخرى في أسلوب فني جديد، وهو يشير في ذكرياته أنه كان على اتصال بالدين في أول عمره ثم مرق مروقًا شديدًا بعد أن التقي بالفيلسوف الهدام الذي مات مصروعًا، نيتشه، وقد تأثر بمفاهيمه المضللة.
وهو يشير إلى تجربته الإيمانية بعد الخروج عنها فيقول: "لم تمنحني هذه التجربة السكينة بل لعلها زادت قلقي. إن يكن ذلك عطاء من الله فلم لا يعطيه لي دون جهد وقد عشت في بلبالها عامًا كاملاً، ويقول: ربما كانت قراءة بسائط. الدارونية تلخيص سلامة موسى وقراءة نيتشه في صيحته المرعبة (إن الله قد مات) هي التي دفعتني إلى الطرف الآخر من الموضوع وأصبحت أتزين بالأفكار وأجمع القرائن عليه من كل الفلسفات والأفكار كما يجمع المدعي أدلة الاتهام" هذا الأعتراف ولا حول ولا قوة إلا بالله يكشف عن فساد تجربة صلاح عبد الصبور أساسًا وأنها كانت شيطانية ولم تكن ربانية، ذلك لأن من يتجه إلى الله تبارك وتعالى فإن الله يهديه إلى طريقه، أما فكرة نيتشه فإنها فاسدة ولو أنه قرأ ما كتبه المسيحيون الغربيون أنفسهم عنه لصحح له مفاهيمه، وأما مفاهيم دارون فهي باطلة ولو أنه قرأ كتاب الدكتور موريس بوكاي برغبة الوصول إلى الحقيقة لانتفع به.
- يقول: "ساعدتني الفلسفة المادية التي كنت قد اقتربت منها اقترابًا كبيرًا وخاصة بعد تخرجي من الجامعة عام 1951 على أن أجد في الأفكار لونًا من الموقف الفكري الموحد التماسك وأن ديواني (الناس في بلادي) معبر عن هذا الإحساس".
والواقع أن كتابات الشكوك والانحراف التي قدمها صلاح عبد الصبور وأنيس منصور قد كشفت عن فساد الخط الثقافي الذي نشأ فيه جيل كامل وكان طه حسين وسلامة موسى على رأس الدعوة إليه.