الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا قذي في كاساتي
…
ومرتعي في الجنَّات
وغادة دينها مخالفتي
…
ولا ترى في الهوى محالفتي
وتستبيني ولست أسمعها
…
فقلت قولا عساء يخدعها
ما هو كذا، يا مولاتي
…
أجري معي في مأواتي
قال وموشحه السلطان رحمه الله نقصت عن موشحة ابن سنا الملك ما التزمه من القافيتين في الخرجة وهي الذال في كذا، والعين في معي، انتهى.
ابن عز القضاة
650 -
689هـ - 1252 - 1290م إسماعيل بن علي بن محمد بن عبد الواحد، الشيخ فخر الدين أبو طاهر المعروف بابن عز القضاة.
كان في مبدأ أمره يتعانى الخدم الديوانية، وكان من جملة من يدخل عَلَى الملك الناصر صاحب دمشق مع الشعراء والندماء، ثم توجه إلى مصر في جفلة التتار، وعاد في طريقه عظيمة من الزهد والإعراض عن الدنيا، ولازم كتب الشيخ محي الدين بن العربي، ونسخ منها جملة، وواظب زيارة قبره الشريف، قدس الله سره، واشتهر بالخير والصلاح، وصار للناس فيه اعتقاد إلى أن توفي
سنة تسع وثمانين وستمائة، وحمل إلى جامع دمشق. وكانت جنازته عظيمة، ودفن بتربة أولاد الزكي، ولم يخلف شيئاً من الدنيا، وكانت نفقته فرغت يوم مات، وقرأ الناس حوله القرآن، وتلوا ختمات كثيرة عَلَى قبره، وتفجع الناس عَلَى فقده، وكان له فضيلة.
وله نظم ونثر وكتابة حسنة، ومن شعره:
كم أنت في حق الصديق تفرط
…
ترضى بلا سبب عليه وتسخط
يا من تلوّن في الوداد أما ترى
…
ورق الغصون إذا تغير يسقط
ومن شعره ما كتبه إلى الشيخ شرف الدين الرقي وهو مجاور بمكة، بعد نثر: من الخادم إلى سيده وأخيه في الله إن ارتضاه: أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فإني كنت أرجو بركة دعائه لما أظنه من عظيم عناية الله به، فكيف الآن وهو جار الله، فانضاف إلى عناية الله تعالى بسيدي عناية الوطن، وكان الخادم عند توجه الحاج نظم أبياتاً حسنة مشوقة إلى تقبيل الحجر المكرم، وهي هذه الأبيات:
أوفْدّ الله أعطاكم قبولا
…
وكان لكم حفيظاً أجمعينا
إن الرحمن أذكركم بأمري
…
هناك فقبلوا عنّي اليمينا
فإنّي أرتجي منه منايا
…
لأنّ إليه في قلبي حنينا
وأرجو لثم أيد بايعته
…
إذا عدتم بخير آمنينا
فأجابه الشيخ شرف الدين بقوله:
نعم أسعى عَلَى بصري ورأسي
…
وألثم عنكم الركن اليمينا
نعم وكرامة وأطوف أيضاً
…
بيت الله ربِّ العالمينا
وأنت أخي وخلّي ثم عندي
…
كريم في إخائك ما بقينا
وأرجو أن نكون غدا جميعاً
…
إلى وجه المهيمن ناظرينا
وله في طريقة الشيخ محي الدين بن عربي قدس الله سره العزيز:
يقولون دع ليلى لثني كيف لي
…
وقد ملكت قلبي بحسن اعتدالها
واقسم ما عاينت في الكون صورة
…
لَهَا الحسن إِلَاّ قلت: طيف فيا لَهَا:
ومن لي بليلى العامرية؟ أنها
…
عظيم الغنى من نال وهم وصالها
في الشمس أدني من يدي لامس لها
…
وليس السّها في بعد نقطة خالها
ولكن دنت لطفاً له فتنّزلت
…
عَلَى عزها في أوجها وجلالها
وأبدت لنا مرآتها غيب حضرة
…
غدت هي مجلاها وشر كمالها
فواجبها حبي وممكن جودها
…
وصالي وعُدّوا سلوتي من محالها