الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خلالها أن يكتب في الجنس ولغة الجسد .. أو يهاجم الإسلام" (1).
- ففي وقت مبكر من سبعينيات القرن الماضي كتب المغربي (محمد شكري) روايته "الخبز الحافي" سجل فيها المؤلف "سيرته الذاتية"، وتجربته في ممارسة الجنس مع البغايا وغيرهن"، وحياة التشرد التي عاشها، وكيف انخرط خلالها في معايشة كل طقوسها ومفردات حياتها اليومية، من جنس وشذوذ ومخدرات وغيرها، والرواية بالمعايير الأدبية ضعيفة فنيًّا، ومبلغ القول فيها أنها "رواية ساقطة"، تحكي ذكريات رجل شاذ جنسيًّا؛ ولأنها كانت صادمة لمشاعر المسلمين، رفضت معظم دور النشر العربية نشرها، فيما وجد فيها الغرب (صيدًا ثمينًا)، يمكن توظيفه بوصفها (شهادة إدانة) عربية لما يعتبره الغرب (تقاليد إسلامية)، حيث ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية، فيما تكبد المستشرق الياباني (نوتوهارا)، مشقة السفر من اليابان إلى المغرب، لزيارة (محمد شكري) عام 1995، ليعمل على ترجمة الرواية، ويطلب إليه أن يرافقه في زيارة الأماكن التي وصفها في "الخبز الحافي"!! في الوقت ذاته يسارع الإسرائيليون إلى الالتحاق بطابور المهتمين بالرواية ومؤلفها ممثلين في "دار الأندلس" الإسرائيلية التي ترجمتها إلى العبرية (2) بل إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة قبل منع تدريسها إثر احتجاجات طلابية واسعة في العام الدراسي 98/ 99 - أدرجتها بين المناهج المقررة على طلابها (مادة الأدب العربي)!
*
صدام مروع مع الرأي العام:
بيد أن الحداثة كانت بـ "برج عاجيتها"، بعيدة عن أي صدام مباشر مع الرأي العام، ما أتاح لها تداول هذا النوع من الأدب، في دائرة ضيقة (بين
(1) المصدر نفسه.
(2)
موقع الجزيرة نت - الثقافة والفن في 28/ 1/2001.
النخبة الحداثية فقط)، حتى عام 2000 عندما أصدرت وزارة الثقافة المصرية، رواية من هذا النوع وهي "وليمة لأعشاب البحر".
ويعتبر صدور الرواية -وبسعر زهيد، وفي أكبر سوق عربي (مصر)، وتتولى السلطات الرسمية (وزارة الثقافة) طبعها ونشرها- منعطفًا فاصلاً، في مسيرة الحداثة في العالم العربي.
حتى قبيل هذا الحدث، لم يكد أحد من العامة يعرف شيئًا عن الحداثة، في تجلياتها الفكرية والثقاقية والسياسية، كانت هناك مياه كثيرة مرت تحت الجسر، ونعني بها بعض الاشتباكات "العارضة" التي وقعت في الظل، انحسرت بالمصادرة السريعة (مثل الخبز الحافي، وبيضة نعامة في مصر)، و"الرحيل" و"في ليل تأتي العيون" ليلى العثمان، و"عناكب ترثي جرحًا" لعالية شعيب بالكويت، وبعضها خرج إلى العلن، وانتظمت مؤسسات أهلية ورسمية وإعلامية، في الجدل الواسع والعنيف الذي احتدم بشأنها. بيد أنها شكلت وعيًا "أوسع" بالبعد الأكاديمي والمنهجي للحداثة، وكان أبرزها أزمة (نصر حامد أبو زيد)، إذ إن الأخير استخدم "البنيوية الماركسية" في تأويل "النص القرآني"، الأمر الذي أفضى به في النهاية، إلى شكل من أشكال النكوص العقائدي، وإعادة إنتاج المواقف القرشية "الجاهلية" القديمة، من النبوة والوحي، على نحو ما أسلفنا فيما تقدم. هذا "النكوص" سدد (أبو زيد) فاتورته بالكامل من جهة، وشكلت محطة متقدمة، في مشوار الحداثة نحو "مواتها"، المهين والمذل، في بلاد العرب من جهة أخرى. غير أنه من المؤكد، أن أزمة "وليمة لأعشاب البحر" كانت هي المحطة اللاحقة والأخيرة في هذا المشوار.
