الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشام سافر هو وابن الزكي محي الدين إلى حلب، فكان ابن الزكي أحذق منه وأخره في الدخول عَلَى التتار، فولوه قضاء القضاة، ورجع ابن سني الدولة هذا، فلما وصل إلى حماه مرض وحمل إلى بعلبك في محفة، ومات بعد يومين سنة ثمان وخمسين وستمائة.
ابن أبي حَجْلة
726 -
776هـ - 1326 - 1375م
أحمد بن يحيى بن أبي بكر بن عبد الواحد، الشيخ شهاب الدين أبو العباس المغربي المصري الحنفي، الشهير بابن أبي حجلة.
كان إماماً بارعاً، عالماً فقيهاً، أديباً شاعراً، مولده بالمغرب بتلمسان بزاوية جده الشيخ أبي حجلة في سنة ست وعشرين وسبعمائة تقريباً، ونشأ بالمغرب ثم قدم القاهرة وتولى بها مشيخة مدرسة الأمير منجك اليوسفي، ودرس وأفاد، ومهر في عدة علوم، وغلب عليه الأدب، وقال الشعر الجيد، وصنف ودون، ومصنفاته كثيرة تبلغ ستين مصنفاً: من ذَلِكَ كتابة ديوان الصبابة، والسكردان، وله خمس دواوين في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم،
وسبع أراجيزا سبعة آلاف بيت، وأما الشعر فله فيه اليد الطولي والمعاني الغريبة والاختراعات العجيبة مع كثرة النظم وسرعة البديهة وخفة الروح والتخيل الصحيح، وكانت وفاته في يوم الخميس مستهل ذي الحجة سنة ست وسبعين وسبعمائة، عن إحدى وخمسين سنة بالقاهرة.
ومن شعره من قصيدة:
بقافِ أقْسِم عيْنُ الشَّمس ليس لها
…
لولاه شين ولا راء ولا فاء
ما طاب لي بعد خير الرسل في أحد
…
سواه ميم ولا دال ولا حاء
وله أيضاً:
حبيب تعالي قَدَّه حين سُمْتُه
…
وقال قوامي رُمْحُه لا يُقَوَّمُ
وخط عذار أعجم الخال لامه
…
ولم أدْر أن اللام في الحظَّ تُعْجِمُ
وله:
نظْمي عَلَا وأصْبحت
…
ألفاظُه منمَّقة
فكلُّ بيت قاعة
…
في سطح داري طبقة
وله في معذر:
دارت عذارَّا مليحٍ
…
أضْحَى بها الحسْنُ بَائِرْ
فياله حسْن وجْهٍ
…
دارتْ عليه الدَّوائر