الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخليفة الحاكم بأمر الله
...... - 701هـ -...... - 1301م أحمد بن محمد بن الحسن بن أبي بكر بن الحسن بن علي القبي بن الراشد بالله منصور، أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله أبو العباس العباسي الهاشمي البغدادي ثم المصري.
وهو ثاني خليفة بويع بالديار المصرية وأول خليفة سكنها من بني العباس، قدم إلى القاهرة بعد قتل المستنصر يوم الخميس سادس عشر صفر سنة ستين وستمائة، فأنزله الملك الظاهر بيبرس بالبرج الكبير بالقلعة، ورتب له ما يكفيه فأقام إلى ثامن المحرم سنة إحدى وستين وستمائة، فعقد الظاهر مجلس البيعة له بالإيوان من القلعة، وحضر الوزير والقضاة وأرباب الدولة والأعيان لمبايعته، وقوي نسبه عَلَى قاضي القضاة، وشهد عنده فأثبته، ومد يده فبايعه، ثم بايعه السلطان، ثم الوزير ثم الأعيان عَلَى طبقاتهم، وخطب له عَلَى المنابر، وكتب
السلطان إلى النواب بذلك، وأن يخطبوا باسمه، وأنزل إلى مناظر الكبش، فسكن بها إلى أن مات بها في ليلة الجمعة ثامن عشر جمادى الأولى سنة إحدى وسبعمائة، وصلى عليه العصر بسوق الخيل " من تحت قلعة الجبل "، وتقدم للصلاة عليه الشيخ كريم الدين عبد الكريم الآملي شيخ الصوفية، ودفن بجوار مشهد السيدة نفيسة، ومشى الأمراء والقضاة والأعيان في جنازته، وخلف من الأولاد سليمان الذي بويع بعده وغيره.
والحاكم هذا هو أول خليفة دفن بالقاهرة من العباسيين، وكانت خلافته أربعين سنة، وبويع بالخلافة من بعده ابنه سليمان المستكفي بالله، يأتي ذكره في محله إن شاء الله تعالى.
؟ القاضي شهاب الدين بن أبي البقاء
…
- 802هـ -
…
- 1399م أحمد بن محمد بن محمد بن عبد البر بن يحيى بن علي، القاضي شهاب الدين بن قاضي القضاة " بهاء الدين أبي البقاء " الشافعي.
كان فقيهاً فاضلاً، درّس بعد موت أبيه في المدرسة الظاهرية بدمشق، وقدم إلى القاهرة، فلما استقر أخوه بدر الدين محمد بن أبي البقاء في قضاء القضاة بالديار المصرية ولي عوضه المذكور نظر بيت المال، وكانت إذ ذاك من أجل المناصب، فباشره إلى أن مات يوم الجمعة سابع عشرين شهر ربيع الآخرة سنة اثنتين وثمانمائة فجأة، عن نحو خمسين سنة، رحمه الله تعالى.