- فإذا كانت الأولى بما خلفته من أدبيات -حتى في أشكالها القانونية التي صيغت في صورة مذكرات ادعاء أمام المحاكم، أو حيثيات ما أصدرته
الأخيرة من أحكام بشأن الأزمة- قد مثلت موات الحداثة العربية أكاديميًّا، لا سيما بعد ظهور كتابي د. عبد العزيز حمودة:"المرايا المحدبة" و"المرايا المقعرة"، رغم صدورهما في مرحلة متأخرة من الأزمة. فإن الأخيرة (أي رواية وليمة) أشعلت الحرائق، فيما تبقى من "مصداقية" أو "نجومية" لرموز حداثية كبيرة، ظلت ولعدة عقود تمثل "المخزون اللوجستي"، الذي تعهد النشاط الحداثي العربي (السري منه والعلني) بالحماية والدعم (بنوعيه المادي والإعلامي). أي أنها حرمت الحداثيين العرب الأقل والأقصر قامة، من مرجعيات كانت تفتح لها أبواب "أنشطة"، من "النوع" الذي يتحول إلى دولارات وشيكات وحسابات في البنوك من جهة، وتتعهدها بالتلميع الإعلامي الواسع والغير محدود من جهة أخرى: فمن المعروف أن رواية "حيدر حيدر"، كانت من النوع الذي لا يقترب فحسب -في توصيفه- إلى ما يشبه أفلام "البورنو الجنسية"، ولكنها نالت من (القرآن والسنة) بلغة مبتذلة ورخيصة، وبمفردات وخطاب تهكمي ساخر .. ويكفي هنا أن نستعرض خلاصة رأي مجمع البحوث الإسلامية، التابع لمشيخة الأزهر في الرواية، إذ يقول البيان:
- إن الرواية مليئة بالألفاظ والعبارات التي تحقر وتهين جميع المقدسات الدينية بما في ذلك ذات الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم واليوم الآخر، والقيم الدينية.
- إن الرواية خرجت على الآداب العامة خروجًا فاضحًا وذلك بالدعوة إلى الجنس غير المشروع واستعمال الألفاظ في الوقوع وأعضائه الجنسية للذكر والأنثى بلا حياء؛ مما يعف اللسان عن ذكرها وكتابة نصها، حفاظًا على الحياء العام الذي انتهكته الرواية إلى آخر ما ورد في التقرير المشهور والمنشور.
ويكتسب ظهور رواية "وليمة"، بعد أزمة أبحاث نصر حامد أبو زيد،
أهميته من دورها في استكمال النصف الآخر من صورة "الحداثة".
فإذا كانت أزمة أبو زيد، قد انتهت بتوثيق تهافت الحداثة "أكاديميًّا"، فإن "وليمة" أماطت الستار. عن وجهها "السوقي" والمبتذل، شاءت الأقدار أن تأتي هذه "السوقية"، في المشهد الأخير من مشوار الحداثة العربية نحو نهايتها المخزية، ليظل هذا المشهد عالقًا، في وجدان الأمة ووعيها الجمعي، ولتختم لكل من دافع عن الرواية، وعن مؤلفها أو اعتبرها إبداعًا، بسوء الخاتمة.
ولعل هذه الخاتمة كانت هي الأخطر في مجمل نتائج هذا المشوار، إذ إن أسماء حداثية كبيرة خرجت من هذه المعركة، وقد فقدت سلطتها الأبوية بالكامل، التي كانت تمارسها على السلطات الثقافية الرسمية، ولعدة عقود مضت، وباتت تشبه "خيول الحكومة العجوزة"، ولم يمهلها وزير الثقافة المصري فاروق حسني -الذي كاد أن يفقد منصبه الوزاري بسبب الأزمة- أن تظل عبئًا عليه وعلى حكومته بعد أن احترقت (تلك الأسماء)، وكادت تحرق النظام السياسي بكامله.
بعد أزمة "وليمة" بدأت ملامح وتضاريس جديدة تتبلور، تشير في تدافعها وتلاحقها، إلى ما يمكن تسميته مرحلة "نهاية الحداثة" في عالمنا العربي وهي مرحلة يمكن الاستدلال على تشكلها بعدة علامات: ففي شهر مارس من عام 2000 أي قبل صدور رواية "وليمة" بنحو شهرين، ألقت سلطات الأمن المصرية، القبض على صلاح الدين محسن، بعد نشره رواية وصف فيها القرآن الكريم بأنه "كتاب الجهل البدوي المقدس"، وجرت محاكمة المؤلف متزامنة مع أجواء أزمة "وليمة"، وفي شهر يوليو من نفس العام، قضت محكمة أمن الدولة، بحبس صلاح الدين محسن "ستة أشهر مع وقف التنفيذ".
