الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أرباب الجرائم أنواع العذاب، ومنع النساء من المتنزهات والتوجه إلى الترب لزيارة القبور، وصار من ظفر بها منهن يضربها ضرباً مبرحاً، وله أشياء من هذا النمط في العسف، ولا حاجة في التطويل في " ترجمة " مثل هذا الرجل، توفي في ثاني عشر شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانمائة.
الشاب التائب
760 -
822هـ - 1358 - 1429م أحمد بن عمر بن عبد الله، الفقيه الواعظ، المذكّر بالله، شهاب الدين أبو العباس، المعروف بالشاب التائب.
مولده بالقاهرة في حدود الستين وسبعمائة تقريباً، وبها نشأ، وطلب العلم وتفقه عَلَى مذهب الشافعي رضي الله عنه، وصار معدوداً من الطلبة، ثم صحب في أثناء عمره أبا عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن عمر المعروف بابن الزيات، أحد أصحاب الشيخ يحيى الصنافيري، فمال إلى طريقة التصوف،
وسافر إلى الحجاز ثم إلى اليمن، ثم عاد إلى القاهرة بعد سنين، وعمل الميعاد، ونظم القريض عَلَى طريقة القوم، وبني زاوية خارج القاهرة، وصار للناس فِيهِ الاعتقاد الجيد.
سألت عنه من الشيخ تقي الدين المقريزي فقال: سمعت ميعاده بالجامع الأزهر وقد تكلم في غير آية من كتاب الله تعالى، فأكثر من النقل الجيد بعبارة حسنة وطريقة مليحة، انتهى كلام المقريزي رحمه الله باختصار.
قلت: ثم رحل إلى دمشق واستوطنها، وبنى بها أيضاً زاوية، وعمل بها المواعيد الهائلة، وأحبه أهلها، وزاد اعتقادهم فيه إلى أن توفي بدمشق في يوم الجمعة ثامن عشر شهر رجب سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة عن نحو سبعين سنة، رحمه الله تعالى.