الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنشأه الملك الناصر محمد بن قلاوون، وترق بعد موته، وتوجه عَلَى البريد إلى الشام مبشراً بجلوس الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون عَلَى تخت الملك بعد قتل أخيه الملك المظفر حاجي بن محمد بن قلاوون في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، فحلف الأمير أرغون نائب الشام والعساكر الشامية، ثم عاد إلى مصر ودام بها إلى أن ولي نيابة طرابلس في صفر سنة ستين وسبعمائة، فباشر نيابة طرابلس إلى أن عزل عنها بالأمير زين الدين أُغُلْ بَكْ الجاشنكير الحاجب بحلب، وقبض عليه وحمل إلى الإسكندرية، فاعتقل بها إلى أن أفرج عنه بعد خلع الناصر حسن، وأنعم عليه في الأيام المنصورية محمد عند توجهه إلى دمشق في شعبان سنة اثنتين وستين بإمرة طبلخاناه بحلب، فتوجه إليها، وأقام بها إلى أن مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.
أسنبغا الطياري
...... - 857هـ -...... - 1453م أسنبغا بن عبد الله الناصري الطياري، الأمير سيف الدين رأس نوبة النوب.
قدم من بلاده وهو في سن التمييز صحبة الملك الظاهر جقمق، لكن جالبهما غير واحد، فإن تاجر الملك الظاهر جقمق كان الخواجا كَزْلك، بكاف مفتوحة وزاي ساكنة، وكان تاجر أسنبغا هذا الخواجا عبد الرحمن، فقدم به تاجره المذكور إلى الديار المصرية فابتاعه منه الأمير الوزير ناصر الدين محمد بن رجب وأعتقه واستمر بخدمته إلى أن توفي، خدم عند الأمير سودون الطيار، وبه عرف، وغلب عليه شهرته بالطياري، واختص به، وصار دواداره والمتحدث عنه في جميع أموره إلى أن توفي يوم الثلاثاء ثامن عشرين شوال سنة عشرة وثمانمائة، وبعد موت أستاذه سودون الطياري اتصل بخدمة الملك الناصر فرج وحظي عنده، وصار من جملة الدوادارية الصغار، إلى أن توفي الناصر تنقلت باسنبغا المذكور الأحوال إلى أن صار في الدولة الأشرفية برسباي أمير عشرة، ثم خلع عليه بعد مدة باستقراره مقدم البريدية بعد موت بيبغا، ثم رسم له بالتوجه إلى شد بندر جدة بالبلاد الحجازية لحصد أموال السلطنة بها في سنة ست وثلاثين وثمانمائة عَلَى عادة من تقدمه،
فتوجه المذكور إليها وباشر البندر أحسن مباشرة، وحسنت سيرته، ولم يسلم من الحساد وأوغروا خاطر الملك الأشرف عليه، فرسم بمسكه ومصادرته ثم بنفيه إلى مدينة طرابلس، فتوجه المذكور إلى طرابلس فلم يلبث بها إلا يسيراً، وأنعم عليه بإمرة طبلخاناه بها، ثُمَّ نقل إلى دمشق، فيما أظن، ثم طلب إلى ديار مصر، وأنعم عليه بأمرة عشرة بها، ثم نقل إلى الحجوبية الثانية وإمرة طبلخاناه، ودام عَلَى ذَلِكَ إلى أن توفي الملك الأشرف برسباي في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وتسلطن من بعده ولده العزيز يوسف نقل أسنبغا من الحجوبية الثانية إلى الدوادارية الثانية بعد الأمير اينال الأبي بكري بحكم انتقال إينال إلى إمرة مائة وتقدمه ألف، فباشر الدوادارية إلى أن نقله الملك الظاهر جقمق إلى إمرة مائة وتقدمة ألف وتولى الدودارية عوضه الأمير دولات باي المحمودي الأمير آخور الثاني، واستقر في الأمير آخورية الثانية عوضه الأمير جرباش المحمدي الناصري المعروف بكرت، كل ذَلِكَ في سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، فاستمر اسنبغا من جملة الأمراء مقدمي الألوف من يوم