- وبادر البعض بتفسير هذا الحكم "المخفف" بأنه "انتصار" للحداثة،
و"هزيمة" لأعدائها، وأنه دلالة على قوة الحداثيين وقدرتهم على التأثير، أن الحكم جاء ثمرة خطابهم المدافع عن "حرية" التعبير وعن "الإبداع"، وأن منصة القضاء تأثرت (أو استجابت) لهذا الخطاب الحداثي.
وواقع الحال أن رد الفعل الرسمي من الدولة، لتبرير موقفها من نشر الرواية، كان مرعبًا ومخيفًا ومدعومًا بالمؤسسة الإعلامية الرسمية الضخمة والعاتية، وكانت شهادات الاتهام بـ "الظلامية" جاهزة لكل من هاجم الرواية أو اعتبرها إسفافًا لا إبداعًا .. حتى إن بعض من هاجموا الرواية في مستهل الأزمة، استجابوا للابتزاز الحداثي، وانقلبوا على أدبارهم في منتصف الطريق، خوفًا من أن ينالهم العلمانيون بأذى، وطمعًا في الإنعام الحداثي عليهم بلقب "المفكر المستنير"، وربما قد تأثر الحكم على "صلاح الدين محسن" بهذا المناخ، وبكل تفاصيله التي هدفت إلى ترويع النفوس والأفئدة غير أن هذا المشهد على الجهة الأخرى، كان أشد رعبًا للدولة، فالذي حدث كان أشبه ما يكون بـ "الاستفتاء العفوي" على شرعيتها، أي أن الأزمة وضعت "شرعية السلطة" على محك حقيقي، ونقلتها إلى اختبار بالغ الصعوبة، وأن عليها أن تختار، إما أن تستمد شرعيتها من "الحداثة" بنسختها المعادية للدين وللنسق القيمي العام للمجتمع، وإما أن تستمدها من دين الدولة الرسمي، والحاضن في الوقت ذاته، للمنظومة الأخلاقية والقيمية السائدة.
كانت قضية "صلاح الدين محسن"، هي المفصل الذي حسمت عنده الدولة خياراتها، حيث اعترضت النيابة العامة على الحكم (ستة أشهر مع وقف التنفيذ)، واعتبرته في "غاية الرأفة"، فيما رفض رئيس الوزراء د. عاطف عبيد المصادقة عليه، وقرر إعادة محاكمته، وقالت النيابة إن "كتبه تضمنت ازدراء للإسلام وإثارة للنقمة، ومسًا بالذات الإلهية، وإنه زعم أن
الدين الإسلامي هو السبب في تخلف الدول العربية، ودعا إلى قيام رابطة للملحدين".
وعلى إثره ألقي القبض عليه، وصدر في حقه حكم قضائي، بحبسه ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ. ومن اللافت أن رد فعل دعاة الحداثة العلمانية على الحكم، كان خافتًا ضعيفًا يكاد لا يسمعه أحد؛ بل إن اتحاد الكتاب المصريين، قرر فصل "الكاتب" من عضويته، وتبرأ "الجميع" منه، رغم أن ما حدث، لو قدر له أن وقع، قبل أزمة "وليمة لأعشاب البحر"، لأقام الحداثيون الدنيا وما أقعدوها .. وهو ما يعني أن ثمة واقعًا جديدًا، أفرزته تلك الأزمة" (1).
- وبعد يا أهل الحداثة .. لقد بلغ فسقكم وفجوركم إلى النهاية فعاملكم الله بما تستحقون وأخزاكم في الدنيا قبل الآخرة إن لم تتوبوا.
نعم ملة الإِسلام في الكون دوحة
…
وفي ظلها يغدو الهدى ويُراوِحُ
على كل فرعٍ عندليب مغرّد
…
وفي كل غصن بلبل الحق صادح
* وبعد دسائسهم ومكايدهم وكتاباتهم ومؤامراتهم وعفنهم يبقى الإِسلام:
* قال تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]. يئسوا أن يبطلوه، أو يُنقصوه، أو يحرفوه، وقد كتب الله له الكمال وسجّل له البقاء.
فالإسلام روح الحياة، وحياة الروح، وسرّ العالم وعالم الأشرار، وجمال الدنيا ودنيا الجمال، ونور الطريق، وطريق النور.
(1) من مقال "العلمانيون العرب من محنة الحداثة إلى محنة التنوير" لمحمود سلطان (ص 139 - 143) - مجلة المنار الجديد العدد 23 يوليو 2003 م جمادي 1424 هـ.
