الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأربعاء ثاني عشرين شوال سنة أربع عشرة وثمانمائة، ودفن بالقرافة عند أبيه وأخيه، يأتي ذكرهما في محلهما من هذا الكتاب، وترك أولاداً عدة كبيرهم سيدي أبو الفضل عبد الرحمن، وغرق في النيل سنة ثلاث عشرة وثمانمائة، وله شعر جيد إلى الغاية، وسيدي أبو الفتح محمد وهو عالمهم ورئيسهم، رحمه الله؛ وسيدي أبو المكارم إبراهيم، ومات عن خمس وثلاثين سنة في سنة ثلاث وثلاثين، وسيدي أبو الجود حسن ومات عن تسع عشرة سنة " في سنة ثمان وثمانمائة، وسيدي أبو السيادات يحيى وهو باق إلى الآن ومولده " سنة ثمان وتسعين وسبعمائة.
تاج الدين الحنفي، قاضي بغداد من ذرية أبي حنيفة رضي الله عنه
751 -
834هـ - 1350 - 1431م أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن محمد بن ثابت بن عثمان بن محمد بن عبد الرحمن بن ميمون بن محمود بن حسان بن سمعان بن يوسف بن إسماعيل بن
حماد بن أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي رضي الله عنه، القاضي تاج الدين الفرغاني النعماني الحنفي البغدادي الأصل، الكوفي المولد والدار، والدمشقي الوفاة، قاضي قضاة بغداد.
ولد بالكوفة في يوم الاثنين حادي عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، وبرع في فنون من العلم، وأفتى ودرس، ثم ولي قضاء بغداد، وحمدت سيرته، إلى أن زاد فساد قرأ يوسف وأولاده، وأخذ القاضي تاج الدين هذا في النهي عن المنكر وإظهار حرمة الشرع، فعظم ذَلِكَ عَلَى قرا يوسف فأمر بالقبض عليه، وامتحن وجدع أنفه، ثم أخرجه من بغداد وهو فار بنفسه، وقدم إلى القاهرة، فأكرمه الملك المؤيد شيخ المحمودي، وأجرى عليه ما يقوم بأوده، وأمره بالتوجه إلى دمشق، فتوجه إليها واستوطنها إلى أن توفي سنة أربع وثلاثين وثمانمائة.
وكان فقيهاً بارعاً فاضلاً، كتب رسالة تحتوي عَلَى أربعة عشر علماً، واختصر شرح البخاري للكرماني، ونظم في علوم الحديث أرجوزة وشرحها، وكان له مرويات كثيرة، رحمه الله تعالى، " عاش خمسة وثمانين سنة، فرحم الله سلفه ".