الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم يسلم من القتل في هذه المرة من الأمراء الأعيان وغير والدي فإنه دام في حبس قلعة دمشق مدة يسيرة ثم أطلق وولي نيابة الشام بعد موت سيدي سودون قبل ورود تيمورلنك إلى دمشق في سنة ثلاث وثمانمائة.
وقتل صاحب الترجمة ذبحاً، وسنه في عشر الخمسين، رحمه الله تعالى.
أبو جعفر الرُّعَيْني
700 -
779هـ - 1301 - 1377م أحمد بن يوسف بن مالك، الشيخ الأديب المحدث
أبو جعفر الرعيني الأندلسي الغرناطي.
نزيل البيرة من أعمال حلب، ولد في حدود السبعمائة تقريباً وتفقه ببلاده وبرع في فقه المالكية وغيره، وخرج من بلاده يريد المشرق رفيقاً لأبي عبد الله محمد بن جابر، وعند خروجه من غرناطة أنشد قصيدة طنانة أولها:
ولما وقفنا للوداع وقد بدت
…
قباب ربا نجد عَلَى ذَلِكَ الوادي
ثم سار مع رفيقه إلى أن وصل إلى القاهرة، وسمع بها من العلامة أثير الدين أبي حيان وغيره، ثم رحل إلى دمشق وسمع بها من المسند أحمد بن علي الجزري، والحافظ المزي، ثم توجه إلى البيرة واستوطنها إلى أن توفي بِهَا سنة تسع وسبعين وسبعمائة.
ومن شعره:
محاجر دمعي قد محاهُنَّ ما جرى
…
من الدمع لمّا قيل قد رحل الرّكب
تناقض حالي مذ شجاني فراقُهم
…
فمن أضلعي نار ومن أدمعي سَكْب
وله أيضاً:
إذا ظلم المرْأ فأمِهلْ له
…
فبالقربُ يقطع منه الوتين
فقد قال ربك وهو القوي
…
وأُملي لهم إنّ كْيدي متين
وله أيضاً:
لا تعادى الناس في أوطنانهم
…
قَلْ ما يرعى غريب الوطن
وإذا ما شئت عيشا بينهم
…
خالق الناس بخلق حسن