- كما تطلع الشمس بأنوارها فتفجر ينبوع الضوء المسمّى بالنهار، جاء الإسلام فوُجِد في العالم ينبوع النور.
ورعشات الضوء من الشمس هي قصة الهداية للكون في كلام من النور، وأشعة الوحي في الإسلام هي قصة الهداية لإنسان الكون في نور من الكلام.
- وإذا تعسّف الناس الحياة لا يدرون أين يؤمّون منها، ولا كيف يهتدون فيها فتضطرب الملايين من البشر، يأتي الإسلام نورًا هاديًا من غلط الحياة وتحريف الإنسانية يُصحح ما اعترى هذه الأنفس.
- الإسلام أفق وضيء يطهر البشرية من غبش الجاهلية، وأهل الشقاء يفرّون منه إلى موتهم {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} [المدثر: 50 - 51].
- الحياة في ظل الإسلام نعمة .. نعمة لا يدركها إلا من ذاقها، نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه، يعيش المرء في ظل الإسلام ينظر من عُلوّ إلى الجاهلية التي تموج في الأرض، وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة ويعجب .. ما بال هؤلاء الناس؟! ما بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئة، ولا يسمعون النداء العلوي الجميل الجليل؟ النداء الذي يرفع العمر ويباركه.
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
- هذا الإسلام مرتقى عالٍ، ونور وضيء.
ارتضاه الله دينًا لكل أنبيائه وهو أرقى تصور للوجود والحياة، وأقوم منهج للبشرية وهو الرشد الذي ينبغي للإنسان أن يتوخّاه ويحرص عليه.
- لقد التقط الإسلام الناس من سفح الجاهلية ودركها، وسار بهم في
الطريق الصاعد إلى القمة السامقة، وجعلهم ينظرون من علٍ إلى سائر أمم الأرض من حولهم في السفح، في كل جانب من جوانب الحياة، عرفوا السفح وعرفوا القمة، وعرفوا حب الله ورضاه عن هذه الأمة.
- الإسلام لا يتولى عنه إلا موكوس منكوس مطموس، شاذ في هذا الوجود الكبير ناشز في هذا الكون الطائع المستسلم المستجيب.
- لقد شقيت البشرية في تاريخها كله حين قادها العُمْيُ الذين يلبسون أردية الفلاسفة والمفكرين والمشرعين والسياسيين على مدار القرون، ولم ترتفع إنسانيتها قط إلا في ظل الإسلام.
- الإسلام نور في القلب والنفس، نور للمسلم تشرق به كينونته فتشف وتخف وترف، ويشرق به كل شيء أمامه فيتضح ويتكشّف ويستقيم.
- جرعة من كأس الإسلام أروت العقل والقلب، جرس سورة الصافات، أذان بدر واليرموك، وسيف صلاح الدين، ونظرة الفضيل، ومفتاح كنوز الدنيا، غيضٌ من فيضه، القادسية وعين جالوت وحطين نفحة من نفحاته، وومضة من أنواره وبركاته.
- به صُنع ركب الرجال العظام على مدار التاريخ، فانظر إلى ركب المؤمنين الأبرار كيف شقّوا طريق المجد في علوّ وجمال، وتطلعت إليهم من فتحات الأبواب أسرى القرون والأجيال.
- الإسلام هو المفتاح الفذّ لأقفال الحياة.
- الإسلام أنفاس الحياة الآخرة، رقة تستروح منه نعيم الجنان، ونور تبصر في مرآة الزمان وجه الأمان، يرف بندى الحياة على زهرة الضمير، ويخلق في أرواحها من معاني العبرة معنى العبير.
- الإسلام من السماء، ودين الله في أفق الدنيا حتى تزول، ومعنى
الخلود في دولة الأرض إلى أن تدول، وكذلك تمادى المجرمون في طغيانهم يعمهون، وظل الإسلام يلقف ما يأفكون {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 118].
- إن الناس في اليوم والغد لن يستجيبوا إلا لنداء الإسلام، ولن يصلحوا إلا به، ولن يتفاعلوا إلا معه .. سيعلو نداء الإسلام ويرتفع ويقوى ويشتد.
- ألا بارك الله في الأقلام المتوضئة التي تكتب باسم الإسلام.
ألا بارك الله في الحناجر المؤمنة التي تُطلق نداء الإسلام
والأصوات المباركة التي ترتفع بنداء الإسلام،
والآذان الواعية التي تسمع نداء الإسلام،
والقلوب الحية التي تتفاعل مع نداء الإسلام.
والحياة الكريمة التي تزكو وتطهر بنداء الإسلام.
وصدق الله العظيم إذ يقول: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
***